ما يقوله ذوي الخبرة حول لقاح فيروس كورونا للابناء.

تظهر الأبحاث أنه حتى الآباء والأمهات الذين تم تطعيمهم لديهم أسئلة حول لقاح فيروس كورونا للابناء. 

هنا يشارك أطباء الأطفال كل ما تحتاجين إلى معرفته لاتخاذ القرار الآمن للابناء

من العام الماضي يتمنى معظم الناس وجود لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا ليمارسوا حياتهم بصورة طبيعية. 

في 28 سبتمبر، قدمت شركة Pfizer البيانات الأولية من تجارب لقاحات فيروس كورونا في الابناء في سن المدرسة إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). 
تخطط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعقد اجتماعات اللجان الاستشارية لمناقشة بيانات السلامة والفعالية الاسبوع المقبل. 
مع وجود دليل على أن اللقاح آمن وفعال -وأن الآثار الجانبية قليلة- يمكن أن يصبح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عامًا مؤهلين للحصول على اللقاح قريبًا، وفي حين أن حماية أطفالنا تلوح في الأفق، لا يزال التطعيم مشكلة لجميع الآباء.

أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة Kaiser Family Foundation (KFF) أنه حتى الآباء الذين قاموا بدورهم المهم في الحصول على التطعيم لديهم تحفظات عندما يتعلق الأمر بأطفالهم وأن 48 بالمائة فقط يخططون لتطعيم أطفالهم الصغار بمجرد الموافقة على ذلك. 

بالطبع الإيجابيات تفوق السلبيات -فيجب أن تقومي بإعطاء أطفالك اللقاح عندما يعطي خبراء الصحة الضوء الأخضر- لكن اتخاذ قرارات صحية لأطفالنا الصغار دائمًا ما يكون صعبًا.

للإجابة على أسئلتك الخاصة وتهدئة أي مخاوف لديكِ، تحدثت إلى بعض أطباء الأطفال، وإليكِ نصيحتهم؟ 

يقول أطباء الأطفال إن فوائد اللقاح تفوق أي مخاطر

تقول منى أمين وهي دكتورة أطفال وأم: بصفتي أمًا وطبيبة أطفال، كنت أراقب البيانات وكانت واعدة، فاللقاح آمن و  فعّال حيث تفوق الفوائد إلى حد كبير أي مخاطر.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن حالات فيروس كورونا للأطفال آخذة في الارتفاع - مع ما يقرب من 850.000 حالة في سبتمبر و 225978 حالة تم الإبلاغ عنها بين 9 و 16 سبتمبر وحده، وفي حين أن الأطفال لم يمرضوا من فيروس كورونا مثل الكبار، فإن طفل واحد في المستشفى هو كثير، ولا تزال الآثار الجسدية والعاطفية والنفسية للوباء على المدى الطويل غير معروفة.

تقول الدكتورة منى: أصبح الأطفال يصابون بهذا الفيروس وينتهي الأمر ببعضهم في المستشفى، والتطعيم سوف يمنحنا أفضل فرصة لحماية أطفالنا وأقرانهم ممن هم أكثر عرضة للمضاعفات.

حان الوقت للثقة في الخبراء

يؤكد أطباء الأطفال على تدابير السلامة المتخذة قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء على لقاح الأطفال.

تقول كارول ألين، طبيبة الأطفال ورئيسة جمعية ماساتشوستس الطبية: في الواقع ملف الأمان لهذه اللقاحات مرتفع للغاية، فنحن نريد لأطفالنا أن يكونوا في المدرسة وأن يكونوا آمنين أثناء وجودهم هناك. الطريقة الأكثر أمانًا للمشاركة هي حصولهم على اللقاح وتشجيع أصدقائهم على القيام بذلك  أيضا.

وبالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالتردد، من الجيد التحدث مع طبيب الأطفال. 
لقد ثبت بالفعل أن اللقاح آمن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، وأي آثار جانبية -عادة ما تكون الألم في موقع الحقن، أو التعب، أو الصداع، أو الحمى- تكون خفيفة، وتكون تفاعلات الحساسية الشديدة نادرة، ولكنها تحدث على الفور. 
في غضون اسبوع أو نحو ذلك بعد فتح التطعيم للأطفال، سيكون هناك المزيد من البيانات التي تدعم ما رأيناه حتى الآن: لقاحات فيروس كورونا آمنة. 

لهذا السبب يقول الأطباء أنه يجب عليك التخطيط لتطعيم أطفالك في أسرع وقت ممكن.

تقول الدكتورة منى: "عندما نقوم بالتلقيح، فإننا نختار أن نتحمل المخاطر الصغيرة المعروفة للقاح- الآثار الجانبية الشائعة- مقابل الخطر غير المعروف للإصابة بـفيروس كورونا في المجتمع والمضاعفات. 

تتم دراسة اللقاحات ومراقبتها للتأكد من أنها تخدم صحة للطفل وأريد أن يطمئن الآباء إلى أن طبيب الأطفال الخاص بك والمجتمع الطبي يتأكدون بلا كلل من سلامة وفعالية أطفالك فيما يتعلق باللقاحات.

تطعيم أطفالنا أمر بالغ الأهمية لوقف الوباء

التطعيم هو المفتاح لوقف هذا الفيروس، تقول الدكتورة منى: كلما زاد عدد الأشخاص الذين قمنا بتطعيمهم، قل عدد الأشخاص الذين من الممكن أن يذهب إليهم هذا الفيروس.
حيث تقلل التطعيمات من شدة المرض، وتساعد في تقليل انتشار هذا الفيروس، والقضاء عليه.

مع التوقعات الحالية للجدول الزمني للقاح فيروس كورونا، يمكن تطعيم الأطفال الصغار قبل حلول عام 2021، ويمكن أن نقترب خطوة واحدة من حياة أقل هوسًا بانتشار فيروس كورنا.