إذا سألنا جداتنا عن شعور الحمل منذ فترة طويلة فربما ستفاجئنا الإجابات بالتأكيد ! اليوم بفضل التقدم والتغييرات في المجتمع أصبح لدينا إمكانية الوصول إلى مزيد من المعلومات والعديد من الأشياء الشائعة في الحمل التي كان لا يمكن تصورها منذ عقود !

نريد مشاركة بعض المواقف والمعتقدات حول الحمل التي كانت شائعة في العقود الماضية وكذلك نخبركِ كيف تختلف عما يحدث اليوم ؟!

كان يعتقد أن ارتفاع البطن يحدد جنس الجنين

قيل في الماضي أنه إذا كانت بطن الأم تتجه لأعلى سيكون لديها فتاة ! وإذا كانت متجهة لأسفل فسيكون فتى، ومع ذلك الحقيقة أن هذه خرافة، في الواقع يعتمد كل من ارتفاع وشكل البطن على جسم كل شخص ووضع الطفل.

المرأة الحامل لا تمارس أو تشارك في أي نوع من النشاطات

كان الرأي الطبي الشائع خلال العقود الأولى من القرن العشرين هو أن المرأة الحامل يجب أن تتجنب التعب والإرهاق وبالتالي طُلب منها عدم ممارسة الرياضة حيث عززت العديد من هذه الإرشادات فكرة أن النساء الحوامل كن ضعيفات.

ثم ما لبث الأمر أن تغير بعد السبعينيات من القرن الماضي عندما بدأ النظر إلى التمارين المعتدلة على أنها آمنة طالما كانت المرأة بصحة جيدة، اليوم يمكننا أن نرى العديد من الأمهات الحوامل يشاركن في أنشطة مثل اليوجا أو السباحة.

الصور الفوتوغرافية في غرف الولادة لم تكن موجودة حتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.

في حين أن الصور التي تسجل هذه اللحظة الجميلة شائعة اليوم وهي ذكرى تريد كل أم أن تعتز بها، في الخمسينيات من القرن الماضي كانت مفهومًا غير مقبول بالمرة ! لم يكن حتى عام 1953 عندما صورت المصورة الصحفية "هيلين برش جينكينز" ابنها الرضيع بعد لحظات من ولادته، تدريجيًا تم دمج هذا النوع الجديد من التصوير في عملية الولادة ويحظى بتقدير كبير اليوم.

كان من المحتمل أن تُفصل امرأة لأنها حامل

منذ عقود كان السائد والمثالي أن تبقى الأمهات في المنزل لتعتني فقط بشئون بيتها، وبسبب هذا تم طرد العديد من النساء من وظائفهن بسبب الحمل..

 لكن اليوم إذا اختارت المرأة العمل أثناء حملها فإنها تستحق الثناء وفي بعض البلدان فهي تستحق الحصول على إجازة أمومة.

لم يسمح للآباء بحضور ولادة أطفالهم

في العقود التي سبقت عام 1970 لم يكن للأب دور كبير في وقت الولادة حيث اعتقد الكثيرون أن غرفة الولادة ليست مكانًا للرجل لكن بالتدريج تم تنفيذ فكرة مرافقة الرجل لشريكته خلال الولادة..

واليوم يمكن للآباء حضور ولادة أطفالهم وقطع الحبل السري وإعلان جنس الطفل لأفراد الأسرة الآخرين.

كان على الأمهات أن يأكلن لفردين

كان يوصى بأن "تأكل الأم الحامل لفردين" ومع ذلك نحن نعلم الآن أن احتياجات الطاقة لا تتغير في الأشهر الستة الأولى من الحمل وهناك حاجة فقط إلى حوالي 200 سعرة حرارية إضافية في اليوم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بل إن تناول الكثير من الطعام أثناء الحمل واكتساب الوزن يمكن أن يكون ضارًا حيث يوجد خطر متزايد للإجهاض أو ولادة طفل خديج -أي قبل موعده-.

الحموضة المعوية تعني أنكِ تنجبين طفلاً كثيف الشعر

أدعت العديد من الجدات أن الشعور بحرقة المعدة يعني أن الطفل سيولد بشعر كثيف، ومع ذلك من المرجح أن يكون هذا بسبب الهرمونات وليس شعر الطفل في المستقبل.

حسنًا ملكتي أخبرينا أي من هذه الاختلافات فاجأك أكثر؟ هل تعلمين أي خرافات أخرى عن الحمل كانت شائعة في الماضي؟