إذا لم يكن لديك الكثير من سمات الأب الصالح الذي تنولناها في المقال السابق، فيمكنك اختيار تأجيل الأبوة حتى تعمل على تحسين نفسك أكثر.
 
وإذا كان لديك اطفال بالفعل، فإنني أقترح عليك بشدة العمل على اكتساب هذه الصفات المهمة، عن طريق البحث عن علاج نفسي للعمل على تعويض العجز الذي تعاني منه نتيجة للإهمال وتعلم طرق لإخبار نفسك بالحقيقة بشأن الإساءة التي تعرضت لها في الطفولة، والتخلص من غضبك بطرق صحية.

استراتيجيات محددة لمساعدتك على تجنب أن تصبح مسيئًا لأطفالك

   1. هل لديك توقعات معقولة لأطفالك

إن توقع تصرف الاطفال بطرق تتجاوز نضجهم العاطفي أو البدني، وتوقع عدم ارتكاب الابناء للأخطاء مطلقًا، والمطالبة بالطاعة المطلقة هي أمثلة أساسية للتوقعات غير المعقولة التي يمكن أن يمتلكها الوالدان.

   2. ممارسة التأديب البديل واستراتيجيات حل المشكلات من أجل جعل قرارات الانضباط أقل قسوة

هؤلاء الآباء الذين ليس لديهم هذه المهارات يميلون إلى اللجوء إلى الضرب أو حتى أشكال العقاب الأكثر قسوة، حيث يجادل المدافعون عن العقاب البدني بأنه الطريقة الأكثر فعالية لتعليم الأطفال احترام كبار السن وتعلم الدروس المهمة. 

لكن ما يتعلمه الطفل الذي تعرض للضرب حقًا هو الخوف من والديه، والتقليل من آلامهم، والشعور بالذنب على المدى الطويل، وجد أن ممارسة القوة تعمل على تعزيز السلوك العدواني من جانب الاطفال والمراهقين.

   3. اذكر القواعد الأسرية الواضحة وأسباب السلوكيات المتوقعة

وهذا يشمل افعل ولا تفعل، وما هي السلوكيات المحترمة وما هو غير ذلك، تأكد من توضيح القواعد والتوقعات لطفلك.

   4. لا تفترض أن طفلك يسيء التصرف عمدًا أو أن طفلك سيء

هذا الاعتقاد هو لب العديد من أشكال إساءة معاملة الاطفال، فالآباء الذين لا يستطيعون الوثوق بأطفالهم أو الذين يفترضون أن أطفالهم سيئون ينتهي بهم الأمر بإساءة معاملتهم عاطفياً بإحدى أكثر الطرق تدميراً، من خلال الإضرار بثقتهم بأنفسهم.

   5. لا تأخذ الأمور على محمل الجد

يجب على الآباء والأمهات أن يفهموا أن طفلهم لا يحاول عمدًا إغضابهم أو إحراجهم بارتكاب خطأ، فمثلًا: لا يبكي طفلهم أو يحاول إغضابهم عمدًا أو منعهم من مشاهدة التلفزيون، فربما يكون جائعًا أو ساخنًا أو يحتاج إلى حفاضات نظيفة.

   6. تعلم من أخطاء والديك

تمرين: تجنب أخطاء والديك

ضع قائمة بأخطاء سلوكيات والديك التي لا تريد تكرارها مع أطفالك.

ضع خطة لكيفية تحقيق ذلك.

لاحظ أي مقاومة أو معتقدات سلبية لديك قد تمنعك من إنجاز خطتك، وضع قائمة بهذه المعتقدات السلبية والمحدودة.

تحدى هذه المعتقدات السلبية القديمة من خلال إنشاء معتقدات جديدة ستمكنك من تحقيق هدفك. 

ضع قائمة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها بالفعل نحو هدفك.

لا تتوقع الكمال، فتعلم من أخطائك بدلاً من السماح لها بتخريب تقدمك.

باتباع الإرشادات الواردة في هذا المقال والمقال السابق، يمكنك حقًا كسر دائرة الإساءة، فليس عليك أن تعامل اطفالك بالطريقة التي عوملت بها.

هل كانت هذه النصائح مفيدة؟

نعم/لا