هل الصوم آمن لي ولطفلي؟

لا توجد إجابة واضحة على هذا، فعلى الرغم من وجود أبحاث جيدة تشير إلى أن الصيام لا يؤثر على وزن الطفل عند الولادة إلا أنه لم يتضح بعد كيف يمكن للصيام أن يؤثر على صحتك أو صحة طفلك أثناء الحمل ولهذا السبب ينصح الخبراء بعدم الصيام.

نحن نعلم أن الصيام لا يعتبر آمنًا إذا كنتِ مصابة بداء السكري أو أصبتِ بمرض السكري أثناء الحمل (سكري الحمل)، وذلك لأن الصيام يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، وأثناء صيامك خلال النهار يمكن أن تنخفض مستويات السكر في الدم وقد تصابين بالجفاف، وعندما تفطرين من المغرب لفجر اليوم التالي يمكن أن ترتفع مستويات السكر بشكل كبير خاصة إذا كنت تتناولين الكثير من الطعام الغير صحي بين الإفطار والسحور.

من المهم أن تتذكري أنه إذا كنت حاملاً فإن الشريعة الإسلامية لا تطلب منك الصيام، ويمكنك قضاء الصوم في وقت لاحق أو يمكنك إخراج الفدية وهي طريقة لتعويض ما فاتك من الصوم بإطعام الفقراء فيمكنك التبرع لبنك طعام مثلا.

وإذا كنت لا تشعرين أنك بحالة جيدة بما يكفي للصيام أو كنت قلقة بشأن صحتك أو صحة طفلك فتحدثي إلى طبيبك واحصلي على فحص صحي عام قبل اتخاذ القرار.

ماذا تُظهر الدراسات عن الصيام أثناء الحمل؟

أظهرت أحدث الأبحاث حول الصيام أثناء الحمل تأثيرًا ضئيلًا أو معدومًا على الأطفال حديثي الولادة الذين صامت أمهاتهم أثناء الحمل، ومع ذلك قد تعاني بعض النساء من الجفاف أو نقص الطاقة بسبب الصيام، وإليك ما أخبرنا به البحث حتى الآن:

• لا يجعل الصيام طفلك أكثر عرضة للولادة المبكرة (قبل الأوان).
• لا يعني الصيام أثناء الحمل أنه من المرجح أن ينخفض ​​وزن طفلك عند الولادة.
• قد يكون لديك طاقة أقل إذا كنت تصومين لأنك لا تتناولين الكثير من الطعام والماء الذي تحتاجينه.
• قد يقلل الصيام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من خطر الإصابة بسكري الحمل ويمنع زيادة الوزن الغير مرغوب فيها.

كيف أتعامل مع الصيام أثناء الحمل؟

إذا كان وزنك صحيًا وتتمتعين بنمط حياة صحي بشكل عام فمن المحتمل أن تتأقلمي بشكل أفضل مع الصيام، حيث يحتاج طفلك إلى العناصر الغذائية التي تأتي منك وإذا كان جسمك يحتوي على مخزون كافٍ من الطاقة فمن المحتمل أن يكون للصيام تأثير أقل عليك وعلى طفلك.

تعتمد الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع الصيام أيضًا على:

• صحتك العامة قبل الحمل.
• مرحلة الحمل التي أنت فيها.
• كم من الوقت تصومين خلال النهار - يمكن أن يكون بين 11 و 18 ساعة -.
• من المرجح أن يكون الصيام في أشهر الصيف أكثر صعوبة مما سيكون عليه في الشتاء بسبب الأيام الطويلة وارتفاع درجات الحرارة.

ما هي العلامات التحذيرية التي يجب أن أبحث عنها أثناء الصيام؟

اتصلي بطبيبك للحصول على المشورة في أقرب وقت ممكن إذا كنت صائمة و حدث ذلك:

• إذا كنت لا تكتسبين وزناً كافياً أو تخسرين وزناً مما قد يكون ضاراً لطفلك، وقومي بوزن نفسك بانتظام في المنزل أثناء الصيام.
• إذا شعرتي أنك عطشانة جدًا أو تتبولين بشكل أقل أو إذا أصبح لون بولك داكنًا، فهذه علامة على الجفاف ويمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية (UTIs) أو غيرها من المضاعفات.
• إذا كنت تشعرين بالدوار أو الإغماء أو الضعف أو الارتباك أو التعب حتى بعد الحصول على قسط جيد من الراحة، وإذا حدث هذا افطري على الفور بمشروب سكري ووجبة خفيفة مالحة أو محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم مثل Dioralyte واتصلي بطبيبك على الفور.

كيف أجعل الصيام في الحمل أسهل؟

• ابقي رطبة قدر الإمكان، وإذا كان الطقس حارًا ابقي في الظل ولا تدفعي نفسك لعمل الكثير من الأشياء وتناولي الكثير من السوائل في السحور، أنت تحتاجين إلى شرب أكثر من المعتاد عندما تكونين حاملاً لذا تناولي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء مثل اليخنات والشوربات.
• التغييرات في عاداتك الغذائية ونقص السوائل يمكن أن يجعلك تصابين بالإمساك، لذلك تناولي الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف عند الإفطار مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والفاصوليا.
• يمكن أن يسبب الصيام أحيانًا عسر الهضم خاصة إذا كنت تأكلين قبل الفجر ثم تعودين إلى الفراش مباشرة، لذلك جربي تناول وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور وإذا استطعتي لا تأكلي الأطعمة الغنية بالدهون أو المالحة.
• خذي الأمور بسهولة واقبلي المساعدة عندما يتم تقديمها.
• اسألي أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الذين صاموا أثناء الحمل للحصول على النصائح والاقتراحات منهن.
• حاولي عدم المشي لمسافات طويلة أو حمل أي شيء ثقيل.
• قللي من الأعمال المنزلية وأي شيء يتعبك.

ما هي أفضل طريقة لأفطُر؟

• حاولي أن تأكلي ببطء في الإفطار، وابدأي بوجبات خفيفة مثل الحساء. تعتبر الأطعمة التي تحتوي على السكريات الطبيعية مثل الفاكهة ومشروبات الحليب خيارًا جيدًا للبدء بها أيضًا لأنها ستمنحك بعض الطاقة التي تحتاجينها بشدة.
• بعد الإفطار اختاري الوجبات التي توفر لك توازنًا صحيًا من الأطعمة النشوية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتين مثل اللحوم المطبوخة جيدًا أو الأسماك أو البيض أو الفاصوليا، وسيساعد ذلك طفلك على النمو بشكل جيد.
• تناولي الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والبذور والأطعمة الغنية بالألياف مثل البقول والفواكه المجففة، فهذه سوف تساعدك على الاستمرار خلال اليوم.
• تناولي القليل من الطعام في البداية إذا استطعتي وتأكدي من شرب الكثير من السوائل مثل الماء والسكر المنخفض والمشروبات الخالية من الكافيين لمساعدتك على الحفاظ على رطوبتك.
• حاولي ألا تتناولي الكثير من الأطعمة السكرية التي ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة فقد ينخفض ​​مستوى السكر في الدم بسرعة مما قد يجعلك تشعر بالإغماء والدوار.

ما زلتُ غير متأكدة مما إذا كان عليّ أن أصوم أم لا، ماذا عليَّ أن أفعل؟

اطلبي من الطبيب أن يفحصك فحصا صحيًا عامًا قبل البدء في الصيام، وضعي في اعتبارك القيام بتجربة سريعة للصيام لمدة يوم أو نحو ذلك لمعرفة كيف تشعرين ثم عودي إلى طبيبك لإجراء فحص طبي إذا شعرتي أنك بحاجة إليه.