في دراسة أجرتها جامعة هارفارد نُشرت عام 2018 نظر العلماء في تأثير الأطعمة والمشروبات السكرية على الخصوبة، وقاموا بتحليل النظم الغذائية لـ3828 امرأة يرغبن في الحمل و1045 من أزواجهن، وكانت النتائج واضحة؛ حيث ارتبط كل من النساء والذكور الذين يتناولون الأطعمة المحلاة بالسكر مثل كحك العيد بانخفاض فرص الحمل.
لطالما نوقشت العلاقة بين السكر والخصوبة لكن يبدو أن تناول السكر لا يظهر أي علامات على التباطؤ في الخصوبة، في الواقع وجد بحث أجرته Public Health England في عام 2019 أنه على الرغم من انخفاض محتوى السكر في العديد من المنتجات بعد الإجراءات الحكومية الصارمة إلا أن الاستهلاك الكلي للسكر قد زاد بنسبة 2.6٪ في ثلاث سنوات فقط.
يدرك معظمنا فوائد النظام الغذائي الجيد وتأثير السكر على صحتنا، ولا يقتصر الأمر فقط على زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ولكن زيادة الوزن المرتبطة بتناول الكثير من السكر يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأنواع معينة من السرطانات، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم الاختلالات الهرمونية التي تسببها متلازمة تكيس المبايض.
إذًا، ما رأي الخبراء؟ تخبرنا اليوم "سارة تريمبل" أخصائية علاج غذائي وعضو معتمد في الجمعية البريطانية للتغذية التطبيقية والعلاج الغذائي كيف يؤثر السكر على صحتنا الإنجابية.
أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة أن تناول كميات كبيرة من السكر باستمرار يمكن أن يؤثر سلبًا على خصوبة الذكور والإناث، وقد وجدت دراسة واحدة من جامعة بوسطن أن مشروبًا غازيًا واحدًا فقط في اليوم يقلل من معدلات الحمل لدى الإناث بمقدار الربع وفي الذكور بمقدار الثلث، هذا لأنه يمكن أن يتداخل مع هرمونات التكاثر ويضر بجودة البويضات والحيوانات المنوية.
وكلما زاد تناولنا للسكر والكربوهيدرات المكررة زادت مستويات السكر في الدم وزاد إنتاج الجسم للأنسولين الذي يهدف إلى نقل هذا السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ومن المحتمل أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين بشكل كبير على صحتنا الإنجابية.
يُعتقد أن متلازمة تكيس المبايض تؤثر على حوالي 10٪ من النساء، وهذه الحالة تعني أنكِ بحاجة إلى علاج لمساعدتك على الحمل، ويمكن أن تتسبب في زيادة مخاطر حدوث مضاعفات الحمل، إن تناول كميات كبيرة من السكر هو أكبر عامل غذائي في متلازمة تكيس المبايض لأن معظم النساء المصابات بهذه الحالة لديهن ما يسمى بمقاومة الأنسولين؛ وهو يعني أن الأنسولين لا يمكنه أداء وظيفته بشكل صحيح ويجب على الجسم إنتاج أنسولين مفرط للتحكم في مستويات السكر في الدم مما يتسبب في استجابة الأنسولين المبالغ فيها عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض عند تناول السكر.
حتى بالنسبة للنساء اللاتي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر سلبًا على جودة البويضات ويقلل من فرص الحمل، وقد وجدت دراسة يابانية أنه كلما زاد تناول النساء للسكر في الأشهر التي سبقت التلقيح الاصطناعي كلما كانت جودة بويضاتهن أقل.
ووجد أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم مستويات أعلى من تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، وهو عامل يمكن أن يؤثر سلبًا على فرص الحمل ويزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.
• ابحثي عن كربوهيدرات الحبوب الكاملة
استبدلي الكربوهيدرات المكررة بكربوهيدرات الحبوب الكاملة مثل الشوفان التي تطلق السكر في مجرى الدم ببطء مما يمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم، أما بالنسبة للأطعمة السكرية مثل الكحك والبسكويت فتعاملي معها على أنها حلوى فقط وتناوليها بحد أقصى 2-3 مرات في الأسبوع بدلاً من تناولها يوميًا.
• حافظي على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو المفتاح لتحسين نشاط الأنسولين وتحقيق مستويات السكر في الدم بشكل صحي.
• اتبعي نظام نوم كافٍ وثابت
ليلة واحدة فقط من النوم غير الكافي (أقل من ست ساعات) يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين في اليوم التالي، لذلك يجب الحصول على سبع ساعات من النوم الجيد على الأقل كل ليلة.
• ابحثي عن طرق لتوازن جسمك
يمكن أن تساعد المكملات الغذائية في دعم مقاومة الأنسولين وتعزيز التبويض والمساعدة في استعادة الإباضة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
اكتشفي فوائد السمك للرجال وتعزيز خصوبتهم!
لستِ الوحيدة التي تحتاج إلى تناول الطعام الصحي ليحدث الحمل، حيث يمكن أن يؤثر النظام الغذائي لزوجك أيضًا على خصوبته، فهل تعرفين فوائد السمك للرجال؟
هل هناك علاقة بين الخصوبة وآلام الدورة الشهرية؟!
تحدثنا كثيرًا ملكتي عن أسباب حدوث آلام الدورة الشهرية الطبية وغير الطبية، واليوم سنعرف حتى متى يستمر ذلك الألم وكيف يمكن علاجه وما هي العلاقة
اكتشفي أعراض التهاب الرحم والمبايض وتأثيره على حدوث الحمل!
ربما سمعتِ من قبل عن مرض التهاب الحوض (PID) وتأثيره على حدوث الحمل، لكن هل سمعتِ عن أعراض التهاب الرحم والمبايض التي قد تؤخر الحمل؟!