ليس سرًا أن جسم المرأة يتغير بعد الحمل، عادة ما تختفي مشاكل مثل زيادة الوزن بعد الولادة وألم وحساسية الثدي والإمساك في الأشهر والسنة التي تلي ولادة الطفل، لكن ما قد يثير الدهشة بالنسبة للأمهات الجدد هو أن هناك العديد من التغييرات الجسدية الدائمة التي تعقب الحمل، وفيما يلي بعض التغييرات الأكثر شيوعًا:

أقدام أكبر

ستحتاج العديد من النساء إلى شراء أحذية جديدة بعد الإنجاب، حيث أنه وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أيوا ، فإن 60 إلى 70 في المائة من النساء لديهن أقدام أطول وأقواس أقصر بعد الولادة.

قد تكون الزيادة في حجم الحذاء بسبب الوزن المكتسب أثناء الحمل، والذي يمكن أن يؤدي إلى تسطيح قوس القدم، كما أن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل تعمل على إرخاء المفاصل والأربطة مما قد يؤدي أيضًا إلى تغير القدمين.

تغيرات في شكل الثديين

التغييرات في شكل ثدي المرأة من الآثار الجانبية الدائمة للحمل، تحدث التغييرات بسبب شد الأربطة والإيلاستين التي تحافظ على الأنسجة الدهنية في تلك المنطقة في مكانها حيث يمكن أن تؤدي زيادة الوزن وعدد مرات الحمل الإضافية إلى تفاقم التأثير على شكل الثدي، ولكن الخبر السار هو أن الرضاعة الطبيعية لا تفعل ذلك.

قناع الحمل "الكلف"

عادة ما تظهر على النساء الحوامل مناطق على وجههن تصبح داكنة أو مفرطة التصبغ، ينتج الكلف ، أو "قناع الحمل" ، بقعًا غير منتظمة الشكل على الوجه حيث تؤدي المستويات المرتفعة من هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى ظهور البقع الداكنة، وغالبًا ما يزداد الكلف سوءًا مع التعرض للشمس، في حين أن هناك العديد من العلاجات المتاحة فإن هذه البقع الداكنة ستبقى إلى الأبد إذا تركت دون علاج.

فقد الأسنان

وجدت المجلة الأمريكية للصحة العامة أنه كلما زاد عدد الأطفال ، زادت احتمالية فقدان الأم لأسنانها ! حيث تفقد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 49 عامًا ، واللواتي أنجبن طفلًا واحدًا ، سنين في المتوسط، بينما تفقد الأمهات اللائي لديهن أربعة أطفال أو أكثر ما معدله سبعة أسنان.

يمكن للحمض الناتج عن غثيان الصباح أن يضعف مينا الأسنان ويمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية أيضًا على البكتيريا الموجودة في الفم، هذا هو السبب في أنها فكرة جيدة أنه على الأمهات مواكبة زياراتهن لطبيب الأسنان.

انفصال البطن

أحد التغييرات الشائعة جدًا والدائمة المرتبطة بالحمل هو انفصال البطن، يحدث هذا في أواخر الحمل لإفساح المجال لنمو بطن المرأة، تؤدي هذه الحالة إلى انفصال عضلات البطن وخلق فجوة بين عضلات المعدة.

فقدان السيطرة على المثانة

تضع الولادة النساء في خطر متزايد للإصابة بسلس البول أو فقدان السيطرة على المثانة حيث يمكن للولادة المهبلية أن تضعف العضلات اللازمة للتحكم في المثانة ويمكن أن تلحق الضرر بأعصاب المثانة والأنسجة الداعمة.

والنساء اللواتي يلدن أطفالًا كبيرًا جدًا أو يلدون عن طريق المهبل هم الأكثر عرضة للإصابة بمشكلة طويلة الأمد.

لذلك نصيحة يجب على الأمهات الجدد اللواتي يشعرن بالقلق من أي تغييرات في أجسادهن بعد الولادة الاتصال بالطبيب أو مقدمي خدمات النساء والولادة.