يتسبب الحمل في أن يمر الجسم ببعض التغييرات المذهلة حيث يتضاعف حجم دم المرأة، ويتوسع قفصها الصدري، وترخي الأربطة في جميع أنحاء جسدها ويتم دفع أعضاء البطن جانبًا لإفساح المجال لتوسيع الرحم والطفل.

بالنظر إلى هذه التحولات الجسدية الدراماتيكية، فليس من المستغرب أن يزيد الحمل من مخاطر تعرض النساء لبعض الظروف غير السارة والخطيرة في بعض الأحيان.

قال الدكتور "كريستوفر جلانتز" أستاذ التوليد وأمراض النساء في المركز الطبي بجامعة روتشستر في روتشستر، نيويورك: "سيكون من غير المعتاد ألا تظهر على المرأة واحدة على الأقل من هذه الأعراض، إن لم يكن أكثر من عرض وللأسف فهذه الأعراض تنذر بشيء أكثر جدية ".

ومع ذلك يراقب الأطباء بشدة العلامات التحذيرية لحدوث شيء خطير وذلك من خلال الزيارات المنتظمة قبل الولادة لذا فهم يحرصون على أن تتمكن الأم من العبور بأمان في مختلف المشكلات والأمراض التي تظهر أحيانًا مع تطور الحمل.

تسمم الحمل

يعرف تسمم الحمل بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، جنبًا إلى جنب مع البروتين في البول، في الحالات الخطيرة يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فشل كلوي ونوبات صرع وإصابة الكبد ومشاكل في الجهاز التنفسي وحتى الموت.

تؤثر مقدمات الارتعاج على 5 إلى 7 في المائة من النساء الحوامل، ويزداد الخطر بشكل عام مع تقدم عمر المرأة، فوفقًا لدراسة أجريت في فنلندا عام 2012 كان 6.4 في المائة من النساء تحت سن 35 يعانين من تسمم الحمل، في حين أن 9.4 في المائة من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا يعانون من هذه الحالة، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وسكري الحمل إلى تعريض المرأة لهذه الحالة.

ولا يزال الباحثون غير متأكدين من أسباب تسمم الحمل، على الرغم من وجود العديد من الاحتمالات، بما في ذلك التكوين غير الطبيعي للمشيمة أو حدوث خلل في الاستجابة المناعية للأم.

قال الدكتور كريستوفر: "كنا تعتقد أننا سنعرف سبب حدوث هذه الحالة - لقد كانت موجودة منذ سنوات عديدة ، لكننا ما زلنا لا نفهم سبب حدوثها لبعض النساء."

"العلاج"

إن العلاج الوحيد لهذه الحالة هو ولادة الطفل، ومع ذلك أبشري يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر والمراقبة المنتظمة في تجنب أسوأ السيناريوهات، ويمكن أن يؤدي إلى حمل صحي.

سكري الحمل

تحدث الإصابة بسكري الحمل عندما تنتج مشيمة المرأة الحامل هرمونات تمنع الأنسولين، وهذه الهرمونات تقلل عادة من كمية السكر التي تمتصها خلايا جسم المرأة لذلك يبقى السكر في مجرى الدم ويكون متاحًا للطفل.

لكن هذا النظام يمكن أن يفسد إذا كانت المرأة بالفعل غير حساسة إلى حد ما للجلوكوز، أو أن هناك زيادة في هرموناتها، مثل هذه الظروف جنبًا إلى جنب مع الطلب على السكر من طفل ينمو بسرعة يمكن أن يجعل البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتعامل مع مستويات السكر في الدم.

يحدث سكري الحمل في 2 إلى 14 بالمائة من النساء الحوامل، أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع (BMI)، وزيادة مفرطة في الوزن ونشاط بدني منخفض أثناء الحمل ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري معرضون بشكل خاص للإصابة بهذه الحالة.

العلاج

أبشري ! في معظم الحالات يمكن للمرأة إدارة الحالة عن طريق اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، وإذا لم ينجح ذلك يمكن استخدام الأدوية، أو علاج أخير وهو حقن الأنسولين للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.