هل حياتكِ مليئة بالقلق؟ أنا أعلم من تجربتي الشخصية ومن ممارستي العلاجية أن القلق يمكن أن يكون مسيطرًا للغاية في حياتنا، حيث يمكن أن يملأ عقولنا بأفكار مهددة بينما نحاول تجنب الخطر الذي نراه في كل مكان، وبدون أن ندرك ذلك نسمح للقلق بالسيطرة على كل جزء من يومنا! لكن اليوم سنخبركِ أكثر من نصيحة تخلصكِ تمامًا من القلق بإذن الله!
تقول عالمة النفس "جويل ميندين" "أظهري للقلق من هو المسيطر!" القلق يوجه أفكارنا إلى المستقبل مع انحيازه لرؤية الأسوأ، تقول "ميندين": "نحن نتنبأ بأن شيئًا سيئًا سيحدث ولن نكون قادرين على التعامل معه، وذلك لأننا نبالغ في تقدير المخاطر ونستخف بقدرتنا على التأقلم".
- شيء رهيب سيحدث.
= لن أكون قادرة على التعامل معه.
نصيحة الملكة: توصي "ميندين" بأن نكون أكثر مرونة في تفكيرنا، الحقيقة بشكل عام هي مسألة نسبية، ربما سيحدث الشيء السيئ ولكن ربما هناك شيء يمكنني القيام به يجعل الأمر أفضل، ربما سيحدث الأسوأ ولكن ربما يحدث شيء ليس بهذا السوء أو ربما سيحدث شيء جيد!"
بدلًا من التركيز على الخطأ الذي قد يحدث انتقلي إلى الطريقة التي ستتعاملين بها مع الأمر، تقول "ميندين": "قولي لنفسك ربما سيكون من الصعب مواكبة الأمر وقد لا أكون مثالية في الطريقة التي أتعامل بها مع المواقف الصعبة ولكن هناك أشياء معينة يمكنني القيام بها لأكون أكثر فاعلية إذا حدث الشيء السيئ".
نحن على دراية جيدة بالرغبة في تجنب الأشياء غير المريحة، تقول "ميندين": "عندما يعاني الناس من القلق (بمن فيهم أنا) فإن ذلك يخلق دافعًا للتهرب، فمن منا يريد أن يضع نفسه في موقف خطير قد يجعله يعاني أو يفشل أو يُشعره بالقلق لدرجة ألا يستطيع تحمله؟- لذلك من المفهوم بالتأكيد أن الناس لديهم هذه الحوافز للتراجع".
لكن مشكلة التجنب تكمن في أنه من السهل جدًا أن يصبح عادة يصعب التخلص منها، تقول "ميندين": "عندما تتجنبي شيئًا غير مريح فإنك تحصلين على القليل من الراحة مؤقتًا، وهذا هو ما يفسره الدماغ على أنه مكافأة، الارتياح الذي تشعرين به يقوي الالتزام بالهروب، وبعد ذلك يكون من الصعب حقًا القيام بالأشياء المهمة في الحياة إذا كنت تعودين إلى الهروب في كل مرة يكون الموقف فيها مثيرًا للقلق.
نصيحة الملكة: ليس من السهل مواجهة مخاوفك خاصةً إذا كان الأمر يتعلق بموقف مررت فيه بتجربة عقابية في الماضي مثل الشعور بعدم الارتياح الشديد في حفلة لا تعرفين فيها الكثير من الأشخاص، والحل لعلاج الهروب هو اتخاذ خطوات تدريجية صغيرة نحو مواجهة المخاوف، تقول "ميندين": "قومي بمخاطرة معقولة بدلًا من القيام بشيء أكبر من اللازم، قومي بإجراء أصغر تغيير تعرفين أنه يمكنك إجراؤه وما زلت تعتبرينه ذا مغزى.
أهم شيء في التحكم في القلق هو التصميم على أن هذا القلق لن يحتل مركز الصدارة في حياتنا، فنحن يمكننا أن نعيش أي قرار حتى لو كنا نشعر بالقلق، تقول "ميندين": "القبول هو الاعتراف بوجود أفكار القلق والمشاعر وعدم اليقين، فالهروب لن يحل المشكلة ولن يوصلني إلى حيث أريد أن أذهب، ربما يمكنني السماح للقلق بالتواجد في حياتي والتعامل معه على أنه شيء سيظهر عندما أتعرض لتهديد أو تحدٍ".
نصيحة الملكة: قرري أين تريدين التركيز عندما تشعرين بالقلق؟! تقول "ميندين": "تقبلي المشاعر الداخلية التي لا يمكنك التحكم فيها، مثل الأفكار والمواقف الجسدية وكذلك عدم اليقين الذي يأتي مع المواقف المثيرة للقلق، ثم أعيدي توجيه انتباهك لما تريدين، وبدلًا من الانخراط في القلق نفسه هناك شيء آخر قد يكون أكثر أهمية مثل اتخاذ الإجراءات والقيام بالأشياء الصعبة".
يجب التركيز على شيء سيكون أكثر فائدة لنا حتى مع وجود مشاعر القلق من أن شيئًا سيئًا سيحدث، سيتيح لنا هذا تحرير أنفسنا من قبضة القلق!
كيف تصنعين روتينًا يوميًا يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس
هذا المقال هو دليلكِ الشامل لإنشاء روتين يومي يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس، مستندًا على خطوات عملية ونصائح مُجربة تتناسب
اتقني فن الإقناع باستخدام هذه اللغة
سيرغب الأفراد في قضاء المزيد من الوقت معك والاستماع إليك حقًا، وستجعلك هذه الصفات شخصًا قادرًا على الإقناع في جميع علاقاتك
كيف يمكن لكلمة واحدة أن تريحك من الضغوط النفسية والقلق
فعند تجربة أي شيء جديد اجعلي فكرة التعرض للفشل جزءًا من مساركِ خلال تلك الرحلة وليس شئ يخرجكِ يعرضك لـ الضغوط النفسية