هل أنتِ متحمسة للتعرف على هذه الحقائق ؟!

إليك ما تقوله الأبحاث حول نمو عين طفلك أثناء الحمل - ولماذا من المهم تناول طعام وفقًا لنظام غذائي متوازن وقضاء بعض الوقت في الخارج.

بمجرد ولادة طفلك، من المحتمل أن تتدلى الألعاب الملونة أمام هذا الوجه الصغير لتظهر لطفلك الكثير من الأشكال والأشياء التي سيراها للمرة الأولى على الإطلاق وتغري مولودك الجديد للنظر إليكِ (أو الكاميرا!) بعيون واسعة، ولكن عليكِ أن تعلمي أنه قبل الولادة بوقت طويل - خلال معظم فترة الحمل - تتطور عيون طفلك ودماغه للاستعداد لتلك المحفزات حيث يستغرق الأمر أكثر من ستة أشهر من التطور الدقيق في الرحم قبل أن تصبح عيون طفلك الصغير جاهزة لمعالجة المعلومات المرئية من العالم الخارجي.

متى يفتح الأطفال عيونهم؟

حتى قبل ولادته يمكن لطفلك أن يفتح عينيه في الرحم حيث سيكون قادرًا أولاً على فتح عينيه في الرحم في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل (نهاية الثلث الثاني من الحمل).

هل يرمش الأطفال؟

سيبدأ طفلك أيضًا في الرمش قبل أشهر من الولادة، في بداية الثلث الثالث من الحمل (الأسبوع 28)، سيبدأ طفلك في إبقاء عينيه مفتوحتين ويرمش عندما يكون مستيقظًا.

تطور بصر طفلك

مثل الأعضاء الأخرى المسؤولة عن حواسنا الخمس - الأنف والأذن على سبيل المثال - تغذي العين المعلومات إلى الدماغ، والذي يرتبط من خلال الخلايا العصبية.

وخلال الأسبوع الرابع من الحمل، تبدأ الخلايا من أنسجة المخ النامية في تكوين عصبين بصريين، كل واحد منهما على كل جانب من جانبي الرأس، هذه الحزم السميكة المكونة من ملايين الألياف العصبية الفردية ستنقل المعلومات من العين إلى الدماغ والعكس صحيح، في نفس الوقت تقريبًا تبدأ الخلايا الأخرى في التطور إلى ما سيصبح في النهاية عدسة العين مما سيساعد طفلك على التركيز على الأشياء القريبة والبعيدة.

بعد حوالي شهر (حوالي الأسبوع الثامن من الحمل)، تصبح بنية العين أكثر تعقيدًا، سبحان الله فقد بدأت شبكية العين -وهي طبقة الخلايا الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي تستقبل الضوء وتعالجه- في التكون.

بحلول الأسبوع 16 يكون نمو بصر طفلك قد تقدم إلى النقطة التي يمكنه فيها البدء في التقاط الضوء حيث يمكن أن تقوم عيناه بحركات طفيفة من جانب إلى آخر استجابة لذلك، على الرغم من أن الجفون لا تزال غير مفتوحة.

وعلى الرغم من عدم وجود الكثير مما يمكن رؤيته في الرحم إلا أنه سوف يشعر بحركة الأضواء الساطعة خارج جسمك؛ لذا سلطي مصباحًا يدويًا على بطنك المتنامي بدءًا من الأسبوع 22 فصاعدًا، وقد تحصلي على ركلة أو تذبذب في المقابل.

بحلول الأسبوع الثامن والعشرين تقريبًا يمكن أن تشعر عينا طفلك بالضوء والانفتاح وحتى يومض عندما يكون مستيقظًا.

كيفية التأكد من أن طفلك يتمتع ببصر جيد

إن تناول طعام صحي وفقًا لنظام غذائي متوازن أثناء الحمل يشجع على النمو السليم لبصر الطفل؛ لذا تعتبر بعض العناصر الغذائية ضرورية لتكوين العين - وخاصة فيتامين أ (الموجود في الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان واللفت والسبانخ والجزر والبطاطا الحلوة، بجانب الأطعمة الأخرى) كما يساعد تناول نظام غذائي متنوع وتناول فيتامين ما قبل الولادة على ضمان حصولك على ما يكفي من العناصر الغذائية المهمة.

كما توصلت بعض الأبحاث إلى أن ضوء الشمس قد يساعد أيضًا في نمو بصر الطفل الذي لم يولد بعد،على الرغم من أن الجو مظلم للغاية داخل الرحم إلا أن بعض فوتونات الضوء لا تزال تخترق جلدك إذا كنتِ واقفة في الشمس.

كوني مطمئنة فمن المرجح أن تحصلي على الكثير من أشعة الشمس إذا كنتِ تقضي وقتًا في الهواء الطلق بانتظام أثناء الحمل، وكما هو الحال دائمًا اتبعي القواعد القياسية للسلامة من أشعة الشمس واستخدمي واقيًا من الشمس آمنًا أثناء الحمل لحماية نفسك من تضرر الجلد.

هل تنمو العيون؟

ستستمر عيون طفلك في النمو بعد الولادة - كثيرًا بإذن الله ! حيث يبلغ طول عيون الوليد حوالي 16.5 ملم بينما يبلغ قياس عيون الكبار حوالي 24 ملم، يحدث نمو كبير للعين خلال العامين الأولين من العمر، ثم تعود العين لتنمو مرة أخرى (جنبًا إلى جنب مع بقية جسم طفلك) حول سن البلوغ.

قد يتغير لون عين طفلك أيضًا على طول الطريق حتى يبلغ من العمر 3 سنوات بالإضافة إلى بصره حيث يتكيف مع العالم الأكثر إشراقًا وانشغالًا خارج الرحم.

لذا إذا كانت عيون طفلك حديث الولادة تبدو متقاطعة أو لا تستطيع التركيز على وجهك في البداية، فلا داعي للقلق.. انتظري حتى يبلغ طفلك حوالي 6 أشهر من العمر لزيارة طبيب العيون لتشخيص وعلاج العين الغير متفاعلة أو الكسولة.