هذه القائمة من العادات السيئة للأمهات لا يجب أن تجعلك تشعرين بالسوء تجاه نفسك لأننا بغض النظر عن مقدار المحاولات سنظل نرتكب أخطاء ونواجه نكسات في رحلة تربية الاطفال.

الغرض من هذا المقال هو مساعدة الأمهات على معرفة كيف يمكنهم تحسين وإنهاء المعاناة في تربية الاطفال من أجل صحتهم الجسدية والنفسية.

دعونا نواجه الأمر!
تربية الاطفال دائمًا رحلة صعبة ولا نريد أن نجعلها أكثر صعوبة من خلال التمسك بهذه العادات السيئة، فنحن كأمهات نحتاج إلى معرفة ما نفتقر إليه وتحسينه.

لذلك دعونا نرى ما هي أكثر العادات السيئة للأم شيوعًا!

    1. عدم الاهتمام بصحتك

السبب الذي يجعل معظم الأمهات لا يعطون الأولوية لصحتهم هو أنهم قد لا يملكون الوقت أو الطاقة. 
حاواي الحصول على ساعة واحدة لنفسك كل يوم، وفكري في شئ يسعدك هل ترغبين في الاسترخاء على الأريكة أم تحريك جسمك لممارسة الرياضة والتعرق للحصول على جسم لائق؟

وتناولي الطعام الذي يغذيك، فنحن نهتم كثيرًا بإعداد الطعام الصحي الخاص بالاطفال ونتأكد من حصولهم على جميع البروتينات والكربوهيدرات والدهون، ولكن هل نتأكد من حصولنا عليها أيضًا؟

لقد رأيت أمهات يقضين كل يومهن في الطهي والتنظيف والعناية بالآخرين وفي نهاية اليوم لا يحصلن على الوقت لفعل أي شيء لأنفسهن!

شيء آخر تميل الأمهات إلى القيام به وهو أخذ الاطفال إلى الطبيب في اللحظة التي يمرضون فيها ولكنهم يؤجلون احتياجاتهم الطبية إلى أجل غير مسمى!

إذا كانت لديك هذه العادات السيئة فقومي بإجراء تغييرات في حياتك من خلال تخصيص وقت لنفسك كل يوم لأن صحتك لا تقل أهمية عن بقية أفراد الأسرة.

    2. عدم تنظيم حياتك

أعلم أنه ليست كل الأمهات منظمات بشكل فائق وفي الواقع بعض الناس يعجبهم الفوضى.

ما أدركته بعد أن أصبحت أماً هو أنني إذا أردت أن أمضي بعض الوقت لنفسي فأنا بحاجة إلى التخطيط لأيامي، لذلك بدأت في عمل روتينات لنفسي وللأطفال، فلقد أعددت أنظمة معينة لغسل الملابس وتنظيف المنزل حتى لا تتراكم لاحقًا وتسبب لي الإرهاق.

عندما كنت أمًا غير منظمة كنت دائمًا محبطًة لأنه كان هناك دائمًا المزيد من العمل الذي يجب القيام به، ولكن تخطيط الوجبات والأنظمة الأخرى ينقذ حياتك ويجعلك أم أسعد.

    3. التحدث بشكل سلبي

أقوم بتعليم الاطفال قوة التفكير الإيجابي، ودائمًا ما أنهاهم عندما يقولون إنهم لا يستطيعون فعل شيء وأقدم لهم التشجيع، لكنني كإنسانة لدي مخاوف خاصة بي، فتذكري أن الاطفال ينظرون إليكِ ويتعلمون منك، فإذا كنت قلقًة دائمًا وتميلين إلى تجنب المواقف الصعبة فيمكن لطفلك التقاط ذلك منك.

لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك دائمًا التصرف بشكل مثالي، فإن الاطفال بحاجة إلى معرفة معاناتك وعليهم أيضًا أن يروا كيف تتعاملين معها وتتصرفين بمرونة.

وشيء آخر هو عدم حب الذات والقبول!

لدينا نقاط ضعفنا وقد لا نحب جميع أجزاء أجسادنا بشكل متساوٍ إنها الطبيعة البشرية، ولكن امتنعي عن التعبير عن عدم الأمان بشأن جسدك أو نقاط الضعف الأخرى أمام الاطفال.

وأيضًا لا تخبري الآخرين كيف أنك لا تحبين شعر طفلك أو كم هو يعاني من السمنة، حيث يسمع الاطفال مثل هذه الأشياء وهذا يسبب الكثير من الأضرار النفسية التي قد تستمر طوال حياتهم.

وأيضًا هناك عادة سيئة أرغب في التخلص منها وهي الشكوى، فقد نشكو من حركة المرور والطقس ورئيسنا في العمل وما إلى ذلك أمام الاطفال وهذا شيء يجب التفكير فيه.

    4. العيش فقط للأطفال

عادة سيئة أخرى للأمهات هي نسيان فرديتهن بمجرد أن يأتي الصغار إلى عالمهم، بالتأكيد هم بحاجة إلينا كثيرًا في السنوات الأولى ولاحقًا أيضًا، ولكن هل تعني حياة الأم تربية الاطفال فقط؟

لقد كنت شخصًا له اهتماماته قبل أن تصبحي أماً، وهذا الشخص يحتاج إلى الكثير من الحب والاهتمام الآن أيضًا.

أعلم مدى صعوبة تحقيق أهدافك مع تربية الاطفال، ولكن من فضلك لا تدفني أحلامك من أجل عائلتك، وخصوصًا في عالم اليوم الذي أصبح فيه الكثير من الأشياء أسهل بالنسبة لنا مما كان عليه قبل عقد من الزمان.

تمسكي بأحلامك وتذكري دائمًا أن تحتفظ بهوية أخرى غير هوية الأم على رأس قائمتك، وأيضًا تُظهر الاتجاهات الجديدة كيف يميل الآباء الذين يركزون حياتهم بالكامل على تربية الاطفال إلى المبالغة في تدليلهم والافراط في حمايتهم من كل عقبة تواجههم.

    5. لعبة المقارنة

يأتي الكثير من مخاوفنا من المقارنة مع الآخرين، فقد نشك في أنفسنا ونتساءل عما إذا كنا نقوم بما يكفي كأمهات لأننا نبحث دائمًا عن كيفية تربية الآخرين لأطفالهم، فبالرغم من انه من الجيد معرفة أنماط تربية الاطفال المختلفة وما يجب علينا فعله أو عدم القيام به كأمهات، ولكن لا ينبغي أن نسرف في الأمر مما يجعلنا نعاني لأنه قد لا يكون من السهل دائمًا أن نفعل ما يفعله الآخرون، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلتني أشعر بالنفور من وسائل التواصل الاجتماعي الآن، فمن الصعب ألا تقارني حياتك بالغرباء الذين تريهم هناك.

أود أن أقول خذي ما تحتاجيه واتركي ما لا تريديه، ولتجنب المقارنات حددي ما يناسب عائلتك وما لا يصلح كي تكوني في سلام مع نفسك وتبقى واثقًة بغض النظر عما يفعله الآخرون، وتوقفي عن مقارنة أطفالك بالآخرين أيضًا فهءا دائمًا يضر أكثر مما ينفع.