الغرض من هذا المقال هو مساعدة الأمهات على معرفة كيف يمكنهم تحسين وإنهاء المعاناة في تربية الاطفال من أجل صحتهم الجسدية والنفسية.
دعونا نواجه الأمر!
تربية الاطفال دائمًا رحلة صعبة ولا نريد أن نجعلها أكثر صعوبة من خلال التمسك بهذه العادات السيئة، فنحن كأمهات نحتاج إلى معرفة ما نفتقر إليه وتحسينه.
أنت مذنبة للغاية بهذه العادة السيئة، ففي بعض الأحيان قد تكوني مهووسًة برفاهية الاطفال وتميلين إلى الإدارة الدقيقة لبعض عاداتهم، وأحد الأسباب لذلك هو أنكِ تعانين من القلق، ولكن عليك ان تفكري في كيفية تأثير ذلك على حريتهم وشعورهم بالإستقلالية، وكيف لا يجب أن يؤثر على رغبات الاطفال وفرص التعلم من أخطائهم.
لقد ارتكبنا أخطاء في حياتنا ونحن اطفال ولكن تخلصنا منها على مر السنين، على سبيل المثال: عندما كنا أطفالا ظللنا ملتصقين بشاشة التلفزيون على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع خلال فترة الإجازة أو خلال عطلات نهاية الاسبوع، ونظرًا لأن أمهاتنا لم تضع أي قيود على الوقت الذي نمضيه أمام الشاشة فقد كنا أحرارا في مشاهدة مقدار ما نريده -على الرغم من أنها قد تكون اشتكت من كثرة التلفاز-، ولكننا قد لا نشاهد التليفزيون اليوم لأننا أوقفناه عندما أدركنا أنه لا يضيف أي قيمة لحياتنا، وقد نحاول أن نفعل الشيء نفسه مع استخدام الهاتف الجوال.
لذا فإن الاستنتاج هو: كما لو كان لدينا القدرة على تحديد ما هو جيد بالنسبة لنا، فأنا على ثقة من أن الاطفال سيكون عندهم هذه القدرة أيضًا، على الأقل هذا ما أقوله لنفسي لكبح جماح قلقي والتوقف عن أن أكون مهووسًة بالسيطرة، وهذا لا يعني أنني لا أقصر وقت الشاشات أو أعلم الاطفال العادات الجيدة، حيث أقدم المبادئ التوجيهية وأحاول أن أكون شبكة أمانهم عندما يرتكبون أخطاء، فعلى الرغم من صعوبة عدم تجاوز الخط ولكن هذا ما نحتاج إلى القيام به مع الاطفال.
أحد أهدافي هذا العام هو أن أصبح أمًا أكثر استرخاءًا من خلال التخلي عن الحاجة إلى التحكم في كل شيء.
إذا كنت مثلي وتكرهين طلب المساعدة فأنت في ورطة، فأنا مستقلة بشدة ولا أحب أبدًا أن أزعج أي شخص بمشاكلي مهما كانت تافهة، وللسبب نفسه أحاول أن أفعل كل شيء بمفردي.
ما تعلمته هو أنه يمكن أن يكون مرهقًا جدًا في بعض الأحيان، ولا يمكنك أبدًا أن تأخذي قسطًا من الراحة ويكون لديك وقت للاسترخاء، وهذا يجعلني أمًا غاضبة.
لذا إذا كان ذلك ممكنًا فوضي بعض الأعمال المنزلية الخاصة بك على الأقل بضع مرات في الاسبوع أو قومي بتعيين جليسة أطفال إذا كان هذا هو ما تحتاجين إلى مساعدة فيه، وإذا كان لديك أصدقاء وعائلة بالقرب منك يمكنك طلب المساعدة منهم أيضًا، وإذا كان لديك أطفال أكبر سنًا يمكنك تدريبهم على القيام بالأعمال المنزلية بحيث يصبح عبء العمل الخاص بك أخف على مر السنين كما أنهم يتعلمون المهارات الحياتية التي يحتاجونها قبل مغادرة المنزل.
تعتمد العديد من الأمهات على الكثير من الكافيين لتعمل بشكل صحيح وتحافظ على سلامتها النفسية لكنها لا يمكن أن تحل محل النوم الجيد، أليس كذلك؟
يمكن أن تؤثر عادات النوم السيئة على جودة نومك مما يجعلك أمًا متعبة وغاضبة في اليوم التالي.
لذا حاولي أن تحددي موعد نومك بحيث تحصلين على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، واكتشفي سبب قلة نومك وقومي بإصلاحه، فإذا كان الإفراط في استخدام الهاتف يمثل مشكلة فقومي بتحديد الوقت الذي تضعين فيه هاتفك بعيدًا كل ليلة، ويعد الحصول على منبه حقيقي حلاً جيدًا أيضًا بحيث يمكنك إبقاء الهاتف خارج غرفة نومك.
أعتقد أن كل والد يعتقد أن أسلوب تربيته هو الأسلوب الصحيح، أو على الأقل الآباء الذين يحكمون على الآباء الآخرين يفكرون بهذه الطريقة.
إنها عادة أم سيئة أخرى نحتاج إلى التخلص منها لأن جميع الآباء يفعلون ما يعتقدون أنه مناسب لأطفالهم، أو يستخدمون تقنيات تربية الاطفال التي نشأوا عليها حتى يجدون شيء أفضل ويدركوا أن بعض طرقهم تؤثر على الاطفال بطريقة سلبية.
يمكن أن يحدث هذا إذا كان الناس مهتمين بمعرفة أساليب تربية الاطفال وبذل الجهد لتثقيف أنفسهم، ولكن هذا لا يعني أنه يمكننا الحكم على الآخرين الذين لا يعرفون نفس الأشياء التي نعرفها.
أنا الآن أعرف المزيد عن تربية الاطفال مما كنت أعرفه قبل خمس سنوات، فنحن جميعًا نتعلم ونتحسن باستمرار، ولكن هذا لا يعني أنني أم مثالية، فلا أحد مثالي، ويجب أن نحترم حقيقة أن الآباء المختلفين ولديهم أساليب مختلفة في تربية الاطفال وأنهم يؤمنون بها بوعي أو لا شعوريًا كما نؤمن بأسلوبنا.
وأيضًا لدينا جميعًا أيامنا السيئة حيث نحب فيها أن نغلق أعيننا تجاه السلوك السيئ من الاطفال ربما لأن لدينا شيئًا أكبر يحدث في حياتنا.
كما أنه من السهل أيضًا أن تخجل الأمهات الأخريات عندما لا يكون طفلهن قد حقق إنجازات معينة، فمن الطبيعة البشرية المقارنة ولكن تذكري أننا لسنا أمهات مثاليات ولا نعرف ما يمر به الآخرون، وتذكري أن جميع الأطفال ليسوا متماثلين وأن قدراتهم مختلفة أيضًا.
بقدر ما نحكم على الآخرين، فإننا نعيش مع الخوف من أن يُحكم علينا أيضًا، فقد نكون قلقون بشأن ما يعتقده الآخرون في أسلوبنا التربوي ونقلق بشأن نظرة الآخرين إلى سلوكيات أطفالنا.
عندما نصبح أمهات غالبًا ما نحصل على الكثير من النصائح غير المرغوب فيها أيضًا، ومهما كان أسلوبك في التربية تذكري أنك تعرف طفلك بشكل أفضل وأنك تعرفين ما الذي يناسبك وما لا يناسبك.
إذا قررت التخلي عن الرضاعة الطبيعية أو القيام بالتعليم المنزلي فافعلي ذلك بثقة لأنك تقررين كيف تعيشين، والناس سوف يحكمون عليك على أي حال.
كيف تخففين من إرهاق رعاية أولادك؛ إليك 3 خطوات لِأمومة هادئة
يجب أن تفهم عائلتك بما في ذلك الاطفال أن لديك احتياجاتك العاطفية أيضًا، ولهذا السبب فإن وقت التوقف عن العمل الخاص بك غير قابل للتفاوض أيضًا
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق