في كثير من الأحيان يكون تجاهل الأشياء هو أسوأ سياسة، لذلك يمكن اعتبار العلاج الصامت على سبيل المثال نوعًا من الإساءة العاطفية، وبعد كل شيء كما يقول "إيلي ويزل": "الكراهية ليست عكس الحب، بل إنها اللامبالاة"، ومع ذلك هناك عدد قليل من الأشياء في الحياة سيكون من الأفضل بكثير تجاهلها تمامًا!
ولأننا جميعًا نشعر بالفضول لمعرفة لماذا من الأفضل تجاهل بعض الأشياء لتحسين نوعية حياتنا وللشعور بـ السعادة، سنشارككِ بعض النتائج التي ظهرت لنا أثناء بحثنا.
إن تجاهل المشتتات هو أداة قوية لها جذورها في التطور، فنحن نقرر ما الذي يستحق اهتمامنا وما هو غير ذلك في الغالب دون وعي، لأن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تشتت انتباهنا في البيئة المحيطة حتى يتمكن الدماغ من تقييمها بشكل صحيح، وعلى الرغم من أن تجاهل بعض جوانب الحياة يمكن أن يؤدي إلى اختيارات خاطئة بسبب التحيز المتعمد إلا أنه لا يزال يجعل حياتنا أسهل بكثير.
نحن نتحدث مع أنفسنا كثيرًا، في الواقع يمكن أن يحتوي هذا "المونولوج الداخلي" على ما يصل إلى 400 كلمة في الدقيقة! وإذا اعتدتِ على سماع النقد الذاتي وقبوله دائمًا فقد يجعلك ذلك تشعرين بالسوء تجاه نفسك، أما إذا اخترت تجاهل مثل هذه الأفكار فستكونين أكثر سعادة!
نحن نعيش في عصر رقمي حيث يتم تمرير جميع أنواع البيانات في غضون ثوانٍ، ونتعرض باستمرار للعديد من المعلومات، فمشاهدة الأخبار على سبيل المثال مرهقة للغاية لجهازك العصبي لدرجة أن جسمك يفرز هرمونات التوتر ويمكنك حتى تجربة أعراض مثل التعب ومشاكل النوم وما إلى ذلك، لذلك من الأفضل التخلي عن الأشياء التي ترهق أعصابك وتمتص السعادة من حياتك.
تظهر الأبحاث أنه في بعض الأحيان يكون من الأسهل على الدماغ القيام بمهمة عندما تتجاهلي التفكير في هذه المهمة، لذلك عندما تواجهين مشاكل في التركيز تذكري أن الباحثين يوصون بالاعتراف بالمشتتات واستخدام إستراتيجية تجاهل ذلك بشكل فعال بدلًا من محاولة التركيز بشكل أكبر.
يمكن أن يساعدك تجاهل الأشياء بالتأكيد في حياتك المهنية، تمامًا مثل الرغبة في فعل كل شيء على أكمل وجه وإرضاء الآخرين، لذلك إذا أردنا أن نفعل كل شيء على أكمل وجه طوال الوقت فربما ينتهي بنا المطاف عالقين في منطقة الراحة الخاصة بنا ونفعل نفس الأشياء لأننا سنخشى تجربة أي شيء جديد، فكرة الكمال غير الواقعية في أي مجال لذلك يجب أن تنسيها حقًا.
يجب علينا جميعًا أن نذكر أنفسنا من وقت لآخر أنه من الضروري التحلي بالمرونة، وأن جميع خططنا قابلة للتغيير في سبيل الحفاظ على السعادة في حياتنا، وفي الواقع لا تسير الأمور دائمًا وفقًا للخطة ونفشل أحيانًا وتتحطم التوقعات، وفي هذا الوقت يتوجب علينا التكيف ومعرفة ما يجب القيام به بعد ذلك، وهذا جزء أساسي من عملية التعلم لأنه حتى العلماء حصلوا في حياتهم المقدار الصحيح من الفشل والذي يحدث في 15٪ من الوقت.
والآن ملكتي أخبرينا، ما الذي تشعرين أنه يجب تجاهله في حياتك؟ وهل تعتقدين فعلًا أن التجاهل يجلب السعادة؟! شاركينا في التعليقات!
كيف تستعيدين الهمة في رمضان وتستغلين ما بقي من الشهر الكريم
وبين مشاغل الحياة وكثرة المسؤوليات، قد تجدين نفسكِ تعانين ضعف الهمة في رمضان وتشعرين بالفتور، وكأن حماسكِ
اتخذي قراراتك بثقة؛ دليلكِ نحو التخلص من التردد في حياتكِ
التخلص من التردد واتخاذ القرارات بثقة يُمكنكِ من تحديد مساركِ في الحياة بوضوح، مما يقلل من الشعور بالارتباك والتردد الذي
7 علامات تخبركِ أن هذه صداقة سامة ستضر أكثر مما تنفع
عادة كلما طالت علاقة الصداقة زادت قيمتها، ولكن في بعض الأحيان يكون ذلك ضروريًا للغاية أن تتخلصي من بعض العلاقات بهدوء !