ما هو أصغر عمر يمكن أن يحدث فيه الحمل والولادة ؟!

ما هو أصغر سن يمكن أن تحمل فيه المرأة وتلد؟

تقول الدكتورة "ميليسا سيمون" الأستاذة وطبيبة التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، أن الحمل ممكن من بداية الإباضة، وهذا يعني النقطة التي يبدأ عندها المبيضان في إطلاق البويضات الناضجة، والتي تسمى البويضات.

كما يمكنكِ بدء التبويض قبل أن تبدأ دورتك الشهرية الأولى، كما أن إطلاق البويضة ليس بالضرورة مصحوبًا بأي أعراض جسدية واضحة.

بشكل عام تبدأ الإباضة بعد الحيض، أو الدورة الشهرية الأولى للفتاة حيث يحدث الحيض عادةً بين سن 10 و 16 عامًا، ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن سن الحيض يتجه نحو الانخفاض، مما يعني أن عدد الأطفال الذين يمرون بالدورة الشهرية الأولى قبل سن العاشرة يزداد على الأرجح.

قالت :- هناك الكثير من المخاطر المحتملة للحمل عندما يكون عمرك 9 أو 10 سنوات، على سبيل المثال أثناء الحمل يزداد حجم الدم في جسم الشخص بنحو 50٪ ، وكل هذه السوائل الزائدة يمكن أن تضع ضغطًا هائلاً على قلب الطفل، كما قد يُحرم جسم الأم النامي أيضًا من العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم حيث يتم تحويل هذه العناصر الغذائية إلى الجنين النامي.

وبالمقارنة مع الأمهات في أوائل العشرينات من العمر، تواجه الأمهات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 19 عامًا خطرًا أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل خطير أثناء الحمل (تسمم الحمل) الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل النوبات والغيبوبة (تسمم الحمل)، كما أنهن يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بالتهابات بطانة الرحم (التهاب بطانة الرحم النفاسي)، بالإضافة إلى فقر الدم لدى الأمهات، حيث ينخفض ​​عدد خلايا الدم الحمراء الصحية الحاملة للأكسجين في الجسم بشكل كبير ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

كما أنه بسبب حوضهم الضيق يواجه الأطفال أيضًا مخاطر عالية من الولادة المتعسرة وهي مضاعفات خطيرة حيث يعلق الطفل في قناة الولادة أثناء الولادة.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز ، فإن المخاض المعرقل يضع ضغطًا على المثانة والإحليل ويزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض ، وهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الولادة المتعسرة إلى تمزق قناة الولادة مما يتسبب في ظهور ثقوب بين المهبل والمثانة أو المستقيم يمكن من خلالها تسرب البول والبراز، وهذه الثقوب أو النواسير تتطلب عمليات جراحية مكثفة لإصلاحها.

لذا بسبب هذه المخاطر ، يُنصح عادةً بإجراء عمليات قيصرية (ولادة قيصرية) ، بدلاً من الولادة المهبلية، وتأتي الجراحة الكبرى مع مخاطرها الخاصة ، مثل النزيف الشديد ، والعدوى ، وإصابات المثانة والأمعاء ، واعتمادًا على نوع الشق الذي تم إجراؤه ، يمكن أن تزيد العملية من احتمالية الحاجة إلى إجراء ولادة قيصرية في حالات الحمل المستقبلية، ووفقًا لجامعة يوتا هيلثد يؤدي إجراء عدة عمليات قيصرية إلى زيادة خطر الإصابة بـ "المشيمة الملتصقة" ، وهي حالة تهدد الحياة حيث تُزرع المشيمة بالقرب من ندبة العملية القيصرية.

الخلاصة

لا تقلقي على خصوبتك، فأنتِ لديكِ الإمكانية لحمل طفلك منذ حدوث الدورة الشهرية الأولى، ولكن أنتِ فقط تحتاجي إلى اختيار الوقت المناسب وألا تتعجلي إن كان عمرك صغيرًا جدًا بحيث لا تعرضي نفسك لأي أضرار جسدية أو نفسية أو معنوية.