التغلب على تحديات الخصوبة لا يعني دائمًا العمليات الجراحية المعقدة أو الإجراءات عالية التقنية، في بعض الحالات يحتاج الزوجان إلى القليل فقط من المساعدة الإضافية لتحقيق معجزة الحمل!

عندما بدأتِ في محاولة الحمل لأول مرة ربما كنت تعلمين أن الحمل لن يحدث بين عشية وضحاها، لكنك كنت واثقة تمامًا من حدوث ذلك بإذن الله.

لكن بعد اختبار حمل تلو الآخر وربما حتى بضع جولات من أدوية الخصوبة قد يكون الوقت قد حان لتجربة شيء جديد!

أصبح التلقيح الصناعي (AI) أو التلقيح داخل الرحم (IUI) واحدة من أقدم وأبسط تقنيات الإنجاب المُساعدة ولا تزال واحدة من أكثر التقنيات نجاحًا.

ما هو التلقيح الصناعي (AI)؟

التلقيح الاصطناعي هو علاج للخصوبة يضع الحيوانات المنوية لزوجكِ داخل الجهاز التناسلي أثناء التبويض للمساعدة في تعزيز حدوث الحمل.

يهدف التلقيح الصناعي إلى منح الحيوانات المنوية فرصة أفضل للوصول إلى البويضة المقصودة من خلال تجاوز العقبات الأولية التي قد يواجهونها في المهبل وعنق الرحم، وهو السباحة إلى البويضة.

ما هو التلقيح داخل الرحم (IUI)؟

التلقيح داخل الرحم هو نوع من الذكاء الاصطناعي يتم فيه وضع الحيوانات المنوية مباشرةً في الرحم بالقرب من قناتي فالوب حيث يتم الإخصاب.

والهدف هو جعل تلك الحيوانات المنوية قريبة قدر الإمكان من هدفها -البويضة المنتظرة- حتى تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب.

يجب أن يؤدي تخطي الرحلة عبر المهبل وقطع مسافة عنق الرحم إلى مساعدة الحيوانات المنوية السابحة مما يزيد من احتمالية وصولها إلى البويضة في الوقت المحدد.

ما الفرق بين التلقيح داخل الرحم (IUI) والإخصاب في المختبر (IVF)؟

في التلقيح داخل الرحم يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرةً في جسمك (الرحم تحديدًا) على أمل تخصيب البويضة، أما أثناء الإخصاب في المختبر (IVF) تُخصب البويضة بالحيوانات المنوية في المختبر ثم تُعاد إلى الرحم.

في حين أن إجراء التلقيح داخل الرحم يستغرق بضع دقائق فقط لكن يمكن أن تستغرق دورة الإخصاب في المختبر شهرًا أو أكثر لتكتمل.

مع الإخصاب في المختبر ستحتاجين على الأرجح إلى حقن الهرمونات لتحفيز المبايض وستحصلين على حقنة موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) أو دواء آخر لمساعدة بويضاتك على النضوج.

سيتم بعد ذلك استخراج البويضات باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية وتخصيبها بالحيوانات المنوية لزوجك، ثم بعد ثلاثة إلى خمسة أيام يمكن نقل الأجنة إلى الرحم.

قد ترغب النساء في تجربة الإخصاب في المختبر إذا كان لديهن انسدادات شديدة في قناة فالوب أو ضعف جودة البويضات أو الانتباذ البطاني الرحمي.

من هو المرشح للإخصاب في المختبر أو التلقيح داخل الرحم؟

• الأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة غير المبررة.
• الأزواج الذين يعانون من مشاكل خصوبة معتدلة من الذكور هم أيضًا مرشحون جيدون، حيث يمكن أن تساعد هذه التقنية على الإنجاب أيضًا عندما تكون بيئة عنق الرحم أو مخاط عنق الرحم معادية للحيوانات المنوية مما يجعل من الصعب عليها السباحة.
• لا يوصى باستخدام التلقيح داخل الرحم للنساء المصابات بانسداد أو حالات انسداد في قناة فالوب أو تاريخ من التهابات الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي الحاد.
• إذا كان الزوج يعاني من انخفاض شديد في عدد الحيوانات المنوية أو مشاكل كبيرة في حركة الحيوانات المنوية أو تكوينها، فعادةً لا ينصح أخصائيو الخصوبة بالتلقيح داخل الرحم في تلك المواقف لأنه من غير المرجح أن يكون ناجحًا.

كيف يتم إجراء التلقيح داخل الرحم؟

يتم إجراء التلقيح داخل الرحم في عيادة الطبيب خلال الزيارة المحددة بوقت لتتوافق مع وقت الإباضة.

قد يتم تحفيز الإباضة باستخدام Clomid أو أي دواء آخر لتحفيز الإباضة، على الرغم من أنه بالنسبة للنساء اللاتي لا يحتجن إلى مساعدة إضافية يمكن تحديد وقت الإجراء ليتوافق مع نافذتك الطبيعية للخصوبة.