ما هي الأورام الليفية الرحمية وما العلاقة بين الأورام الليفية الرحمية والحمل، وكيف يمكنك علاجها بشكل أفضل، ستعرفين الإجابات عن كل هذه الأسئلة في موضوعنا ملكتي لذلك تابعي القراءة! 

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

الأورام الليفية الرحمية هي أورام عضلية حميدة يمكن أن تتطور داخل الرحم أو خارجه، وعادةً ما تصيب النساء في سنوات الحمل والإنجاب، وتسمى أيضًا الأورام العضلية الملساء أو الأورام العضلية.

تكون الأورام الليفية دائمًا حميدة بطبيعتها وهي شائعة جدًا؛ ما يقرب من 40% إلى 60٪ من النساء يصبن بالأورام الليفية في سن 35 عامًا، و60% إلى 80٪ عند بلوغهن سن الخمسين، ويمكن أن يختلف حجم الورم الليفي الفردي اختلافًا كبيرًا، من 1 مم (تقريبًا في حجم عملة معدنية) إلى 8 بوصات، بينما يبلغ قطر الرحم عادةً 4 بوصات، لذا فإن الورم الليفي الكبير يمكن أن ينفخ بطنك ويسبب عدم الراحة.

كيف يتم الكشف عن الأورام الليفية الرحمية؟

يتم الكشف عن معظم الأورام الليفية في فحص الحوض الروتيني، ومع ذلك يحدث هذا عادةً عندما يكون حجمها كبيرًا بما يكفي ليتم ملامستها أثناء الفحص، ولا يتم اكتشاف الأورام الليفية الأصغر لفترات طويلة من الوقت خاصةً إذا لم تسبب أي أعراض.

يمكن أخذ الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي وتنظير الرحم والتصوير بالموجات فوق الصوتية بالمحلول الملحي كاختبارات أخرى لتأكيد وجودها.

أنواع الأورام الليفية الرحمية:

يتم تصنيف الأورام الليفية بناءً على منطقة الرحم التي تنمو فيها، ومن الممكن أن يكون لدى المرأة الواحدة أكثر من نوع واحد في نفس الوقت:

الأورام الليفية داخل الرحم: أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعًا والتي تنمو داخل جدران الرحم، كلما زاد حجمها زادت قدرتها على شد الرحم.

الأورام الليفية خارج الرحم: تنمو هذه الأورام عادةً خارج الرحم ويمكن أن تضع ضغطًا خارجيًا على الأعضاء المحيطة أثناء نمو حجمها.

الأورام الليفية تحت المخاطية: تنمو هذه الأورام عادةً في الطبقة تحت المخاطية -وهي الطبقة الموجودة أسفل بطانة الرحم مباشرةً- ويمكن أن تنتفخ إلى داخل الرحم وتسبب التقلصات والنزيف.

الأورام الليفية المعنقة: تنمو بعض الأورام الليفية تحت المخاطية على سيقان عضلية رفيعة تسمى السيقان والتي تدعم الأورام الليفية، في هذه الحالة تُعرف باسم الأورام الليفية المعنقة.

ما الذي يسبب الأورام الليفية الرحمية؟

بينما لم تجد الأبحاث الطبية بعد إجابات واضحة لأسباب الأورام الليفية الرحمية، إلا أنه قد ثبت أن العوامل التالية تلعب دورًا في تطورها:

العوامل الهرمونية: الهرمونات التناسلية الأنثوية، الإستروجين والبروجسترون، مسئولة عن نمو وتطور بطانة الرحم كل شهر، وقد ثبت أن هذه الهرمونات تعزز نمو الأورام الليفية ويبدو أن الخلايا التي تشكل الأورام الليفية يتم تحفيزها عند تعرضها لهذه الهرمونات، وهذا هو السبب أيضًا في انخفاض فرص الإصابة بالأورام الليفية الرحمية بعد انقطاع الطمث بسبب نقص الهرمونات التناسلية.

عوامل وراثية: لقد لوحظ أن وجود أحد أفراد الأسرة أو أكثر مصابًا بالأورام الليفية يزيد من احتمالية الإصابة بالأورام الليفية مما يشير إلى وجود صلة وراثية.

عوامل الخطر الأخرى: لاحظت الدراسات أن حدوث الأورام الليفية الرحمية يكون أعلى لدى النساء المنحدرات من أصول أفريقية، كما لوحظ أن السمنة تلعب دورًا في الإصابة بالأورام الليفية.

أعراض الأورام الليفية الرحمية

لا تعاني معظم النساء المصابات بالأورام الليفية من أي أعراض وقد لا يدركن حتى أنهن مصابات بالأورام الليفية، لكن حوالي 30٪ من الأورام الليفية تكون مصحوبة بأعراض مثل:

• نزيف حيض غزير ودورة حيض طويلة (تستمر لأكثر من أسبوع)
• نزيف بين الدورات
• تضخم البطن (في حالات الأورام الليفية الكبيرة)
• تقلصات الدورة الشهرية تكون مؤلمة للغاية
• أعراض الألم والضغط في منطقة الحوض (عندما تضغط الأورام الليفية على الأعضاء المحيطة)
• التبول بشكل متكرر
• صعوبة إفراغ المثانة البولية
• ألم أثناء الجماع
• آلام أسفل الظهر
• الإمساك وحركات الأمعاء المؤلمة
• الأورام الليفية والخصوبة

في حين أن العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية لا يعانين من مشاكل في الخصوبة إلا أن موقع وحجم بعض الأورام الليفية قد يسببان مضاعفات في الخصوبة لدى بعض النساء بالطرق التالية:

1. يمكن أن يتداخل الورم الليفي الكبير الذي يغير شكل وحجم الرحم مع حركة الحيوانات المنوية و / أو البويضة المخصبة ويمنع الانغراس.
2. يمكن أن تسبب الأورام الليفية انسداد قناة فالوب مما يمنع البويضة من الوصول إلى الرحم.
3. لوحظ أن الأورام الليفية تحت المخاطية مرتبطة بالعقم لأنها تقلل من فرص انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم.

إذًا كيف تؤثر الأورام الليفية على الحمل؟ وكيف أقوم بعلاجها لأستطيع الحمل؟!

ستجدين إجابات هذه الأسئلة غدًا بإذن الله ملكتي .. انتظرينا!