الملكة

هل حرقان البول من علامات الحمل؟ اكتشفي الآن!

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

29/04/2025

هل حرقان البول من علامات الحمل؟ اكتشفي الآن!

في رحلة البحث عن الحمل، تكون المرأة في حالة ترقب دائم لأي تغييرات تطرأ على جسدها، محاولةً الربط بينها وبين احتمالية حدوث الإخصاب والحمل، مما يثير تساؤلاتها حول هل حرقان البول من علامات الحمل المبكرة؟

هيا بنا ملكتي نبحث ونستكسف هذه المسألة، ونوضح العلاقة المحتملة بين حرقان البول وبداية الحمل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأسباب الأكثر شيوعًا لحرقان البول لدى النساء، خاصةً التهابات المسالك البولية، وكيفية التمييز بينهما وأهمية استشارة الطبيبة.

الأعراض المبكرة للحمل

قبل الخوض في تفاصيل حرقان البول وعلاقته بالحمل، من المهم استعراض بعض الأعراض المبكرة الشائعة التي قد تظهر على المرأة بعد فترة وجيزة من الإخصاب وقبل تأكيد الحمل عن طريق الاختبار:

  • تأخر الدورة الشهرية: تعتبر العلامة الأكثر وضوحًا وهي إشارة قوية لاحتمالية الحمل.
  • غثيان الصباح: يبدأ عادةً بين الأسبوعين الرابع والسادس من الحمل.
  • تغيرات في الثديين: يصبح الثديين أكثر حساسية، وقد يكبر حجمها ويصبحان أغمق حول الحلمات.
  • التعب والإرهاق الشديد: حيث تشعر المرأة بالتعب المستمر غير المعتاد.
  • كثرة التبول: الحاجة المتكررة للتبول، حتى في المراحل المبكرة من الحمل، تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض.
  • تغيرات في حاسة الشم والتذوق: النفور من بعض الروائح أو الأطعمة، والرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة.
  • نزيف الانغراس: وهو نزيف خفيف أو بقع دموية قد تحدث قبل موعد الدورة المتوقع.
  • تقلصات خفيفة في البطن: قد تشعر المرأة بتقلصات خفيفة تشبه تقلصات الدورة الشهرية.

هل حرقان البول من علامات الحمل المبكرة؟ 

بالعودة إلى السؤال الأساسي، هل حرقان البول من علامات الحمل المبكرة؟ الإجابة ليست مباشرة بالإيجاب، ولكن هناك بعض الاحتمالات التي تربط بينهما، وإن كانت أقل شيوعًا من الأعراض الأخرى المذكورة سابقًا، وتتمثل هذه الاحتمالات في التالي:

  • التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في بداية الحمل، وخاصةً ارتفاع هرمون البروجسترون، يمكن أن تؤثر على الجهاز البولي وتجعله أكثر عرضة للتهيج أو الالتهاب الطفيف، مما قد يؤدي إلى شعور طفيف بالحرقان أثناء التبول لدى بعض النساء.
  • ضغط الرحم المتزايد: في المراحل المبكرة جدًا من الحمل، يبدأ الرحم في التوسع قليلًا لاستيعاب الجنين النامي، وهذا التوسع قد يضغط على المثانة أو الإحليل (القناة التي تحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم)، مما قد يسبب شعورًا بالضغط أو عدم الراحة أثناء التبول، والذي قد يُفسر أحيانًا على أنه حرقان خفيف.
  • زيادة حساسية الجهاز البولي: قد يصبح الجهاز البولي لدى بعض النساء أكثر حساسية للتغيرات الداخلية خلال المراحل المبكرة من الحمل.

ومع ذلك، من الضروري التأكيد على إجابة سؤال" هل حرقان البول من علامات الحمل المؤكدة أم لا؟" هي لا في معظم الحالات، إذ قد يكون حرقان البول عرضًا رئيسيًا لحالة أخرى شائعة جدًا، خاصةً لدى النساء، وهي التهاب المسالك البولية (UTI)!

التهابات المسالك البولية وحرقان البول

التهابات المسالك البولية هي عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك المثانة والإحليل والكليتين، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية لعدة أسباب تشريحية، ومن أبرز أعراض التهاب المسالك البولية ما يلي:

  • حرقان أو ألم أثناء التبول: هذا هو العرض الأكثر شيوعًا.
  • الحاجة المتكررة للتبول: حتى عند إخراج كمية صغيرة من البول.
  • الشعور المستمر بالرغبة في التبول: حتى بعد الانتهاء.
  • بول عكر أو كريه الرائحة.
  • ألم أو ضغط في أسفل البطن أو الظهر.
  • وجود دم في البول (في بعض الحالات).

لماذا تكون النساء الحوامل أكثر عرضة لالتهابات المسالك البولية؟

تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية لعدة أسبا، منها:

  • التغيرات الهرمونية: ارتفاع هرمون البروجسترون أثناء الحمل يمكن أن يريح عضلات الحالب (الأنابيب التي تحمل البول من الكليتين إلى المثانة)، مما يبطئ تدفق البول ويزيد من خطر نمو البكتيريا.
  • ضغط الرحم المتزايد: مع تقدم الحمل، يضغط الرحم المتزايد الحجم على المثانة والإحليل، مما قد يعيق تدفق البول بشكل كامل ويؤدي إلى احتباسه، مما يزيد من خطر العدوى.
  • تغيرات في الجهاز المناعي: يحدث بعض التثبيط الطبيعي في الجهاز المناعي أثناء الحمل لحماية الجنين، مما قد يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للعدوى بشكل عام، بما في ذلك عدوى التهابات المسالك البولية.

ما الفرق بين حرقان البول الناتج عن الحمل والتهاب المسالك البولية

على الرغم من أن حرقان البول نادرًا ما يكون العرض الوحيد أو الرئيسي للحمل، إلا أن هناك بعض الفروقات التي قد تساعد في التمييز بينه وبين التهاب المسالك البولية، مثل:

حرقان البول الناتج عن الحمل

  • عادةً ما يكون الحرقان خفيفًا وغير مستمر.
  • قد يحدث بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى الحوض.
  • لا يصاحبه ألم شديد أو حرارة.
  • لون البول يكون طبيعيًا، ولا تكون له رائحة قوية.
  • قد يظهر مع أعراض الحمل الأخرى مثل الغثيان، تأخر الدورة الشهرية، ألم الثديين والتعب العام.
  • يكون تحليل البول غالبًا طبيعي أو يحتوي على تغييرات بسيطة لا تدل على عدوى.

حرقان البول الناتج عن التهاب المسالك البولية

يكون الحرقان واضحًا وشديدًا أثناء أو بعد التبول، ويصاحبه أعراض مزعجة مثل:

  • ألم أسفل البطن أو في الحوض.
  • تكرار التبول مع شعور بعدم الإفراغ الكامل.
  • رائحة قوية أو كريهة للبول.
  • تغير في لون البول ليصبح داكنًا أو عكرًا.
  • أحيانًا وجود دم في البول.
  • في الحالات الشديدة قد يظهر ارتفاع في درجة الحرارة أو ألم في الظهر.
  • لا تظهر معه أعراض الحمل المصاحبة مثل الغثيان أو ألم الثدي.
  • تحليل البول يظهر علامات عدوى واضحة مثل وجود صديد، كريات دم بيضاء أو حمراء، وقد تكون هناك بكتيريا في مزرعة البول.

متى يجب استشارة الطبيبة عند الشعور بحرقان البول

سواء كنتِ تحاولين الحمل أو كنتِ حاملًا بالفعل، فإن الشعور بحرقان أثناء التبول يستدعي استشارة الطبيبة على الفور، لأنه من الضروري تحديد السبب الدقيق لهذا العرض لاستبعاد التهاب المسالك البولية، الذي يمكن أن يكون خطيرًا أثناء الحمل إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.

يمكن أن يؤدي التهاب المسالك البولية غير المعالج إلى مضاعفات مثل التهابات الكلى والولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.

ستقوم الطبيبة بإجراء فحص للبول لتحديد ما إذا كانت هناك عدوى أم لا، وإذا تم تشخيص التهاب المسالك البولية، فسيتم وصف مضادات حيوية آمنة للاستخدام أثناء الحمل لعلاج العدوى.

الملخص

على الرغم من أن بعض التغيرات الهرمونية والجسدية المبكرة للحمل قد تسبب شعورًا طفيفًا بعدم الراحة أثناء التبول لدى بعض النساء، إلا أنه في معظم الحالات يكون حرقان البول عرضًا رئيسيًا لالتهاب المسالك البولية، وهي حالة شائعة تتطلب علاجًا طبيًا فوريًا، خاصةً أثناء محاولة الحمل أو خلال فترة الحمل.

لذلك ملكتي لا تترددي في استشارة طبيبتكِ إذا شعرتِ بأي حرقان أو ألم أثناء التبول لضمان صحتكِ وصحة جنينكِ المستقبلي، وتذكري أن تتبع الأعراض الأخرى المبكرة للحمل وإجراء اختبار الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية هما الطريقتان الأكثر دقة لتأكيد حدوث الحمل.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!

ذات صلة

هل ألم المبيض قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل؟

هل ألم المبيض قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل؟

هل أنا حامل؟ ومن بين هذه الأسئلة الشائعة التي تثير الفضول، يبرز سؤال "هل ألم المبيض قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل؟"!

38
ما هو المعدل الطبيعي للجماع لحدوث الحمل بسرعة؟

ما هو المعدل الطبيعي للجماع لحدوث الحمل بسرعة؟

يصبح التوقيت الدقيق للعلاقة الحميمة أحد أهم الأسئلة التي تدور في أذهانهم؛ فما هو المعدل الطبيعي للجماع لحدوث الحمل؟ وهل هناك أوقات محددة

56
هل نقص فيتامين د يمنع الحمل! وكيف يمكنني زيادته؟

هل نقص فيتامين د يمنع الحمل! وكيف يمكنني زيادته؟

تتساءل الكثير من النساء: هل نقص فيتامين د يمنع الحمل؟ هذا المقال الشامل يسعى إلى الإجابة على هذا السؤال الهام، مع استعراض تأثير

23

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software