الكاريزما هي مجموعة من المهارات الاجتماعية التي يمكن تعلمها وتحسينها، يقوم بعض الأشخاص بتقريب الآخرين تلقائيًا لهم، حيث يتم تصديقهم فورًا ويصبحون محبوبون للغاية بحيث يمكنهم عادةً إقناع الآخرين بأي شيء!

تقدم هذه الكاريزما فوائد واضحة لرائد الأعمال أو قائد الفريق، لكن كيف يقنع الأشخاص ذوو الكاريزما الآخرين بالموافقة على آرائهم؟ وكيف يمكن تعزيز جاذبيتنا لكسب المزيد من الأشخاص بجهد أقل؟

عادةً ما يُنظر إلى الكاريزما على أنها سمة أو خاصية متأصلة ولكن الحقيقة هي أنها ربما تكون أيضًا مهارة مكتسبة أو بالأحرى مجموعة من المهارات التي يمكن تعلمها وتحسينها ضمن السمات الشخصية، وربما تفيدكِ هذه النصائح على خلق كاريزما مميزة! 

أظهري اهتمامًا حقيقيًا بالآخرين

إذا تمكنت من تطوير اهتمام حقيقي بأشخاص آخرين وإثبات هذا الاهتمام من خلال طرح الأسئلة والشغف بشأن الإجابات فستزيد جاذبيتك، وذلك لأن الناس يحبون من يحبهم ويهتم بهم!

جزء آخر من تنمية هذه المهارة هو فعل "الإنصات الراديكالي"؛ بينما يتحدث الشخص الآخر استمعي حقًا إلى ما يقوله، لا تحاولي تحضير وصياغة ردك بينما يتحدث الشخص الذي أمامكِ ولكن اتركي الكلام يخرج من صميم قلبك.

استخدمي القصص والحكايات المُشجعة

استخدمي القصص والحكايات التي تبني حس الفريق للمساعدة في بناء التماسك في مجموعتك، هذا يجعل من حولك ينظرون إليك على أنك القائدة الشجاعة، لكن يجب أن تكوني شاملة، فمثلًا لا تتحدثي عن الرجال عندما يكون كل من في الغرفة نساء، إذا كنت تريدين أن تكوني قائدة أكثر جاذبية فأنت بحاجة إلى بناء فريق فعال ويجب أن تحتضني الفرق الفعالة جميع أعضائها.

حافظي على التواصل البصري ولكن ليس كثيرًا

إن النظر في عيني شخص عادةً ما يبني العلاقة والمحبة ولكن الكثير من الأشياء الجيدة هنا يمكن أن تأتي بنتائج عكسية! فالتحديق بعمق في عيني شخص ما دون أن يرمش يمكن أن يكون مخيفًا ومقلقًا للشخص الآخر.

لذلك بدلًا من ذلك حاولي الحفاظ على التواصل البصري لبضع ثوانٍ في محادثة فردية ثم قطع التواصل والنظر في مكان آخر (على سبيل المثال، في دفتر ملاحظاتك أو خارج النافذة).

راقبي لغة جسدك 

الكثير من الكاريزما تتلخص في لغة الجسد، وفي معظم المواقف العامة لن ترغبي في الظهور كما لو كنت تحاولين الاختباء من خلال تشبيك ذراعيك أو الانكماش في الزاوية أو إغلاق نفسك بأي شكل من الأشكال.

من المهم التخلص من عادة التململ التي تبعث عادةً رسالةً واحدةً فقط: "لا أريد أن أكون هنا"، ولكن استخدمي حركات متعمدة، وقاومي الرغبة في لمس وجهك أو خدشه أو ابتلاع ريقك كثيرًا.

أخيرًا، تدربي على شغل مساحتك المادية بثقة، فمثلًا لا تنكمشي أو تتجنبي الاتصال ولكن قفي منتصبة في وضعية جيد وباعدي قليلًا بين قدميكِ، وقوني بإيماءة بسيطة عندما يكون ذلك مناسبًا ولكن افعلي ذلك بحذر وليس بعنف.

افترضي حسن النية

إن إظهار حسن النية يعود إلى تبني الأخلاق التي تعلمناها في رياض الأطفال، فمثلًا إذا اصطدمتِ بشخصًا ما قولي إنك آسفة، لكن افعل ذلك بدفء حقيقي! 

هذا يعني إجراء اتصال إيجابي بالعين والشعور بالاعتذار بالفعل، ليس من الضروري التذلل لأن ذلك سيكون ذلك هزيمة ذاتية لشخص يسعى إلى تطوير كاريزما شخصية، لكن صدق الشعور الكامن يساعدك على إثباته بشكل فعال دون التعارض معه.

انتبهي لنبرة صوتك

يمكن أن تؤثر التشنجات اللاإرادية الصوتية بشكل كبير على الطريقة التي يُنظر بها إلى المتحدث، فمثلًا قد يثير الشخص الذي يتمتع بصوت دافئ ونطق واضح وطريقة سهلة في التحدث مشاعر ثقة متزايدة ومحبوبة، وفي الوقت نفسه فإن الشخص الذي لديه نغمة صوت مرتفعة وعنيفة يجعل المستمعين يرغبون في تحويل انتباههم إلى مكان آخر.

وأفضل طريقة عادةً لمعالجة مشكلاتك الصوتية هي تحديدها أولًا، اسألي أقرب الناس لكِ عن تعليقاتهم الصادقة عن صوتك أو سجلي نفسك تتحدثين لعدة دقائق ثم أعيدي تشغيلها، وحددي مشكلة أو اثنتين للعمل عليها في وقت واحد ثم تدربي على التحدث بصوت عالٍ على انفراد للتخلص من تلك العادات.