قللي من تناول زوجك للسكر حيث تقول الدراسة أنه يمكن أن يقلل من جودة الحيوانات المنوية لديه!

مع تزايد حالات العقم من المهم أن تنتبهي لأسلوب حياتك ونظامك الغذائي، خاصةً عندما تشير أحدث الاكتشافات العلمية إلى ضرر ارتفاع نسبة السكر علينا.

إن تربية طفل أمر صعب لكن إحضار طفل إلى هذا العالم يمثل تحديًا بنفس القدر، مع ارتفاع معدلات العقم يتزايد الاعتماد على التكنولوجيا الطبية ووسائل الخصوبة المساعدة لحدوث الحمل. 

لكن الأمر الآخر هو الوعي بالعوامل التي تجعل الحمل أمرًا صعبًا للغاية، فبينما قيل الكثير عن النساء والعقم نادرًا ما تتم مناقشة جودة الحيوانات المنوية وحركتها لدى الرجال.

ومع ذلك فإن هذا البحث على وشك تغيير كل ذلك!

وذلك بعد أن نُشرت دراسة في مجلة PLOS Biology والتي تعطي رؤية جديدة لوظيفة الحيوانات المنوية، تمكنت من التأكد من أن النظام الغذائي للرجال يؤثر على جودة الحيوانات المنوية لديهم بشكل كبير، في الواقع وجدوا أيضًا أن تناول نظام غذائي غني بالسكر بانتظام يمكن أن يؤثر بشكل ضار على الحيوانات المنوية.

"نرى أن النظام الغذائي يؤثر على حركة الحيوانات المنوية ويمكننا ربط التغييرات بجزيئات معينة فيها، وقد كشفت الدراسة التي أجريناها عن تأثيرات سريعة يمكن ملاحظتها بعد أسبوع إلى أسبوعين"، كما قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "أنيتا أوست" من جامعة لينكوبنج في السويد.

وفقًا للباحثين، يمكن أن تتأثر جودة الحيوانات المنوية بالعديد من العوامل البيئية ونمط الحياة؛ منها السمنة والأمراض ذات الصلة مثل مرض السكري من النوع 2 وهي عوامل خطر معروفة لسوء جودة الحيوانات المنوية.

في دراسة سابقة أظهر الباحثون أن ذكور ذباب الفاكهة التي تناولت سكرًا زائدًا قبل فترة وجيزة من التزاوج تنتج غالبًا ذرية أصبحت بدينة.

اقترحت دراسات مماثلة أجريت على الفئران أن شظايا صغيرة من الحمض النووي الريبي المعروفة باسم tsRNA تلعب دورًا مهمًا في هذه الظواهر اللاجينية التي تظهر في الجيل التالي.

توجد شظايا الحمض النووي الريبي هذه بكميات كبيرة بشكل غير عادي في الحيوانات المنوية للعديد من الأنواع، بما في ذلك البشر وذباب الفاكهة والفئران.

بدأ الباحثون هذه الدراسة للتحقق مما إذا كان الاستهلاك العالي للسكر يؤثر على شظايا الحمض النووي الريبي في الحيوانات المنوية البشرية.

كانت عينة البحث صغيرة إلى حد ما؛ حوالي 15 شابًا عاديًا غير مدخنين اتبعوا نظامًا غذائيًا حصلوا فيه على جميع الأطعمة من العلماء لمدة أسبوعين.

استند النظام الغذائي إلى توصيات التغذية الشمالية للأكل الصحي مع استثناء واحد؛ خلال الأسبوع الثاني أضاف الباحثون سكرًا يعادل حوالي 3.5 لترًا من المشروبات الغازية أو 450 جرامًا من الحلويات يوميًا.

تم فحص جودة الحيوانات المنوية وغيرها من مؤشرات صحة المشاركين في بداية الدراسة بعد الأسبوع الأول (الذي تناولوا خلاله نظامًا غذائيًا صحيًا) وبعد الأسبوع الثاني (عندما تناول المشاركون كميات كبيرة من السكر).

في بداية الدراسة كان لدى ثلث المشاركين حركة منخفضة للحيوانات المنوية.

تعتبر الحركة أحد العوامل العديدة التي تؤثر على جودة الحيوانات المنوية، وتوافق نسبة الأشخاص الذين يعانون من انخفاض حركة الحيوانات المنوية في الدراسة مع تلك الموجودة في عموم السكان.

فوجئ الباحثون باكتشاف أن حركة الحيوانات المنوية لجميع المشاركين أصبحت طبيعية أثناء الدراسة مع التحسن الأكثر وضوحًا أصبح واضحًا بعد الأسبوع الأول.

وأضاف الباحثون أنه على الرغم من صعوبة تحديد ما إذا كان التأثير ناتجًا عن اتباع نظام غذائي صحي أو تناول كميات كبيرة من السكر فإن زيادة حركة الحيوانات المنوية ربما كانت نتيجة مباشرة للنظام الغذائي الصحي والذي كان من الممكن أن يستمر في الأسبوع الثاني عندما تناول المشاركون المزيد من السكر.

تظهر الدراسة أن حركة الحيوانات المنوية يمكن أن تتغير في فترة قصيرة ويبدو أنها مرتبطة بشكل وثيق بالنظام الغذائي.