قد يعطيك جسمك بعض العلامات التي تدل على أنك في فترة التبويض، بالطبع كل امرأة مختلفة وقد تواجهي كل هذه العلامات أو بعضها أو لا تواجهيها كلها على الإطلاق، أو قد تختلف من دورة إلى أخرى؛ لذلك لا تقلقي إذا كانت تجربتك مختلفة قليلًا.

إفرازات التبويض

قد تلاحظين نزول إفرازات أكثر من المعتاد في ملابسك الداخلية في وقت التبويض والتي تتميز بقوام رقيق وزلق مشابه لقوام بياض البيض النيء، والتي يعتقد الخبراء أنها تدوم حوالي أربعة أيام من قبل التبويض إلى اللحظة نفسها.

انتفاخ التبويض

هل تشعرين بالانتفاخ أكثر من المعتاد في فترة التبويض؟ ربما يمكنك أن تلومي هرموناتك على ذلك! "قد يحدث الانتفاخ بسبب زيادة هرمون الاستروجين قبل التبويض مباشرةً إلى جانب زيادة الهرمون الملوتن، وقد يؤدي هذا إلى احتباس الماء والتورم، مما قد يؤدي بدوره إلى الانتفاخ"، كما تقول الدكتورة "كالين".

إذا كان الانتفاخ يجعلك تشعرين بعدم الارتياح فلا تقلقي، يمكن أن يستمر انتفاخ التبويض ما بين بضع ساعات وبضعة أيام ولكن في هذه الأثناء يمكنك محاولة معالجته عن طريق تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا والبقاء رطبة عن طريق شرب الكثير من الماء.

غثيان التبويض

قد تجدين أيضًا أنكِ تشعرين بالغثيان في وقت الإباضة؛ مرة أخرى ملكتي هذا على الأرجح بسبب تغير في مستويات الهرمونات، توضح الدكتورة "كالين": "يمكن أن تؤثر التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون أثناء التبويض على جهازك العصبي مما يتسبب في ارتفاع مستويات الهيستامين [مادة كيميائية موجودة في خلايا جسمك] مما قد يزيد من احتمالية حدوث الغثيان".

وكيف يمكنك محاربة هذه المشاعر الموترة؟ حاولي التوجه إلى الخارج للحصول على هواء نقي، من المحتمل أن تشعري بتحسن ونعدكِ بذلك! واجعلي شاي الزنجبيل أو النعناع صديقكِ المفضل!

درجة حرارة الجسم أثناء التبويض

قد تواجهي أيضًا ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم الأساسية (درجة حرارة جسمك أثناء الراحة) في وقت قريب من التبويض، يبلغ الارتفاع حوالي 0.3 درجة مئوية فقط (نصف درجة فهرنهايت) ولكن قد تتمكني من اكتشاف التغيير على مقياس حرارة إذا كنت تتبعين درجة حرارتك باستمرار طوال الشهر، إذا لاحظت ارتفاعًا لمدة ثلاثة أيام أو أكثر فمن المحتمل أن هذه هي فترة التبويض.

آلام التبويض والتقلصات والنزيف والبقع

هل تعلمين أنه من الممكن أيضًا أن تعانين من آلام التبويض؟ يطلق عليه اسم "mittelschmerz" ويعني "ألم منتصف الشهر"، يمكن أن يكون الألم عبارة عن تقلص خفيف أو وخز حاد أو مفاجئ في البطن، عادةً من جانب واحد اعتمادًا على المبيض الذي يقوم بإطلاق البويضة.

يمكن أن تستمر أعراض الإباضة هذه ما بين بضع دقائق وبضعة أيام وقد تترافق أيضًا مع نزيف الإباضة أو التبقع، إذا كنت تعانين من نزيف أو بقع أثناء منتصف دورتك فلا داعي للذعر حيث قد يستمر نزيف التبويض لمدة يوم أو يومين.

أكثر أعراض التبويض شيوعًا

تقول الدكتورة "كالين": "عادةً عندما يتحدث الناس عن ذروة التبويض فإنهم يتحدثون إما عن زيادة الهرمون الملوتن أو ذروة الخصوبة، لكن بشكل عام ذروة الخصوبة -وهي أفضل وقت لممارسة العلاقة عند محاولة الحمل- هي يوم الإباضة و24 ساعة بعد ذلك بالإضافة إلى الأيام الخمسة التي تسبق الإباضة.

لماذا؟ لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى في جسمك لمدة تصل إلى خمسة أيام بعد ممارسة العلاقة، لذلك إذا كانوا هناك في الأيام التي تسبق التبويض فإن لديهم فرصة لتخصيب البويضة عندما يتم إطلاقها أخيرًا، إذن ما هي أعلى فرصك في الحمل؟ عندما يصل حشد جديد من الحيوانات المنوية إلى قناتي فالوب في وقت التبويض مباشرةً.

متى ينتهي التبويض؟

ينتهي التبويض بمجرد إطلاق المبيض للبويضة، لكن تذكري أن البويضة ستبقى في مكانها في قناة فالوب لحوالي 12 إلى 24 ساعة، تقول الدكتورة "كالين": "قد تلاحظين تغيرات في مخاط عنق الرحم، لكن بعد التبويض مباشرةً لن يوجد الكثير منها وتصبح أكثر سمكًا وأقل وضوحًا".

كيف يمكنك تتبع التبويض؟

إذا كنت ترغبين في الحمل فيمكن أن تكون اختبارات الإباضة سهلة للغاية، إنها تعمل عن طريق اختبار البول الخاص بك لمعرفة زيادة في الهرمون الملوتن والذي يزداد قبل الإباضة بحوالي 36 ساعة، يمكن أن يساعدك هذا في معرفة الوقت المحتمل للتبويض، بمجرد أن ترى نتيجة إيجابية ستعرفي أنه من المتوقع حدوث التبويض قريبًا، قد يكون من المفيد أيضًا إجراء الاختبارات مرتين في اليوم لضمان عدم تفويت فرصتك في تحقيق أقصى قدر من هذه الذروة.

بالطبع يمكنك أيضًا استخدام أداة مثل حاسبة الملكة الدقيقة، ولأنه من الممكن أن تحملي قبل خمسة أيام من التبويض فيمكنك تكوين صورة لنافذة الخصوبة بمرور الوقت مما يعني زيادة فرص إنجاب طفلك!