ما هو ضمور المهبل؟

يُعرف ضمور المهبل بالمتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث (GSM)، وهو عبارة عن ترقق وجفاف والتهاب جدران المهبل يحدث عندما يفرز جسمك كميات أقل من هرمون الإستروجين -غالبًا- بعد انقطاع الطمث، بالنسبة للعديد من النساء فإن ضمور المهبل لا يجعل الجماع مؤلمًا فحسب بل يؤدي أيضًا إلى أعراض بولية مؤلمة.

قد يكون لديك ضمور في المهبل إذا واجهت واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

• جفاف المهبل
• إفرازات زائدة
• حكة مهبلية
• حرقان أثناء التبول أو كثرة التبول
• زيادة التهابات المسالك البولية (UTIs)
• سلس البول
• عدم الراحة أو الجفاف أو النزيف الخفيف أثناء الجماع

التشخيص

• فحص الحوض 

تتحسس طبيبتك أعضاء الحوض وتفحص بصريًا الأعضاء التناسلية الخارجية والمهبل وعنق الرحم.

• اختبار البول 

هدا الاختبار يتضمن جمع البول واختباره، وهذا إذا كانت لديك أعراض بولية مؤلمة.

• اختبار التوازن الحمضي 

والذي يتضمن أخذ عينة من السوائل المهبلية أو وضع شريط مؤشر ورقي في المهبل لاختبار التوازن الحمضي.

العلاجات الطبيعية 

تستجيب هذه الحالة جيدًا للعلاجات البسيطة نسبيًا، ويتوفر عدد من العلاجات الطبيعية أو المنزلية لتخفيف انزعاجك وإعادتك إلى الشعور بأنك طبيعية، مثل: 

الأعشاب والمكملات الغذائية

فحص الباحثون زيت نبق البحر كبديل محتمل للعلاج التقليدي بالإستروجين، هذا الزيت غني بالأحماض الدهنية الأساسية، وقد لاحظت السيدات تحسنًا في مرونة المهبل وسلامة الأنسجة، لكن لاحظت بعض السيدات زيادة آلام المفاصل ومشاكل المعدة، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا مرتبطًا بالزيت أو نتيجة عوامل أخرى.

تشمل الفيتامينات والمكملات الأخرى التي قد تساعد:

• فيتامين هـ
• فيتامين أ
• بيتا كاروتين
• فيتامينات ب
• ألاحماض الدهنية أوميغا -3

النظام الغذائي

قد يساعدك أيضًا الوصول إلى وزن ومؤشر كتلة جسم صحي والحفاظ عليهما في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكنك التفكير في إضافة الأطعمة التي تحتوي على هرمون الاستروجين النباتي مثل منتجات الصويا أو بذور الكتان، وقد أظهرت دراسة حديثة انخفاض في جفاف المهبل باستخدام هرمون الاستروجين النباتي، ويجب أيضًا شرب الكثير من الماء للبقاء رطبة ومحاولة الحد من الكافيين.

ممارسة التمارين

قد تؤدي ممارسة التمارين إلى تعزيز تدفق الدم وتحقيق التوازن بين مستويات الهرمون، جربي المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع كبداية، تحدثي إلى طبيبتك حول برنامج التمارين المناسب لك. 

منتجات العناية الشخصية

تجنبي استخدام أي غسول من منتجات النظافة التي تحتوي على روائح أو مواد كيميائية ضارة، قد تهيج هذه المنتجات المهبل أو تجففه وتزيد الأعراض سوءًا، حاولي اختيار عناصر العناية الشخصية المتوازنة في درجة الحموضة.

العلاج الدوائي

لعلاج ضمور المهبل قد توصي طبيبتك أولًا بخيارات العلاج التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل:

مرطبات المهبل

جربي المرطب المهبلي لإعادة بعض الرطوبة إلى منطقة المهبل، قد تضطري إلى وضع المرطب كل بضعة أيام حيث تدوم تأثيرات المرطب عمومًا لفترة أطول قليلًا من مواد التشحيم.

زيوت التشحيم المائية

يتم استخدام هذه المزلقات قبل النشاط الجنسي مباشرةً ويمكن أن تقلل الانزعاج أثناء الجماع، لذلك اختاري المنتجات التي لا تحتوي على الجلسرين لأن النساء اللاتي لديهن حساسية تجاه هذه المواد قد يتعرضن للتهيج والالتهاب، تجنبي الفازلين أو غيره من المنتجات البترولية للتشحيم إذا كنت تستخدمين الواقي الذكري أيضًا لأن البترول يمكن أن يكسر الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس عند ملامسته.

إذا لم تخفف هذه الخيارات من الأعراض، فقد توصي طبيبتك بما يلي:

1. الإستروجين الموضعي

يتميز الإستروجين المهبلي بكونه فعالًا بجرعات أقل ويحد من تعرضك الإجمالي للإستروجين لأن كمية قليلة فقط التي تصل إلى مجرى الدم، وقد يوفر أيضًا تخفيفًا مباشرًا للأعراض بشكل أفضل من الإستروجين الفموي.

تتعدد أشكال العلاج بالإستروجين المهبلي وكلها جيدة من حيث المفعول، لذلك يمكنك أنت وطبيبتك تحديد الأفضل بالنسبة لك:

• كريم الإستروجين المهبلي

يمكنك إدخال هذا الكريم مباشرة في المهبل في وقت النوم، عادةً ما تستخدمه النساء يوميًا لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ثم من مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع بعد ذلك، لكن طبيبتك ستخبرك بالكمية التي يجب استخدامها وعدد مرات إدخالها وفقًا لحالتك.

• تحاميل الإستروجين المهبلية

يتم إدخال تحاميل الإستروجين منخفضة الجرعة في القناة المهبلية يوميًا لمدة أسابيع، ثم بعد ذلك يجب إدخال التحاميل مرتين في الأسبوع فقط.

• حلقة هرمون الاستروجين المهبلية

تقومي أنت أو طبيبتك بإدخال حلقة ناعمة ومرنة في الجزء العلوي من المهبل، تطلق هذه الحلقة جرعة ثابتة من الإستروجين وهي في مكانها وتحتاج إلى استبدالها كل ثلاثة أشهر تقريبًا.

• قرص هرمون الاستروجين المهبلي

يمكنك استخدامه يوميًا في أول أسبوعين ثم مرتين في الأسبوع بعد ذلك، أو حسب ما توصي به طبيبتك.

2. براستيرون (إنتراروزا)

توصل هذه الحشوات المهبلية هرمون DHEA -هرمون يساعد الجسم على إنتاج هرمونات أخرى بما في ذلك هرمون الاستروجين- مباشرةً إلى المهبل للمساعدة في تخفيف الألم أثناء الجماع، ويستخدم براستيرون ليلًا لعلاج ضمور المهبل المعتدل إلى الشديد أو حسب ما توصي به طبيبتك.

3. الموسعات المهبلية

يمكنك استخدام الموسعات المهبلية كخيار علاج غير هرموني، ويمكن أيضًا استخدام الموسعات المهبلية بالإضافة إلى العلاج بالإستروجين، تعمل هذه الأجهزة على تحفيز وتمديد عضلات المهبل لعكس تضييق المهبل.

إذا كان الجنس المؤلم مصدر قلق بالنسبة لكِ فقد تخفف الموسعات المهبلية من ألم المهبل عن طريق شد المهبل، وهي متوفرة بدون وصفة طبية ولكن إذا كانت أعراضك شديدة فقد توصي طبيبتك بالعلاج الطبيعي لقاع الحوض والموسعات المهبلية. 

4. ليدوكائين موضعي

يمكن استخدام الليدوكائين الموضعي كمرهم أو چيل لتقليل الانزعاج المرتبط بالنشاط الجنسي، ضعيه من خمس إلى 10 دقائق قبل بدء العلاقة.

متى تذهبي للطبيبة؟

تصاب العديد من النساء بعد انقطاع الطمث بضمور المهبل عند انقطاع الطمث، لكن القليل منهن يطلبن العلاج، قد تشعر النساء بالحرج لمناقشة الأعراض مع الطبيبة وقد يستسلمن للعيش مع وجود هذه الأعراض.

• حددي موعدًا مع طبيبتك إذا كان لديكِ أي تبقيع أو نزيف مهبلي غير مبرر، أو إفرازات غير عادية أو شعور بحرقة أو وجع.
• حددي موعدًا أيضًا إذا شعرتِ بألم أثناء الجماع لا يتوقف حتى مع استعمال مرطبات المهبل أو المزلقات المائية.

ستسألكِ طبيبتكِ عن التالي: 

• ما الأعراض المهبلية أو البولية التي لاحظتِها؟
• منذ متى وأنت تعانين من هذه الأعراض؟
• هل ما زالت الدورة تأتيكِ؟
• ما مقدار الضيق الذي تسببه لك الأعراض؟
• هل تمارسين العلاقة باستمرار؟
• هل تؤلمك الأعراض أثناء العلاقة؟
• هل تم علاجك من السرطان مسبقًا؟
• هل تستخدمين الصابون المعطر أو حمام الفقاعات؟
• هل تستخدمين بخاخ النظافة الأنثوي؟
• ما الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناوليها؟
• هل جربت أي مرطبات أو مواد تشحيم دون وصفة طبية؟