قد تكونين قد سمعت من قبل ملكتي عن "الأطعمة الخارقة" التي أثبتت فعاليتها في تعزيز الخصوبة، إلا أن غذاء ملكات النحل هو على الأرجح الأفضل بينهم!

ما هو غذاء ملكات النحل؟

هذه المادة الغنية بالمغذيات هي إفراز يأتي من غدد معينة في النحل العامل ويتم إطعامها ليرقات النحل لتزويدها بالصحة والنمو الأمثل، غذاء ملكات النحل غني بالأحماض الأمينية وحمض 10 هيدروكسي ديسينويك والدهون والسكريات والفيتامينات والبروتينات، فهو يحتوي على فيتامينات A و B المعقدة (بما في ذلك حمض الفوليك والإينوزيتول) و C و D و E، ويحتوي أيضًا على مستويات وافرة من الحديد والكالسيوم بالإضافة إلى معادن أخرى.

يحتوي غذاء ملكات النحل أيضًا على أستيل كولين وهو ضروري لنقل الرسائل العصبية من خلية إلى أخرى، ويُعتقد أن حمض 10 هيدروكسي ديسينويك هو المكون العلاجي الرئيسي حيث ثبت أن له نشاطًا مضادًا للأورام.

نظرًا لأن غذاء ملكات النحل يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية للصحة الجيدة ووظيفة الأعضاء فمن السهل جدًا معرفة كيف يمكن أن يساعد في تعزيز الخصوبة، فهو مصدر الغذاء الرئيسي ليرقات النحل في الأيام الثلاثة الأولى من تطورها، وتتغذى يرقة واحدة من المفترض أن تصبح ملكة النحل على غذاء ملكات النحل طوال حياتها.

تؤدي هذه التغذية الحصرية إلى التطور الكامل للمبايض اللازمة لإنتاج ملايين البويضات التي ستضعها في حياتها، ثم تنضج الملكة في 5 أيام وتزن ضعف وزن النحلة العاملة، وبينما تعيش النحلة العاملة من 30 إلى 45 يومًا فقط لكن ملكة النحل تعيش من 5 إلى 6 سنوات!

تضع الملكة أيضًا حوالي 250000 بيضة في موسم واحد، وفي موسم الذروة قد تضع ما يصل إلى 2000 بيضة يوميًا، وقد يكون لهذا علاقة بالمحتوى الغذائي العالي للغاية للغذاء الملكي وهو النظام الغذائي الحصري لهذه الملكة.

متى بدأ استخدام غذاء ملكات النحل لأول مرة؟

تم استخدام غذاء ملكات النحل كعامل مساعد للصحة الغذائية من قبل الحضارات القديمة في جميع أنحاء العالم، وفي عصور ما قبل التاريخ كان غذاء ملكات النحل طعامًا مغذيًا يأكله البشر الذين يعيشون في الغابات، ثم بعد ذلك أصبح استخدامه يقتصر في الغالب على الملوك بسبب كميته المحدودة، وحاليًا يُنصح أحيانًا بغذاء ملكات النحل في الطب الصيني التقليدي لزيادة الطاقة والحيوية وكذلك للوقاية من الأمراض.

استخدام غذاء ملكات النحل لدعم الخصوبة

أجريت معظم الدراسات على الحيوانات، ولكن تعالي ملكتي لنقرأ بعض الحقائق العلمية معًا: 

1. غذاء ملكات النحل ضروري لخصوبة نحل العسل ولكن له تأثير محسن للخصوبة في الثدييات أيضًا.
2. أثبتت تجارب القوارض آليات عمل غذاء ملكات النحل على الخصوبة بما في ذلك مضادات الأكسدة والهرمونات الجنسية والآثار المضادة للالتهابات.
3. في حيوانات المزرعة (الدجاج والأرانب والجاموس والأغنام) يساهم استخدام غذاء ملكات النحل في تحسين معدلات الحمل والولادة ويعزز معدل نجاح طرق التلقيح الصناعي.
4. أثبتت الدراسات البشرية أن غذاء ملكات النحل له تأثير مفيد على عدد الحيوانات المنوية وحركتها ويحسن خصوبة الرجال.
5. ثبت أن الاستهلاك المنتظم لغذاء ملكات النحل عالي الجودة يساعد في موازنة الهرمونات وهذا يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من خلل هرموني حيث يساعد في توفير الدعم لجهاز الغدد الصماء.
6. أظهرت دراسة أجريت في اليابان أن غذاء ملكات النحل لديه ميل لتقليد هرمون الاستروجين البشري مثل الاستروجين النباتي؛ الإستروجين ضروري لتكوين العظام الصحية والتعبير الجيني وهو حيوي لتكون الدورة صحية، وقد أظهرت هذه الدراسة أيضًا إمكانية زيادة حجم خلايا الرحم في الفئران المدروسة، وبالرغم من أنه قد تكون هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإظهار الإمكانيات الكاملة لاستهلاك غذاء ملكات النحل على صحة الرحم إلا أن هذه فرصة مثيرة للنساء ذوات عضلات الرحم الضعيفة أو بطانة الرحم الرقيقة التي تسببها استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية على المدى الطويل.
7. هدفت دراسة أخرى في اليابان إلى معرفة ما إذا كان غذاء ملكات النحل يمكن أن يقاوم تأثيرات تعزيز نمو BPA أو مركب بيسفينول A (وهو مادة كيميائية صناعية تُستخدم لتصنيع مواد بلاستيكية منذ فترة الخمسينيات) على خلايا سرطان الثدي، أظهرت نتائج الدراسة أن غذاء ملكات النحل يثبط النمو المحفز لـBPA على الخلايا.
8. ولم يتم ربط BPA بسرطان الثدي فحسب بل تم أيضًا ربطه بسوء جودة البويضات؛ فقد وجدت دراسة أخرى على الفئران أن غذاء ملكات النحل يحفز نضج الجريبات في المبيض ويزيد من هرمونات المبيض، وتم تقسيم 32 أنثى من الفئران إلى أربع مجموعات؛ ثلاث مجموعات تتلقى إما 100 أو 200 أو 400 مجم / كجم من وزن الجسم يوميًا لمدة 14 يومًا، ازدادت مستويات هرمون الاستراديول والبروجسترون وازدادت أوزان الرحم والمبيض لدى الفئران بالإضافة إلى زيادة كبيرة في البصيلات الناضجة والجسم الأصفر، وتمت زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم وانخفاض مستويات أكسيد النيتريك.
9. قد يكون غذاء ملكات النحل مفيدًا أيضًا لما يلي:

• زيادة الرغبة الجنسية
• دعم صحة البويضات والحيوانات المنوية
• تعزيز توازن الهرمونات
• حماية صحة الكبد
• تقليل علامات الشيخوخة
• تقليل الالتهاب الناجم عن المرض أو الإصابة
• تقوية جهاز المناعة في الجسم بشكل طبيعي
• الحماية من الآثار الضارة للخصوبة من العلاج الكيميائي

كيف ومتى نتناول غذاء ملكات النحل؟

1. يأتي غذاء ملكات النحل في شكل كبسولات أو في حالة شبه سائلة، لذلك تأكدي من اتباع تعليمات الاستخدام الموجودة على ملصق المنتج الذي اشتريته.
2. الاستخدام التقليدي المقترح لغذاء ملكات النحل هو: 500 - 3000 ملجم من غذاء ملكات النحل النقي يوميًا يتم تناولها في 2-3 جرعات منفصلة على مدار اليوم.
3. من الأفضل تناول غذاء ملكات النحل بين الوجبات ومن الجيد تناوله طوال الشهر.
4. تحذير هام! من المهم للغاية ملاحظة أنه إذا كنت تعانين من حساسية تجاه النحل أو العسل فعليك تجنب جميع منتجات النحل، يمكن أن تشمل الآثار الجانبية وردود الفعل تهيجًا جلديًا طفيفًا إلى شديدًا وصعوبة في التنفس أو حتى الحساسية.
5. إذا بدأ جسمك في تطوير رد فعل تجاه أي من هذه المنتجات فتوقفي عن استخدامها على الفور.
6. لا تطعميه للرضّع أقل من سنة واحدة.
7. لا تستخدمي منتجات النحل أثناء الحمل إذا كان لدى أي من أفراد عائلتك أو عائلة الأب تاريخ من حساسية النحل لأن هذا قد يؤثر على الجنين.