كيف يؤثر العمر على الخصوبة؟

بعض الأزواج يرغبون في تأجيل إنجاب الأطفال حتى أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، ولكن مع تقدمك في العمر، يتقدم المبيضين والبويضات أيضًا في العمر! 

قد لا يمكنك رؤية هذه التغييرات أو الشعور بها، وهي تحدث بشكل أسرع مما تعتقدين، وذلك لأن ذروة سنوات الإنجاب لدى المرأة هي بين أواخر سن المراهقة وأواخر العشرينات، ثم بحلول سن الثلاثين، تبدأ الخصوبة في الانخفاض.

يحدث هذا الانخفاض بشكل أسرع بمجرد وصولك إلى منتصف الثلاثينيات من عمرك، وبحلول سن 45 عامًا، تنخفض الخصوبة كثيرًا بحيث يصبح الحمل بشكل طبيعي غير مرجح.

كيف يؤثر العمر على بويضاتك؟

تبدأ المرأة حياتها بعدد ثابت من البويضات في المبيضين، ويتناقص عدد البويضات مع تقدمها في السن، كما أن البويضات المتبقية أكثر عرضة لأن تحتوي على كروموسومات غير طبيعية.

ومع تقدم المرأة في العمر، من المرجح أن تصاب بحالات صحية يمكن أن تؤثر على الخصوبة، مثل الأورام الليفية الرحمية وبطانة الرحم.

ما هي فرص الحمل مع التقدم في السن؟

بالنسبة للأزواج الأصحاء في العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر، فإن حوالي امرأة واحدة من كل 4 نساء ستحمل في أي شهر، ثم بحلول سن الأربعين يمكن أن تحمل حوالي 1 من كل 10، كما تنخفض خصوبة الرجل مع تقدم العمر، ولكن ليس كما يحدث مع المرأة.

تجرتبي مع الحمل في عمر الـ36! 

أود كثيرًا مشاركة الأشياء التي نجحت معي وساعدتني على الحمل بسرعة في هذه السن، وآمل أن تساعدكِ هذه الأشياء كما ساعدتني بإذن الله!

الخطوة (1): قمتُ بتقييم نظامي الغذائي ونمط حياتي

في هذه الخطوة بدأت في بالنظر إلى جودة نومي واستهلاكي للسكر والكافيين وتكرار تناول الطعام بالخارج وقلة تناولي الفاكهة والخضروات، وكيف أن مؤشر كتلة الجسم لدي غير صحي، وتناول الأدوية غير الضرورية! وبدأت في إعادة تصحيح كل هذه الأشياء.

يجب أن تسألي نفسك: من أين يأتي الجزء الأكبر من طعامك؟ هل تتناولي الأطعمة التقليدية أم أن معظمها عضوي؟ هل لديك حركات أمعاء منتظمة؟ هل تعانين من الغازات والانتفاخ بشكل منتظم؟ هل تعانين من القولون العصبي أو الإمساك؟ هل لديك أي حساسيات غذائية؟ أو تصابين بالتهابات الجيوب الأنفية المتكررة أو التهاب المسالك البولية؟ تتناولين الكثير من المضادات الحيوية؟

إذا أجبتِ بنعم على أيٍ من هذه الأسئلة، فإن وظيفة الجهاز الهضمي لديكِ تحتاج إلى بعض العمل حتى تتمكني من الحمل بسهولة!

أثناء محاولة الحمل يجب أن تعلمي أن جسمك أهم بكثير من أي شيء وأن الاستثمار في تحسين صحة جسمك هو أفضل ما يمكنك تقديمه لطفلك القادم بإذن الله، استثمري الوقت والمال واعمل مع طبيبك لتحقيق التوازن بين النظام الغذائي والطاقة والهضم، سوف تبعدك هذه الإجراءات عن الإحباط، أعلم أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنه يستحق ذلك!

الخطوة (2): تعرفي على دورتك وتجنبي حبوب منع الحمل

توقفي تمامًا عن استخدام حبوب منع الحمل ودعي نظامك يبدأ في تنظيف نفسه، يجب أيضًا أن تتعرفي على طبيعة جسمك ودورتك الشهرية، متى تأتي وكم هي مدة نزول الحيض ومتى تكون أيام التبويض وكيف تستغلي كل هذه الأوقات في مساعدتكِ على الحمل.

الخطوة (3): تناول فيتامينات ما قبل الولادة

ابدأي بتناول فيتامينات ما قبل الولادة عالية الجودة قبل ستة أشهر على الأقل من الحمل، وتناولي الأشياء المعروف أنها تساعد على تعزيز الخصوبة مثل غذاء ملكات النحل الغني بالأحماض الأمينية والدهون والسكريات وبعض الفيتامينات والأحماض الدهنية والأهم من ذلك البروتينات، كما يحتوي غذاء ملكات النحل أيضًا على الأسيتيل كولين، وهو ضروري لنقل الرسائل العصبية من خلية إلى أخرى، وقد تبين أن الاستهلاك المنتظم لغذاء ملكات النحل عالي الجودة يساعد في توازن الهرمونات.

الخطوة (4): ممارسة التمارين باعتدال

لا يمكنك تجاهل هذه الخطوة حيث أن ممارسة الرياضة مهمة جدًا ولكن يجب أن تختاري النوع المناسب لجسمك وإلا ستخلقين اختلالات هرمونية بمرور الوقت، مما سيمنعك من الحمل، خلُصت دراسة إلى أن النساء اللاتي مارسن الرياضة لمدة 30 دقيقة أو أكثر يوميًا انخفض لديهن خطر الإصابة بالعقم بسبب اضطرابات التبويض.

ومن ناحية أخرى، تربط بعض البيانات بين الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية وانخفاض الخصوبة، كما وجدت دراسة أجريت عام 2009 في مجلة Human Reproduction ودراسة أجرتها جامعة هارفارد عن نخبة من الرياضيين، أن التمارين الرياضية تعمل على تنشيطك وتجعلك تشعرين بالتحسن.

إذا كان الأمر مرهقًا عليك أو تشعرين أنك لا تتعافين بشكل صحيح، أو تحتاجين إلى قيلولة بعد التمرين، فجربي شيئًا مختلفًا، ستساعدك مدربة الصالة الرياضية في العثور على التمرين المناسب لجسمك.

الخطوة (5): تجنب التوتر

يمكن للجسم الذي يعاني من حالة مستمرة من التوتر أن تتأثر خصوبته وهذا ليس مثاليًا إذا كنتِ تحاولين الحمل! لذلك من الضروري أن تقومي بوضع خطة للحد من التوتر، يمكنك أن تبدأي يومك بحمام ساخن أو تمارسي التنفس العميق، أيضًا لا يجب أن يتعرض الرجل للتوتر، لقد كان زوجي متوترًا للغاية قبل أن يحدث الحمل، لذلك حاولت إخراجه من هذه الحالة ووضعنا كل شيء وراء ظهرنا وحاولنا والاسترخاء معًا.

فكري في قضاء ليلة مريحة أو عطلة نهاية الأسبوع بعيدًا بميزانية محدودة إذا كان ذلك ممكنًا، إن التخلص من التوتر والأعمال المنزلية والروتين اليومي الصعب، حتى على المدى القصير، يمنحك فرصة أفضل لإنجاب طفل.

الخطوة (6): كل شيء سيأتي في وقته!

أخيرًا عزيزتي، أريد أن أقول لك أن هناك خطة رائعة لحياتك قد دبرها الله لكِ! أعتقد أن عملي الجاد والخطوات المذكورة أعلاه ساعدتني في الحمل، ولكن أعتقد أكثر أن الحمل حدث في الوقت المناسب لنا، لذلك صلي واجتهدي في الدعاء والتضرع وتأملي في قدرة الله وثقي بتدابيره، واعلمي أن طفلكِ سيأتي في وقته تمامًا بإذن الله!