كلوميد هو دواء يتم تناوله عن طريق الفم وعادةً ما يكون الدواء الأول الذي يصفه الأطباء إذا كنتِ تواجهين مشكلة في محاولة الحمل لتحفيز الإباضة، لكنه يمكن أن يحفز بصيلات متعددة مما يعني أنه يصبح لديك فرصة أكبر للحصول على بويضات متعددة وبالتالي قد تزداد فرص الحمل بتوأم، لذلك يجب أخذ هذه النقطة في الاعتبار.
لكن مع ذلك فإن دواء كلوميد غير فعال بالنسبة للنساء اللاتي لا يحدث لديهن إباضة بسبب انخفاض وزن الجسم أو انقطاع الطمث، أو إذا كان لديهن مشاكل في الحوض، أو مرض في قناة فالوب، أو التهاب بطانة الرحم.

هل هناك آثار جانبية لكلوميد

نعم بالطبع ملكتي، فلا يكاد يخلو دواء الآن من بعض الآثار الجانبية السيئة، ومن الممكن أن يسبب كلوميد ما يلي:

• تضخم المبايض
• الألم والانتفاخ في البطن أو الحوض
• زيادة الوزن
• تغييرات في الرؤية
• الصداع
• الغثيان
• تقلب المزاج
• الهبات الساخنة
• صعوبة النوم
• نزيف منتصف الدورة
• نزيف الحيض الثقيل
• ترقق بطانة الرحم مما يقلل من كمية المخاط الخَصب

هل يساعد كلوميد على علاج متلازمة تكيس المبايض؟

يجب أن تعرفي ملكتي أنه يمكن لمعظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض الحمل بشكل طبيعي إذا قمن بإصلاح جذور المشكلة، فالمشكلة الأساسية التي يجب معالجتها هي لماذا لا يحدث التبويض؟ وهنا يجب أن يقوم طبيبك بإجراء فحص كامل لمعرفة السبب؛ فهل السبب في عدم التبويض هو أن لديك مقاومة للأنسولين، أو أن الغدة الدرقية لديك غير متوازنة، أو أن لديك التهاب بطانة الرحم، أو ضعف جودة البويضات أو احتياطي المبيض، أو هل هو بسبب اضطراب المناعة الذاتية؟
إذا كان بإمكانك الحصول على الإجابات من الطبيب، فسيكون من الأسهل بكثير حل المشكلة بشكل طبيعي مع القليل من الوقت والجهد، وإذا كنت بحاجة إلى تدخل طبي ففكري قليلًا لأن هناك طرق طبيعية لتعزيز حدوث الإباضة أولًا.

5 بدائل عشبية لكلوميد تساعد في تعزيز التبويض والخصوبة

تحذير: يجب استشارة طبيبكِ قبل تناول هذه الأعشاب لإرشادك بتناول الجرعة المناسبة، وما إذا كانت هذه الأعشاب مناسبة لحالتك الصحية أم لا.

1) الزنجبيل

كشفت دراسة أجريت عام 2017 على الفئران الناجمة عن آثار الكلوميد والزنجبيل على الهرمونات الجنسية لديهم، ووجدت الدراسة أنه عند تناول جرعات أعلى (حوالي 350 ملجم/كجم من الوزن) من الزنجبيل يكون فعالًا مثل كلوميد، وهو قادر على زيادة الهرمون الملوتن والإستروجين، مع تقليل هرمون البروجسترون والهرمون المنبه للجريب.
كما خلصت الدراسة إلى أنه بما أن تناول دواء كلوميد له بعض الآثار الجانبية على المدى الطويل، فإن استخدام الزنجبيل كدواء عشبي دون أي آثار جانبية بجرعات عالية يمكن أن يكون بديلًا فعالًا وجيدًا في تحسين متلازمة تكيس المبايض.

2) الكوهوش الأسود

الكوهوش الأسود هو عشب متعدد الأغراض يساعد النساء في جميع مراحل الدورة الشهرية بدءًا من سنوات الإنجاب وحتى انقطاع الطمث، وعندما يتعلق الأمر بالإباضة، تشير الأبحاث إلى أن الكوهوش الأسود قادر على تحفيز الإباضة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض!
يعمل هذا العشب على الجهاز العصبي، حيث تستجيب أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي (مثل منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية) لهرمون الاستروجين الطبيعي لديك، ومن خلال الاستجابة لهرمون الاستروجين، تفرز تلك الغدد هرمونات تؤثر على دورتك الشهرية وحدوث الإباضة بشكل خاص.
وقد اتضح الآن أن الكوهوش الأسود قادر على التدخل في العمليات الهرمونية وتنظيم عمل الغدة النخامية، مما يؤدي إلى قيام الغدة النخامية بإفراز الهرمونات التي تحفز الإباضة، وعلى الرغم من أنه يدخل في العمليات الهرمونية، إلا أنه لا توجد علامات على أنه يسبب اضطرابًا أو تداخلًا في الهرمونات!

3) القرفة

القرفة هي عشبة أخرى يمكن أن تكون بمثابة بديل طبيعي للكلوميد! فقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن مرضى متلازمة تكيس المبايض اللائي تناولن القرفة كان لديهن ما يقرب من ضعف عدد الدورات الشهرية خلال فترة 6 أشهر مقارنةً بالسيدات اللائي تناولن الأدوية!
والسبب هو أن القرفة تساعد في عملية الإباضة لأنها فعالة جدًا في تنظيم مستويات الأنسولين؛ والتي تكون مرتفعة جدًا عندما يكون لديك متلازمة تكيس المبايض، وارتفاع الأنسولين يمكن أن يتسبب في حدوث ما يلي:

• إنتاج المزيد من الأندروجينات وتقليل هرمون الاستروجين
• التداخل مع عملية التبويض
• تأخير نضوج البويضات
• تقليل جودة البويضات

4. نبات الفيتيكس

عُرِف هذا النبات منذ آلاف السنين في مناطق الأناضول وسواحل البحر المتوسط في تركيا، وتعد مستحضراته من أكثر المستحضرات النباتية استخدامًا للتعامل مع الاضطرابات الهرمونية الأنثوية، ويطلق عليه اسم "بذور الحيض".
أثبتت الدراسات أن استعمال خلاصة بذور الفيتيكس لثلاث دورات متتالية، أدى إلى زوال أو تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض عند 93% من النساء اللاتي قمن باستعماله بشكل منتظم.
وبدون وجود مخاوف من احتواء بذور الفيتيكس على هرمونات تؤثر على صحة الجسم، فإنها تأثيراتها تنظم عمل الهرمونات الأنثوية في الغدة النخامية، وهناك سببان رئيسيان وراء رغبتك في التفكير في استخدام نبات الفيتيكس لتعزيز الإباضة:

• ينظم نبات الفيتيكس مستويات البرولاكتين المرتفعة.
• يعمل على تحسين عيوب الطور الأصفري (أي المرحلة الأصفرية القصيرة).

ومن الجدير بالذكر ملكتي أن تناول هذا العشب أدى تحسين مستويات الهرمونات بعد 3 أشهر من استخدامه وأدى إلى الحمل لدى 26% من النساء اللائي استخدمنه بانتظام!

5. نبات تريبولوس تيريستريس

تريبولوس تيريستريس هو نبات ينمو في منطقة البحر المتوسط وتستخدم ثمرته أو أوراقه أو جذوره كدواء لزيادة نسبة الهرمونات الذكرية في الجسم، وتعزيز الأداء الجنسي وزيادة هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
ومع ذلك، يبدو أنه عند النساء يقوم يتنظيم الهرمونات التي تساعد في حدوث الإباضة، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن التريبولوس يقلل من عدد كيسات المبيض، ويزيد من عدد البصيلات ويزيد أيضًا من عدد الجسم الأصفر (الهياكل الموجودة في المبيض التي تنتج الهرمونات اللازمة للحمل وتساعد على الحفاظ على الحمل)، ومن خلال زيادة عدد البصيلات، تزداد فرص وجود جريب مهيمن والذي سيطلق البويضة في النهاية!
لكن لا تنسي ملكتي أنه قبل تناول أي مكمل عشبي أو أي نوع من المكملات يجب الرجوع إلى طبيبك المتابع لحالتك!