تعتبر عملية الحمل من أعظم عجائب الله في خلقه! فهو ينتج عن تفاعل بيولوجي معقد بين الحيوان المنوي والبويضة مما يؤدي لـ حدوث الحمل! وفي هذا المقال ملكتي سنستعرض الأساس العلمي لعملية حدوث الحمل ومراحلها بدءًا من الإخصاب وحتى الانغراس في الرحم، وسنجيب على العديد من الأسئلة الشائعة حول كيفية حدوث الحمل بإذن الله.
سنتحدث اليوم ملكتي عن كيفية الحمل وعلاقته بالدورة الشهرية والتبويض وتوقيت ممارسة العلاقة الزوجية!
وفقًا للأبحاث، فإن أكثر من 8 من كل 10 أزواج تقل أعمار النساء فيهن عن 40 عامًا سوف يحملن خلال عام واحد إذا مارسوا العلاقة بانتظام دون وقاية، وأكثر من 9 من كل 10 أزواج سيحملن خلال عامين.
قد لا تحتاجين إلى تحديد وقت محدد لممارسة العلاقة إلا في فترة الإباضة فقط، إن ممارسة العلاقة كل يومين إلى ثلاثة أيام يمنحك أفضل فرصة للحمل، حيث يمكن أن تعيش الحيوانات المنوية لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وهذا يعني أنه سيكون هناك دائمًا حيوانات منوية طازجة في نظامك عند الإباضة (إطلاق البويضة).
لكن تذكري ملكتي أنه من المهم بالنسبة لك ولزوجك محاولة الحفاظ على متعة العلاقة من خلال التركيز على بعضكما البعض وعلى علاقتكما، بدلًا من القلق بشأن حدوث الحمل، وهذا سيساعدك على الحد من التوتر الذي يضر الخصوبة.

كيف يبدأ الحمل؟

تبدأ دورتك في اليوم الأول من نزول الحيض وتستمر حتى اليوم الأول من الدورة التالية، وهذا ما يحدث أثناء الدورة وبداية الحمل.

1. تنضج البويضات في المبيضين مرة واحدة في الشهر.
2. تبدأ بطانة الرحم في أن تصبح أكثر سمكًا استعدادًا للبويضات المخصبة.
3. بمجرد نضوج البويضة، يتم إطلاقها من أحد المبيضين، وهذا ما يسمى الإباضة.
4. أثناء الإباضة، يصبح مخاط عنق الرحم أرق وأكثر وضوحًا لمساعدة الحيوانات المنوية على السباحة إلى البويضة.
5. إذا مارست العلاقة الآن، فإن ملايين الحيوانات المنوية سوف تسبح عبر عنق الرحم إلى الرحم وقناتي فالوب لتلتقي بالبويضة الناضجة.
6. إذا كانت الحيوانات المنوية موجودة عند نقطة الإباضة، أو خلال الـ 24 ساعة التالية، فقد يتم تخصيب البويضة.
7. إذا تم تخصيب البويضة، فإنها تبدأ في التحرك نحو الرحم والانقسام إلى المزيد من الخلايا.
8. بمجرد وصولها إلى الرحم، يجب على البويضة المخصبة أن تلتصق ببطانة الرحم، وهذا ما يسمى الانغراس وهو بداية الحمل، وإذا حدث هذا فلن يتم بويضات أخرى وستخرج خارج الجسم.
9. إذا لم يتم تخصيب البويضة، يمتص الجسم البويضة مرة أخرى، وتنخفض مستويات الهرمون، وتتساقط بطانة الرحم، وهي بداية الدورة الشهرية التالية.

ما هو أفضل وقت لممارسة العلاقة الحميمة لحدوث الحمل؟

لتعزيز فرصك في الحمل، اهدفي إلى ممارسة العلاقة بانتظام (كل يومين إلى ثلاثة أيام) طوال دورتك حتى يكون هناك حيوانات منوية ذات نوعية جيدة تنتظر إطلاق البويضة، فالحياة الجنسية النشطة هي كل ما يحتاجه معظم الناس ليحدث الحمل.
إذا كنت تعرفين موعد الإباضة كل شهر، فيمكنك أن تمنحي نفسك أفضل فرصة للحمل عن طريق ممارسة العلاقة في الأيام التي تسبق الإباضة، واستمري في ممارسة العلاقة أثناء فترة الإباضة، ثم بعد ذلك سينتهي وقت خصوبتك لتلك الدورة.

أفضل وضعية لممارسة العلاقة لحدوث الحمل

الوضعية التي تمارسين فيها العلاقة الحميمية لا تشكل أي فرق في حدوث الحمل طالما أن الزوج يقوم بقذف الحيوانات المنوية في المهبل، وبمجرد حدوث ذلك يمكن للحيوانات المنوية أن تسبح عبر عنق الرحم إلى الرحم وقناتي فالوب لتلتقي بالبويضة إذا كانت هناك.
يقول الكثير من الناس أيضًا أنه إذا قامت المرأة برفع ساقيها إلى الأعلى بعد ممارسة العلاقة فإن ذلك يساعد الحيوانات المنوية على الوصول إلى الرحم، لكن ملكتي لا يوجد دليل يقول أن هذا صحيح، فالطريق من المهبل إلى الرحم ليس خطًا مستقيمًا، لذلك لا داعي للقلق بشأن عودة جميع الحيوانات المنوية عند وقوفك.

متى تحدث الإباضة؟

تحدث الإباضة عادةً قبل حوالي 10 إلى 16 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، لذلك من المفيد معرفة مدة دورتك قبل البدء في محاولة الحمل.
ربما لم تكوني على علم بموعد الإباضة خلال دورتك، وإذا كنت تستخدمين وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، فلن تكون لديك دورة شهرية طبيعية لفترة من الوقت، لأن حبوب منع الحمل تمنع الإباضة من الحدوث.
لكن كخطوة أولى، سجلي تواريخ أيام الحيض أثناء الدورة الشهرية ثم يمكنك بعد ذلك حساب عدد الأيام من اليوم الأول للدورة الشهرية إلى الدورة التالية لمعرفة طول دورتك، كما يمكن أن تساعدك العلامات التالية أيضًا في معرفة وقت الإباضة:

• تغير مخاط عنق الرحم

يفرز عنق الرحم مخاطًا طوال الدورة الشهرية، ويبدأ باللون الأبيض اللزج ويصبح تدريجيًا أرق وأكثر وضوحًا.
قبل وأثناء الإباضة، يزداد المخاط ويصبح أرق بكثير وزلقًا ومطاطًا مثل بياض البيض، وهذا المخاط يساعد الحيوانات المنوية على السباحة بسهولة من خلاله، ويُعرف أحيانًا اليوم الأخير الذي تلاحظين فيه هذه الإفرازات باسم "يوم الذروة" ويحدث هذا بالنسبة لمعظم النساء بالقرب من وقت الإباضة.

• درجة حرارة جسمك

يمكنك أيضًا التعرف على دورتك الشهرية عن طريق تسجيل درجة حرارتك كل صباح عند الاستيقاظ، حيث ترتفع درجة حرارتك بنحو 0.2 درجة مئوية عند حدوث الإباضة، لكنه ليس مفيدًا جدًا لمعظم النساء، حيث أنه يظهر لك وقت الإباضة فقط، ولا يخبرك بموعد بدء فترة الخصوبة.

• مجموعات توقع الإباضة

تتوفر مجموعات توقع الإباضة لدى الصيدليات وهي سهلة الاستخدام، حيث تعمل عن طريق الكشف عن هرمون في البول يزداد عندما تكون الإباضة على وشك الحدوث، وسيساعد ذلك في تحديد أفضل يومين للحمل، على الرغم من أن المرأة يمكن أن تكون قادرة على الخصوبة لمدة يوم أو نحو ذلك قبل هذا الوقت وبعده.
لكن ملكتي من الأفضل أن تتعرفي على نظام دورتك الشهرية المعتادة للمساعدة في معرفة متى يجب أن تبدأي اختبار الإباضة.