هل تجلسين أحيانًا وتنظرين لرضيعكِ متسائلةً عن سبب فعله بعض التصرفات غير المفهومة، مثل لمس أعضائه التناسلية أو القيام بسعال مزيف لا ينتهي؟ حسنًا ملكتي، لا تستغربي الأمر!
رغم لطف الأطفال، إلا أنهم يمكن أن يكونوا غريبي الأطوار في بعض الأحيان! حيث أن لديهم أجهزة عصبية غير ناضجة، وخبرة حياة معدومة، وأدمغة لا تزال في طور النمو، وبالتأكيد ليس لديهم الكثير من الوعي الاجتماعي، لذلك لا يكون من المستغرب أنهم يفعلون أشياء لا معنى من وقتٍ لآخر! هيا بنا نتعرف سويًا على بعض السلوكيات الغريبة للأطفال والتي تظهر في وقتٍ ما خلال السنوات الأولى للطفل.
حسنًا، نعترف بأن هذا الأمر مخيف، لكنه ليس نادرًا كما تظنين! فالحقيقة هي أن هذه العادة شائعة لدى البالغين والأطفال ويمكن أن تكون وراثية، وعند الأطفال يتعلق الأمر بالتطور والنمو، حيث أن اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM) التي يمر بها الأطفال لفترات أطول من البالغين والجهاز العصبي الذي لا يزال في طور النمو، قد يساهمان في فتح أعينهم أثناء النوم.
يبدو أن هذا رد فعل يعود تاريخه إلى أسلافنا، حيث كان على الأطفال التمسك بوالديهم من أجل البقاء على قيد الحياة، لقد تعلم الأطفال كيفية التشبث بالآخرين لتجنب السقوط وكانت هذه القبضة هي المفتاح! ليس هذا فحسب، بل أظهرت الأبحاث أنه عندما يمسك الطفل بإصبع والديه، فإن معدل ضربات قلبه تتباطأ، مما يشير إلى أن الأمر لا يتعلق بالبقاء على قيد الحياة فحسب، بل إنه أمرٌ مهدئ جدًا لهم.
عندما يحين الوقت لتغيير الحفاضة وتجدين أن يدا طفلكِ تتسلل للأسفل ويدفعه فضوله لمعرفة ما هذا العضو الغريب من جسمه؟!
تقول "ديان ديفيز"، مديرة تنمية الطفل في شركة أونور هيلث (سكوتسديل للرعاية الصحية سابقًا) في أريزونا: "من الشائع جدًا رؤية الأطفال يبدأون لمس أعضائهم التناسلية في عمر 5 إلى 7 أشهر تقريبًا، والأمر يعني شيئًا مختلفًا تمامًا بالنسبة لهم عما يعنيه لك، فالأطفال يندفعون إلى لمس أنفسهم بدافع الفضول البسيط! فهم مستكشفون متحمسون، وفي هذا العمر أي شيء يقع في أيديهم تقريبًا هو لعبة مثيرة للدهشة!"، وبالطبع يشمل فضولهم الطبيعي أنفسهم وأجزاء الجسم المختلفة.
يضيف الدكتور "بيتر فيشتون": "إذا فكرت في الأمر، فستجدين أن طفلك يلعب كثيرًا بيديه وقدميه، لكنه لا يجذب انتباهك بالطريقة التي يفعلها عندما يلمس أعضائه التناسلية".
قد يقضي طفلك وقتًا أطول في لمس أعضائه التناسلية مقارنةً بأماكن أخرى من جسمه لمجرد أنه يشعر بالارتياح.
يجب أن تتذكري أن الأعضاء التناسلية هي مجرد أجزاء من الجسم مثل أي شيء آخر، لذا تجنبي ردود الفعل التي قد تسبب الخجل له، وبدلًا من ذلك، تعاملي بذكاء مع الأمر، فمثلًا إذا وصلت يدي طفلك إلى الأسفل أثناء تغيير الحفاض، فقدمي له لعبة حتى يكون لديه شيء مختلف يلفت انتباهه.
منذ فترة طويلة، قبل ظهور وسائل الراحة الحديثة للأطفال والمقاعد النطاطة، كان الأطفال الصغار يقضون الكثير من الوقت بين أذرع آبائهم حيث يمكن أن يكون السقوط منهم! لذلك، يتكيف الأطفال من خلال تطوير استراتيجية دفاعية ضد السقوط، على الأقل، هذه هي الطريقة التي يعتقد بها بعض الخبراء أن السلوك التلقائي الذي يسمى "منعكس مورو" قد ظهر.
عندما يشعر طفلك بأنه يسقط أو إذا كان مذعورًا فقد يحرك ذراعيه بشدة إلى أي من الجانبين كما لو كان يحاول الطيران!
في حين أنه من المذهل رؤية "منعكس مورو" وهو يعمل، إلا أنها في الواقع علامة على أن الجهاز العصبي للطفل يتطور بشكل صحيح، ومع ذلك إنه لأمرٌ مرهق للرضيع، حيث يرتفع معدل تنفسه ونبض قلبه، لكن لا تقلقي ملكتي لأنه عادةً ما يقل المنعكس مع مرور 3 أشهر تقريبًا.
في عمر 10 أشهر تقريبًا، سيصل رضيعكِ إلى مرحلة رائعة حيث سيمسك بقطعة من الأثاث ويسحب نفسه للأعلى على قدميه، لكن لسوء الحظ، فإن هذا التحول المثير للأحداث له جانب سلبي وهو أنه قد لا يتمكن من معرفة كيفية الجلوس بنفسه مرة أخرى!
إن خفض مؤخرته للأسفل يتطلب التدريب والمحاولة، لذا كوني مستعدة دومًا بجانبه، يقول "ديفيز": "قد يوقظكِ طفلكِ في الليل وهو يبكي بعد أن تقطعت به السبل في وضع مستقيم متمسكًا بجانب سريره!".
لا بأس في تقديم يد المساعدة، لكن لا تتسرعي في إجلاسه فورًا بنفسك! يوضح الدكتور "فيشتون": "الجلوس مهارة يحتاج طفلكِ إلى تعلمها بنفسه"، إن فرص إيذاء نفسه ضئيلة لأن الأطفال لديهم تلك الحفاضات الناعمة كحشوة جيدة، خلال النهار ضعيه بجوار سطح آمن ليستند عليه ثم ضعي وسادة قريبًا منه حتى يحاول الجلوس عليها إذا تعب من الوقوف.
هل لاحظتِ من قبل أن رضيعكِ يرقد بهدوء ثم فجأة يرتجف بشدة وكأنه رأى شيئًا مرعبًا؟! ماذا يحدث هنا! يقول "ديفيز": "إن هذا خلل في الجهاز العصبي، فمن الناحية العصبية، لا يكون الأطفال جيدين في تنظيم حركتهم في البداية، وقد تلاحظين القليل من الارتعاش، فلا تقلقي، إنه مجرد جزء من عملية النمو".
لكن بالطبع افحصي يديه لمعرفة ما إذا كان يشعر بالبرد أم لا، على الرغم من أنك قد ترتجفين قليلًا عندما تصاب بالبرد، إلا أن المولود الجديد يمكن أن يرتعش بقوة أكبر حيث يولد الأطفال نحيفين نسبيًا لأنه يتعين عليهم أن يتناسبوا مع أجساد أمهاتهم أثناء الحمل.
ونتيجةً لذلك، لا يمتلك طفلك حديث الولادة الكثير من الحشوة والدهون التي تساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه، ولا يمكنه القيام بالأشياء التي تفعليها عندما يمر الهواء البارد مثل لف أذرعهم حول أنفسهم أو ارتداء قميص من النوع الثقيل! وهنا يأتي دور الارتعاش! حيث أنه عندما تتوتر العضلات وتسترخي بسرعة فإنها تولد الحرارة وتشعره بالدفئ.
إذا كان طفلك يرتجف كثيرًا وكان مصحوبًا بالبكاء، فيجب الاتصال بطبيبك، لكن الارتعاش العرضي عادةً لا يكون أمرًا يدعو للقلق.
أنت تقومين بأمورك الخاصة في المنزل عندما تسمعين فجأة طفلك يبدأ بالسعال فتذهبين إليه مسرعةً للاطمئنان عليه فتجدين أن كل شيء على ما يرام! بل تجدينه يبتسم وهو يسعل بصوت عالٍ وبشكل درامي مرة أخرى ثم ينتظر رد فعلك! لذا، هل يجب أن تعطيه نظره غاضبة على ما فعل بالرغم من أن الأمر مضحك جدًا؟
بالطبع لا! اضحكي له لأن الرضع أصغر من أن يفهموا الكذب وعواقبه، بالإضافة إلى ذلك، فإن سلوكهم يعد دليلًا ساحرًا على أنهم أصبحوا أكثر وعيًا اجتماعيًا!
تقول الدكتورة "فيشتون": "في حوالي 6 أشهر، عندما يبدأ السعال المزيف لأول مرة، يبدأ الأطفال بالفعل في التعرف على كيفية عمل العالم ،حيث يلاحظ طفلك أنه عندما يسعل شخص ما، فإنك تكونين شديد الاهتمام به، لذا فهو يفعل ذلك لجذب بعض اهتمامك، لهذا يجب أن تمنحيه التفاعل الذي يتوق إليه، مثل الابتسامة أو الطبطبة! ولا تقلقي ملكتي ليس هناك أي ضرر، إنه فقط سعيد!"
كل شئ عن إعداد الاطعمة الأولى لطفلك الرضيع!
يوصي معظم أطباء الأطفال بأن يبدأ الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة بين 4-6 أشهر ، فافعلي ما هو مناسب لك بتوجيه من طبيب الأطفال!
ما هو بديل السيريلاك للرضع؟ ومتى يمكنني تقديمه بأمان
عندما يبلغ طفلك ستة أشهر أول طعام يخطر على بالك هو السيريلاك أو بديل السيريلاك للرضع! وذلك لأنه طعام بسيط للبدء به وله ماركات ونكهات
اقتربت ولادتكِ؟ إذًا يجب أن تعلمي هذه الأشياء عن الرضيع
سواءً كنتِ على وشك الولادة أو لا زال لديكِ بعض الوقت الإضافي، فتأكدي أن الحياة ستتغير بعد أن يصبح الرضيع بجانبكِ! قد يكون لديك الكثير من الأسئلة