عندما تشعر المرأة بـ ألم في الثدي فقد يقلقها هذا الألم خاصةً إذا بدأت في التفكير في الأمر كعلامة على الإصابة بسرطان الثدي، لكن في الحقيقة ملكتي ليست كل آلام الثدي بسبب سرطان الثدي!

حيث تعاني حوالي ثلثي الإناث من آلام الثدي خلال سنوات الإنجاب، وهي واحدة من أكثر الشكاوى شيوعًا لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و40 عامًا، إذًا فما هي الأسباب المحتملة للشعور بـ ألم في الثدي؟

أسباب الشعور بـ ألم في الثدي

1. تقلبات الهرمونات

هذا هو السبب الأول الذي يجعل النساء يعانين من ألم في الثدي، فعادةً ما يؤلمنا الثدي قبل 3-5 أيام من الدورة الشهرية ويتوقف الألم بمجرد أن تبدأ الدورة، ويعتبر ألم الثدي قبل الدورة الشهرية طبيعيًا تمامًا ولا داعي للقلق.

حيث ينتج عن ارتفاع مستويات هرمونيين الاستروجين والبروجستيرون، وإذا أصبحتِ حاملًا سيظل ثدييك يؤلماكِ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حيث يصل إنتاج الهرمونات إلى ذروته، وهذه هي إحدى العلامات المبكرة للحمل.

2. ارتداء حمالة صدر غير داعمة

الفكرة الرئيسية لحمالة الصدر هي دعم ثدييك، وبدون الدعم المناسب فإن الأربطة التي تربط ثدييك بجدار الصدر ستكون ممتدة وتؤلمكِ بحلول نهاية اليوم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى وجع وألم في الثدي، يجب أن تكون حمالة الصدر الجيدة بمقاسك الدقيق وتوفر لثدييكِ الدعم الكافي.

3. الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي وسيلة طبيعية لتغذية طفلك الرضيع، لكن لسوء الحظ قد يكون لها عيوبها، حيث تتضمن بعض الأسباب والأشياء التي قد تواجهيها أثناء الرضاعة ما يلي:

• الاحتقان: عندما يكون ثدييك ممتلئين بالحليب للغاية سوف يتضخم الثديان وستشعرين بالضيق والألم
• آلام الحلمات: عندما لا يتمسك الطفل بالحلمة بشكل صحيح
• الإحساس بالوخز: يحدث هذا عندما يبدأ الحليب بالتدفق إلى الطفل
• التهاب الضرع: هو التهاب في قنوات الحليب يسبب ألمًا شديدًا أو حكة أو حرقًا أو تشققًا أو تقرحات في الحلمات، ولحسن الحظ يمكن للطبيبة أن تصف بعض المضادات الحيوية لعلاج ذلك.

4. الآثار الجانبية للأدوية

تناول بعض الأدوية يمكن أن يسبب ألم في الثدي كأثر جانبي، ومن أمثلة هذه الأدوية العلاجات الهرمونية والمضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وأدوية أمراض القلب، وعلى الرغم من شعوركِ بالألم، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التوقف عن تناول الدواء، ولكن بدلًا من ذلك، تحدثي مع طبيبتك لمعرفة الخيارات البديلة المتاحة.

5. كيسات الثدي

مع تقدمنا في السن تتغير أجسامنا وفي هذه الحالة يتم استبدال أنسجة الثدي بالدهون، ومن الآثار الجانبية لذلك وجود أكياس وأنسجة ليفية أكثر، قد تظهر هذا على شكل كتلة مملوءة بالسوائل على ثديك، على الرغم من أنها قد لا تكون خطرة أو تحتاج إلى علاج، إلا أن القاعدة العامة دائمًا هي استشارة الطبيب لاستبعاد ما إذا كانت سرطانية أم لا.

6. سرطان الثدي

هناك نوع من السرطان يُعرف باسم سرطان الثدي الالتهابي وهو نادر ولكنه قد يسبب الشعور بـ ألم في الثدي، وبصرف النظر عن الألم، قد تعاني المرأة أيضًا من الاحمرار أو تغير اللون والتورم أو الثقل، لذلك إذا كان لديك ألم في الثدي يقتصر على منطقة واحدة فقط ويستمر طوال الشهر دون أي تقلبات في مستوى الألم، فاستشيري الطبيب على الفور.

كيف يتم تشخيص الحالة؟

1. فحص الثدي السريري: تتحقق طبيبتك من التغيرات في ثدييك، وتفحص ثدييك والغدد اللمفاوية في أسفل الرقبة وتحت الإبط، من المرجح أن تستمع طبيبتك إلى قلبك ورئتيك وتفحص صدرك وبطنك لتحديد ما إذا كان الألم مرتبطًا بحالة أخرى، إذا لم يكشف تاريخك الطبي وفحص الثدي والفحص البدني عن أي شيء غير عادي، فقد لا تحتاجين إلى اختبارات إضافية.
2. تصوير الثدي بالأشعة السينية: إذا شعرت طبيبتك بوجود كتلة في الثدي أو سماكة غير عادية، أو اكتشفت منطقة مركزة من الألم في أنسجة الثدي، فسوف تحتاجين إلى فحص بالأشعة السينية لثدييك لتقييم المنطقة المثيرة للقلق التي تم العثور عليها أثناء فحص الثدي.
3. الموجات فوق الصوتية: يستخدم فحص الموجات فوق الصوتية موجات صوتية لإنتاج صور لثدييك، وغالبًا ما يتم إجراؤه جنبًا إلى جنب مع تصوير الثدي بالأشعة السينية، قد تحتاجين إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتقييم منطقة الألم المركزة حتى لو كان تصوير الثدي بالأشعة السينية يبدو طبيعيًا.
4. خزعة الثدي: قد تتطلب كتل الثدي المثيرة للقلق، أو المناطق السميكة أو المناطق غير العادية التي تظهر أثناء فحوصات التصوير، إجراء خزعة قبل أن تتمكن طبيبتك من إجراء التشخيص، وأثناء إجراء الخزعة تحصل طبيبتك على عينة صغيرة من أنسجة الثدي من منطقة معنية وترسلها لتحليلها في المختبر.

علاج آلام الثديين

بالنسبة للعديد من السيدات، يختفي ألم الثدي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، وقد لا تحتاجين إلى أي علاج، لكن إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في التحكم في الألم أو إذا كنت بحاجة إلى علاج، فقد توصي طبيبتك بما يلي:

1. القضاء على سبب آلام الثديين (إن كان معروفًا) مثل ارتداء حمالة صدر ذات دعم إضافي.
2. استخدام دواءً موضعيًا مضادًا للالتهاب غير الستيرويدي، وذلك عندما يكون الألم شديدًا، قد توصي طبيبتك بوضع الكريم مباشرةً على المنطقة التي تشعرين فيها بالألم.
3. ضبط مواعيد حبوب منع الحمل إذا كنت تتناوليها، فإن تخطي أسبوع دون تناولها أو تغيير طرق تحديد النسل قد يساعد في تخفيف أعراض آلام الثدي، لكن لا تحاولي فعل ذلك بالطبع دون نصيحة طبيبتك.
4. تقليل جرعة العلاج الهرموني لانقطاع الطمث أو إيقافه تمامًا.

الطب البديل لعلاج آلام الثدي

قد تقلل الفيتامينات والمكملات الغذائية من أعراض آلام الثدي وشدتها لدى بعض السيدات، لذلك اسألي طبيبتك إذا كان أحد هذه الأشياء قد يساعدك واسألي عن الجرعات وأي آثار جانبية محتملة:

1. زيت زهرة الربيع المسائية: قد يغير هذا المكمل توازن الأحماض الدهنية في خلاياك، مما قد يقلل من آلام الثدي.
2. فيتامين هـ: أظهرت الدراسات المبكرة وجود تأثير مفيد محتمل لفيتامين هـ على آلام الثدي لدى النساء في فترة ما قبل الحيض واللاتي يعانين من آلام الثدي التي تتقلب خلال هذه الفترة، في إحدى الدراسات تم تناول 200 وحدة دولية (IU) من فيتامين هـ مرتين يوميًا لمدة شهرين لتحسين الأعراض لدى النساء اللاتي يعانين من آلام الثدي الدورية، وبالنسبة للبالغين الأكبر من 18 عامًا، والحوامل والنساء المرضعات، فإن الجرعة القصوى من فيتامين هـ هي 1000 ملليجرام يوميًا (أو 1500 وحدة دولية).

إذا جربتِ مكملًا غذائيًا لعلاج آلام الثدي، فتوقفي عن تناوله إذا لم تلاحظي أي تحسن في آلام الثدي بعد بضعة أشهر، وجربي مكملًا واحدًا فقط في كل مرة حتى تتمكني من تحديد أي منهم يساعد في تخفيف الألم بوضوح أو يتسبب في سوء الحالة أكثر!

متى تستشيري الطبيبة حول آلام الثدي؟

في معظم الحالات، قد يكون ألم الثدي بسيطًا ويختفي مع مرور الوقت، لكن لا يزال من المهم التحدث مع طبيبتك خاصة إذا:

• استمر الألم لفترة أطول من أسبوعين ويبدو أن الأمر يزداد سوءًا مع مرور الوقت
• كان الألم في منطقة معينة من ثديك
• تداخل الألم مع أنشطتك اليومية
• لاحظتِ ظهور كتلة جديدة تزداد سُمكًا

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!