"لا، الأمر لا يستدعي الذهاب للطبيب!"، هل هذه الجملة مألوفة لكِ؟!
معظمنا نعاني من بعض الآلام الخفيفة والمستمرة ونقول لأنفسنا هذه الجملة، وحتى مع إمكانية الوصول إلى الأطباء الآن عن بعد من خلال التطبيقات الطبية المتاحة إلا أننا نرى أيضًا أن الأمر لا يستحق رؤية الطبيب!
ربما لأننا نعتقد أن زيارة الطبيب ليس لها ضرورة إلا لو كان الأمر خطيرًا!ومع ذلك ملكتي لا يجب إهمال صحتنا لأن هذه الآلام الخفيفة قد تكون إشارة لشيء خطير لا قدر الله!
وللوصول لحل وسط سنخبركِ اليوم عن بعض الطرق التي يمكنك بها اختبار صحتكِ في المنزل دون الذهاب للطبيب! وإذا وجدتِ أن نتيجة أحد الاختبارات كانت مقلقة فيمكنكِ حينها استشارة الطبيب.

كيفية اختبار الصحة في المنزل

1. قياس درجة حرارتك

تبلغ درجة الحرارة الطبيعية للبالغين حوالي 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت) ولكن الأمر يختلف حسب العمر والوقت من اليوم والجزء الذي تقيسين درجة الحرارة منه في الجسم، تقوم بعض الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية بقياس درجة حرارة الجسم ولكن قد لا تكون موثوقة، وقد يكون ارتفاع درجة الحرارة أمرًا مقلقًا، خاصةً عند الأطفال، وفي هذه الحالة يمكن تناول بعض خوافض الحرارة أو إذا كنت قلقة فتواصلي مع الطبيب للاطمئنان.

2. اختبار عدوى الخميرة

تتراوح أعراض عدوى الخميرة من خفيفة إلى متوسِّطة، وتشمل:

• إفرازات مهبلية سميكة وخالية من الرائحة، وتشبه شكل الجبن القريش
• إفرازات مهبلية مائية
• حكة وتهيج في المِهبل والفرج
• إحساس بالحَرَقان، خاصةً أثناء الجماع أو أثناء التبول
• احمرار الفرج وتورُّمه
• الشعور بألم والتهابات بالمهبل

3. فحص الثدي

من المهم أن تكوني على دراية بمظهر وملمس ثدييك في المراحل المختلفة من دورتك الشهرية، فقد تحدث تغيرات الثدي لأسباب عديدة، وأغلبها ليست خطيرة، لذلك ابحثي عن التغيرات في شكل الثدي أو قوامه، وعن وجود كتل أو سماكة أو نتوءات، وعن التغيرات في الحلمة أو الجلد، لأن هذه قد تكون علامة على الإصابة بسرطان الثدي -لا قدر الله-، ومن الأفضل رؤية الطبيبة في أقرب وقت ممكن إذا لاحظت أيًا من هذه الأمور.

4. الاطمئنان على معدل ضربات القلب

معدل ضربات القلب أثناء الراحة أول شيء في الصباح هو أفضل اختبار لـ الصحة العامة، والمعدل الطبيعي يعتمد على عمرك ولياقتك البدنية، لذلك تحققي منه كل صباح لمدة أسبوع لمعرفة معدل نبضك المعتاد، يمكنك التحقق يدويًا أو باستخدام جهاز مراقبة معدل ضربات القلب أو متتبع اللياقة البدنية أو تطبيق الهاتف الذكي أو الساعات الذكية.
قد يعني معدل 10 نبضات في الدقيقة أو أكثر أنكِ مرهقة، والأعلى من 100 نبضة في الدقيقة قد يعني أنكِ تعانين من التوتر أو الجفاف أو الإثارة أو المرض، وإذا استمر ارتفاع معدل ضربات القلب، فاستشيري الطبيب فورًا.

5. قياس ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وأمراض الكلى، في كثير من الأحيان لا توجد أعراض تحذيرية، لذا فإن فحص ضغط الدم بانتظام هو أمر حيوي، أجهزة قياس ضغط الدم سهلة الاستخدام لكن فقط تأكدي من أنكِ في بيئة هادئة عند إجراء الاختبار.
يتراوح ضغط الدم الطبيعي لدى البالغين بين 90/60 و 120/80 ملم زئبقي، وإذا كان ضغط دمك مرتفعًا، فيمكنك تقليله عن طريق تقليل تناول بعض الأطعمة المالحة، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة والحفاظ على وزنك منخفضًا، ولكن يجب عليك أيضًا استشارة الطبيب.

6. فحص دهون البطن

أحد أهم اختبارات الصحة هو قياس دهون البطن حيث أن تراكم الدهون يرتبط بالعديد من الحالات الصحية، ما عليكِ سوى لف شريط قياس حول خصرك عند مستوى سُرِّة البطن، إذا رأيته يتزايد كل شهر، فقد يكون ذلك شكلًا من أشكال الحالة الطبية الخطيرة مثل أمراض القلب والسكري.
بغض النظر عن طولك أو مؤشر كتلة جسمك، يجب محاولة إنقاص الوزن، إذا كان حجم الخصر 94 سم (37 بوصة) أو أكثر بالنسبة للرجال، أو 80 سم (31.5 بوصة) أو أكثر بالنسبة للنساء.

7. فحص مستويات السكر في الدم

يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والكلى والأسنان والسكتة الدماغية، ويمكنك شراء اختبارات جلوكوز الدم المنزلية (التي تتطلب الصيام مسبقًا) ولكن مرض السكري حالة معقدة والاختبار المنزلي ليس كافيًا في حد ذاته.
إذا كان لديك بعض العلامات الشائعة لمرض السكري مثل زيادة العطش، زيادة الجوع، جفاف الفم، عدم وضوح الرؤية أو الصداع، وفي مثل هذه الحالات يجب استشارة الطبيب.

8. اختبار التهاب السحايا

التهاب السحايا هو مرض مخيف، خاصةً عند الأطفال، فهو يتطور بسرعة ويمكن أن يكون خطيرًا لذلك فإن اكتشاف الأعراض بنفسك يمكن أن ينقذ الأرواح، وتتشابه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا بالإضافة إلى تصلب الرقبة والنعاس والنفور من الأضواء الساطعة وأحيانًا طفح جلدي، إذا ظهرت هذه الأعراض على أي شخص فيجب استشارة الطبيب فورًا إذا كنت تشكين في الإصابة بالتهاب السحايا.

9. اختبار الجسم المُشعر

هل تقومين بإزالة الشعر من جسمك باستمرار للحفاظ على مظهر بشرتك ناعمًا؟ إن تغير كمية الشعر التي قد اعتدت عليها يمكن أن يشير إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، مثل متلازمة تكيس المبايض التي تنتج عن عدم التوازن الهرموني، وهذا الخلل في الهرمونات يمكنه أيضًا أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وحب الشباب، ونمو الشعر غير المرغوب فيه.

10. فحص الجلد

يعد سرطان الجلد أحد أكثر أشكال السرطان شيوعًا، ولكن لحسن الحظ يمكن فحص هذا النوع بسهولة تامة، افحصي نفسك مرة واحدة في الشهر وابحثي عن نمو جديد أو تغير في الشامات النزيف أو الحكة أو القشرة، وتحدثي مع الطبيب إذا وجدت هذه الأشياء.
إذا كنت من ذوي البشرة الفاتحة، أو لديك الكثير من الشامات أو قضيت الكثير من الوقت في الشمس، فأنت أكثر عرضة للخطر ويجب أن تفكري في استشارة طبيبة أمراض جلدية لفحصك مرة واحدة في السنة.
الخبر السار هو أن سرطان الجلد يمكن علاجه دائمًا تقريبًا عند اكتشافه مبكرًا، لذا يجب أن تفحصي نفسكِ بانتظام خاصةً إذا كنت من ذوي البشرة الفاتحة أو إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد أو لديك الكثير من الشامات.

11. اختبار الإرهاق

النوم هو وقود الدماغ وهو مهم لصحتك مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الكثير من التمارين الرياضية، وفي مجتمع اليوم الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، من المحتمل أن تحرمنا أشياء كثيرة من النوم الجيد ليلًا، وإذا استيقظتِ وأنت تشعرين بالإرهاق على الرغم من بذل قصارى جهدك للحصول على قسط كافٍ من النوم، فقد تكونين مصابة باضطراب في النوم.
وأحد اضطرابات النوم الأكثر شيوعًا هو انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة يعاني فيها الشخص من توقف مستمر في التنفس أثناء النوم، ويؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم على الملايين لكن معظمهم لا يعرفون أنهم مصابون به، وإذا كنت تريدين معرفة ذلك فإليكِ كيفية تقييم نومك:
اسألي من ينام معكِ في نفس الغرفة (إخوتكِ أو زوجك مثلًا) عن كيفية نومك، واطلبي منهم الانتباه إلى نمط الشخير لديك، إذا كان الصوت مرتفعًا جدًا، أو يتخلله فترات توقف عرضية (يمكن أن تتراوح من 10 ثوانٍ إلى دقيقة أو أكثر)، أو يتضمن اللهاث من أجل التنفس، أو الأنين، أو الغمغمة، فقد يكون انقطاع التنفس أثناء النوم هو السبب، ومن العلامات التحذيرية الأخرى لانقطاع التنفس أثناء النوم هي:

• الغفوة أثناء النهار عندما لا تريدين ذلك (حتى أثناء الاجتماع!)
• الشعور بالإرهاق الشديد حتى بعد الحصول على قسط وافر من النوم
• الاستيقاظ مصابةً بصداع أو جفاف في الحلق، أو الشعور بالغضب
• عدم القدرة على التركيز خلال النهار

إذا اشتبهت في أنكِ مصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، فأخبري طبيبك لتقييم حالتكِ ومحاولة الوصول للعلاج المناسب لها بإذن الله.