هل يمكن لهذا الشئ أن يعالج متلازمة تكيس المبايض حقًا ؟!

إن تناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يعزز خصوبة المرأة وخصوبة الرجل كذلك، ولكن يعد اتباع أي نوع من برامج النظام الغذائي أمرًا صعبًا ومرهقًا، فماذا عن صيام المسلمين كصيام رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة ؟!

قبل أن نلقي نظرة فاحصة على العلاقة بين الصيام والخصوبة ... دعونا نلقي نظرة على سبب صيام غير المسلمين لتعزيز الخصوبة!

بفضل الكتب الأكثر مبيعًا مثل "The Diabetes Code" للدكتور "جيسون فونغ" والأفلام الوثائقية مثل "Eat Fast Live Longer"، أصبح الصيام المتقطع أحد أكثر اتجاهات الصحة والعافية التي يتم التحدث عنها في العالم.

وقد نشرت مجلة "New England Journal of Midecine" مقالة تروج لفوائد الصيام، وتوضح هذه المقالة المراجعة أن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن العديد من الاضطرابات الصحية المزمنة بما في ذلك السِمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الدماغ التنكسية العصبية، ولكن … كيف يؤثر على الخصوبة؟

دعينا نلقي نظرة سريعة على تأثير الصيام المتقطع على وزن الجسم والتمثيل الغذائي أولًا ملكتي، حيث أن هذه العوامل قد تؤثر على حدوث الحمل!

الصيام المتقطع وفقدان الوزن

عندما يدخل جسمك في حالة الصيام تبدأ العديد من التغيرات الأيضية في الحدوث والتي تدعم فقدان الوزن بما في ذلك التحول في الهرمونات الهامة التي تنظم الشهية (مثل اللبتين والأديبونكتين).

اقرأي أيضًا: اكتشفي كيف تؤثر هذه العادة على دورتك الشهرية 

والأهم من ذلك أن الصيام المتقطع يمكن أن يخفض مستويات الأنسولين وبالتالي يحسن حساسية الأنسولين ويقلل من مقاومة الأنسولين، ستتفهم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض مدى أهمية ذلك بالنسبة للدورة الشهرية والتبويض.

كما لوحظ زيادة في هرمون النمو وكذلك هرمون حرق الدهون مع الصيام المتقطع، ونتيجةً لهذه التغيرات الهرمونية قد يؤدي الصيام إلى زيادة معدل الأيض لديك مما يزيد من فقدان الوزن.

ويمكن أن تكون كل هذه التغييرات مفيدة للغاية لمن يحتاجون إلى إنقاص الوزن قبل الحمل أو الخضوع لعلاجات الخصوبة (مثل التلقيح الصناعي أو التلقيح داخل الرحم).

إن بروتين "كيسبيبتين" هو أحد البروتينات التنظيمية العديدة والمسؤول عن تنشيط الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية الذي يحفز إفراز الهرمون المنبه للجريب والهرمون الملوتن من منطقة في الدماغ تسمى الغدة النخامية.

وكما تعلمين ملكتي في النصف الأول من الدورة الشهرية يحفز الهرمون المنبه للجريب (FSH) نمو البويضات في المبايض والتي تنتج هرمون الاستروجين، بمجرد أن يرتفع هرمون الاستروجين بدرجة كافية يتم إرسال إشارة ثانية من الغدة النخامية يحفز التبويض من الجريب السائد الذي يفرز بعد ذلك هرمون البروجسترون. 

لهذا يُفترض أن الصيام المتقطع قد يحسن الخصوبة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض عن طريق تقليل مستويات كلًا من الأنسولين والجلوكوز.

وفي الواقع خلُصت إحدى الدراسات (التي شملت 15 امرأة فقط مصابات بمتلازمة تكيس المبايض) إلى أن تقييد السعرات الحرارية على المدى القصير أدى في الواقع إلى زيادة مستويات الهرمون الملوتن (LH) ولكن قلل من الجلوكوز والأنسولين واللبتين والتستوستيرون.

ويجب التنويه ملكتي إلى أنكِ لا تزالين بحاجة إلى التركيز على تناول أطعمة عالية الجودة عندما يحين وقت تناول الطعام! يتضمن ذلك زيادة تناولك للبروتينات النباتية والدهون المضادة للالتهابات والكربوهيدرات بطيئة الهضم.