يُطلق على الصيام المتقطع أحيانًا اسم "الأكل المقيد بالوقت"، وذلك لأنه ببساطة، الأمر كله يتعلق بوقت تناول الطعام، وليس بما تأكليه، فمثلًا نحن جميعًا نصوم كل يوم أثناء نومنا وإذا كنت تمارسين الصيام المتقطع فإنك ستقومين فقط بتمديد فترة الصيام لفترة أطول قليلًا خلال اليوم!
الطريقة الأكثر شيوعًا للصيام المتقطع هي طريقة 16 : 8؛ وهي عبارة عن الصيام لمدة 16 ساعة، ثم تناول جميع وجباتك والوجبات الخفيفة في فترة مدتها 8 ساعات، يمكنك بالطبع الصيام لفترة أطول كل يوم، أو يمكنك اختيار الحصول على نافذة أطول لتناول الطعام، حيث يمكن أن تتنوع خطط الصيام المتقطع بما يناسبك، فقد يصوم البعض لمدة 20 ساعة كل يوم، والبعض الآخر قد يصوم طوال اليوم، ثم يأكل كالمعتاد في اليوم التالي، ويشار إلى هذا غالبًا باسم "صيام اليوم البديل"، ففي النهاية إن الغرض من الصيام المتقطع ليس فقط إنقاص الوزن!
فقد وجدت دراسات أن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن وظيفة التمثيل الغذائي، عن طريق خفض مستويات الأنسولين والجلوكوز في الجسم، مما يؤدي أيضًا إلى فقدان الوزن باعتباره أثرًا جانبيًا، وقد وجدت دراسات أخرى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية ويساعد على منع تطور الاضطرابات المرتبطة بالدماغ أيضًا، لكن يجب تجنب الصيام المتقطع في تلك الحالات:
من المحتمل أن يؤدي الصيام المتقطع لفترات طويلة (36 ساعة أو أكثر) إلى عدم انتظام الدورة، لكن فترة الصيام الأقصر تكون مناسبة لمعظم النساء.
إذا كنت تمارسين الصيام المتقطع، فمن المهم التأكد من أن نافذة تناول الطعام الخاصة بك طويلة بما يكفي لتناول ما يكفي من السعرات الحرارية للحفاظ على سير كل شيء بسلاسة، عادةً ما يكون الصيام لمدة 16 ساعة تقريبًا مناسبًا لمعظم النساء، وهو طويل بما يكفي لرؤية نتائج فقدان الوزن، إذا كان هذا هو هدفك.
إذا أصبحت دورتك الشهرية أكثر غزارة من المعتاد، فمن المحتمل أن يكون ذلك مؤقتًا، لكن استمري في تتبعها للتأكد والتحدث إلى طبيبك إذا كنت تشعرين بالقلق.
ومن الجدير بالذكر أن بعض النساء قد يستفيدن من الصيام المتقطع أكثر من غيرهن! حيث وجدت إحدى الدراسات أن الصيام خلال شهر رمضان أدى إلى انخفاض مستويات التوتر لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ويدعم ذلك دراسة عام 2021، والتي وجدت أيضًا أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من المرجح أن يعانين من تحسن في الأعراض، وخلصت الدراسة إلى التالي:
قد يكون للصيام المتقطع آثار مفيدة على تحسين الدورة الشهرية وفرط الأندروجين في الدم وتقليل الوزن وخاصةً دهون الجسم وتقليل مقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، لكن بالطبع إذا لم تكوني متأكدة فتحدثي مع طبيبك للحصول على المشورة بشأن الصيام المتقطع وما إذا كان مناسبًا لك أم لا.
حتى الآن، لم تقم أي دراسات بتقييم ما إذا كان الصيام المتقطع يؤثر على مستويات الاستراديول بشكل مباشر، لكن هناك دراسة نسائية واحدة تبحث في توقيت الوجبات لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وقد وجدت هذه الدراسة أنه عندما تناولت النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر من 50% من السعرات الحرارية اليومية في العشاء (بدلًا من وجبة الإفطار)، كانت هناك زيادة في هرمون الاستراديول، ولم تتضمن الدراسة أي صيام، بل مجرد تحول متعمد في السعرات الحرارية إلى وقت لاحق من اليوم.
قامت بعض الدراسات بتقييم تأثير الصيام المتقطع على مستويات الأندروجين لدى النساء، حيث قيمت النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث اللاتي اتبعن الصيام المتقطع على طريقة 5: 2 (حيث تصوم النساء يومين في الأسبوع وتتناولن 500 سعرة حرارية فقط، ويأكلن بحرية لمدة خمسة أيام في الأسبوع) ووجدت أنه بعد 24 أسبوعًا انخفض مؤشر الأندروجين الحر لديهن، ولكن هناك لم يكن هناك أي تأثير على التستوستيرون.
وقد أظهرت دراستان أجريتا على النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أن الصيام المتقطع قد يقلل من قياسات الأندروجين المختلفة (مؤشر الأندروجين الحر، التستوستيرون الكلي، DHEA-S، والأندروستينيديون)، كما لوحظ في هذه الدراسات انخفاضات في علامات الالتهاب ومقاومة الأنسولين ووزن الجسم، وتشير هذه الدراسات إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل من الأندروجينات لدى النساء، مع فائدة محتملة في التحكم في متلازمة تكيس المبايض.
الصيام لمدة 16 ساعة أو أكثر ليس هو القاعدة الشاملة للصيام المتقطع، حيث تقول النظرية أن الجسم يبدأ في حرق الدهون بشكل فعال بعد 12 ساعة من الصيام، وبالتالي فإن فترة الصيام التي تزيد عن 16 ساعة قد تكون مفيدة لفقدان الدهون، لكن معظم الناس يتبعون هذه القاعدة بشكل أعمى حتى على افتراض أنهم إذا قاموا بتمديد نافذة الـ 16 ساعة إلى نافذة 18 ساعة إلى 22 ساعة، فإنهم سوف يستفيدون بشكل أكبر ويزيدون من فقدان الوزن، لكن تذكري قاعدة بسيطة، وهي ألا تفعلي ما لا يمكنك فعله إلى الأبد، وافعلي فقط ما يناسبك، كوني أيضًا على دراية بما يريح جسمك.
هذا أمر محفوف بالمخاطر خاصة بالنسبة للنساء، حيث يمكن أن تؤثر فترة الصيام لأكثر من 14 ساعة على الدورة الشهرية للمرأة، حيث تعتمد الدورة التناسلية وهرموناتها على التوازن الجيد بين الكربوهيدرات المعقدة والدهون والبروتينات لتعمل بكفاءة، إلى جانب الكمية المطلوبة من السعرات الحرارية، ويمكن أن يؤثر الصيام لفترات طويلة على توازن هرموني الاستروجين والبروجستيرون، وهما الهرمونات الجنسية الأنثوية الرئيسية، كما ذكرنا سابقًا.
يجب على النساء اللاتي يعانين من مشاكل في الهضم والأمعاء أن يكن حذرات للغاية بشأن الصيام المتقطع، وأن يختارن فترة صيام لا تسبب الصداع والحموضة، فقد لوحظ أنه بالنسبة لبعض الأشخاص (من الرجال والنساء)، قد تؤدي فترات الصيام الطويلة جدًا إلى إفساد مستويات السكر، وتقلبها بشكل غير معقول.
آلام الدورة الشهرية تشتد في الشتاء؟ إليكِ 7 طرق لعلاجها!
إذا كنت تفكرين في كيفية التعامل مع آلام الدورة الشهرية فستجدين الحل في هذه المقالة بإذن الله ضمن هذه الطرق السبع التي يمكنك من خلالها التحكم في
كيف احسب الدورة الشهرية الغير منتظمة؟
ولكن قد يكون من الصعب القيام بذلك إذا كانت غير منتظمة، لذلك ملكتي سنخبركِ اليوم عن تساؤل "كيف احسب الدورة الشهرية الغير منتظمة؟"
كيف تتخلصي من ألم الساقين أثناء الدورة الشهرية
من أكثر الأعراض شيوعًا قبل وأثناء الدورة الشهرية، ومن بين هذه الأعراض المتعددة نجد أيضًا بعض النساء يعانين من ألم الساقين أثناء الدورة الشهرية