اختبار الحمل هو الطريقة الوحيدة للتأكد من حدوث الحمل، ولكن إذا كان الوقت لا يزال مبكرًا جدًا لإجراء الاختبار، فربما تبحثين عن أهم أعراض الحمل في الأسبوع الأول من التلقيح! فهل هناك حقًا ما يبشركِ بحدوث الحمل في هذه الفترة القصيرة؟! هيا بنا نكتشف!

بالطبع تعلمين ملكتي أن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للحمل هي غياب الدورة الشهرية، وذلك لأن الدورة الشهرية هي طريقة جسمك للتحضير لحدوث الحمل كل شهر، وجزء منها هو زيادة سماكة بطانة الرحم الذي ستزرع فيه البويضة المخصبة نفسها لبدء الحمل.

إذا لم تكوني حاملًا، تصبح الدورة الشهرية هي الطريقة التي يتخلص بها الرحم من تلك البطانة الإضافية، أما إذا كنتِ حاملًا، فستظل هذه البطانة في مكانها ولن يحدث النزيف الطبيعي الشهري، وهذا هو السبب في أن غياب الدورة الشهرية غالبًا ما يكون أول علامة على الحمل.

لكن للأسف، تأخر الدورة الشهرية أو غيابها لا يعني دائمًا أنك حامل، فمثلًا إذا كان جسمك تحت ضغط كبير أو لديك خلل هرموني، فمن الممكن أن تكون دورتك الشهرية غير منتظمة.

إذًا، في أي وقت مبكر يمكنك معرفة ما إذا كنت حاملًا؟

مرة أخرى، ستحتاجين إلى إجراء اختبار الحمل في الوقت المناسب لتأكيد آمالك أو شكوكك، ولكن عندما يتعلق الأمر بأعراض الحمل الأولى، فإن كل امرأة تختلف عن غيرها، حيث تبدأ بعض السيدات في ملاحظة التغييرات خلال أسبوع بعد الحمل، بينما قد لا تلاحظ أخريات أي شيء حتى تفوتهن الدورة الشهرية

متى يجب عليك إجراء اختبار الحمل؟

يُنصح عادةً بإجراء اختبار الحمل بعد غياب الدورة الشهرية، وذلك لأن اختبارات الحمل تقيس مستوى هرمون الحمل (hCG) في جسمك، وهو الهرمون الذي يبدأ في التراكم عند حدوث الحمل، قد تدعي بعض شركات اختبارات الحمل أن اختباراتهم يمكن أن تظهر النتائج قبل أن تفوتك الدورة الشهرية، ولكنها ليست دائمًا الطريقة الأكثر دقة، حيث قد يستغرق الأمر حوالي 3-4 أسابيع من اليوم الأول لآخر دورة شهرية حتى يكون هناك ما يكفي من هرمون الحمل في جسمك ليظهر في الاختبار، وإذا أجريت الاختبار في وقت مبكر جدًا، قد يظهر كنتيجة سلبية كاذبة حتى لو كنت حاملًا بالفعل!

هل يمكن أن تظهر عليك أعراض الحمل المبكر ولا تكوني حاملًا؟

نعم؛ يمكن أن تتداخل العديد من أعراض الحمل المبكر مع أعراض حالات أخرى، وخاصةً أعراض ما قبل الدورة الشهرية، لذا فإن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كانت الأعراض التي تعانين منها مرتبطة بالحمل أم لا هي محاولة الاسترخاء والانتظار بصبر حتى يحين وقت إجراء اختبار الحمل.

متى يحدث تلقيح البويضة؟

إذا كنت تريدين تحديد لحظة الحمل بدقة، فمن المهم التفكير في الإخصاب أو التلقيح والانغراس، عادةً ما تحدث عملية الإباضة لدى المرأة كل شهر، وفي الحالة الطبيعية، يحدث الإخصاب عندما تنطلق البويضة عن طريق قناة فالوب ويشق الحيوان المنوي طريقه عبر الرحم إلى قناة فالوب، ويلتقيان هناك، وذروة فترة الخصوبة (التي من المرجح أن يحدث فيها تلقيح البويضة) هي عادةً ستة أيام تسبق الإباضة وحتى يوم الإباضة.

يبلغ عمر البويضة ما بين 12 إلى 24 ساعة، وهو قصير بشكل ملحوظ، بينما ثبت أن الحيوانات المنوية تعيش في الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، وتشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود يومين أطول، وهذا يعني أن الإخصاب يمكن أن يحدث بعد أيام من ممارسة الجنس! وبالرغم من أن الإخصاب هو بداية التقاء البويضة والحيوانات المنوية معًا، إلا أن الحمل لا يبدأ فعليًا حتى تنغرس البويضة في الرحم.

متى تتم عملية انغراس البويضة؟

يجب أن تحدث سلسلة من العمليات البيوكيميائية المعقدة للسماح بالتخصيب والانغراس، عادةً ما تحدث عملية الانغراس بعد ثمانية إلى 10 أيام من الإباضة، ولكنها يمكن أن تتراوح من ستة إلى 12 يومًا بعد الإباضة، ومع اكتمال عملية الإخصاب والانغراس تبدأ رحلة الحمل رسميًا! لكن ما هي العلامات المبكرة التي يجب أن تكوني على دراية بها؟

أعراض الحمل في الأسبوع الأول من التلقيح

1) غياب الدورة الشهرية

كما ذكرنا سابقًا، إن إحدى علامات الحمل المبكرة هي غياب الدورة الشهرية، وهذا غالبًا ما يدفعكِ إلى إجراء اختبار الحمل لكن من المهم أن تعرفي أن غياب الدورة قد يحدث بعد الأسبوع الأول من الحمل، بينما تغيب الدورة عند بعض النساء بعد أسبوعين من الحمل، حيث أن عملية الانغراس قد تحدث بعد أسبوعين من الإباضة، أي قبل حوالي أسبوعين من بدء الدورة الشهرية التالية. 
يقوم المبيضان بإنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون طوال الدورة الشهرية لبناء بطانة الرحم واستقرارها، وتحفز هرمونات الحمل المبيضين على الاستمرار في إنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون، لذلك إذا كانت المرأة حاملًا، فلن تحدث الدورة الشهري، أما إذا لم يكن هناك حمل لمواصلة تحفيز المبيضين لإنتاج هذه الهرمونات، فسوف تتساقط البطانة وستأتي الدورة الشهرية.

2) آلام الثدي 

ما يحدث أثناء عملية الانغراس هو أن الخلايا تبدأ في التشكل لتصبح المشيمة، ثم يزداد هرمون الحمل (الذي تنتجه المشيمة) في جسمك، وبمجرد وجود هرمون الحمل في جسمك، يمكن أن تبدأ أعراض الحمل المبكرة، بما في ذلك ألم الثدي، قد تشعر بعض السيدات بألم في الثدي في مكان معين، بينما تشعر أخريات بألم في جميع أنحاء ثدييهن أو تحت الإبطين، وفقًا لدراسة فإن 76% من النساء يعانين من ألم الثدي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

3) التبقيع 

هل لاحظتِ وجود بعض البقع الدموية بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الإباضة والجماع؟ قد يكون نزيف الانغراس الذي يحدث بعد ستة إلى 12 يومًا من حدوث الحمل، عندما تحفر البويضة المخصبة نفسها عميقًا في بطانة الرحم، مما يسبب القليل من التقلصات الخفيفة، والتي قد تخلطين بينها وبين بداية الدورة الشهرية، لكنها قد تعني في الواقع أنك حامل! يكون نزيف الانغراس خفيفًا ويجب ألا يملأ الفوطة الصحية أو السدادة القطنية، وعادةً ما يكون لونه وردي فاتح أو بني.

4) ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية

لا تدرك العديد من النساء أن درجة حرارتهن قد تكون قادرة على منحهن بشارة على الحمل! لكن إذا كنتِ تقومين بقياس درجة حرارة جسمك الأساسية وحصلت على قراءة أعلى من المعتاد، فقد ترغبين في شراء اختبار الحمل! تبلغ درجة الحرارة الأساسية (عند الاستيقاظ) ذروتها عند الإباضة، ثم تنخفض تدريجيًا خلال الجزء الأخير من دورتك حتى تبدأ دورتك الشهرية التالية، ولكن إذا حملتِ أثناء الدورة، فلن تنخفض درجة حرارتك الأساسية؛ ولكنها سوف تبقى مرتفعة.

5) كثرة التبول

هل تشعرين بالرغبة في الذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد؟ من المؤكد أن الاضطرار إلى التبول بشكل متكرر هو أحد أعراض الحمل الشائعة وسيظل طوال فترة الحمل!

6) التقلصات

كما هو الحال مع آلام الثدي، فإن التقلصات هي علامة مبكرة على الحمل، لكن لا ينبغي أن تكون التقلصات شديدة، فإذا كنتِ تعانين من ألم شديد، في جانب واحد فقط، أو إذا كان النزيف مصاحبًا له وليس من أعراض الدورة الشهرية، فاتصلي بطبيبتك على الفور.

7) التعب والإرهاق

يعد الإرهاق في المراحل المبكرة من الحمل أمرًا شائعًا، وقد تلاحظه بعض النساء قبل أن يعرفن أنهن حوامل، في الواقع، قد يبدأ التعب بعد أسبوع واحد من الحمل، وذلك بفضل تلك التغيرات المفاجئة في مستويات الهرمونات، وخاصةً زيادة هرمون البروجسترون.

8) الانتفاخ أو الإمساك

نعاني جميعًا من الانتفاخ أو الإمساك من وقت لآخر، ولكن كلاهما شائع جدًا أثناء الحمل، ومرة أخرى، تلك الهرمونات هي السبب! إنها تبطئ عملية الهضم مما يسبب تراكم الهواء في الأمعاء ويؤدي إلى الإمساك، في بداية الحمل قد يكون الانتفاخ أو الإمساك خفيفًا ويصاحبه أعراض الحمل الأخرى، ولكن إذا كنتِ حاملًا بالفعل، فقد تستمر هذه الأعراض طوال فترة الحمل بأكملها.

9) الصداع

الصداع جزء من الحياة اليومية! يأتي مع نزلات البرد والحساسية أو التوتر أو التعب، أو عندما تقللين من تناول الكافيين للمساعدة في إعداد جسمك للحمل، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا ضمن أعراض الحمل المبكرة، حيث يمكن أن يحدث بسبب زيادة حجم الدم والتغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل.