التهاب السرة هي عدوى تصيب الأنسجة الرخوة لجذع الحبل السري لرضيعك والمناطق المحيطة به، وجذع الحبل السري هو تلك القطعة القصيرة من الحبل السري التي تبقى عندما يقوم الطبيب بقص الحبل بعد الولادة.
يجب أن يسقط الجذع بشكل طبيعي وغير مؤلم عندما يبلغ طفلك حوالي ثلاثة أسابيع من العمر، لكن في حالات نادرة، يمكن للبكتيريا أن تصيب الجذع قبل أن يسقط، مما يسبب التهاب السرة، وهي عدوى خطيرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجها سريعًا!
تظهر علامات التهاب السرة حول قاعدة الجذع وتشمل الاحمرار أو تغير اللون وتصلب الجلد والإفرازات الصفراء، وتظهر هذه العلامات عادةً خلال الأسبوع الأول أو الأسبوعين بعد الولادة.
إذا كنت تلاحظين انتفاخ سرة الرضيع وتعتقدين أنه قد يكون مصابًا بعدوى الحبل السري، أو إذا كان الجذع يبدو طبيعيًا ولكنه لم يسقط بعد ثلاثة أسابيع، فاتصلي بطبيب الأطفال ليقوم بتقييم الوضع وتقديم الرعاية اللازمة لمساعدة منطقة السرة على الشفاء والنمو كما ينبغي.

1) إبقاء المنطقة نظيفة وجافة

أبقِ حفاضة طفلك مطوية أسفل جذع الحبل السري، إذا لم ينجح الطي بشكل جيد، قبل أن تضعي الحفاضة على طفلك، قومي بقطع منطقة صغيرة بالقرب من الجزء العلوي من الحفاضة لإبقاء الحبل معرضًا للهواء، كما أنه يساعد على منع محتويات الحفاضة، مثل البول، من الوصول إلى الجذع.
عند تحميم طفلك فاستخدمي الإسفنجة حول السرة للحفاظ على جفاف الحبل السري، العديد من أحواض استحمام الأطفال مائلة بلطف مما يساعدك على الحفاظ على الحبل السري من البلل.

2) اعرفي المزيد عن السرة مسبقًا

تبدو معظم جذوع الحبل السري أسوأ مما هي عليه بالفعل، حيث أنه بعد الولادة مباشرةً، عادةً ما يبدو جذع الحبل السري أبيضًا ولامعًا وقد يكون رطبًا قليلًا، لكن عندما يجف الجذع ويُشفى، قد يبدو بنيًا أو رماديًا أو حتى أسودًا! وهذا أمر طبيعي وعادةً لن تحدث أي مشاكل طالما حافظتِ على نظافة المنطقة وجفافها.
عادةً ما يسقط جذع الحبل السري خلال أسبوع أو أسبوعين، في بعض الأحيان يسقط الجذع قبل الأسبوع الأول وفي أحيان أخرى، قد يبقى الجذع لفترة أطول.
قد تلاحظي بقعة حمراء مباشرةً بعد سقوط الجذع، حيث قد تتسرب كمية صغيرة من السوائل الممزوجة بالدم في بعض الأحيان من منطقة السرة، من الطبيعي أن يستمر هذا لمدة تصل إلى أسبوعين بعد سقوط الجذع، لكن إذا لم تشفى أو تجف تمامًا خلال أسبوعين، فاتصلي بطبيبك.

3) اتصلي بالطبيب إذا رأيت أي علامات للعدوى

تشمل هذه العلامات ما يلي:

• صديد (سائل مصفر) يتواجد حول قاعدة الحبل السري ورائحته كريهة.
• جلد أحمر رقيق حول قاعدة الحبل.
• بكاء طفلك عندما تلمسين الحبل السري أو الجلد المحيط به.
• حمى.
• كتلة حمراء رطبة على سرة طفلك تستمر لأكثر من أسبوعين بعد سقوط الحبل السري، قد تكون قطعة من الأنسجة الإضافية تسمى الورم الحبيبي السري، ويمكن لطبيب طفلك علاج هذه المشكلة البسيطة.
• انتفاخ سرة الرضيع، وعادةً ما يتم ملاحظته بعد سقوط الحبل السري، قد يكون هذا فتقًا سريًا، والذي عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه، ولكن يجب أن يراقبها الطبيب بعناية.

ما هو الفتق السري؟

يحدث الفتق السري عندما ينتفخ جزء من أمعاء الطفل عبر جدار البطن داخل السرة، وهو يظهر على شكل نتوء تحت السرة، إنه ليس مؤلمًا ومعظمه لا يسبب أي مشاكل، حيث تنغلق معظم حالات الفتق السري من تلقاء نفسها عندما يبلغ الطفل 4 أو 5 سنوات، لكن إذا لم يختفي الفتق بحلول ذلك الوقت أو تسبب في مشاكل، فقد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية.

ما الذي يسبب الفتق السري؟

يحدث الفتق عندما ينتفخ جزء من الأمعاء عبر جدار العضلات الذي من المفترض أن يثبته في مكانه، في حالة الفتق السري، تكون الفتحة في منتصف السرة، عند جزء من جدار البطن يسمى الحلقة السرية، وهي العضلة التي تحيط بالسرة. 
خلال فترة الحمل، يتدفق الحبل السري عبر الحلقة السرية لتوصيل الدم والمواد المغذية إلى الجنين المتنامي، من الطبيعي أن تُغلق الحلقة السرية بعد وقت قصير من الولادة لكن إذا لم يتم إغلاقها بشكل صحيح، فيمكن للأمعاء أن تخترقه مما يسبب انتفاخ سرة الرضيع خاصةً عندما يبكي أو يسعل.

ما مدى شيوع الفتق السري؟

الفتق السري أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، حوالي 20٪ من الأطفال لديهم هذه الحالة، لكن الأطفال الأكبر سنًا والبالغين يمكنهم الإصابة بها أيضًا.

ما هي علامات وأعراض الفتق السري؟

العلامة الرئيسية للفتق السري هي نتوء واضح تحت الجلد بالقرب من سرة البطن، يمكن أن يبدو الفتق أكبر وأصغر؛ فمثلًا يمكن أن يبدو أكبر عندما يفعل الطفل شيئًا يسبب ضغطًا في البطن، مثل الوقوف أو البكاء أو السعال أو الضغط أثناء التبرز، ثم يبدو أصغر حجمًا مرة أخرى عندما يستلقي الطفل ويكون هادئًا.

علاج الفتق السري

معظم حالات الفتق السري لا تحتاج إلى أي علاج لأنها عادةً ما تُشفى من تلقاء نفسها عندما يبلغ طفلك 4 أو 5 سنوات من العمر، وحتى لو لم يحدث ذلك، فمن المرجح أن يصبح الفتق أصغر، وهذا سيجعل الجراحة أسهل قليلًا.
قد تظنين أن طفلك يحتاج إلى إجراء عملية جراحية، لكن طبيبه قد يقترح عليك الانتظار لمعرفة ما إذا كانت المشكلة ستختفي من تلقاء نفسها أم لا؛ فإذا كان الثقب كبيرًا، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية قبل أن يبلغ طفلك 4 أو 5 سنوات، وقد يقترح طبيبك أيضًا إجراء عملية جراحية إذا كان الفتق:

• مؤلم
• أكبر من نصف إلى ثلاث أرباع بوصة
• كبير ولا يصغر في أول عامين من حياة رضيعك
• يسد الأمعاء

تستغرق هذه الجراحة حوالي 45 دقيقة، وسيتم تخدير طفلك ولن يكون مستيقظًا؛ حيث سيقوم الجراح بإجراء قطع صغير أسفل السرة مباشرةً، وإذا خرج أي جزء من الأمعاء، فسيتم إعادته إلى مكانه ثم سيستخدم الطبيب الغرز لإغلاق الفتق، وسيقوم أيضًا بخياطة الجلد تحت السرة ثم سيتم إغلاق القطع بالغراء الجراحي الذي سيثبت حواف الجرح معًا وسيزول من تلقاء نفسه بمجرد شفاء مكان الجرح.
بعد هذا الإجراء، سيبقى طفلك في المستشفى أثناء تعافيه من التخدير ثم يمكن لمعظم الأطفال العودة إلى المنزل بعد بضع ساعات.
قد تساعد مسكنات الألم الموصوفة لطفلك الصغير على الشعور بالتحسن بعد العملية، لكن يجب أن تتصلي بطبيبكِ فورًا إذا كان طفلك يعاني من:

• حمى
• احمرار أو تورم أو ألم
• انتفاخ بالقرب من السرة
• وجود دم أو سائل ذو رائحة كريهة بالقرب من الجرح
• الغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك الذي لا يتحسن