ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها ؟ وهل يجوز له فعل ذلك ؟ وهل يختلف الأمر إذا ما كانت الزوجة صالحة مطيعة عما إذا كانت عنيدة ومكابرة ؟!
في الحقيقة لا يجوز للزوج أن يهجر زوجته إلا في حالة نشوز الزوجة وعدم خضوعها لنصحه وإرشاده، وهذا الهجر خاص بالهجر في الفراش، وهو أسلوب لتوجيه المرأة الي ما يجب عليها نحو زوجها من الأخذ بمفهوم القوامة والرعاية، لكن إذا هجر الزوج زوجته بمعني أن يترك البيت ولا يقيم فيه مع زوجته فهذا أمر محرم مهما تكن الأسباب، والأمر هنا يعود للزوجة إذا ما كانت تريد إصلاح الأمور أم إذا كانت تريد الانفصال ! وسنقدم لكِ النصح في الحالتين ..
لا شك أنه أمر مؤلم للغاية عندما تتدهور العلاقة أو عندما ينهار الزواج، أو حين يتركك زوجك، وتظل الزوجة تتساءل هل سيعود يومًا ما ؟
من الصعب التعامل مع هذا الموقف لأنه عندما تحبين أحدًا بشدة، يكون من الصعب معرفة سبب حدوث ذلك، خاصة عندما تكون المشاعر الغامرة هي ما تحركك.
والشعور الطبيعي عندما يتأذى أحد الزوجين هو الرغبة في رد الأذى إليه، لكن هذا لن يجعلكِ تشعرين بالتحسن، بل في الواقع، فإنه سيجعل الأمور أسوأ؛ لذا بدلًا من محاولة إيذائه، جربي طرقًا مختلفة لاستعادة هذه العلاقة إذا كنتما على استعداد للقيام بذلك.
حاولي أن تفهمي المشكلات، وما هو السبب الجذري للصراعات بينكما، هل هناك فجوة في التواصل أو عدم فهم، يمكن أن يكون هناك أسباب كثيرة لذلك.
كيف تستعيدين زوجك هو سؤال له إجابات متعددة، وكل ذلك يتلخص في مدى التزامك بإصلاح الأمور من أجلكما! ووفقا لعالم النفس "ميرت شيكر"، فالحب ليس كافياً لإصلاح الزواج؛ لأن الشعور بالحب يهمل عدداً من العوامل الأخرى الضرورية لاستمرارية العلاقة الزوجية؛ فالزواج يحتاج إلى شراكة تتغير بمرور الوقت ولتحمل المشقة؛ وهي عملية تعتمد على مهارات مثل التواصل والتكيف ومهارات حل المشكلات والتصميم والتضحية.
قد يتم تجربة الحب بشكل مكثف في البداية، ولكن مع مرور الوقت في الزواج، يتم استبدال الحب بروابط عاطفية أكثر تعقيدًا وعمقًا؛ لذلك فإن النهج المبني على الحب وحده لا يكفي للحفاظ على الزواج وإصلاحه؛ بالإضافة إلى هذه العناصر الأساسية، هناك حاجة إلى مزيد من الجهد والتعاون لتحقيق النجاح على المدى الطويل، وحتى الزيجات الأكثر نجاحًا في العالم تتم من خلال بذل جهد كبير وتقبل التغيير ويمكنكم التغلب على المشاكل بينكما.
لذا ربما ترغبين في إجراء بعض التغييرات في وجهة نظرك وتجربة بعض الطرق الجديدة لاستعادته مرة أخرى.
نحن لا نقول أنه يجب عليكِ أن تتركيه يرحل، لكن عليكِ أن تكوني الشريكة التي يريد العودة إليها؛ لذا من الجيد أن تكونا منفصلين في بعض الأحيان لأن ذلك يمكن أن يساعدكما على إدراك مدى حب كل طرف للشخص الآخر ومدى افتقادنا له.
أعلم أن الشيء الوحيد الذي يمكنكِ التفكير فيه هو كيفية استعادة زوجك مرة أخرى، لكن استعادة زوجك قد يعني أنه يتعين عليكِ السماح له بالرحيل لفترة من الوقت.
هل لديكِ ميل إلى التذمر من كل شيء طوال الوقت؟
حسنًا، لا أحد يحب الاستماع إلى المتذمرين، وبدلاً من الشكوى، تحدثي من القلب إلى القلب، توقفي عن الشكوى وحاولي التعامل مع المواقف بسهولة.
هناك لغات حب يتحدث بها الناس: يشعر البعض بالحب والتقدير عندما يحصلون على الهدايا، والبعض الآخر عندما يتم الاستماع إليهم وطلب الرأي منهم، والبعض الآخر يحتاج إلى القليل من المساعدة في ترتيب أشياءه الخاصة بالمنزل، وربما يحب أن تسمحي له بمساعدتك على بعض مهام تنظيف المنزل دون تقليل من جهده ليشعر بالاحترام والحب.
فإذا كنتِ تتساءلين عن كيفية استعادة زوجك مرة أخرى، فهذه طريقة رائعة لجعله ملكك مرة أخرى: تعلمي لغته، فكري وانتبهي متى يشعر بالحب؟ هل كنتِ تفعلين أشياء تجعله يشعر بالاحترام والرغبة؟
إذا كنتِ على استعداد لاستعادة قلبه، حاولي أن تجدي التعاطف في قلبك، ولا يمكنكِ القيام بذلك إلا إذا وصلتِ إلى جذر المشكلة، أنتِ بحاجة إلى معرفة ما إذا كان هناك شيء مفقود في زواجك أم أنه كان خطأه بالكامل.
فإذا لم تكتشفي ما إذا كانت هناك مشكلة تحتاج إلى حل فقد لا تنجحين استعادته؛ لذا عليكِ أن تتأكدي من سبب حدوث ذلك في المقام الأول لاستعادة زوجك.
فإذا كان هذا شيئًا يمكنكِ العمل عليه، فيجب أن تكوني متعاطفة معه، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فاعلمي أنها ليست نهاية العالم.
من المهم بالنسبة لكِ إعادة التركيز لفترة من الوقت، على الرغم من أن كل ما يمكنكِ التفكير فيه هو: "لقد تركني زوجي، كيف استعيده؟"
لا بأس، إنه أمر طبيعي، لكن حاولي حقًا أن تفعلي أشياء لنفسكِ تجعلكِ تشعرين بالارتياح!
إن استعادة زوجك يمكن أن يكون أسهل بكثير مما تعتقدين إذا قررتِ أن تفعلي الأشياء لنفسك وأن تشعري بالسعادة أولاً، سوف يشعر بطاقتك العظيمة وسوف ينجذب إليكِ مرة أخرى.
بهذه البساطة - استمعي إليه، اعرفي ما يشعر به، وماذا يريد، وما هو سبب تركه لكِ، فما لم تتعلمي الاستماع، فلن تعرفي أبدًا سبب تركه لك، وربما لن تجعليه ملكًا لكِ مرة أخرى.
كما كتبت خبيرة الزواج "لورا دويل" في كتابها، "الشكوى من بعضكما البعض لمدة ساعة واحدة في الأسبوع لن تنقذ زواجكما" ولم يصبح أي شخص أكثر سعادة من خلال القيام بذلك؛ لذا إذا كنتِ ترغبين في كسب زوجك، يمكنكما استشارة الأهل الحكماء -فقط- من الطرفين أو مدربة العلاقات، التي قد توصي بجلسات مشتركة، أو قد تعمل معه بشكل منفصل إذا كنتِ لا ترغبين في خوض الأمر معًا حتى الآن.
لا أحد يحب الدراما، ما تمرين به أمر حساس، وهو حدث كبير في حياتك، لكنه لا يزال ليس سببًا لخلق دراما ضخمة وفوضوية أمام الناس ! يمكن أن تشكل استعادة حب حياتك تحديًا، ولكن لا تطلبي من الجميع مساعدتك، حاولوا حل الأمر بأنفسكم.
في بعض الأحيان يكون ترك الأمور لقوة أعلى مفيدًا لكليهما، يمكنكِ الدعاء لزوجك ليعود إلى المنزل وقراءته يوميا، اكتبي كل الأشياء الجيدة التي مررتما بها معًا، وكل الأسباب التي جعلتك تحبينه، واكتبي عن مستقبلكما.
إن محاولتك للسيطرة عليه طوال الوقت هي علامة على عدم ثقتك به، أو أنكِ تشكين فيه وفي قدراته، ولا أحد يحب أن يتم التحكم فيه، والأهم من ذلك - لا أحد يحب أن يكون مع شخص يجعله يشعر بأنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية.
اجعليه ملكك مرة أخرى من خلال إظهار الثقة الكاملة له، أخبريه أنكِ تثقين به في قراراته، وإذا كان يعتقد أن هذا هو الأفضل له، فأنتِ تدعميه.
هذا سيجعله يتساءل عما إذا كان قد اتخذ قرارًا جيدًا، وسيرى جانبًا جديدًا منكِ غير مسيطر، ولكنه متسامح ومتفهم.
عندما تركزين على نفسك وتحاولي تحسين نفسك، فإنكِ تعيدين صياغة عقلك وتسمحي لنفسك بأن تكوني أفضل شخص يمكنكِ أن تكونيه، إنها فرصة رائعة لإيقاظ نفسك وإدراك ما يمكنكِ تحسينه، بدلاً من إلقاء اللوم عليه في كل شيء.
إن جعل نفسك جذابة جسديًا وفكريًا وعاطفيًا وروحيًا يمكن أن ينقذ كلا منكما، سيساعدك ذلك على النمو كشخص، ولكنه أيضًا سيلهم زوجك ويجذبه، وهذا سيساعد على استعادة زوجك أكثر من أي شيء آخر.
لا تعاني من الانهيارات، احتفظي بهدوئك؛ فالانهيار لن يوصلك إلى أي حل !
أخيرًا، إذا وجدتِ أنه من الصعب للغاية القيام بأي من الأشياء المذكورة أعلاه وكنتِ تتساءلين "إذا كان ينبغي عليّ أن أحاول أن أجعل زوجي يحبني مرة أخرى"، فربما لا يتعين عليك القيام بأي شيء، امنحي نفسك بعض الراحة !
لا أحد يستطيع أن يجيبكِ عن هذا !
في بعض الأحيان، يحب الأزواج خداع أنفسهم بأن الطرف الآخر سيعود لأنهم لا يستطيعون قبول الواقع ويخافون من تركهم بمفردهم، ولكن عليكِ أن تفهمي أنكِ قادرة على العيش بمفردك وبناء سعادتك الخاصة أيضاً.
كوني أفضل نسخة من نفسك، وسوف تجذبي الأشخاص المناسبين إليك، إما أن تستعيدي رجلك مرة أخرى، أو ربما تجذبين شخصًا جديدًا سيغير حياتك للأفضل.
من المهم أن تستعيدي قوتك؛ ولمساعدتك في ذلك، إليك بعض الأشياء التي عليكِ القيام بها لتخطي الأمر.
عندما تسمعي زوجك يطلب الطلاق، فهذا أمر مزلزل تمامًا، يحق لكِ أن تسألي عن الأسباب، لكن لا يجب عليكِ أبدًا التوسل من أجل التراجع عن قراره، فإذا كان يطلب الطلاق، فهذا يعني أنه قد وضع بعض التفكير الجاد في الأمر، ولا يوجد شيء يمكنكِ القيام به لجعله يغير رأيه، والتوسل لن يؤدي إلا إلى خفض قيمتك.
بغض النظر عن البلد الذي تقيمين فيه، لديكِ حقوق كامرأة مطلقة، سواء كان ذلك مخصصًا سنويًا، أو إعالة الطفل، أو النفقة، فمن حقك أن تطالبي به، وبالتالي ابحثي عن محامٍ جيد واحمي مستقبل عائلتك.
بعد أن أعلن زوجك خبر تركك، من الطبيعي أن تغضبي من العالم والأسرة والأصدقاء، والأكثر من ذلك، من نفسك، ومع ذلك فإن أسوأ شيء يمكن أن تفعليه بنفسك خلال هذا الوقت هو الاحتفاظ بكل شيء بداخلك؛ أنتِ بحاجة للتنفيس من أجل سلامتك العقلية، دعي كل شيء يخرج.
لا حرج عليكِ إذا انتهى زواجك، لقد فعلتِ كل ما في وسعك لإنجاحه، لا تتجولي وتشرحي نفسك للناس ولكن أبقِ رأسك عاليًا وحاولي المضي قدمًا !
لا تلومي أحدا على ما حدث لكِ، بما في ذلك أنتِ، وعلى الرغم من شعورك بأن ذلك كان خطأ زوجك، إلا أن الإشارة إلى ذلك والشجار حوله لن يساعدك، سوف يؤثر عليكِ فقط عقليا وعاطفيا، تعلمي كيف تتعايشين مع قراراتك وتقبليها بلباقة.
نظرًا لأن حياتك قد انقلبت رأسًا على عقب تمامًا، فأنتِ بحاجة إلى الكثير من الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية، وهكذا امنحي نفسك الوقت للشفاء، افهمي أن زواجك قد انتهى، وليس حياتك، أنتِ لا تزالين على قيد الحياة وما زال بعض الناس يحبونك ويهتمون بكِ.
أذهاننا شيء معقد للغاية، يمكنها أن يؤمن بالأشياء الخيالية وترفض الأشياء الموجودة بوضوح؛ لذلك حاولي أن تخبري عقلك أن كل شيء على ما يرام وسوف تتجاوزيه، من المحتمل أنكِ إذا كررتي ذلك بما فيه الكفاية، فسوف يبدأ في التصديق، وبالتالي ستحدث ولادة واقع جديد سعيد بإذن الله.
حركات يحبها الرجل في علاقته مع زوجته
سنشارككِ بقائمة شاملة بحركات يحبها الرجل في علاقته مع زوجته، وهي تساعده على الاسترخاء والتواصل معك والشعور بالحب والتقدير في العلاقة.
فوائد صحية مذهلة لممارسة العلاقة الحميمة في الصباح
هل سمعتِ عن فوائد العلاقة الحميمة في الصباح ؟ وجد أحد علماء الأبحاث أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الحميمة في الصباح أكثر صحة وسعادة.
ما هي أسباب الدوخة أثناء العلاقة الحميمة للمرأة
من أسباب الدوخة أثناء العلاقة الحميمة للمرأة الشعور بالإجهاد أو تغيير الوضعيات بسرعة كبيرة، أما إذا حدثت بشكل مفاجئ فقد تكون علامة على شيء أكثر خطورة