يمكن أن تكون الدوخة علامة مبكرة على الحمل، ولكن من غير المرجح أن تحدث في الأسبوع الأول من الحمل، لكن كيف تكون دوخة بداية الحمل؟
قد تكون الدوخة في بداية الحمل بسبب انخفاض ضغط الدم، وغثيان الصباح، وتغيرات الأوعية الدموية، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء يحسبون الحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، لذلك قد لا تكون المرأة حاملًا خلال الأسبوع الأول من هذا الإطار الزمني.
وذلك لأن الحمل يبدأ فعليًا بانغراس البويضة المخصبة في الرحم، والذي يحدث عادةً بعد 8 إلى 10 أيام من الإباضة، وفقط بعد عملية الانغراس، يبدأ الجسم في إنتاج هرمون الحمل (hCG)، حيث يلعب هذا الهرمون دورًا في العديد من أعراض الحمل المبكرة، ويمكن لاختبارات الحمل المنزلية أن تتحقق من مستويات هذا الهرمون في جسمك.
في هذه المقالة، سنستكشف كيف تكون دوخة بداية الحمل وما الذي يسببها وكيفية التحكم فيها ومنعها.

كيف تكون دوخة بداية الحمل؟

• الشعور بخفة الرأس
• الشعور بالارتباك
• عدم وضوح الرؤية أو ظهور بقع أمام عينيك
• صوت رنين في أذنيك
• التعرق أو الشعور بالبرد والرطوبة
• الشعور بالتعب
• التنفس السريع أو العميق بشكل غير عادي

إذا أغميَ عليك، فقد تظلين فاقدة للوعي لمدة 20 ثانية، من الطبيعي أن تشعري بالارتباك لبضع ثوانٍ بعد الاستيقاظ، قد تشعرين بالتعب والضعف لمدة 30 دقيقة أو أكثر بعد الإغماء، لذلك يجب أن ترتاحي.

أسباب الدوخة في بداية الحمل

• ارتفاع درجة الحرارة
• انخفاض نسبة السكر في الدم، لذلك يجب أن تحتفظي بوجبة خفيفة معك ولا تتخطي الوجبات
• انخفاض مستويات الحديد

• التغير في الهرمونات وانخفاض ضغط الدم:

بمجرد أن تصبحي حاملًا، تتغير مستويات الهرمون لديك للمساعدة في زيادة تدفق الدم في جسمك، وهذا يساعد على نمو الطفل في الرحم.
إن زيادة تدفق الدم يمكن أن يسبب تغيرات في ضغط الدم، في كثير من الأحيان، سينخفض ​​ضغط دمك أثناء الحمل، وهو ما يُعرف أيضًا باسم انخفاض ضغط الدم.
انخفاض ضغط الدم يمكن أن يسبب لك الشعور بالدوار والدوخة، خاصةً عند الانتقال من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف.
ستقوم طبيبتك بفحص ضغط دمك في مواعيدك السابقة للولادة لمراقبة ضغط دمك، لكن بشكل عام إن انخفاض ضغط الدم ليس مدعاةً للقلق وسيعود إلى مستوياته الطبيعية بعد الحمل بإذن الله.

• القيء الحملي:

يمكن أن تحدث الدوخة إذا كنتِ تعانين من الغثيان الشديد والقيء أثناء الحمل، وهو ما يُعرف باسم القيء الحملي المفرط. ويحدث هذا غالبًا في وقت مبكر من الحمل بسبب تغير مستويات الهرمون لديك.
إذا كنت تعانين من هذه الحالة، فقد لا تتمكني من الاحتفاظ بالطعام أو الماء في معدتك، مما يؤدي إلى الدوخة وفقدان الوزن، ولعلاج هذه الحالة، قد يقوم طبيبك بما يلي:
يوصي بنظام غذائي معين
يدخلك إلى المستشفى حتى تتمكني من الحصول على سوائل إضافية ومراقبتك جيدًا
يصف الدواء المناسب لحالتكِ
قد تشعرين بالراحة من هذه الحالة خلال الثلث الثاني من الحمل أو تواجهين أعراضًا أقل طوال فترة الحمل المتبقية.

• الحمل خارج الرحم:

الدوخة يمكن أن تنجم عن الحمل خارج الرحم أيضًا، ويحدث هذا عندما تنغرس البويضة المخصبة في جهازك التناسلي خارج الرحم، وفي كثير من الأحيان يتم زرعها في قناتي فالوب،
عندما تحدث هذه الحالة، يكون الحمل غير قابل للحياة وقد تشعرين بالدوخة وكذلك الألم في البطن والنزيف المهبلي، وهنا سيتعين على طبيبتك تنفيذ إجراء طبي أو وصف دواء لإزالة هذه البويضة المخصبة.

كيف تتحكمي في دوخة بداية الحمل

• يجب على السيدات اللائي يعانين من الدوخة أثناء الحمل الحرص على تقليل مخاطر السقوط والإصابات.
• الاستلقاء على الجانب الأيسر عند الراحة أو النوم
• ارتداء ملابس فضفاضة
• التأكد من عدم القيادة أثناء الدوخة أو بعد أي مسببات معروفة للدوخة
• أثناء شعوركِ بالدوخة، قد يكون من المفيد الاستلقاء مع رفع القدمين أو الجلوس ووضع الرأس بين الساقين، وهذا يشجع تدفق الدم إلى الدماغ.

كيفية الوقاية من دوخة بداية الحمل

• تناولي وجبات صغيرة ومنتظمة لتجنب الجوع وانخفاض نسبة السكر في الدم
• اشربي الكثير من الماء لمنع الجفاف
• اسألي طبيبتكِ عن طرق تقليل الغثيان والقيء
• قومي بممارسة الرياضة بشكل معتدل ولكن بانتظام لتعزيز صحة القلب، ما لم تنصح الطبيبة بخلاف ذلك!
• قفي ببطء وتمسكي بشيء مستقر وثابت للحصول على الدعم
• تجنبي الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة
• خذي فترات راحة للمشي أو التمدد
• تجنبي التعرض للحرارة الشديدة

متى تستشيري الطبيبة؟

ناقشي جميع الأعراض التي تشعرين بها مع الطبيبة، إن القيام بذلك يساعدها على تحديد أي مشاكل في وقت مبكر والتوصية بطرق آمنة لتخفيف الانزعاج، واتصلي بها فورًا في حالة حدوث أي مما يلي:

• الدوخة الشديدة التي لا تزول
• الإغماء أو فقدان الوعي
• تسارع ضربات القلب مع الدوخة
• نزيف حاد مع الدوخة
• القيء الذي يجعل من الصعب تناول ما يكفي من الأطعمة والمشروبات