عندما تحاولين الحمل فبالتأكيد ستترقبين كل وخز صغير يحدث في جسمك وتعتقدين أن له علاقةً بالحمل! فمثلًا تعتقد بعض السيدات أن ألم الحلمتين من أعراض الحمل؛ فهل هذا صحيح؟
العديد من العلامات المبكرة للحمل يمكن أن تكون أيضًا من أعراض الدورة الشهرية (أو ما يعرف بـ متلازمة ما قبل الحيض)، ويعتبر ألم الحلمتين أو انتفاخ الثدي من علامات الحمل التي تبحث عنها السيدات، هيا بنا نتعرف الآن ملكتي على بعض الأعراض الشائعة للحمل المبكر، وكيفية اكتشاف الفرق بين علامات الحمل وأعراض الدورة الشهرية.
يعتبر آلام أو انتفاخ الثدي من علامات الحمل الشائعة والمبكرة، ولكنها قد تشير أيضًا إلى أن دورتك الشهرية قد اقتربت! لذلك إذا كنت تعتقدين أنك حامل، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو انتظار غياب دورتكِ الشهرية وإجراء اختبار الحمل المنزلي.
الأمر المحبط هو أن انتفاخ الثدي يمكن أن يحدث لأسباب عديدة ومختلفة، يرتبط بعضها بالهرمونات التي تنحسر وتتدفق ليس فقط أثناء الحمل، ولكن أيضًا أثناء دورتك الشهرية، لذلك قبل أن تشعري بخيبة الأمل بسبب علامة أخرى غير حاسمة، دعينا نلقي نظرة عن قرب على بعض السمات المميزة التي غالبًا ما تجعل آلام الثدي مختلفة قليلًا قبل وأثناء الحمل.

أسباب الشعور بألم في الثدي

خلال المرحلة المبكرة من الحمل (بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل)، قد تشعرين بألم في ثدييك، وألم عند اللمس وثقل فيهما، كما تلاحظ العديد من النساء أن حلماتهن أصبحتا حساسة للغاية وحتى مؤلمة في بعض الأحيان ويعتقدن أن ألم الحلمتين من أعراض الحمل، وهي بالفعل علامة أساسية في الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك إذا كنت تعانين من هذا الألم فلا تقلقي لأنه سوف ينتهي بعد بضعة أسابيع، أيضًا تبدأ بعض النساء الحوامل في ملاحظة الحلمات الداكنة والمتضخمة بعد مرور أسبوعين من بدء الحمل.

هل ألم الحلمتين من أعراض الحمل؟

إن ألم الثدي هو في الواقع أحد العلامات المبكرة للحمل والتي يمكن أن تظهر في أقل من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، ونظرًا لأن هذا الألم قد يظهر قبل ملاحظة غياب الدورة الشهرية، إلا أنه قد يكون في بعض الأحيان مؤشرًا هامًا على الحمل لكنه ليس نهائيًا بأي حال من الأحوال.
إذا كنتِ تحاولين الحمل وتشعرين بألم غير معتاد في الثدي، فقد ترغبين في المضي قدمًا وإجراء اختبار الحمل، نحن نقدر مشاعركِ ملكتي لكن تذكري أنه قد يكون من السابق لأوانه إجراء الاختبار وانتظار نتيجة دقيقة، نعلم أن الصبر في هذا الوقت صعب للغاية، ولكن انتظري وقومي بإجراء الاختبار بعد يومين إذا كنتِ لا تزالين تعانين من الأعراض ولم تأتِ الدورة بعد!

الفرق بين ألم الثدي في بداية الحمل وألم الثدي قبل الدورة الشهرية

أعراض الحمل المبكرة تشبه إلى حد كبير أعراض الدورة الشهرية العادية، فكيف يمكنك معرفة الفرق؟ الإجابة المختصرة ملكتي هي أنه ليس من الممكن دائمًا اكتشاف الفرق، خاصةً إذا كنت تعانين عادةً من آلام الثدي أثناء الدورة الشهرية، وذلك بالطبع بسبب الهرمونات!
حيث أنه نظرًا لانخفاض مستويات الهرمونات لديك قبل الدورة الشهرية، فإن ألم الثدي يكون أحد الأعراض الشائعة جدًا، وأفضل طريقة لمعرفة الفرق هي انتظار ما إذا كانت الدورة الشهرية ستأتي أو أن تقومي بإجراء اختبار الحمل إذا غابت الدورة، وإذا لاحظت وجود بقع خفيفة لمدة يوم أو يومين، ولكن لم تكن هناك دورة شهرية طبيعية، فقد يشير ذلك إلى نزيف الانغراس وحدوث الحمل!

هل يجب علي القلق بسبب ألم الحلمتين أو انتفاخ الثدي؟

يعد ألم الثدي أثناء الحمل -أو قبل الدورة الشهرية أو خلالها- أمرًا شائعًا جدًا ولا داعي للقلق حوله بشكل عام، وإذا اختفى ألم ثدييك بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فهذا رائع! وهذا أيضًا طبيعي تمامًا مثل غثيان الصباح، حيث تختفي بعض الأعراض بمجرد بدء فترة العلاج مع الطبيبة المتابعة لمراحل حملك بإذن الله.
لكن ما يثير القلق هو الشعور بوجود كتلة جديدة أو متنامية، حيث يمكن أن تظهر كتل حميدة (غير ضارة) أثناء الحمل، لذا حاولي ألا تفزعي، ولكن بالتأكيد اذهبي إلى الطبيبة في أسرع وقت ممكن للاطمئنان على صحتك.
حوالي 1 من كل 1000 امرأة حامل تصاب بسرطان الثدي وهذا يمكن أن يعرض صحتها وصحة الجنين لخطر جسيم، لهذا يجب المتابعة الدورية مع الطبيبة عند الشعور بأي ألم في الثديين فقط للاطمئنان.

الخلاصة

1. إذا كنتِ تعانين من آلام أو انتفاخ الثدي ولم تأتيك الدورة الشهرية في الموعد المتوقع، فقومي بإجراء اختبار الحمل، وإذا لم يحدث الحمل فتحدثي إلى طبيبتكِ لاستبعاد أي حالة صحية خطيرة.
2. إذا كانت النتيجة إيجابية وكنتِ حاملًا بالفعل، فتحدثي مع طبيبتك حول ألم الثدي وما يمكن توقعه مع تقدم الحمل وما هي الأدوية التي تقلل شعوركِ بهذه الآلام، ولا تقلقي لأنه عادةً ما تختفي هذه الآلام قبل بدء الثلث الثاني من الحمل.