هل تعانين من تأخر الحمل منذ فترة وجربتِ كل الحلول لكنها لم تُجدِ نفعًا، ولذلك تتساءلين الآن عما إذا كانت هناك حبوب تساعد على الحمل بعد الدورة أم لا؟ حسنًا ملكتي، تابعي القراءة! 
اعتمادًا على تشخيص الطبية لحالتكِ، يمكنك إما تناول أدوية الخصوبة بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) أو الإخصاب في المختبر (IVF). 

ما هي أدوية الخصوبة؟

يمكن استخدام أدوية الخصوبة في علاج النساء اللاتي يحاولن الحمل ولكنهن لم يتمكنّ من القيام بذلك بشكل طبيعي، وهي تعتبر العلاج الرئيسي للنساء اللاتي يعانين من مشاكل الخصوبة المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض واختلال التوازن الهرموني، وأكثر أدوية الخصوبة شيوعًا هي:

• سيترات كلوميفين (كلوميد)
• ميتفورمين
• بروموكريبتين وكابيرجولين
• مضادات الأكسدة والفيتامينات

لكن فيما عدا مضادات الأكسدة والفيتامينات، لا يمكنكِ تناول هذه الأدوية إلا بوصفة طبية حتى لا تتضرر خصوبتكِ! وتذكري أن تناول أدوية الخصوبة دون تشخيص لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة فرص الحمل، لذلك يجب عليك تناول الدواء فقط تحت رعاية طبيبتك.

أنواع أدوية الخصوبة للنساء

تحاول بعض أدوية الخصوبة تحفيز الإباضة لدى المرأة التي لا تقوم بالتبويض بانتظام، والبعض الآخر عبارة عن هرمونات يجب على المرأة تناولها قبل التلقيح الاصطناعي.

1) أدوية تسبب الإباضة

تحدث الإباضة لدى بعض النساء بشكل غير منتظم أو لا تحدث على الإطلاق، حيث تعاني حوالي 1 من كل 4 نساء مصابات بالعقم من مشاكل في الإباضة، وتشمل الأدوية التي يمكنها علاج مشكلات الإباضة ما يلي:

• الميتفورمين (الجلوكوفاج): يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين، والنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وخاصةً أولئك اللائي لديهن مؤشر كتلة الجسم أكثر من 35، قد يكون لديهن مقاومة للأنسولين، مما قد يسبب مشاكل في الإباضة.
• منبهات الدوبامين: تقلل هذه الأدوية من مستويات هرمون البرولاكتين الذي يسبب حدوث مشاكل في التبويض.
• عقار كلوميفين (كلوميد): هذا الدواء يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الإباضة، ويوصي العديد من الأطباء به كخيار علاجي أول للمرأة التي تعاني من مشاكل في التبويض.
• ليتروزول (فيمارا): مثل عقار كلوميفين، يمكن أن يؤدي ليتروزول إلى تحفيز الإباضة بين النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وخاصةً المصابات بالسمنة، حيث قد يعمل ليتروزول بشكل أفضل، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن 27.5% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللاتي تناولن ليتروزول أنجبن في النهاية، مقارنةً بـ 19.1% من أولئك اللاتي تناولن عقار كلوميفين.
• دواء غونادوتروبين المشيمي: هذا الدواء يحفز نشاط المبيضين وبالتالي يحفز الإباضة، عندما لا تنجح العلاجات الأخرى قد يوصي الطبيب باستخدام الهرمون المنبه للجريب والهرمون الملوتن معه.

2) الهرمونات قبل التلقيح الاصطناعي

لا يمكن للأدوية علاج بعض أسباب العقم، وعندما يحدث هذا، أو عندما لا يتمكن الطبيب من تحديد سبب العقم، فقد يوصي بالتلقيح الاصطناعي.
يتضمن التلقيح داخل الرحم (IUI) إدخال الحيوانات المنوية مباشرةً إلى الرحم في وقت قريب من وقت الإباضة، قد يعزز فرص الحمل عند وجود مشكلة في مخاط عنق الرحم أو في حركة الحيوانات المنوية، أو عندما لا يتمكن الطبيب من اكتشاف سبب العقم، وقد يوصي الطبيب بتناول ما يلي قبل التلقيح داخل الرحم:

• أدوية الإباضة: يمكن أن يحفز عقار كلوميفين أو ليتروزول الجسم على الإباضة وربما إطلاق بويضات إضافية.
• تحفيز الإباضة: نظرًا لأن توقيت لحظة الإباضة أمر ضروري، يوصي العديد من الأطباء بحقن تحفيز الإباضة.
• هرمون البروجسترون: يمكن أن يساعد هذا الهرمون في الحفاظ على الحمل المبكر، وعادةً ما تتناوله المرأة عن طريق تحميلة مهبلية.

بينما يتضمن الإخصاب في المختبر (IVF) إزالة بويضة واحدة أو أكثر حتى يتمكن الطبيب من تخصيبها بالحيوانات المنوية، وإذا نمت البويضات إلى أجنة، يقوم الطبيب بزرعها في الرحم، ويتطلب الإخصاب في المختبر عدة أدوية، منها:

• منع الإباضة: إذا قامت المرأة بالإباضة في وقت مبكر جدًا، فقد لا ينجح الإخصاب في المختبر، لذلك يصف العديد من الأطباء الهرمونات المضادة لموجهة الغدد التناسلية لمنع الإباضة المبكرة.
• أدوية الإباضة: من المرجح أن ينجح الإخصاب في المختبر، مثل التلقيح داخل الرحم، إذا أطلق المبيضان عدة بويضات، لذلك سيصف الطبيب عقار كلوميفين أو ليتروزول للتسبب في ذلك.
• حقنة تحفيز الإباضة: يتمتع الإخصاب في المختبر أيضًا بفرصة أفضل للنجاح إذا تمكن الطبيب من التحكم في لحظة الإباضة باستخدام حقنة تحفيز مع هرمون hCG.
• البروجسترون: ستتناول المرأة التي تتلقى الإخصاب في المختبر البروجسترون للمساعدة في دعم الحمل المبكر.

هل هناك آثار جانبية لأدوية الخصوبة

تعاني العديد من النساء من الآثار الجانبية لأدوية الخصوبة، وخاصةً تلك التي تحتوي على الهرمونات، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ما يلي:

• التقلبات المزاجية، والقلق، والاكتئاب
• آثار جانبية جسدية مؤقتة، بما في ذلك الغثيان والقيء والصداع والتشنجات وألم الثدي
• متلازمة فرط تحفيز المبيض
• الحمل بتوأم
• زيادة خطر فقدان الحمل
• تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض أدوية الخصوبة تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم، من بين أمور أخرى.

متى يوصى بتناول أدوية الخصوبة؟

قد يوصي طبيبك بتناول الدواء إذا:

• تم تشخيص إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض.
• كانت لديك دورة غير منتظمة للغاية أو إباضة لا يمكن التنبؤ بها على الإطلاق.
• كنت تعانين من مشاكل في الخصوبة مرتبطة بالغدة النخامية (الهرمونات).
• كان زوجك ينتج أعدادًا صغيرة من الحيوانات المنوية أو لديه حيوانات منوية ذات حركة غير طبيعية (حركة منخفضة).
• كان الزوج لديه بعض أنواع العدوى أو الالتهابات.
• قبل التوصية بأدوية الخصوبة، يجب على الطبيب تشخيص المشكلة، وذلك باستخدام فحوصات الدم، واختبارات تصوير الرحم وقناتي فالوب، واختبارات الإباضة.
• وقد يطلب أيضًا من المرأة أن ترسم مخططًا لدوراتها الشهرية وتقيس درجة حرارة جسمها الأساسية كل صباح.
• قد تحتاج المرأة إلى الانتظار بضعة أشهر قبل بدء العلاج لأنه من الضروري تناول أدوية الخصوبة في أيام محددة من الدورة،
• وإذا لم ينجح العلاج الأول، فقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات، أو دورة علاجية أخرى، أو علاج مختلف.

ما هي الخطوات التالية إذا لم تنجح أدوية الخصوبة؟

يعتمد الأمر إلى حد كبير على حالتك وسبب عدم نجاح الأدوية (إذا كان طبيبك قادرًا على العثور على سبب)، ويمكن أن تشمل خيارات العلاج الخاصة بك، الإخصاب في المختبر (IVF)، أو حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم (ICSI)، أو التلقيح داخل الرحم (IUI).