ربما تكون التهابات المسالك البولية هي العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا أثناء الحمل، وإذا كنتِ حاملًا، فإن احتمالية إصابتك بها تكون 1 من 10، ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه : التهاب البول للحامل هل يؤثر على الجنين ؟ هذا ما سنكتشفه في ثنايا هذا المقال ..

ما هي عدوى المسالك البولية أو التهاب البول ؟

عدوى المسالك البولية هي عدوى تصيب الجهاز البولي، ويمكن أن تحدث في أجزاء مختلفة من المسالك البولية، بما في ذلك المثانة (التهاب المثانة) والكلى، وتأتي البكتيريا عادة من الأمعاء (الجهاز الهضمي) حيث لا تسبب مشاكل، وتنتقل إلى المسالك البولية.

في بعض الأحيان، توجد البكتيريا في المسالك البولية، ولكنكِ لا تعانين من أي أعراض للعدوى، وهذا ما يُعرف باسم بكتيريا البول غير المصحوبة بأعراض، ​​وسوف يقوم طبيبك باختبار ذلك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عن طريق طلب عينة من البول، وإذا كنتِ تعانين من بكتيريا في البول، حتى لو لم يكن لديكِ أعراض، فسوف يصف لكِ طبيبك العلاج، لمنع حدوث مشاكل لكِ أو لطفلك.

يمكن أن تؤثر عليكِ عدوى المسالك البولية سواء كنتِ حاملاً أم لا، فإذا كنتِ حاملاً، فهذه هي العدوى الأكثر شيوعًا أثناء الحمل، إذا كنتِ تعانين من التهاب المسالك البولية أثناء الحمل، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بعدوى أخرى أكثر ضررًا.

ما هي أعراض التهاب المسالك البولية أثناء الحمل؟

الأعراض الشائعة لالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل مماثلة لتلك التي قد تعانين منها في أي وقت آخر، وتشمل:

• ألم أو إحساس بالحرقان عند التبول
• الشعور بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد
• التبول قبل الوصول إلى المرحاض (تسرب البول أو سلس البول)
• الشعور بأن المثانة ممتلئة، حتى بعد التبول
• البول يبدو غائمًا أو دمويًا أو كريه الرائحة
• ألم في أسفل البطن أو فوق عظم العانة
• حمى

إذا انتقلت العدوى إلى الكلى، فقد تعانين أيضًا من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الظهر وقيء.

ما هي الأسباب الشائعة لالتهابات المسالك البولية؟

عادةً ما تكون المسالك البولية خالية من البكتيريا، فإذا دخلت البكتيريا إلى المسالك البولية وتكاثرت، فقد تتسبب في حدوث التهاب المسالك البولية.

بعض الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى تشمل:

• النشاط الجنسي أكثر من 3 مرات في الأسبوع، مما يزيد من خطر انتقال البكتيريا حول المنطقة التناسلية ودخول المسالك البولية.
• وجود مشاكل في إفراغ المثانة تمامًا.
• الإصابة بمرض السكري، حيث قد يتسبب السكر في البول في تكاثر البكتيريا.

مع تقدم الحمل يزداد الضغط على الحالب الذي يوصل البول من الكلى حتى المثانة، مما يسبب ركود فى البول فى الحالب و زيادة نمو البكتريا فى البول ويحتمل أن يتنقل للكلى.

ما هي مضاعفات التهابات المسالك البولية أثناء الحمل؟

من المرجح أن تتحول عدوى المثانة إلى عدوى في الكلى إذا كنتِ حاملاً مقارنة بغير الحوامل، وأثناء الحمل، تكون عدوى الكلى أكثر حدة وقد تسبب مشاكل لكِ ولطفلك.

كما أن وجود إلتهابات فى البول يمكن أن يتفاقم و يسبب إلتهابات فى الكلى و درجة حرارة مرتفعة و تسمم فى الدم لو تم إهماله.

هل التهاب البول للحامل هل يؤثر على الجنين

إذا كان لديكِ بكتيريا في البول، أو عدوى في الكلى أثناء الحمل، فإن طفلك معرض لخطر أكبر لـ الولادة المبكرة أو الولادة بوزن أقل من الطبيعي، لكن إذا تم علاجها فلا مشكلة.

وحتى لا نضطر للقلق حول التهاب البول للحامل هل يؤثر على الجنين، فأفضل طريقة لتجنب الخطر على طفلك هي الالتزام بجميع مواعيد ما قبل الولادة مع طبيبك.

كيف يتم تشخيص التهابات المسالك البولية؟

يتم تشخيص التهابات المسالك البولية عن طريق أخذ عينة من البول، والتي يتم فحصها في مختبر تحت المجهر بحثًا عن البكتيريا، كما سيسألك طبيبك أيضًا عن الأعراض التي تعانين منها وقد يجري فحصًا جسديًا.

يجب إجراء اختبار البول في أول زيارة للطبيب أو بعدها بفترة وجيزة، وقد تحتاجين إلى تكرار اختبار البول إذا كنتِ قد أصبتِ بالتهابات المسالك البولية في الماضي، أو كنتِ تعانين من أعراض التهاب المسالك البولية، أو كانت نتيجة العينة غير واضحة، أو إذا كان طبيبك يعتقد أنك معرضة لخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

هل يمكنني منع التهابات المسالك البولية؟

يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل من خلال:

• شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء
• التبول عند الشعور بالحاجة، وعدم التأخير
• التبول فورًا بعد ممارسة الجنس
• المسح من الأمام إلى الخلف بعد الذهاب إلى المرحاض
• الاستحمام
• تجنب غسل المهبل بالبخاخات أو المساحيق في منطقة الأعضاء التناسلية

ما هي خيارات العلاج؟

يتم علاج معظم التهابات المسالك البولية أثناء الحمل بدورة من المضادات الحيوية، حيث سيصف لكِ طبيبك مضادًا حيويًا آمنًا أثناء الحمل ولكنه لا يزال فعالًا في قتل البكتيريا في جسمك، ولكن -لا قدر الله- إذا تطور التهاب المسالك البولية إلى عدوى في الكلى، فقد تحتاجين إلى تناول مضاد حيوي أقوى أو تناول نسخة وريدية منه.

كما يُنصح أيضًا بإجراء اختبار بول متكرر بعد بضعة أسابيع من الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية للتأكد من اختفاء العدوى.

متى يجب أن أرى طبيبي؟

راجعي طبيبك العام إذا كان لديكِ أي أعراض لالتهاب المسالك البولية، ومن المهم عدم تأخير تناول المضادات الحيوية، حيث تتطور العدوى بسرعة، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل لكِ ولطفلك.