الإفرازات المهبلية طبيعية ويمكن أن تخبرنا بالكثير عن جسدنا، مثل أن يكون لدينا عدوى، وموعد الدورة الشهرية، لكن هل الإفرازات من علامات الحمل؟
نعم ملكتي؛ قد يشير التغير في كمية الإفرازات المهبلية أحيانًا إلى حدوث الحمل، سنبحث في هذه المقالة هل الإفرازات من علامات الحمل أم لا، وسنعرف أيضًا بقية الأعراض المبكرة للحمل والعوامل التي يمكن أن تؤثر على الإفرازات، ومتى يجب زيارة الطبيبة.
يشير مخاط عنق الرحم إلى المادة التي يفرزها عنق الرحم، فالهرمونات تجعل عنق الرحم لدى المرأة ينتج الإفرازات، ويمكن أن تحدث التحولات في مستويات هرمونات المرأة خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية أو الحمل مما يغير اللون والملمس والكمية.

ماذا يحدث للإفرازات المهبلية عند الحمل؟

مثلما تتغير الإفرازات المهبلية طوال الدورة الشهرية، فإنها تتغير أيضًا أثناء الحمل منذ بدايته، فعادةً ما تكون رقيقة، بيضاء حليبية، أو عديمة اللون، وذات رائحة خفيفة (أو لا رائحة لها).
وردًا على سؤال "هل الإفرازات من علامات الحمل" فالإجابة هي "نعم"؛ إن زيادة الإفرازات المهبلية تعتبر واحدة من أولى علامات الحمل، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تزداد الإفرازات المهبلية في محاولة لإزالة الخلايا الميتة والبكتيريا من الرحم والمهبل للمساعدة في منع العدوى.
وستزداد كمية الإفرازات المهبلية تدريجيًا مع تقدم حملك، وطالما أنها عديمة اللون والرائحة، فهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.
ثم بمرور الوقت، يساعد هذا الإفراز أيضًا في تكوين السدادة المخاطية، والتي تقوم بسد فتحة عنق الرحم لمنع العدوى من دخول الرحم وإيذاء الطفل!
بالرغم من أن الإفرازات المهبلية يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا للحمل، إلا أنها عادةً ما ترتبط بأعراض الحمل الأخرى في الأشهر الثلاثة الأولى أيضًا، مثل:

• الغثيان
• القيء
• التقلبات المزاجية
• آلام الثدي 
• التعب والإرهاق
• الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه
• الإمساك
• الانتفاخ أو الغازات
• حرقة المعدة أو عسر الهضم

إذا لاحظتِ زيادة في الإفرازات المهبلية وتعتقدين أنها مرتبطة بالحمل، فمن الأفضل إجراء اختبار الحمل أو زيارة طبيبتك لتحديد ما إذا كنت حاملًا أم لا.

ماذا لو لاحظتِ إفرازات بنية أو وردية في بداية الحمل؟

قد تحدث أيضًا إفرازات مهبلية بنية أو وردية في بداية الحمل، وقد تظهر على شكل خطوط خفيفة أو بقع ملونة على ملابسك الداخلية، إذا بدا النزيف خفيفًا جدًا، فقد يكون بسبب نزيف الانغراس، وعادةً لا يشير هذا الإفراز ذو اللون البني أو الوردي إلى وجود مشكلة، لكن هذه هي أكثر الأسباب شيوعًا:

نزيف الانغراس

ترى بعض النساء الحوامل (ولكن ليس جميعهن) كمية صغيرة من الإفرازات أو البقع البنية أو الوردية في بداية الحمل، في نفس الوقت المتوقع للدورة تقريبًا.
قد يكون هذا علامة على انغراس الجنين في بطانة الرحم بعد حوالي 10 أيام من الإخصاب، لكن لا ينبغي أن يكون هذا النوع من النزيف كافيًا أبدًا لملء الفوطة أو السدادة، ومعظم السيدات يلاحظنه فقط عندما يمسحن المهبل بمنديل، لكن من غير المحتمل أن تسبب عملية الانغراس نفسها حدوث بقع دم أو نزيف لدى جميع السيدات.

الجماع أو الفحص المهبلي

في أي وقت أثناء الحمل، قد تواجهين إفرازات بنية أو وردية اللون بعد الجماع أو الفحص الداخلي، ويحدث هذا لأن عنق الرحم والمهبل يتهيجان بسهولة أثناء الحمل، وذلك بفضل زيادة تدفق الدم في المنطقة.
أثناء الجماع، يعد الإيلاج هو السبب الأكثر شيوعًا لظهور بقع الدم، كما أن هزة الجماع لديها القدرة على التسبب في التشنجات، لكن يعتبر الجنس بشكل عام آمنًا بالنسبة للحوامل، أما إذا كانت لديك مخاوف مستمرة حول هذا الموضوع فمن المهم التحدث إلى طبيبتك.

علامات مبكرة أخرى للحمل 

العديد من العلامات يمكن أن تشير إلى الحمل في المراحل المبكرة، إن انقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة هو المؤشر الأوضح على أنها قد تكون حاملًا، لكن يمكن أن تختلف الدورة الشهرية بسبب العديد من العوامل الأخرى، بما في ذلك التوتر وتحديد النسل وفقدان الوزن، ويمكن لهذه العلامات والأعراض الأخرى أن تساعدكِ على معرفة الحمل:

• آلام وتورم الثديين
• غثيان الصباح
• الرغبة الشديدة أو النفور من بعض الأطعمة
• زيادة في التعب والإرهاق
• زيادة التبول
• الصداع
• الإمساك
• حرقة في المعدة
• التقلبات المزاجية
• زيادة أو خسارة الوزن غير المبررة

إذا مارستِ الجنس دون وسائل منع الحمل أو الوسائل العازلة الفعالة وشعرت بهذه الأعراض أو اعتقدت أنكِ قد تكونين حاملًا، فيجب عليكِ التفكير في إجراء اختبار الحمل.

متى يجب الاتصال بالطبيبة

يمكن أن تكون بعض التغيرات في الإفرازات المهبلية في بداية الحمل علامات على الإصابة بالعدوى التي يجب علاجها على الفور، لذلك تحققي مع طبيبتكِ إذا لاحظت احمرارًا أو حكة أو تورمًا في المنطقة الحساسة، أو تغيرات في الإفرازات بما في ذلك:

1. اللون: أصفر، أخضر، أو رمادي بدلًا من عديم اللون أو الأبيض؛ أحمر فاتح (يشير إلى النزيف)
2. الرائحة: رائحة قوية أو كريهة وليست خفيفة أو عديمة الرائحة
3. القوام: رغوي أو يشبه الجبن بدلًا من أن يكون خيطيًا