لا شك أن التوافق المالي مع زوجك هو أحد أهم مفاتيح العلاقة الزوجية السعيدة، ومن السهل فهم السبب وراء كون المال هو السبب الرئيسي للتوتر في العلاقات والمؤدي إلى الكثير من حالات الطلاق، ولكننا اليوم بصدد منع الأمور من التطور إلى الأسوأ، وسنخبرك ببعض الحيل النفسية للتعامل بذكاء مع الزوج البخيل، فتابعي القراءة !

خطة للتعامل مع الزوج البخيل

التعامل مع الزوج البخيل يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، ولكنه ليس مستحيلاً، وأول خطوات الحل..

• فهم أسباب البخل

1. التربية: قد يكون البخل ناتجًا عن تربية قاسية أو بيئة عائلية تعاني من الشح.
2. الخوف: قد يخاف زوجك من المستقبل المادي، ويرى أن التوفير هو الحل الأمثل.
3. الشخصية: قد يكون البخل جزءًا من شخصيته الأساسية.
4. مشاكل نفسية: قد يكون البخل عرضًا لمشكلة نفسية أعمق.

• الحوار البناء

1. اختيار الوقت المناسب: اختاري وقتًا هادئًا بعيدًا عن الضغوط اليومية.
2. التركيز على المشاعر: بدلًا من اللوم المباشر، تحدثي عن المشاعر التي تنتج عن بخله.
3. الاقتراحات العملية: قدمي اقتراحات عملية لإدارة الميزانية بشكل أفضل.

• التقليل من الطلبات

1. التركيز على الأساسيات: ركزي على طلباتك الضرورية، وتجنبي طلبات الترف في الوقت الحالي.
2. التدرج في الطلبات: ابدئي بطلبات صغيرة وسهلة، ثم زيدي تدريجيًا.

• إظهار التقدير

1. شكر زوجك: اشكريه على أي مبلغ يقدمه لك، مهما كان صغيراً.
2. الاحتفال بالإنجازات المالية: احتفلي معًا بالإنجازات المالية التي تحققونها.

• اللجوء إلى الاستراتيجيات

1. "اللعبة الطويلة": كوني صبورة، فالتغيير يحتاج إلى وقت.
2. "الطلب مقابل العطاء": قدمي له خدمة مقابل طلبك.
3. "اللعب على العاطفة": استخدمي العاطفة بحذر، ولكن بطريقة إيجابية.

• العناية بنفسك

1. تطوير ذاتك: استثمري في نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعليم أو هواية جديدة.
2. الحصول على الدعم: تحدثي مع صديقاتك أو عائلتك عن مشاعرك.

حيل نفسية للتعامل بذكاء مع الزوج البخيل

• ركزي على المحفزات

إذا شعرتِ بأن زوجك سيئ في التعامل عند الحديث عن المال، فابدأي بمحاولة فهم ما يحفزه، ما الأشياء التي ينفق عليها المال ولماذا؟

افهمي الأشياء التي تدفعه إلى إنفاق المال، وقومي باستخدامها في الوقت الصحيح.

• كوني قدوة له

في بعض الأحيان، قد تتحدث الأفعال بصوت أعلى من الكلمات، عندما يتعلق الأمر بإقناع زوجك بالمشاركة في أهدافك المالية، فمثلًا إذا كان لديكما الكثير من الديون، قومي بسداد بعضها بنفسك، ليرى مدى تحسن حياتكما بمجرد أن تتحررا وتتخلصا من الديون.

فربما يتسبب المال في الكثير من التوتر والمناقشات الساخنة؛ لذا فإن اتخاذ إجراء من جانبك أولاً وعدم الضغط بقوة ربما يدفع زوجك لأن يتبع خطاكِ.

• اجلسا معًا واصنعا ميزانية

قد ترغبين في التعمق أكثر والتعرف على سبب عدم قدرة الزوج البخيل على التعامل معكِ بكرم، ربما لم يتعلم أبدًا عن المال أثناء نشأته، ربما يعتقد أنه جيد في التعامل مع المال بينما هو في الواقع ليس كذلك.

اغتنمي الفرصة للتواصل وإدارة الأموال كفريق، وأثناء قيامك بذلك، أظهري لزوجك فوائد وضع ميزانية للأسرة وتتبع إنفاقك وتوفير المال، بهذه الطريقة لن يبدو الأمر مرهقًا للغاية.

على سبيل المثال : قومي بإعداد جدول بيانات بسيط للميزانية، وفي أول سبت من كل شهر اجلسا معًا وقوما بملء الجدول، إن معرفة ما أنتم بحاجة للإنفاق عليه بالفعل سيحدث تغييرًا كبيرًا.

• قولي شيئًا قبل فوات الأوان

إذا كنتِ تعانين من مشاكل مالية في علاقتك، فمن المهم أن تتحدثي مع زوجك حول الحلول في أقرب وقت ممكن وليس آجلًا.

• كوني زوجة داعمة وركزي على التحسين

إذا لم يكن زوجك جيدًا في التعامل مع المال، فهذا لا يعني أن علاقتكما محكوم عليها بالفشل، فإذا كان على استعداد لإجراء بعض التغييرات ومقابلتك في منتصف الطريق، فستكون لديك فرصة أفضل للوصول إلى نفس الصفحة المالية.

• اعترفي باختلافاتكم - وقدّريها

أنتِ تعلمين بالفعل أن الرجال والنساء مختلفون، والوعي باختلافاتكما هو الخطوة الأولى للقدرة على تقديرها بالفعل، استخدمي ذلك للحفاظ على التوازن أثناء محادثاتكما حول المال.

•  تجنبي المبالغات الجامحة

هناك اثنتين من أخطر الكلمات في أي نزاع زوجي ـ حول المال أو أي شيء آخر ـ هما "أبدًا" و"دائمًا"، ومن السهل أن تلجئي إلى عبارة "لا تفعل هذا أبدًا" أو "أنت تفعل ذلك دائمًا"، ولكن في أغلب الأحيان، تستند هذه الاتهامات إلى العاطفة وليس الواقع؛ لذا كوني حذرة من التحدث بتطرف.

• شاركي وجهات نظرك بشأن المال

أولاً، ستحتاجين إلى جعل زوجك يفهم وجهة نظرك، اشرحي له مشاعرك بطريقة هادئة ومباشرة، وركزي على ما تشعرين به بدلاً من انتقاد سلوكه، على سبيل المثال، بدلاً من قول "يجب أن تتوقف عن جعلي اشعر أننا لا نستطيع شراء أي شئ وأن دخلنا لا يسمح"، استخدمي لغة مثل "عندما لا أعرف مقدار المال الذي لدينا في الحساب الجاري، لا أشعر بالأمان".

• ناقشي القيم والأولويات

إن الحفاظ على مواقف مالية صحية في العلاقة يعتمد على مدى مشاركة كل منكما للقيم والأولويات.

والقيم: هي معتقداتك بشأن المال، على سبيل المثال، ما الأهمية التي تولينها لتوفير جزء معين من راتبك، أي 10%؟ ما مقدار الديون التي تشعري بالراحة في تحملها؟ أنتِ وزوجك بحاجة إلى فلسفة مشتركة تجاه المال - أو على الأقل فهم أفكار كل منكما، فمع وجود فهم قوي، يمكنكِ التصرف بطرق تعود بالنفع على كل منكما.

أما الأولويات: فهي ما تعتبريه مهمًا ماليًا، على سبيل المثال، كيف تزني إيجابيات وسلبيات شراء مكان للعيش مقابل استئجاره ؟ كم مرة تشعري أنه من الضروري شراء أو استئجار سيارة جديدة، ولماذا تشعري بهذه الطريقة؟ هل يذهب الكثير من المال إلى المدخرات مقابل الاستثمارات؟

يساعدك ترتيب النفقات الرئيسية حسب الأهمية أنتِ وزوجك على التركيز على الأهداف المشتركة، مما يجعل العملية أكثر سلاسة ومتعة.

• استمعي إلى وجهة نظره حول المال

اطلبي من زوجك أن يشاركك وجهة نظره حول المشكلات المستمرة التي تواجهك مع الأمور المالية في الزواج.

ما هي مخاوفه التي يعتقد أنها معقولة ومبررة، وأيها يعتقد أنها مبالغ فيها وغير مبررة؟ ما هي العقبات التي يراها في طريق الرخاء المالي، حتى لو لم يعجبكِ بشكل خاص ما يقوله حول الأمور المالية، فمن المهم أن تفهمي من أين جاء بهذه التصرفات.

• ابحثي عن طرق لجعل زوجك يشعر بمزيد من الأمان المالي

تنبع العديد من المشكلات المتعلقة بالزواج والمال في النهاية من شعور أحد الشريكين أو كليهما بعدم الأمان المالي، حاولي إيجاد طرق لتهدئته، وإقناعه أن الإنفاق لن يجعله فقيرًا ! على سبيل المثال:

ضعي قاعدة مفادها أنه يجب عليكِ أنتِ وزوجك مناقشة جميع المشتريات الكبرى التي تتجاوز مبلغًا معينًا من المال

تأكدي من أنكما تستطيعان عرض أرصدة الحسابات المصرفية المشتركة حتى تعرفا دائمًا مقدار الأموال التي لديكما

كما أقول للأزواج، لا يوجد حل "مقاس واحد يناسب الجميع" هنا، لذا لا تخافي من تغيير التكتيكات إذا بدا أن شيئًا ما لا يناسبك، المفتاح هو البدء في المحاولة والاستمرار!