يستخدم البرسيم عادة كعلف للماشية، وهو عشب متعدد الاستخدامات يمكن تناوله أيضًا كمكمل غذائي لفوائده المضادة للأكسدة، لكن هل يمكن تناول عشبة البرسيم للتنحيف؟
تحظى عشبة البرسيم بتقدير كبير منذ فترة طويلة لمحتواها الفائق من الفيتامينات والمعادن والبروتين مقارنةً بمصادر الأعلاف الأخرى، وبالرغم من أن البرسيم هو جزء من عائلة البقوليات، لكنه يُعتبر أيضًا عشبًا.
يبدو أنه جاء في الأصل من جنوب ووسط آسيا، لكنه يُزرع في جميع أنحاء العالم منذ قرون، وبالإضافة إلى استخدامه كعلف، فله تاريخ طويل من الاستخدام كعشب طبي للبشر، ويمكن تناول بذوره أو أوراقه المجففة كمكمل غذائي، أو يمكن إنبات البذور وتناولها في شكل براعم البرسيم.

القيمة الغذائية لعشبة البرسيم

يوفر كوب واحد فقط من براعم البرسيم العناصر الغذائية التالية:

• السعرات الحرارية: 7.6
• البروتين: 1.3 جرام
• الدهون: 0.2 جرام
• الكربوهيدرات: 0.7 جرام
• الألياف: 0.6 جرام
• السكر: 0.1 جرام

على الرغم من أن البرسيم منخفض السعرات الحرارية، إلا أنه غني بالعناصر الغذائية القوية مثل:

• النحاس
• حمض الفوليك
• الحديد
• المغنيسيوم
• المنجنيز
• فيتامين ب1
• فيتامين ب2
• فيتامين ج
• فيتامين ك

بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، يحتوي البرسيم على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل القلويدات والكومارين والفلافونويدات والفيتويستروجينات، وقد تساعد هذه المركبات في منع المشكلات الصحية مثل السرطان وأمراض القلب.

فوائد عشبة البرسيم للتنحيف والصحة

إن مجموعة العناصر الغذائية الموجودة في البرسيم تعني أن تناوله قد يوفر الكثير من الفوائد الصحية، فمنذ آلاف السنين، تم استخدامه كعلاج عشبي لحالات صحية مختلفة، مثل:

1) قد يحسن تخثر الدم

توفر حصة واحدة من البرسيم 13% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ك، وهو فيتامين مهم لتخثر الدم، كما يعزز فيتامين ك إنتاج الدم، مع الكلوروفيل والحديد، والذي قد يكون مفيدًا إذا كنت تعانين من فقر الدم.
إذا كنت تتناولين دواء من مميعات الدم (الكومادين)، فقد ترغبين في الحد من كمية البرسيم التي تتناوليها كمكمل كعشبة، وذلك لأن فيتامين ك يمكن أن يقلل من فعالية الدواء.

2) قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة

الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة في جسمك، يمكن أن يصنعها بشكل طبيعي كاستجابة للتوتر أو الالتهاب، يمكن أن تدخل جسمك أيضًا من السموم مثل دخان السجائر والمبيدات الحشرية وتلوث الهواء.
يمكن أن تؤدي الجذور الحرة إلى تلف الخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان ومرض الزهايمر والمزيد، ويمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في البرسيم أن تساعد في مكافحة الجذور الحرة ويمكن أن تساعد في حماية جسمك من هذه الأمراض.

3) تحسين الصحة الأيضية

أحد الاستخدامات التقليدية لعشبة البرسيم هو أنها عامل مضاد لمرض السكر أو خفض نسبة السكر في الدم، فقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن البرسيم يبدو أنه يحسن صحة القلب والأيض عن طريق تقليل مستويات الدهون في الدم والسكر في الدم.
لكن بالرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان البرسيم سيكون له نفس التأثيرات على البشر أم لا.

4) تأثيرات مضادة للأكسدة

يتمتع البرسيم ببعض خصائص مضادات الأكسدة القوية، حيث لاحظت بعض الدراسات على الحيوانات أنه يمنع الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة.
كما يتمتع البرسيم بشكل خاص بالقدرة على تقليل موت الخلايا وتلف الحمض النووي الناجم عن الجذور الحرة، ويفعل ذلك عن طريق خفض إنتاج الجذور الحرة وتحسين قدرة الجسم على محاربتها.
لكن ظهرت هذه النتائج في دراسات أجريت على خلايا الفئران والدجاج، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان البرسيم له نفس التأثيرات لدى البشر أم لا.

5) قد يخفض الالتهاب

أظهرت الأبحاث المبكرة أن البرسيم قد يكون له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، فمثلًا وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن المركبات القوية في النبات كانت قادرة على حبس الجذور الحرة التي ينتجها النيكوتين، وتعزز جهاز المناعة، وتزيد مضادات الأكسدة، وحتى تحسين كيفية تحويل الطعام إلى طاقة.

6) قد يخفض الكوليسترول

يمكن للمركبات الخاصة في البرسيم والتي تسمى السابونين أن تخفض كمية الكوليسترول التي تمتصها الأمعاء، حيث يمكن أن يساعد خفض الكوليسترول الضار في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، لكن أظهرت دراسات قليلة أن البرسيم قد يكون له تأثيرات خافضة للكوليسترول، ولا تزال هناك حاجة إلى دراسات أكبر لإثبات هذه النتائج.

7) تخفيف أعراض انقطاع الطمث

يحتوي البرسيم على نسبة عالية من المركبات النباتية تسمى فيتويستروجين، والتي تشبه كيميائيًا هرمون الاستروجين، وهذا يعني أنها يمكن أن تسبب بعض التأثيرات نفسها في الجسم مثل هرمون الاستروجين.
الاستروجينات النباتية مثيرة للجدل، ولكنها قد تكون لها فوائد عديدة، بما في ذلك تخفيف أعراض انقطاع الطمث التي تسببها مستويات منخفضة من هرمون الاستروجين.
لم يتم البحث على نطاق واسع في تأثيرات البرسيم على أعراض انقطاع الطمث، ولكن هناك بعض الأدلة التي تدعم استخدامه في تقليل الهبات الساخنة، لكن هناك أيضًا بعض المخاطر المحتملة، لذلك من المهم التحدث إلى طبيبك إذا كنت تفكرين في استخدامه لعلاج هذه الأعراض.

الآثار الجانبية لعشبة البرسيم

على الرغم من أن البرسيم آمن على الأرجح لمعظم الناس، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية ضارة لبعض الأشخاص، مثل:

• إذا كنت حاملًا

نظرًا لأن براعم البرسيم الخام ومنتجات المكملات الغذائية المشتقة من بذور البرسيم لها مخاطر محتملة تتعلق بسلامة الغذاء (مثل العمل كمستودع لمسببات الأمراض المنقولة بالغذاء مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والليستيريا)، فيجب على الحوامل تجنب هذه المنتجات.

• إذا كنت تتناولين مميعات الدم

البرسيم وبراعم البرسيم غنية بفيتامين ك، وعلى الرغم من أنه مفيد لمعظم الناس، إلا أنه قد يكون خطيرًا على الآخرين، حيث يمكن أن تتسبب الجرعات العالية من فيتامين ك في تقليل فعالية أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين، لذلك، من المهم للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية تجنب التغييرات الكبيرة في تناول فيتامين ك.

• إذا كنت تعانين من اضطراب المناعة الذاتية

تم الإبلاغ عن حالات تسببت فيها مكملات البرسيم في إعادة تنشيط الذئبة لدى بعض الأشخاص، ويُعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى التأثيرات المحفزة للمناعة المحتملة للحمض الأميني L-cavanine، الموجود في البرسيم، لذلك، يُنصح أولئك الذين يعانون من الذئبة أو بعض اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى بتجنبه.

• إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف

الظروف الرطبة المطلوبة لإنبات بذور البرسيم مثالية لنمو البكتيريا، وبالتالي فإن البراعم المباعة في المتاجر تكون ملوثة أحيانًا بالبكتيريا، وقد تم ربط العديد من حالات تفشي البكتيريا ببراعم البرسيم في الماضي.
إن تناول البراعم الملوثة يمكن أن يجعل أي شخص مريضًا، لكن معظم البالغين الأصحاء يتعافون دون عواقب طويلة الأمد، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يمكن أن تكون العدوى مثل هذه خطيرة للغاية.
لذلك، تنصح إدارة الغذاء والدواء (FDA) الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن أو أي شخص آخر يعاني من ضعف في جهاز المناعة بتجنب براعم البرسيم والمنتجات التكميلية المشتقة من بذور البرسيم.

كيفية إضافة عشبة البرسيم للتنحيف إلى نظامك الغذائي

يمكنك تناول مكملات البرسيم على شكل مسحوق أو أقراص أو استخدام البرسيم لصنع الشاي، نظرًا لوجود عدد قليل جدًا من الدراسات البشرية التي أجريت على بذور البرسيم أو أوراقه أو مستخلصه، فمن الصعب التوصية بجرعة آمنة أو فعالة منه.
هناك طريقة أخرى لإضافة البرسيم إلى نظامك الغذائي، وهي تناوله على شكل براعم، ويمكنك إضافة براعم البرسيم إلى نظامك الغذائي بعدة طرق، مثل في الساندويتش أو وضعها في السلطة.

هل يمكن زراعة عشبة البرسيم في المنزل؟

1. أضيفي ملعقتين كبيرتين من بذور البرسيم إلى وعاء أو برطمان وقومي بتغطيتها بكمية من الماء البارد تعادل 2-3 أضعاف كمية البذور.
2. انقعيها طوال الليل أو لمدة 8-12 ساعة.
3. صفي البراعم واشطفيها جيدًا بالماء البارد، ثم صفيها مرة أخرى، مع إزالة أكبر قدر ممكن من الماء.
4. خزني البراعم بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة وفي درجة حرارة الغرفة لمدة 3 أيام، اشطفيها وصفيها جيدًا كل 8-12 ساعة.
5. في اليوم الرابع، انقلي البراعم إلى منطقة تتعرض لأشعة الشمس غير المباشرة للسماح بالتمثيل الضوئي، واستمري في شطفها وتصفيتها جيدًا كل 8-12 ساعة.
6. في اليوم الخامس أو السادس، تصبح البراعم جاهزة للأكل.
7. لكن احذري من ارتفاع خطر التلوث البكتيري! فمن الجيد دائمًا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان نمو البراعم وتخزينها في ظروف آمنة.