يتطلب تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال استعدادك للعمل على زواجك، قد يبدو من المستحيل الحفاظ على شرارة الحب أثناء تربية الأطفال، ومع ذلك مع النهج الصحيح، والصدق، والثقة المتبادلة، يمكنكِ بسهولة تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال !
إن تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال ليس للضعفاء؛ فوضع الاهتمام بالزوج في المقام الأول بعد إنجاب الأطفال يتطلب الكثير من الوقت والصبر.
ويمكنكِ أن تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال ولكن عليكِ اتباع قواعد معينة لتحقيق هذه المهمة غير المستحيلة مثل المحترفين.
عندما يبدأ الطفل في إعداد وجبة الإفطار الخاصة به وتنظيف غرفته وحتى اللعب بمفرده، لن يساعده ذلك فقط على اكتساب الثقة بل سيقلل أيضًا من الضغط على الوالدين ويمنح الأم والأب المزيد من الوقت مع بعضهما البعض.
قد يبدو الأمر مخيفًا في البداية، لكن زيادة مقدار الحرية أو الاستقلال تدريجيًا لأطفالك يساعدهم فقط على تعلم المهارات الضرورية المطلوبة للبقاء بمفردهم أو مع الآخرين.
الحب، الأسرة، العمل، السعادة ! مهما كانت أهدافك وقيمك الأساسية اكتبيها، احتفظي بها أمامك، حتى يكون لديكِ دائمًا ما يمكنكِ الرجوع إليه.
تذكري أن تربي أطفالًا سعداء مع وضع زواجك في المقام الأول، فالاهتمام بالزوج في المقام الأول هو أفضل طريقة لتكوين علاقة جيدة.
لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميًا، تأكدي من قضاء وقت ممتع بمفردك مع زوجك ومع كل طفل، سيساعد هذا الوقت كل شخص على تكوين علاقات دائمة تحافظ على التوازن في منزلك.
العادات التي تمارسيها كل يوم تترك انطباعًا قويًا على أطفالك، إن قضاء وقت ممتع مع الأسرة من شأنه أن يساعد أطفالك على تعلم تحقيق التوازن في الحياة، كما سيقربكِ منهم.
من الصعب حقًا منع حدوث الخلافات، على سبيل المثال ربما يكون ابنك البالغ من العمر 9 سنوات متهورًا للغاية؛ وهذا يدفع الأب إلى الجنون، ويريد الصراخ ومعاقبته بسلبه امتيازًا ما، لكن الأم أكثر صبرًا وتعتقد أن العقوبة الأقل صرامة هي الحل.
بدلاً من التحدث أمام ابنك، اعتذرا لبضع دقائق، وتحدثا عن الأمر بعيدًا عن ابنك، وتوصلا إلى اتفاق ثم ناقشاه مع ابنك، سيساعدكما هذا على حل خلافاتكما كما سيساعدكما على تكوين فريق أبوي أكثر نفعًا في تربية الأطفال.
إذا كنتما متعارضين في أسلوبكما في التربية، فيجب عليكما التخلي عن القليل من المثل العليا الشخصية حتى تكونا على نفس الصفحة، سيتطلب هذا القليل من التفاوض والتنازل.
على سبيل المثال، إذا كان ابنك المراهق يريد حقًا الحصول على هاتف خاص به، وقال الأب لا وقالت الأم نعم - ربما يمكنكما التحدث معًا والتوصل إلى طريقة للتنازل قليلاً؛ فإذا كان بإمكانك التفاوض للسماح لطفلك بالحصول على هاتف إذا دفع ثمنه بنفسه، فسيفوز الجميع.
قومي بجدولة جميع الأشياء المهمة التي تبقي الجميع سعداء ومتوازنين، نتحدث عن أوقات النوم، وأوقات تناول الطعام، والنزهات العائلية، والعلاقة الحميمة.
لقد تزوجتما لأنكما تحبان بعضكما البعض، ربما يكون لديكما بعض الاختلافات في أساليب الأبوة والأمومة، لكن اعلما أنكما لديكما نفس الهدف وهو تربية الأطفال السعداء والمتكيفين في منزل محب.
آباء سعداء، أطفال سعداء!
افهمي كيفية إسعاد زوجك، وحاولي تحسين العلاقة مع زوجك، وتقاسما العبء أثناء تربية أطفالك، حتى لا يشعر أي شخص أنه يقوم بذلك بمفرده.
تعلم كيفية التواصل بكفاءة هو بلا شك أحد أهم مهارات العلاقات التي يمكنكِ تعلمها لمساعدتك على الحفاظ على حياتك الزوجية وحياتك كأم ! فبعد مرور فترة من الوقت على الزواج، قد تجدي أن الوقت الوحيد الذي تتشاجر فيه مع بعضكما البعض هو عندما ينقطع التواصل بينكما، وهنا تحتاجين إلى ممارسة مهارات التواصل، من خلال تعلم كيفية التحدث أو متى يجب أن تطرحي موضوعًا.
بطبيعة الحال، هناك قضايا ترغبين في التحدث عنها مع زوجك، لكن أطفالك يطلبون اهتمامك، خاصة أثناء طفولتهم، لكن لا تبدأي في التحدث عن موضوع صعب في الساعة 3 صباحًا عندما لا ينام الأطفال، وكلاكما منهك حيث سينتهي الأمر بانزعاجكما وشجاركما - ليس لأنكما غاضبين من بعضكما البعض، ولكن لأنكما متعبين ومحبطين ولا تعرفا أي طريقة أخرى للتعبير عن أنفسكما.
لكي تكونين سعيدة بالزواج مع الأطفال، فإن العناية الذاتية هي واحدة من المهارات الأساسية التي ستتعلميها كأم !
من السهل إهمال نفسك عندما يكون لديكِ أطفال يعتمدون عليك وزوج يطالب بالاهتمام، ولكن إذا كنتِ تريدين تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال، فأنتِ بحاجة إلى تعلم كيفية إعطاء الأولوية لنفسك من حين لآخر.
لا يجب أن تهملي مسؤولياتك الأخرى أو الأشخاص في حياتك، بدلًا من ذلك خصصي وقتًا لنفسك، حتى لو كان شيئًا صغيرًا مثل قضاء 20 دقيقة في التأمل أو ممارسة الرياضة.
في الوقت نفسه، ستحتاجين أيضًا إلى تعلم كيفية تحديد أولويات بعضكما البعض، اطلبي من شخص ما رعاية الأطفال وحددي موعدًا ليليًا مرة واحدة في الشهر أو مرة كل أسبوعين، حسب ما تسمح به الميزانية؛ فتخصيص وقت للمواعيد المنتظمة يمنحكما فرصة للاسترخاء وإعادة تعلم كيفية تحديد أولويات بعضكما البعض، وهو ما قد يشكل تحديًا مع وجود صغار في المنزل.
يبدو أن الجميع لديهم رأي حول كيفية تربية أطفالك، ومع ذلك هناك شيء واحد يمكننا جميعًا الاتفاق عليه، وهو أن الأطفال لا يلعبون في الخارج كما اعتدنا، حتى جيل الألفية الذي نشأ في التسعينيات كان لديه المزيد من الحرية للاستكشاف واللعب - وحوافز أقل للبقاء في الداخل.
أسهل طريقة لحل هذه المشكلة، أو على الأقل التخفيف من بعض آثارها، هي تخصيص وقت للعب مع أطفالك، اخرجي واقضي بعض الوقت معهم بدلاً من الجلوس على المقعد ومشاهدتهم وهم يلعبون، قد تتفاجئين بمدى المتعة التي ستحصلين عليها، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعدك على ممارسة بعض التمارين الرياضية أيضًا.
قد تقلقي من أن يتحدث الناس عنك خلف ظهرك، وماذا لو فعلوا؟ طالما أن لكل فرد في المنزل مأكل وملبس وسعيد، فلا تشعري بالسوء حيال تخصيص بعض الوقت لنفسك أو لك ولزوجك لإعادة التواصل.
إن رعاية الذات ليست أنانية، وتشمل رعاية الذات رعاية علاقتك بزوجك أو تلك التي تربطك بأطفالك، بالإضافة إلى رعاية نفسك، بهذه الطريقة يمكنك تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال !
لن يحدث التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال بين عشية وضحاها، خذي الوقت الكافي للتدرب وإيجاد التوازن.
سيتعين عليكِ العمل على ذلك كل يوم وربما حتى إعادة تعلم بعض المهارات، مثل العناية الذاتية، التي نسيتها في سعيك لتصبحي الأم أو الزوجة المِثالية ! اعتني بنفسك، واعتني ببعضكما البعض، وكل شيء آخر سوف يتحسن بنفسه.
من المعروف أن الأسرة التي تتناول الطعام معًا تظل معًا، بغض النظر عن مدى انشغال حياتك، اجلسوا دائمًا لتناول الطعام معًا لأنه مصدر الحب والوفاء.
فائدة لطيفة
يُخبِرُ وَحْشيُّ بنُ حربٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قالوا: "يا رسولَ اللهِ، إنَّا نأكُلُ"، أي: نَأكُلُ كثيرًا، أو نَشْكو قِلَّةَ الطَّعامِ، "ولا نَشبَعُ"، أي: ولا يتَحقَّقُ لنا الشِّبَعُ، فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فلَعلَّكم تأكُلون مُتفرِّقين؟"، أي: تتَفرَّقون عندَ الأكلِ بأنَّ كلَّ واحدٍ مِن أهلِ البيتِ يَأكُلُ وحْدَه، وفيه أنَّهم يُجزِّئون الطَّعامَ على بَعضِهم، "قالوا: نعَم، قال: فاجتَمِعوا على طعامِكم"، أي: وكُلوه جَميعًا غيرَ مُتفرِّقين، "واذكُروا اسْمَ اللهِ عليه، يُبارَكْ لكُم فيه" وبذِكْرِ اسْمِ اللهِ على الطَّعامِ فيه طلَبٌ لِمَزيدٍ مِن البرَكةِ الَّتي تُؤدِّي إلى الشِّبَعِ والرِّضا.
إلى جانب ذلك، يُعرف الطعام أيضًا بأنه وسيلة للتواصل العميق، يقال إن الناس يشعرون بالقرب عندما يأكلون نفس الطعام ويأكلون معًا، سيساعدكم هذا الوقت العائلي الرائع أيضًا على تعزيز اتصال أعمق وبناء علاقات جيدة بين الآباء والأطفال.
يقول العديد من الأزواج أنه بمجرد توقفهم عن مشاهدة التلفاز كل ليلة، تمكنوا من التركيز على زوجهم، فإذا كنتما تشتركان في هواية أو اهتمام، فأنتما محظوظان، أما إذا لم يكن لديكما، فابحثا عن واحدة، ثم خططا لبعض الوقت للاستمتاع بهذا الاهتمام معًا.
تذكري المشاعر التي كانت لديكِ عندما قابلتِ زوجك لأول مرة، عندما تقومين بأعمال مملة في المنزل، مثل غسل الملابس ودفع الفواتير، تذكري مشاعركما عندما كنتما معًا لأول مرة.
ولا تنزعجي من الأشياء الصغيرة التي يفعلها زوجك، تعلمي أن "تتخلي" عن الأشياء التي ربما أزعجتكِ في الماضي، وإذا كان لا بد من قول شيء، فافعلي ذلك بطريقة محبة، اجعلي كل يوم بداية جديدة.
لا توجد عائلة مثالية وكل عائلة لديها مشاكل، ربما تعانين من مشاكل مالية أو مرض أو فقد وظيفة، احرصي على عدم إلقاء اللوم على شخص ما بسبب مشاكلك، حاولي أن تكوني لطيفة، الأوقات الصعبة يمكن أن تجعل علاقتكما أقوى.
إن مساعدة بعضكما البعض في المهام اليومية يمكن أن تجعل الأمر أكثر متعة وتؤدي إلى إنجاز العمل بشكل أسرع.
قولوا لبعضكم البعض أشياء مثل، "شكرًا لك على إعداد وجبة إفطار رائعة"، "هل رأيت والدتك وهي تعد تلك الوجبة المثالية؟" "شكرًا لك على العودة إلى المنزل مبكرًا حتى نتمكن من تناول العشاء معًا".. سيتعلم أطفالك كيفية تقدير الآخرين وكيفية شكرهم حقًا.
ستكون هناك دائمًا أوقات عصيبة في الزواج ولكن بالنهج الصحيح، يمكنكِ تحقيق التوازن بين تربية الأطفال والاهتمام بالزوج، ولن يساعدك هذا فقط في تقوية علاقتك بزوجك، بل سيساعد أيضًا في بناء علاقة قوية ومحترمة مع أطفالك، الذين بدورهم سوف يكبرون ليصبحوا مسؤولين في علاقاتهم.
إذا أعجبك ما قرأتيه للتو ! تابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات
الخلافات الزوجية قد تكلفك صحتك وإليكِ الحل
الأزواج الذين يختلفون غالبًا ما يكونون أقل صحة، وذلك وفقًا لعلماء النفس، فالزواج الذي تكثر فيه الخلافات الزوجية يمكن أن يكون له تأثير خطير على صحتك
امرأة رائعة لكن الرجال لا يحبون هذا النوع من الزوجات
إن التضحية بحد ذاتها أمر مهم. فإذا اتخذنا قرار التضحية معًا، فإن فرص ظهور الاستياء لاحقًا تكون أقل. وبما أن كريس وأنا اتخذنا القرار معًا بالانتقال
فن إدارة الخلافات الزوجية : اختلفي معه دون أن تخسري قلبه
هل من الممكن أن نحب بعضنا البعض على الرغم من الخلافات الزوجية ؟ سنخبركِ اليوم ب 20 نصيحة للتشاجر بإنصاف، مع القدرة على حل الخلافات الزوجية !