تحدث الإنفلونزا كل عام عادةً في فصل الشتاء، ولهذا السبب يطلق عليها أحيانًا الإنفلونزا الموسمية، وهي مرض شديد العدوى تظهر أعراضه بسرعة كبيرة، أما نزلات البرد فهي أقل خطورة وعادةً ما تبدأ تدريجيًا باحتقان الأنف أو سيلانه والتهاب الحلق، وقد تكون نوبة الإنفلونزا الشديدة أسوأ بكثير من نزلات البرد الشديدة، لذلك يُنصح بأخذ حقنة الإنفلونزا لبعض الأشخاص دون غيرهم.

الأعراض الأكثر شيوعًا للإنفلونزا هي الحمى والقشعريرة والصداع وآلام المفاصل والعضلات والتعب الشديد، وعادةً ما يتعافى الأفراد الأصحاء في غضون 2 إلى 7 أيام، ولكن بالنسبة للبعض فقد يؤدي المرض إلى دخول المستشفى أو الإعاقة الدائمة أو حتى الموت! 

أسباب الإصابة بالإنفلونزا

تنتج الإنفلونزا عن فيروسات الإنفلونزا التي تصيب القصبة الهوائية والرئتين، ولأنها ناجمة عن الفيروسات وليس البكتيريا، فإن المضادات الحيوية لن تعالجها، لكن إذا حدثت مضاعفات من الإصابة بالإنفلونزا، فقد تكون المضادات الحيوية ضرورية.

كيف نصاب بالإنفلونزا

عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالإنفلونزا فيمكن أن يتنفس أشخاص آخرون فيروسات الإنفلونزا الموجودة في الرذاذ، أو يمكن التقاطها عن طريق لمس الأسطح التي هبطت عليها الفيروسات.

ولهذا يمكن منع انتشار الفيروس عن طريق تغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس (من الأفضل أن يكون ذلك بمنديل، أو في ثنية مرفقك)، ويمكنك غسل يديك بشكل متكرر أو استخدام چيل اليدين لتقليل خطر التقاط الفيروس، ولكن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا ونشرها هي الحصول على حقنة الإنفلونزا قبل بدء موسم الشتاء.

الأشخاص الموصى لهم بتلقي لقاح الإنفلونزا

• كل من يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر
• كل من يقل عمره عن 65 عامًا ويعاني من حالة طبية، بما في ذلك الأطفال والرضع الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر
• كل النساء الحوامل، في أي مرحلة من مراحل الحمل (بعد استشارة الطبيب المتابع)
• كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و3 سنوات (بشرط أن يكونوا قد بلغوا من العمر 2 أو 3 سنوات قبل بدء تطعيمات الإنفلونزا في الخريف)
• كل الأطفال في المدرسة الابتدائية
• بعض الأطفال في سن المدرسة الثانوية (من الصف 7 إلى 11 عامًا)
• كل من يعيش في دار رعاية أو دار تمريض
• كل من يعيش مع شخص لديه مناعة منخفضة بسبب المرض أو العلاج
• كل العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية في الخطوط الأمامية لعلاج المرض

من الأفضل تلقى حقنة الإنفلونزا في الخريف أو أوائل الشتاء قبل زيادة معدلات الإنفلونزا، وتذكري ملكتي أنك تحتاجين إليه كل عام، لذا لا تفترضي أنك محمية لأنك أخذتِه العام الماضي.

الأشخاص الذين لا ينبغي لهم الحصول على لقاح الإنفلونزا

• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر هم صغار جدًا للحصول على حقنة الإنفلونزا.
• الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة تهدد حياتهم لأي مكون في حقنة الإنفلونزا (بخلاف بروتينات البيض) لا ينبغي لهم الحصول على هذا اللقاح، وقد يشمل ذلك الجيلاتين أو المضادات الحيوية أو مكونات أخرى.
• الأشخاص الذين أصيبوا برد فعل تحسسي شديد لجرعة من لقاح الإنفلونزا لا ينبغي لهم الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا مرة أخرى وقد لا يتمكنون من تلقي لقاحات الإنفلونزا الأخرى.

متى يتم التطعيم ضد الإنفلونزا

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط من لقاح الإنفلونزا للموسم، فإن شهري سبتمبر وأكتوبر هما عمومًا أوقات جيدة للتطعيم ضد الإنفلونزا، لكن من الناحية المثالية، يجب تطعيم الجميع بحلول منتصف نوفمبر، وتشمل الاعتبارات الإضافية المتعلقة بتوقيت التطعيم لمجموعات معينة من الأشخاص ما يلي:

1. لا ينبغي لمعظم البالغين، وخاصةً أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والحوامل في الثلث الأول أو الثلث الثاني، الحصول على التطعيم مبكرًا (في يوليو أو أغسطس) لأن الحماية قد تقل بمرور الوقت، لكن يمكن النظر في التطعيم المبكر لأي شخص غير قادر على العودة في وقت لاحق لتلقي التطعيم.
2. يحتاج بعض الأطفال إلى جرعتين من لقاح الإنفلونزا، فبالنسبة لهؤلاء الأطفال، يوصى بإعطاء الجرعة الأولى بمجرد توفر اللقاح لأن الجرعة الثانية يجب إعطاؤها بعد أربعة أسابيع على الأقل من الجرعة الأولى، ويمكن أيضًا النظر في التطعيم خلال شهري يوليو وأغسطس للأطفال الذين يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط.
3. يمكن أيضًا النظر في التطعيم خلال شهري يوليو وأغسطس للأشخاص الذين هم في الثلث الثالث من الحمل خلال تلك الأشهر، لأن هذا يمكن أن يساعد في حماية أطفالهن خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة (عندما يكونون صغارًا جدًا لتلقي التطعيم).

أنواع لقاح الإنفلونزا

1. هناك عدة أنواع من لقاح الإنفلونزا، ووفقًا لكل حالة سيتم تقديم النوع الأنسب لك، فمثلًا يتم تقديم اللقاح لمعظم الأطفال على شكل بخاخ أنفي ويتم تقديم لقاح قابل للحقن للبالغين.
2. إذا كان عمر طفلك بين 6 أشهر وسنتين وكان معرضًا للإصابة بالإنفلونزا، فسيتم تقديم لقاح الإنفلونزا بالحقن له حيث لا يُنصح باستخدام بخاخ الأنف للأطفال دون سن الثانية.
3. يمكن إعطاء لقاح الإنفلونزا في نفس وقت جميع اللقاحات الروتينية، فمثلًا يمكن إعطاء التطعيم إذا كنت أنت أو طفلك تعانون من مرض بسيط مثل البرد ولكن قد يتأخر في حالة الأمراض التي تشمل الحمى.

مفهومات خاطئة عن لقاح الإنفلونزا

الإنفلونزا ليست خطيرة لذا لا أحتاج إلى اللقاح

الحقيقة: يمكن أن يموت ما يصل إلى 650000 شخص سنويًا بسبب الإنفلونزا! وهذا يمثل فقط الوفيات التنفسية، لذا فإن التأثير المحتمل أعلى من ذلك، حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يصابوا بالإنفلونزا، ولكن بشكل خاص الأشخاص الذين تكون أنظمتهم المناعية ضعيفة، وبالرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون في غضون أسابيع قليلة، ألا أنه يمكن أن يصاب البعض بمضاعفات بما في ذلك التهابات الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي والتهابات القلب أو الدماغ.

يمكن أن يسبب لقاح الإنفلونزا آثارًا جانبية شديدة

الحقيقة: ثبت أن لقاح الإنفلونزا آمن وأن الآثار الجانبية الشديدة نادرة للغاية، فقد يصاب واحد من كل مليون شخص بـ متلازمة غيلان باريه (GBS)، والتي تسبب ضعف العضلات والشلل.

لقاح الإنفلونزا يمكن أن يسبب إصابتي بالإنفلونزا

الحقيقة: يحتوي لقاح الإنفلونزا المحقون على فيروس غير نشط لا يمكن أن يصيبك بالإنفلونزا، وإذا شعرت بألم أو حمى طفيفة، فهذا رد فعل طبيعي للجهاز المناعي تجاه اللقاح، ويستمر عادةً ليوم أو يومين فقط.

لقد تلقيت اللقاح وما زلت أعاني من الإنفلونزا، لذا فهو لا يعمل

الحقيقة: تنتشر العديد من فيروسات الإنفلونزا طوال الوقت، وهذا هو السبب في أن الناس قد يصابون بالإنفلونزا على الرغم من تطعيمهم لأن اللقاح خاص بسلالة واحدة، لكن التطعيم يحسن من فرصة الحماية من الإنفلونزا، وهذا مهم بشكل خاص لمنع الفيروس من التأثير على الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية ضعيفة.