هل من الممكن أن تكون الزوجة ذات الشخصية المتسلطة ناجحة وسعيدة في حياتها الزوجية ؟
الإجابة : بالطبع لا ! فعادة ما يكون لدى الأزواج الكثير ليقولوه عن زوجاتهم، لكنهم إذا شعروا باليأس من التغيير ينسحبون من الحياة الزوجية برمتها، في حين يعلق بعض الأزواج على مدى تذمر زوجاتهم، وكيف يشعرون بعدم الاحترام، وغير ذلك الكثير من الشكاوى !
والحقيقة أنه في أي حياة زوجية قد تكون هناك أشياء لا نحبها في بعضنا البعض، لكن بشكل عام، مع بذل الجهد يمكن أن تسير الأمور على ما يرام.
ولكن ماذا لو كنتِ أنتِ زوجة مسيطرة ولا تشعرين بذلك ؟! سنخبركِ اليوم بعلامات الزوجة ذات الشخصية المتسلطة حتى تنتبهي، كما سنخبرك كيف تتمكنين من التغيير !
فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي قد تجعل الزوجة تظهر سلوكًا مسيطرًا، جنبًا إلى جنب مع أمثلة يمكن التعرف عليها:
إذا شعرت الزوجة بعدم الأمان بشأن نفسها أو العلاقة، فقد تحاول ممارسة السيطرة للشعور بالأمان.
على سبيل المثال، قد تسألينه باستمرار عن خططه للتأكد من أنه لم يستبعدك، أو خوفًا من أن يُفضل صحبة شخص آخر عليكِ.
يمكن أن تؤثر التجارب السابقة، مثل العلاقات السابقة أو مشاكل الطفولة، على السلوك، فإذا كان زوجك قد خانك في الماضي، فالسيطرة بشكل مفرط قد تكون نتيجة طبيعية !
يمكن أن تؤدي الحاجة إلى أن تكون الأشياء مثالية إلى سلوك مسيطر، فإذا كنتِ مهووسة بالحصول على منزل "مثالي"، فقد تملين عليه كيفية القيام بالأعمال الإصلاحية بالمنزل أو تنتقدين جهوده للتوافق مع معاييرك.
يستخدم بعض الأشخاص السيطرة كآلية للتكيف لإدارة قلقهم، فإذا كنتِ متوترة، فقد تحاولين التحكم في جوانب مختلفة من حياته، بما في ذلك أفعاله، كوسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة.
بالتأكيد، التغيير ممكن، فالناس يتطورون، والعلاقات يمكن أن تتطور أيضًا، وإذا كنتِ على استعداد لفهم تأثير سلوكك وتواصلتِ مع زوجك بشكل مفتوح، فإن التغيير الإيجابي يمكن تحقيقه، ولا شك سيلعب الصبر والجهود المتبادلة دورًا رئيسيًا للنجاح !
توصي "مارينا كيرلو"، وهي مستشارة زوجية، بالتعرف على خصائص العلاقة الإيجابية، مثل الحدود والتواصل المفتوح، لمساعدتك على تحديد المجالات التي تحتاجين إلى العمل عليها.
وتقول: "إن فهم ما يشكل علاقة صحية يمكّنك من استبدال السلوكيات المسيطرة بسلوكيات أكثر صحة".
استكشفي أي مخاوف أو انعدام أمان قد يكون سببًا للحاجة إلى السيطرة، وركزي على تحديد أنماط السيطرة وفهم المشاعر الأساسية التي تحركها، على سبيل المثال، هل تخافين من الهجر أو تشعرين بعدم الكفاءة بحيث تعوضين عن ذلك بالسيطرة، إن القيام بهذا التأمل الذاتي بانتظام يمكن أن يساعدك في العمل بنشاط على إعادة هيكلة سلوكياتك أثناء حدوثها.
العلاقات هي طريق ذو اتجاهين، لهذا السبب فإن العمل مع زوجك على تحسين ديناميكية العلاقة ككل أمر ضروري في كثير من الأحيان؛ ولتحسين سلوكيات التحكم في العلاقة، من الناحية المثالية يجب على الشخص الذي يتمتع بالسلطة أن يدرك التأثير الذي يحدثه على العلاقة ؛ فالشخص الذي يتمتع بسلطة أقل سيسعى إلى "النمو" ليصبح متساويًا، بعبارة أخرى ربما يبتعد ليجد نفسه بمكان أخر.
بمجرد أن تدركي أن التحكم يشكل تحديًا في علاقتك، يمكنكِ التعامل مع التغيير من خلال التركيز على منطقة واحدة في كل مرة، مثل عملية اتخاذ القرار.
وبدلاً من اتخاذ قرارك دون طلب المدخلات أو التأثير على زوجك لاتخاذ القرار الذي تريديه، فإن بذل الجهد للوصول إلى قرار متبادل هو المفتاح؛ لذا جربي تمارين اتخاذ القرارات التعاونية معًا، وتقدير مدخلات زوجك، وركزي على تعزيز الشعور بالثقة في العلاقة.
إذا كنتِ تواجهين مشكلة في السماح لزوجك بالقيام بالأشياء بمفرده، فإن التأمل الذاتي يمكن أن يساعدك على فهم سبب شعورك بهذه الطريقة، بمجرد معرفة مصدر هذه المشاعر، يمكنكِ توصيلها لزوجك وإيجاد طرق لتشجيع استقلال زوجك.
ستكون هناك دائمًا لحظات في الحياة لا يمكنكِ التحكم فيها، وقد يكون ذلك مرعبًا ! جربي ممارسة المرونة بطرق صغيرة خلال يومك لإظهار نفسك أن الظروف التي تخرج عن سيطرتك لا تزال لها نتائج إيجابية.
ببساطة اتركي السيطرة وأظهري لنفسك أن كل شيء سيكون على ما يرام! من الصعب الجلوس مع عدم الراحة وعدم اليقين، لكن استمري في التدريب وسيصبح الأمر أسهل !
بالتأكيد، فالتوازن ضروري، ويمكن أن يكون التوجيه إيجابيًا، لكن الحفاظ على استقلال كل منكما أمر حيوي، مع الصدق والتفاهم وإيجاد حل وسط.
يمكن أن تؤثر السلوكيات المسيطرة على الزواج بشكل سلبي، ولكن من الممكن أن تتعلمي كيف تتوقفين عن التحكم إذا كانت لديكِ الرغبة في التغيير، من خلال تعلم كيفية التعرف على السلوكيات المسيطرة في نفسك، إلى جانب الجهود المتعمدة لتحسين تلك السلوكيات، يمكن أن يحسن ديناميكية أي علاقة.
ومعالجة السلوك المسيطر في العلاقات بالتعاطف والتواصل المفتوح أمر محوري، والتغيير ممكن عندما يدرك كلا الزوجين الحاجة إلى النمو ويسعيان إلى خلق جو من التفاهم والاحترام.
لا تخبري هؤلاء الأشخاص بالخلافات الزوجية بينك وبين زوجك
ينطبق الأمر نفسه عندما تفكرين في إخبار بعض الأشخاص بالخلافات الزوجية بينك وبين زوجك ! فخطوة واحدة خاطئة قد تعني غطسة جليدية زلقة وخطيرة.
كيف اجذب زوجي لي.. إليكِ نصائح خبراء الحب
كيف اجذب زوجي لي ؟ فليس عليكِ شراء هدايا باهظة الثمن لتجعليه يشعر بالتقدير، لكن بدلًا من ذلك يمكن للإيماءات أو الحركات البسيطة أن تحافظ على إعجابه بكِ وأن يقع في حبك مرة أخرى.
كيف احقق التوازن بين تربية الأطفال والاهتمام بالزوج
إن تحقيق التوازن بين الاهتمام بالزوج وتربية الأطفال ليس للضعفاء؛ فوضع الاهتمام بالزوج في المقام الأول بعد إنجاب الأطفال يتطلب الكثير من الوقت والصبر.