يعتبر الشعور بالبرد شيئًا بديهيًا أثناء فصل الشتاء، لكن إذا كنت تشعرين بالبرد دائمًا حتى بعد محاولات التدفئة الكثيرة فقد يكون ذلك بسبب حالة تُعرف بعدم تحمل البرد.
لا يُعد عدم تحمل البرد مرضًا، بل هو ببساطة حساسية غير طبيعية للبيئات الباردة أو درجات الحرارة الباردة، قد يكون سبب عدم تحمل البرد مشكلة في عملية التمثيل الغذائي (تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة) أو اضطرابات الجهاز العصبي التي تغير إدراكك للبرد.
يمكن أن تساهم حالات مثل قصور الغدة الدرقية أو ضعف الدورة الدموية أو فقر الدم أيضًا في عدم تحمل البرد، حتى كونك نحيفة يمكن أن يجعلكِ أكثر حساسية للبرد.
لا يوجد سبب محدد لعدم تحمل البرد لأن الأسباب الكامنة وراء ذلك متنوعة للغاية، ولا يعاني منها الجميع، في الواقع، يُعتقد أن عدم تحمل البرد متعدد العوامل، مما يعني أن هناك أكثر من سبب واحد، ويمكن تصنيف هذه الأسباب على النحو التالي:
يحدث فقر الدم عندما لا يتمكن جسمك من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الطبيعية لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وهناك عدة أنواع مختلفة من فقر الدم، والميل إلى الشعور بالبرد هو أحد الأعراض الشائعة للعديد منها، وتشمل الأعراض الأخرى لفقر الدم ما يلي:
الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في قاعدة رقبتك، وهي تساعد في التحكم في عملية التمثيل الغذائي لديك (التفاعلات الكيميائية التي تحدث في جميع أنحاء أجسامنا والتي توفر الطاقة)، وإذا لم تنتج هذه الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، أو إذا لم يتمكن جسمك من معالجة هذا الهرمون بشكل فعال، فقد تصابين بقصور الغدة الدرقية، وبالإضافة إلى الشعور بالبرد، تشمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية ما يلي:
إذا شعرت بالبرد في يديك وقدميك، فقد يكون لديك اضطراب في الأوعية الدموية حيث يتم تقييد تدفق الدم إلى ذراعيك وساقيك، وتشمل مشاكل الأوعية الدموية حالات مثل:
بالإضافة إلى الشعور بالبرد، تشمل أعراض مشاكل الأوعية الدموية ما يلي:
متلازمة أو مرض رينود هي حالة يتحول فيها لون أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأزرق أو الأبيض عند التعرض للبرد ثم إلى اللون الأحمر الفاتح عند إعادة التدفئة، ويحدث ذلك بسبب تضيق غير طبيعي للأوعية الدموية استجابةً للبرد أو الإجهاد، وفي بعض الأشخاص، يمكن أن يؤثر على إصبع أو يد واحدة ولكن ليس الأخرى.
على الرغم من أن سبب متلازمة رينود غير معروف حتى الآن، إلا أنه غالبًا ما يُعاني منها الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النسيج الضام مثل تصلب الجلد أو الذئبة.
يؤدي تضيق الأوعية الدموية غير الطبيعي إلى حرمان الأنسجة من الأكسجين، وهذا بدوره يقلل من درجة حرارة الجلد ويزيد من حساسيته للبرد، وتشمل الأعراض الأخرى الخدر أو الوخز أو الألم النابض.
يتم علاج متلازمة رينود من خلال إدارة السبب الكامن، إن وجد، ويشمل ذلك أيضًا تجنب البرد والتوتر والتدخين (الذي يزيد من انقباض الأوعية الدموية)
حتى عند الأشخاص الذين لا يعانون من فقدان الشهية، فإن انخفاض وزن الجسم يزيد من قابلية الإصابة بالبرد، لكن لا ينطبق هذا على الجميع، حيث يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من نقصان الوزن من ارتفاع التمثيل الغذائي وارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
مع ذلك، يرتبط انخفاض وزن الجسم بطبيعته بانخفاض الدهون تحت الجلد، وهي طبقة الأنسجة الدهنية الموجودة أسفل الجلد مباشرةً، ويؤدي فقدان هذه الطبقة العازلة إلى زيادة خطر عدم تحمل البرد، وبالإضافة إلى تقليل الدهون تحت الجلد، يرتبط انخفاض وزن الجسم بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
يمكن أن تتسبب مستويات الجلوكوز المرتفعة باستمرار في تلف تدريجي للعديد من الأعضاء في الجسم، بما في ذلك الكلى والجهاز الدوري والأعصاب، ويمكن أن تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى عدم تحمل البرد بطرق مختلفة، مثل:
يمكن أن يساعدك التحكم في مرض السكري من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية في تجنب المضاعفات التي تؤدي إلى عدم تحمل البرد.
يساعد فيتامين ب 12 الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء والأعصاب والحمض النووي، والقيام بوظائف صحية أخرى، وقد يكون الشعور بالبرد طوال الوقت أحد أعراض نقص فيتامين ب 12.
حيث يحتاج معظم الناس إلى 2.4 ميكروجرام من فيتامين ب 12 يوميًا، وتحتاج المرأة الحامل إلى 2.6 ميكروجرام منه والمرضعة إلى 2.8 ميكروجرام منه، ويمكنك الحصول على هذا الفيتامين فقط من مصادر الغذاء الحيوانية بما في ذلك الأسماك واللحوم والكبد والبيض ومنتجات الألبان مثل الحليب أو المكملات الغذائية.
إذا كنتِ لا تحصلين على ما يكفي من فيتامين ب 12 من الأطعمة أو المكملات الغذائية، فقد يفتقر جسمك إليه، ويحدث هذا بشكل خاص إذا كنت تتبعين نظامًا غذائيًا نباتيًا، حيث لا تحتوي النباتات على فيتامين ب 12.
يحدث التعرق عادةً عندما نشعر بالحرارة، وذلك ليساعد في تبريد درجة حرارة جسمك أو العودة إلى طبيعتها، ولكن الشعور بالبرد والتعرق معًا قد يكونان علامة على شيء مختلف!
فالتعرق والشعور بالبرد في نفس الوقت قد يعني أن جسمك في حالة قتال أو هروب بسبب التوتر أو القلق أو نوبات الهلع أو أنواع أخرى من المشاكل النفسية، أو قد يكون أحد أعراض مشاكل صحية أخرى، مثل:
راجعي الطبيب على الفور إذا كنت تعانين من التعرق البارد وأعراض أخرى مثل:
قد تعني هذه الأعراض حدوث نوبة قلبية، لذلك يجب أن تحصلي أيضًا على مساعدة طبية فورية إذا أصبت بالتعرق مع الشعور بالبرد بعد الإصابة.
نظرًا لأن الشعور بالبرد طوال الوقت يمكن أن يكون علامة على حالة طبية أكثر خطورة، فمن المهم أن تكوني على دراية بأعراضك؛ فمثلًا إذا كنت تشعرين بالبرد كثيرًا، حتى عندما تكونين في مكان دافئ أو بعد فترة طويلة من مغادرة بيئة باردة، فاستشيري طبيبك لمعرفة ما قد يحدث.
إذا كنت تشعرين بالبرد بسرعة أكبر من الآخرين، وأكد طبيبك عدم وجود حالة صحية مسؤولة عن ذلك، فيمكنك اتخاذ خطوات لتدفئة نفسك، مثل ارتداء أكبر عدد ممكن من الطبقات التي تشعرين بالراحة والدفء فيها.
يمكنك ارتداء ملابس داخلية وخارجية للتدفئة، وسترات ثقيلة، وسترة محكمة الغلق ومقاومة للرياح، وقبعة أو وشاح، كذلك اشربي حساءً يدفئك من الداخل، وحافظي على جفافك عن طريق خلع أي ملابس مبللة والاستحمام والتجفيف بعد التعرق.
قومي بزيارة الطبيب إذا كنت تشعرين بالبرد دائمًا، خاصةً إذا بذلت جهودًا للحفاظ على دفء نفسك ومحيطك، وتذكري أن وجود أعراض معينة قد يعني أنك تعانين من حالة صحية تحتاج إلى العلاج في أسرع وقت ممكن، مثل:
استمتعي بروتين عيد أضحى صحي ومنعش
في هذا المقال، سنرسم لكِ خطوات روتين صباح عيد أضحى مثالي: كيف تستيقظين وأنتِ مشرقة؟ ماذا تأكلين لتبدئي نهاركِ بطاقة متزنة؟ وكيف تهيئين جسمكِ ونفسكِ ليوم طويل
اكتشفي كيف تستمتعين بحلوى العيد دون الشعور بالذنب
في هذا المقال، سنكشف الستار عن أسرار التوازن الذكي في التعامل مع الحلويات في العيد، وكيف تحافظين على متعتك وصحتك، دون الشعور بالذنب أو الندم.
حافظي على صحتك واكتشفي كيف تحافظين على وزنك في وليمة العيد
فببعض الخطوات الذكية، يمكنكِ الاستمتاع بـ وليمة العيد، دون أن تثقلي جسدكِ أو تفسدي نظامكِ الصحي. في هذا المقال، نقدم لكِ دليلكِ للحفاظ على الصحة في العيد