لا شك أن الأشهر الأولى بعد الولادة صعبة، ليس فقط أنكِ تتأقلمين مع روتين يتضمن الرضاعة وتغيير الحفاضات والكثير من الليالي بلا نوم، بل لأنكِ تتعافين أيضًا من الولادة نفسها، ومع كل هذا تتسائلين بالطبع ما هو أفضل وقت للجماع بعد الولادة ؟! وهذا أمر طبيعي أن تفكري وزوجك فيه؛ لذا سنخبرك اليوم بتطبيق الملكة بأفضل وقت للجماع بعد الولادة، وبأهم النصائح التي ستسهل عليكِ الأمر بعد رحلة الولادة الشاقة، فتابعي القراءة !

كم يجب أن تنتظري بعد الولادة قبل ممارسة العلاقة الحميمة ؟

يوصي معظم الأطباء بالانتظار ستة أسابيع بعد الولادة لممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى، حيث يسمح هذا بالشفاء العام ولجسمك بالتعافي من مشاكل معينة متعلقة بالولادة، مثل:

• تمزق المهبل أو شق العجان (شق يوسع فتحة المهبل ليخرج الطفل من خلالها)
• جرح الولادة القيصرية

ورغم ذلك تُشفى كل امرأة بوتيرة مختلفة، لذا استمعي إلى جسدك، فإذا لم يكن أفضل وقت للجماع بعد الولادة بالنسبة لكِ في غضون ستة أسابيع - سواء جسديًا أو عاطفيًا - فتحلي بالصبر مع نفسك، وتحدثي مع زوجك عن مشاعرك، وابحثي عن طرق أخرى للترابط، فعلى سبيل المثال احتضنا بعضكما البعض تحت الأغطية، أو دلكا بعضكما البعض أو اذهبا في نزهة - فقط أنتما الاثنان - بينما يراقب شخص ما الطفل.

كيف ستشعرين: توقعي بعض المشاكل الجسدية

فكري في الأمر: لقد أنجبتِ للتو طفلاً إلى هذا العالم؛ لذا من الطبيعي أن يستغرق جسمك بعض الوقت للتعافي، ونتيجة لذلك، قد تعانين من بعض الانزعاجات الجسدية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، بما في ذلك:

• ألم أو وجع المهبل
• جفاف المهبل، وخاصة إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية
• إفرازات مهبلية
• ألم الحلمة
• آلام الظهر والمفاصل
• ألم أو خدر شق الولادة القيصرية

تختفي معظم هذه المشاكل من تلقاء نفسها، ولكن هناك أشياء يمكنكِ القيام بها لجعل ممارسة العلاقة الحميمة أفضل مع شفاء جسمك.

كيف اجعل ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة أفضل ؟

1. ابحثي عن مسكنات للألم، قبل ممارسة العلاقة الحميمة، أفرغي مثانتك وتناولي مسكنات للألم متاحة بدون وصفة طبية، فإذا شعرتِ بالحرقان بعد ذلك، ضعي ثلجًا ملفوفًا بمنشفة على المنطقة.
2. استخدمي مادة تشحيم، فجفاف المهبل مشكلة شائعة مع إعادة ضبط الهرمونات، لذا ضعي مادة تشحيم لجعل المنطقة أكثر رطوبة، ونصيحة اليوم ابحثي عن خيار قائم على الماء لأن الخيارات القائمة على الزيت يمكن أن تهيج الأنسجة الحساسة.
3. زيادة وقت المداعبة لمنح مهبلك الوقت لإنتاج مادة التشحيم الطبيعية الخاصة به.
4. مارسي تمارين كيجل، حيث يمكن لتمارين كيجل إعادة بناء عضلات الحوض والمساعدة في حل مشاكل ما بعد الولادة الشائعة، مثل زيادة التبول، كما يمكن أن تساعدك ممارسة العضلات أيضًا على استعادة القوة والإحساس في مهبلك.
5. خصصي وقتًا لممارسة العلاقة الحميمة، فمع وجود طفل جديد في المنزل، لن يكون لديك الكثير من "الوقت بمفردك" مع زوجك؛ لذا حددي يومًا بعينه ! بهذه الطريقة، لن تشعري بالقلق.
6. تواصلي مع زوجك؛ فممارسة العلاقة الحميمة بعد الحمل مختلفة لكن الاختلاف يمكن أن يكون مثيرًا؛ لذا تحدثي مع زوجك حول ما تشعرين به جيدًا وما لا تشعرين به، وتحليا بالصبر والتفاهم مع بعضكما البعض.

قراءة ذات صلة : تؤلمكِ العلاقة وتخافين أن المزلقات تمنع الحمل؟ إليكِ الحل!

الفرق بين أفضل وقت للجماع بعد الولادة طبيًا و أفضل وقت للجماع بعد الولادة نفسيًا

بادئ ذي بدء، تختلف جميع الولادات وتجارب ما بعد الولادة وكذلك تختلف جميع الرغبات الجنسية ! لذا أفضل وقت للجماع بعد الولادة جسديًا، لا يعني بالضرورة أنكِ ستكونين مستعدة لممارسة العلاقة الحميمة.

فالرغبة الجنسية لدى النساء تتحدد بما نسميه المحفزات البيولوجية النفسية الاجتماعية، فهناك أشياء بيولوجية، مثل هرموناتنا، وتعافينا الجسدي، وحساسية الثديين، والتعب.

وهناك أشياء نفسية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، حيث لا يشعر الجميع بأفضل حالاتهم عندما لا يكون لديهن الوقت حتى لتنظيف أسنانهن والاستحمام، وهناك أمور اجتماعية، مثل ما يعنيه أن نكون أمهات وكيف نتفاعل مع أزواجنا في هذا الدور الجديد.

ثم هناك كل الأمور الأخرى، هل نزيل الجوارب من على الأرض؟ هل نضع الأطباق في مكانها؟ كيف يولد طفل واحد كل هذا الغسيل؟

بعبارة أخرى، بغض النظر عن  أفضل وقت للجماع بعد الولادة جسديًا، فقد لا تشعري بالاستعداد أو الاهتمام بعد، وهذا أمر طبيعي ويجب احترامه؛ لذا استمعي إلى جسدك.

ماذا لو لم أكن مهتمة بالعلاقة الحميمة ؟

هناك أكثر من مجرد العلاقة الحميمة الجسدية، وخاصة عندما تعتادين على الحياة مع طفل جديد؛ فإذا كنتِ لا تشعرين بالجاذبية أو تخشين أن يؤذيك الجنس، فتحدثي إلى زوجك، وحتى تكونين مستعدة لممارسة الجنس، قد ترغبين في محاولة التواصل وإظهار المودة لبعضكما البعض بطرق أخرى. 

وراقبي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، قد تشمل:

• مزاج مكتئب يدوم، قد يتضمن هذا الشعور بالحزن أو اليأس والبكاء كثيرًا.
• قلة الاهتمام بالحياة اليومية، بما في ذلك رعاية طفلك.
• القلق كثيرًا والانفعال أكثر من المعتاد.
• مشاكل النوم.
• تغيرات في الشهية.
• مشاعر الذنب أو الخجل أو الفشل.
• مشاكل في التركيز.
• الشعور بالتعب الشديد في كثير من الأحيان.

إذا كنتِ تعتقدين أنكِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، فتحدثي إلى الطبيب؛ لأن الحصول على علاج لاكتئاب ما بعد الولادة على الفور قد يسهل عليكِ التعافي، وتذكري أن الاعتناء بنفسك جيدًا قد يساعد كثيرًا في الحفاظ على شغفك.

ماذا يمكنكِ أن تفعلي إذا كنتِ تعانين من انخفاض الرغبة الجنسية؟

تذكري أنكِ لست مضطرة لممارسة العلاقة الحميمة الجسدية لتشعري بالحميمية، يمكنكِ أنتِ وزوجك إيجاد طرق أخرى لتعزيز الرابطة الجسدية والعاطفية:

• تعاملا مع تربية الأبناء كفريق واحد.
• تواصلا حول أولوياتكما، عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الحميمة مقابل النوم، فقد تجدان أنكما على نفس الصفحة الآن.
• استأنفا التواصل كزوجين، بعشاء رومانسي لشخصين؟ حان الوقت لاستدعاء مربية أطفال، والقيام بنزهة مسائية يمكن أن يساعدكما في إعادة إحياء علاقتكما.
• لمس بعضكما البعض، قد لا تكوني في مزاج لممارسة العلاقة الحميمة، لكن لا يزال بإمكانكما ممارسة العلاقة الحميمة جسديًا، من خلال قبلات رقيقة، الاحتضان برفق، أمسكا أيدي بعضكما البعض، افركا ظهر بعضكما البعض - أيًا كان ما تشعران أنه مناسب.

وفي الوقت المناسب، يجب أن تكونا مستعدين لاستئناف علاقتكما الجنسية، فإذا لم تتحسن الأمور، فتحدثي إلى طبيبك بشأن انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة، وعندما تكونين مستعدة للقيام بذلك، تذكري هذا: الكثير من المداعبة والترطيب سيساعدان بالتأكيد على سير الأمور بسلاسة أكبر.

جربي أدوات تطبيق الملكة لحمل صحي، بما في ذلك جدول الحمل بالأسابيع، وتفاصيل تغذية الأم الحامل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !