في الماضي، كان الرجال والنساء يبدأون حياتهم الزوجية بأفكار واضحة جدًا حول واجباتهم ومسؤولياتهم، حيث كان الزوج يخرج للعمل بينما تبقى الزوجة في المنزل وتطبخ وتنظف وتربي الأطفال، لنقل أن مسؤولية الزوجة التقليدية كانت جعل المنزل مكانًا للنظام والسلام والهدوء: بينما يعود الزوج في المساء لتجديد شبابه، لكن الواقع الآن مختلف تمامًا، فما هو دور الزوج تجاه زوجته ؟ الذي يجب أن تشجعيه وتدعميه للقيام به؛ لحياة زوجية سعيدة !
وكلما عرفتِ وعرف زوجك دوركما، والتزم به حظيتما بحياة زوجية سعيدة، فلا تسمحي لنفسك ولا لزوجك أن يتنصل أحدكما من مسؤولياته؛ إذ أنه إذا حدث ذلك، فستعتادا على ذلك ولن يمكنما إصلاح الأمر بعد ذلك !
هذه الحقائق تعني أن المسؤوليات الزوجية كان لابد من مراجعتها: فلم يعد الزوج هو المعيل الرئيسي ولم يعد من الواقعي أن تقوم الزوجة بكل شيء في المنزل بنفسها.
هل تعلمي أنه وفقًا لاستطلاع Pew Research، فإن تقاسم الأعمال المنزلية يحتل المرتبة الثالثة من حيث أعلى مشكلة مرتبطة بالزواج الناجح، بعد الخيانة الزوجية والعلاقة الحميمة.
لا شك أن الرجال والنساء ليسوا متماثلين؛ وبالتالي حتى لو كنتِ أنت وزوجك قادرين على القيام بما يستطيع كل منكما القيام به، فهذا لا يعني أنكما قادران على أداء جميع المهام بنفس الحماس، ولا يعني هذا حتى أنكما ستكونان سعيدين إذا قمتما بذلك، فمن خلال التواصل المستمر مع زوجك، ستجدان دائمًا التوازن في علاقتكما.
لـ حياة زوجية سعيدة يجب أن يعترف زوجك بالجهد والتضحية التي تقومين بها، فلا يستطيع الزوج أن يدعي أنه يحب زوجته ثم يراقبها وهي تكدح في المنزل بعد يوم طويل في العمل، وحتى لو كانت ربة منزل، فإن دور الزوج تجاه زوجته هو فهم جديد بأن الأعمال المنزلية مرهقة تمامًا مثل الخروج لكسب الدخل، إن لم يكن أكثر.
وحب الزوجة يعني الاعتراف بأنها منهكة ومرهقة، فإذا كنت تحب زوجتك، وتريدها أن تشعر بالحب، فسوف تعود إلى المنزل وتعينها على مهمتها، تمامًا مثلها.
حقيقة : وجود زوج يخلق سبع ساعات إضافية من الأعمال المنزلية أسبوعيًا للنساء، وفقًا لجامعة ميشيغان.
تذكر أيها الزوج، أن الهدف ليس القيام بنصف العمل فقط، إن دور الزوج تجاه زوجته هو مساعدة زوجته بقدر ما يستطيع، يجب أن يكون الشعار: لا أحد يجلس حتى يجلس الجميع، فإذا كان هناك عمل يجب القيام به وزوجتك مستيقظة، فأنت مستيقظ أيضًا، وتقوم بما يجب القيام به.
دور الأب
أظهرت الدراسة أن دور الزوج كأب في نمو أطفاله لا يقل أهمية عن تأثير حب الأم؛ لذلك فإن الحفاظ على علاقة صحية مع زوجتك يساهم بشكل كبير في صحة أطفالك ورفاهتهم.
ومن هنا يجب على الزوج أن يعمل بشكل وثيق مع زوجته لتوفير الدعم العاطفي والمالي للأطفال، وتوفير المراقبة والانضباط المناسبين، والأهم من ذلك، أن يظل حاضرًا دائمًا ومحبًا في حياة زوجته وأطفاله.
يعتقد الناس أن كون المرء معيلًا جيدًا يعني دعم الأسرة ماليًا، وهذا هو السبب وراء شعور العديد من الأزواج بعدم الأمان والارتباك عندما تبدأ زوجاتهم في كسب دخل أيضًا؛ وأحيانًا أكثر من دخلهم.
إن الدعم يعني أكثر من مجرد التمويل، دور الزوج تجاه زوجته أيضًا توفير الرفاهية العاطفية والجسدية والعقلية لعائلته، إن أكبر إدراك يمكن التوصل إليه هو أنه بالإضافة إلى المال، هناك عملات أخرى يُطلب من الزوج توفيرها لعائلتك.
إن دور الزوج تجاه زوجته القائم على حمايتها، يعني أكثر من كون الزوج مسؤولاً عن فتح الباب عندما يطرقه أحد في الليل، أو إغلاق المنزل قبل النوم.
إنكِ بحاجة إلى دعم زوجتك، حتى لو كان ذلك يعني حمايتها من عائلتك، أظهر للآخرين أنك لن تتسامح مع أي إهانة لزوجتك، وتمتد الحماية أيضًا إلى الاهتمام بالاحتياجات العاطفية لزوجتك.
بالإضافة إلى ذلك، احمِ احترام زوجتك لذاتها، فلا أحد غيرك يستطيع أن يجعل زوجتك تشعر وكأنها عارضة أزياء على الرغم من ترهل ثدييها وعلامات التمدد.
إن المسؤولية جزء من كونك زوجًا، فأنت لم تعد وحيدًا، إن لديك فريقاً يحتاج إلى التوجيه والحماية من الانقسام، والزواج الفعّال، مثل الفرق الفعّالة، يحتاج إلى القيادة، وتشير الأدلة إلى أنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته النساء اقتصادياً، فإن معظمهن لا يرغبن في أن يكنّ قائدات لأسرهن ! وترغب العديد من الزوجات في أن يقود أزواجهن.
لذا لا تنتظر أن تأخذ زوجتك زمام المبادرة عندما تكون هناك مشاكل في أسرتك، بل تولى القيادة، وتذكر أنك ستحصل على الأسرة التي تنشئها، وليس الأسرة التي تعتقد أنك تستحقها.
في قلب مشاكل الزواج اليوم، التوقعات غير الواضحة والأهداف المتناقضة تملأ الأجواء ! بينما التفاهم المتبادل للأهداف والأدوار الأساسية لكل منكما ستنقذ زواجك من عدم الرضا والجدال وسوء الفهم.
إن أساس أي زواج هو الحب والثقة، فهاتان الصفتان تسيران معًا، إن حب زوجتك هو أحد المسؤوليات الأساسية للزوج، حيث يجب أن ترضيها عاطفيًا من خلال التأكيد لها على أنك تحبها وتحترمها وتقدرها، ليس فقط لفظيًا، بل يجب أن يظهر هذا أيضًا في أفعالك اليومية.
تذكر دائمًا أن تكون رجلًا نبيلًا مع زوجتك، فالطريقة التي تتحدث بها مع زوجتك وتعاملها بها تعبر كثيرًا عن مدى تقديرك لها ولزواجك، وإذا كان لديك أطفال، فإن الطريقة التي تعامل بها زوجتك تعلمهم كيفية التعامل مع أزواجهم في المستقبل.
بصرف النظر عن الاهتمام باحتياجات المنزل، يقضي الزوج الصالح وقتًا ممتعًا مع زوجته، مهما كانت حياتك مشغولة أو مهما كان الوقت الذي تستثمره في أطفالك، يجب على الزوج الصالح أن يخصص دائمًا وقتًا لزوجته.
اصطحبها للخارج، أو اذهب للتسوق معها، أو شاهد فيلمًا معًا، أو اقضيا ساعة أو نحو ذلك في التحدث معها في نهاية اليوم، يساعد هذا في تقوية الرابطة بينك وبين زوجتك.
كزوج، يجب أن تكون متاحًا دائمًا لزوجتك، فمن الشائع أن يأخذ العديد من الأزواج زوجاتهم كأمر مسلم به بعد بضع سنوات من الزواج؛ لذا تجنب هذا الرضا عن الذات وكن داعمًا لزوجتك مهما حدث.
بصفتك زوجًا صالحًا، عليك دعم النمو الشخصي والمهني لزوجتك، شجعها على متابعة شغفها أو حياتها المهنية أو هواياتها أو تعليمها، احتفل بإنجازاتها وكن أكبر مشجع لها.
بصفتك أبًا، فالزوج هو قدوة ودليل لأطفاله، وبالتالي يمكنكِ المشاركة بنشاط في واجبات الأبوة، من المساعدة في الواجبات المنزلية إلى قضاء وقت ممتع معًا، سيساعد هذا في تقوية الروابط الأسرية وتعليم الأطفال دروسًا قيمة في الحياة.
بالنسبة للزوجة، الشيء الوحيد الذي لن تتحمله، هو اضطرارها إلى القيام بكل شيء بنفسها بينما يراقبها شخص ما من الأريكة، فهذا يضيف الغضب إلى تعبها؛ لذا فإن دور الزوج تجاه زوجته هو القيام باستثمار متساوٍ من أجل علاقة أكثر سعادة وصحة.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
أنواع الرجال الخمسة في التعامل مع النساء برمضان
هل تريدين أن تعرفي أنواع الرجال الخمسة في التعامل مع النساء برمضان ؟ وكيف يرهقونهم ؟ وكيف يمكن للنساء أن يتعاملن معهم بذكاء لتصحيح الأوضاع ؟
كيف تعبرين عن حبك لزوجك رغم انشغالكِ في رمضان
كيف تعبرين عن حبك لزوجك رغم شدة انشغالك بشهر رمضان الكريم ؟ سنخبركِ اليوم بعدة نصائح حول كيفية الحفاظ على حياتك العاطفية مستمرة
زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل .. إليكِ ما عليكِ فعله
تقول إحدى السائلات الشاكيات : "زوجي لا يساعدني ولا يحرك ساكنًا حتى في رمضان !"، وتقول أخرى : "زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل"، وتشكي الثالثة