مخدة الحمل: راحة لا تُقدّر بثمن خلال الحمل

يُعدّ الحمل مرحلة استثنائية في حياة المرأة، تمزج بين الفرح والرهبة، وبين الأمل والمسؤولية، إلا أن هذه المرحلة المباركة لا تخلو من التحديات الجسدية والنفسية، حيث تُظهر الإحصائيات أن ما بين 50% إلى 70% من النساء الحوامل يعانين من آلام في الظهر أثناء الحمل، وتمتد لتشمل الحموضة المعوية، غثيان الصباح، والتقلّبات الجسدية التي تجعل حتى مجرد النهوض من السرير مهمةً مرهقة.

لكن لحسن الحظ، جاءت مخدة الحمل كأداة إنقاذ حقيقية للمرأة الحامل؛ فهي مصممة لتأخذ شكل الجسد وتوفر الدعم لمواضع الضغط مثل الظهر والبطن والساقين.

بهذه الطريقة، تنعمين بنوم مريح وراحة طوال الليل؛ لذا قررنا نتعمق اليوم في هذا العالم، ونكتشف لماذا أصبحت مخدة الحمل ضرورة لا ترفًا لكل امرأة تنتظر مولودًا، مع ذكر أهم نصائح لاختيار مخدة الحمل المناسبة لكِ !

ولكن قبل ذلك دعينا نناقش بعض النقاط الهامة المتعلقة بالنوم أثناء الحمل ..

لماذا يصبح النوم صعبًا أثناء الحمل؟

يصبح النوم تحديًا حقيقيًا خلال الحمل لدى الكثير من النساء، فالتغيّرات الهرمونية، والانزعاج الجسدي، والمشاعر المتقلبة بين القلق والحماس لاستقبال مولود جديد، كلها أسباب تؤدي إلى مشاكل في النوم.

وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 50% من الحوامل يعانين من اضطرابات في النوم في مرحلة ما من الحمل.

لكن لا تقلقي، فأنت لستِ وحدك، سنخبركِ أسباب مشاكل النوم أثناء الحمل، وأفضل وضعيات النوم، ونصائح فعالة لتحسين جودة نومك خلال هذه المرحلة المهمة من حياتك.

ما أسباب تغيّر النوم أثناء الحمل؟

منذ الأسابيع الأولى للحمل، تبدأ مستويات الهرمونات بالتغيّر بشكل كبير، مما يؤثر على دورة النوم.

تشمل العوامل التي قد تعيق نومكِ:

• الغثيان والقيء
• آلام أو حساسية في الثديين
• زيادة معدل ضربات القلب
• صعوبة في التنفس
• ارتفاع حرارة الجسم
• الحاجة المتكررة للتبول ليلًا
• تشنجات الساق
• آلام الظهر وصعوبة إيجاد وضعية نوم مريحة

ومع التقدّم في الحمل، يصبح النوم أكثر صعوبة بسبب زيادة حجم البطن وحركات الجنين، خاصة في الليل.

كما تزداد بعض مشاعر القلق المرتبطة بالولادة، أو المسؤوليات الجديدة، أو التوفيق بين العمل والمنزل، مما يجعل الذهن مشغولًا ويصعب عليكِ الدخول في نوم عميق، بل إن بعض النساء يبدأن بملاحظة أحلام مزعجة ومقلقة في الثلث الثالث من الحمل، ما يزيد من تدهور جودة النوم.

لماذا النوم مهم جدًا أثناء الحمل؟

النوم الجيد ليس رفاهية خلال الحمل، بل ضرورة صحية لكِ ولجنينكِ؛ فالنقص المزمن في النوم يؤدي إلى إرهاق مستمر، ضعف في التركيز، تقلبات مزاجية، صعوبة في اتخاذ القرارات، وحتى مشاكل في الذاكرة.

وقد وجدت الأبحاث أن قلة النوم تؤثر سلبًا على جهاز المناعة، وقد تكون سببًا في زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم في الثلث الأخير.

كما أن الأرق الشديد في بداية الحمل قد يرفع من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى ولادة مبكرة ومضاعفات في القلب والكلى.

إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين قلة النوم ومضاعفات مثل انخفاض وزن الطفل عند الولادة، وصعوبة في المخاض، وزيادة احتمالية الولادة القيصرية، وحتى خطر الاكتئاب بعد الولادة.

كما تبيّن أن نوم الأم يؤثر على نوم الطفل لاحقًا، حيث يزداد احتمال معاناته من اضطرابات النوم والبكاء المتكرر.

كيف يمكن علاج مشاكل النوم أثناء الحمل؟

الحل لا يكمن في حبة منوّمة، بل في تعديل نمط حياتك ونظرتك للنوم.

إليكِ أبرز الطرق الفعالة:

• استشيري طبيبكِ عند الحاجة

في حال كنتِ تعانين من أعراض قوية مثل الشخير المفرط أو الأرق المزمن أو الحموضة المستمرة، فلا تترددي في مراجعة طبيبك.

فقد تحتاجين إلى أجهزة مساعدة لانقطاع التنفس، أو مكملات غذائية لعلاج نقص الفيتامينات المرتبط بتململ الساقين، أو أدوية آمنة لعلاج الحموضة، ولكن دائمًا تحت إشراف طبي.

• تحسين وضعية النوم

أفضل وضعية هي النوم على الجانب الأيسر مع ثني خفيف في الساقين؛ فهذه الوضعية تساعد على تدفق الدم نحو القلب والرحم والكلى، وتحسّن من إمداد الجنين بالأوكسجين والمغذيات.

ويمكنكِ استخدام مخدة الحمل بين الساقين أو تحت البطن للحصول على دعم إضافي.

أما النوم على الظهر، فقد يسبب ضغطًا على الوريد الأجوف (vena cava) ما يؤدي إلى دوار أو صعوبة في التنفس، لذا يُفضل تجنبه قدر الإمكان.

ما هي مخدة الحمل ؟

مخدة الحمل، أو كما تُعرف أيضًا بـ"وسادة الأمومة"، هي وسادة صُممت خصيصًا لتقديم مزيج مثالي من الراحة والدعم للمرأة الحامل، فهي لا تشبه الوسائد التقليدية التي نعرفها؛ إذ تأتي بأشكال هندسية مدروسة مثل الشكل C أو U أو على شكل إسفين (Wedge)، وكل تصميم منها يخدم غرضًا معينًا لتلبية احتياجات الجسد المتغيرة خلال الحمل.

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Journal of Obstetric, Gynecologic & Neonatal Nursing"، فإن الوسائد الداعمة للجسد تساهم بشكل فعّال في تقليل آلام الحوض والظهر وتحسين جودة النوم عند النساء الحوامل، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتخفيف الضغط عن المفاصل والعمود الفقري، خاصة مع التقدّم في شهور الحمل.

أنواع وسائد الحمل

تتوفر وسائد الحمل بعدة أشكال، وكل نوع منها يخدم غرضًا مختلفًا، ويُفضل حسب مرحلة الحمل أو شكل الجسم أو نوع الألم الذي تعانين منه:

1. وسادة الحمل بشكل U

تُعد من أكثر الوسائد شيوعًا وتفضيلًا بين الحوامل، لأنها توفّر دعمًا كاملًا للجسم من الرأس إلى القدمين، فهي تحتضن الجسم من الجانبين، مما يوفّر شعورًا بالأمان والراحة.

كما تُعد خيارًا مثاليًا للحفاظ على استقامة العمود الفقري، خاصة في المراحل المتقدمة من الحمل، حيث يختل توازن الجسم بسبب زيادة الوزن وتغيّر مركز الثقل.

2. وسادة الحمل بشكل C

تقدّم دعمًا متكاملاً أيضًا، ولكن بطريقة مختلفة؛ فهي تلتف حول الظهر والبطن في الوقت ذاته، وهي مثالية للنساء اللواتي يشتكين من آلام أسفل الظهر أو يفضلن النوم على الجنب.

3. وسادة الحمل بشكل J

توفر دعمًا جزئيًا للرأس والرقبة والبطن، وهي مناسبة للنساء اللواتي لا يفضلن الوسائد الضخمة، كما يمكن استخدامها أثناء الجلوس أو الاسترخاء.

4. الوسائد المستقيمة (Straight Pillows)

وسادة طويلة ومستقيمة على شكل أسطواني أو مستطيل، لا تلتف حول الجسم ولكن يمكن وضعها بين الساقين أو بجانب البطن لتخفيف الضغط.

5. الوسائد الإسفينية (Wedge Pillows)

تُستخدم هذه الوسائد متعددة الاستعمالات تحت البطن أو الظهر أو بين الركبتين، وتُعد مثالية للحوامل اللواتي يفضلن الخيارات المدمجة والصغيرة، دون التضحية بالدعم.

لماذا ينصح الأطباء باستخدام مخدة الحمل ؟

قد تتساءلين: هل مخدة الحمل ضرورية فعلًا؟ والإجابة ببساطة هي: نعم، وبقوة! إليكِ الأسباب:

1. توفر الدعم الأمثل للجسم

مع تغيّر مركز ثقل الجسم واتساع الرحم، يتعرض الجسم لضغط غير مسبوق، خاصة على العمود الفقري والمفاصل.

هنا، تأتي مخدة الحمل لتخفيف هذا الضغط، وتوفير دعم متوازن للظهر والبطن والوركين، ووفق دراسة نُشرت في "Sleep Health Journal"، فإن دعم الجسد أثناء النوم يُقلل بشكل كبير من إجهاد العضلات ويُحسّن الراحة العامة.

2. تحسّن جودة النوم

تشير دراسة أُجريت عام 2021 إلى أن 42.2% من النساء الحوامل يعانين من اضطرابات النوم، خاصة في الثلثين الثاني والثالث، مخدة الحمل تقلل من التقلبات أثناء النوم وتُساعد في إيجاد وضعية نوم مريحة ومستقرة.

3. تُسهّل النوم على الجانب

ينصح الأطباء دائمًا بأن تنام الحامل على جانبها الأيسر، لأنه يُحسّن تدفق الدم إلى الرحم والجنين، ويقلل من الضغط على الكبد والكلى.

مخدة الحمل تساعد في تثبيت هذه الوضعية وتمنعكِ من الاستلقاء على الظهر دون وعي أثناء النوم.

4. تخفف من آلام الظهر والحوض

آلام أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعًا خلال الحمل، وهنا تُوفّر مخدة الحمل دعماً إضافياً للفقرات القطنية والحوض، ما يُقلل التوتر في هذه المناطق، ويساهم في استرخاء العضلات.

5. تقلّل من التورم وتحسّن الدورة الدموية

يُعد احتباس السوائل في الساقين والقدمين من المشكلات الشائعة، خاصة في الأشهر الأخيرة.

من خلال رفع الساقين باستخدام مخدة الحمل، يتحسن تدفق الدم وتقل احتمالية التورم والدوالي.

6. تُخفف الحموضة وعسر الهضم

مع ازدياد حجم الرحم، يزداد الضغط على المعدة، مما يسبب الحموضة، من خلال إبقاء الجزء العلوي من الجسم مرفوعًا قليلاً، تُقلل مخدة الحمل من ارتجاع الأحماض وتُحسّن الهضم بشكل عام.

استخدامات مخدة الحمل بعد الولادة

إذا كنتِ تتساءلين: هل ستُصبح الوسادة عديمة الفائدة بعد الولادة؟ الإجابة هي: قطعًا لا! بل يمكن أن ترافقكِ لفترة طويلة بعد الإنجاب:

1. دعم خلال مرحلة النفاس

بعد الولادة، يحتاج جسدكِ إلى الراحة والتعافي، سواءً كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.

تساعد مخدة الحمل في دعم العمود الفقري وتقليل التشنجات العضلية، مما يجعل مرحلة النفاس أكثر راحة.

2. دعم أثناء الرضاعة

الرضاعة الطبيعية تتطلب وضعيات دقيقة قد تُجهد الظهر والكتفين، وهنا تُساعدك مخدة الحمل على وضع الطفل في الارتفاع المناسب، وتقليل الضغط عن الذراعين والظهر.

3. تخفيف آلام المفاصل حتى بعد الحمل

حتى بعد انتهاء الحمل، يمكن استخدام الوسادة أثناء الجلوس أو النوم لتقليل آلام المفاصل والظهر، بل إن كثيرًا من النساء يحتفظن بها لفترة طويلة كوسادة مريحة للنوم أو الاسترخاء.

4. وسادة للراحة أثناء الجلوس أو مشاهدة التلفاز

تصبح مخدة الحمل حليفًا مريحًا للجلوس لفترات طويلة، خاصة أثناء قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم، فتصميمها المريح يجعلها خيارًا ممتازًا للاسترخاء العام.

5. دعم للطفل أثناء اللعب

في مراحل الطفولة المبكرة، يمكن استخدام مخدة الحمل لمساعدة الطفل أثناء "وقت البطن" أو حتى أثناء تعلم الجلوس، إنها قطعة متعددة الاستخدامات بالفعل!

كيف تختارين مخدة الحمل المناسبة لكِ؟

الأمر في النهاية يعتمد على تفضيلاتك الشخصية، لكن النساء غالبًا ما يفضلن وسادة الحمل بشكل U لدعمها المتكامل.

فهي تساعد على:

• تخفيف الضغط على المفاصل
• تحسين الدورة الدموية
• استقامة العمود الفقري
• تقليل الحاجة للتقلب أثناء النوم

نوم الحامل: 12 نصيحة علمية لتحسين جودة نومك ليلًا

يُعدّ النوم الجيّد ضرورة لا غنى عنها لصحة الحامل الجسدية والنفسية، تمامًا كما تحتاجين إلى غذاء متوازن ومتابعة طبية منتظمة، فإنّ نومك الليلي له تأثير مباشر على حالتك المزاجية، مناعتك، وصحة جنينك.

تشير الدراسات إلى أنّ قلّة النوم قد تؤثر سلبًا على التفكير، والمزاج، وصحة القلب، كما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسكّري الحمل والسُمنة. لذا، لا تستهيني بأهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح كل ليلة.

إليكِ 12 نصيحة مدعومة بالأبحاث لتحسين نومك أثناء الحمل:

١. تعرّضي لضوء الشمس خلال النهار

يساعدك ضوء النهار الطبيعي في تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك، مما يُحسّن من نشاطك نهارًا وجودة نومك ليلًا.

أما إذا كان الخروج صعبًا، يمكنك استخدام مصباح ضوئي قوي مخصص لذلك.

٢. خفّفي التعرّض للضوء الأزرق مساءً

الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والشاشات يؤثر سلبًا على هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم؛ لذا يُفضّل إيقاف استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين، أو استخدام نظارات مضادة للضوء الأزرق.

٣. تجنّبي الكافيين في فترة بعد الظهر

الكافيين قد يُبقيكِ مستيقظة لوقت أطول ويؤثر على جودة النوم؛ لذا يُفضّل التوقف عن تناوله قبل النوم بـ ٨ ساعات على الأقل.

وإذا رغبتِ في مشروب دافئ، اختاري القهوة منزوعة الكافيين أو شاي الأعشاب المهدئ.

٤. قلّلي من القيلولة الطويلة أو العشوائية

القيلولة القصيرة قد تكون مفيدة، لكن النوم الطويل في النهار قد يُربك ساعتك البيولوجية ويجعل النوم ليلًا أكثر صعوبة.

إن كنتِ تشعرين بالحاجة للنوم، اجعلي القيلولة لا تتجاوز ٣٠ دقيقة.

٥. التزمي بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة

النوم في أوقات غير منتظمة قد يفسد نمط نومك؛ لذا حاولي النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وستلاحظين تحسّنًا ملحوظًا في نوعية نومك.

6. اختاري سريرًا ومخدة مناسبة

مرتبة النوم غير المريحة قد تُسبب آلامًا في الظهر وتمنعك من النوم العميق؛ لذا يُفضّل اختيار مرتبة متوسطة الصلابة، مع مخدة الحمل لتمنحكِ راحة إضافية خلال النوم الجانبي.

7. حسّني بيئة غرفة نومك

اجعلي غرفة نومك مكانًا هادئًا ومريحًا، خفّفي الإضاءة، وقلّلي الضجيج، واضبطي درجة الحرارة على ما يناسبك (حوالي ١٨ درجة مئوية مريحة لمعظم الناس)، كما أن التهوية الجيدة مهمة أيضًا.

8. لا تتناولي وجبات ثقيلة قبل النوم

تناول الطعام قبل النوم مباشرة قد يسبب اضطرابًا في النوم؛ لذا حاولي تناول عشاء خفيف قبل ٣ ساعات من النوم، وإن شعرتِ بالجوع، اكتفي بوجبة خفيفة مثل الزبادي أو حبة تمر.

9. قلّلي شرب السوائل قبل النوم

كثرة التبول ليلًا تُفسد النوم، وهي مشكلة شائعة في الحمل؛ لذا خففي شرب السوائل في آخر ساعتين قبل النوم، وتأكدي من دخول الحمام قبل أن تستلقي.

10. مارسي تقنيات الاسترخاء

الاسترخاء قبل النوم ضروري؛ لذا جرّبي التنفس العميق، أو الاستماع إلى القرآن، أو قراءة كتاب، أو أخذ حمام دافئ. هذه العادات تهدئ العقل وتساعدك على الاستغراق في النوم بسهولة.

11. استبعدي وجود اضطراب نوم

إذا كنتِ تعانين من أرق مستمر، أو شخير مزعج، أو تنامين كثيرًا لكن دون راحة، فقد تكونين مصابة باضطراب مثل توقف التنفس أثناء النوم.

في هذه الحالة، لا تترددي في استشارة طبيب مختص.

12. مارسي الرياضة باعتدال (لكن ليس قبل النوم)

النشاط الجسدي يُحسّن جودة النوم، ولكن يُفضّل أن تمارسيه في وقت مبكر من اليوم، وليس قبل النوم مباشرة؛ فالمشي الخفيف ممتاز لهذا الغرض.

نومك ليس رفاهية، بل حاجة أساسية لكِ ولجنينك، وبإمكانكِ، من خلال تغييرات بسيطة في نمط حياتك، أن تنعمي بنوم مريح يعزّز صحتك النفسية والجسدية، ويمنحك طاقة إيجابية لاستقبال يومك الجديد؛ لذا اجعلي النوم أولويتك، لأنك تستحقين ذلك. 

أسئلة شائعة

• متى أبدأ باستخدام وسادة الحمل؟

يفضل البدء في استخدامها مع بداية الثلث الثاني من الحمل (الأسبوع 12)، لكن لا مانع من استخدامها مبكرًا إذا بدأتِ تشعرين بعدم الراحة.

• ما هو الشهر الأنسب لاستخدام وسادة الحمل؟

غالبًا ما يكون الثلث الثاني هو الأفضل، لأن حجم البطن يبدأ في الازدياد ويصبح النوم أكثر صعوبة.

• هل يمكن النوم على الجانب الأيمن؟

النوم على الجانب الأيسر هو الأفضل لتدفق الدم، لكن الجانب الأيمن لا يُمنع تمامًا، لكن استشيري طبيبكِ للحصول على التوجيه المناسب لحالتك.

• هل يوصي الأطباء باستخدام وسائد الإسفين؟

نعم، كثير من الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي يوصون بها لتقليل أعراض الحموضة، ألم أسفل الظهر، أو حتى مشاكل التنفس أثناء النوم.

خاتمة

الحمل رحلة رائعة لكنها لا تخلو من التحديات، وأحد أكبر هذه التحديات هو الحصول على نوم مريح، تذكّري أن الاهتمام بنومكِ اليوم هو خطوة أساسية في حماية صحتكِ وصحة جنينكِ غدًا.

خذي الأمور برويّة، استمعي لجسدك، ولا تترددي في طلب المساعدة عندما تحتاجين.