لا شك أن الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة أمرًا شائعًا، لكنه بكل أسف قد يؤدي إلى النفور من الحميمية مع الزوج، لكن لحسن الحظ لستِ مضطرة للتعامل مع هذا الأمر وحدكِ، إليكِ كل ما تحتاجين معرفته حول هذا الموضوع، كما سنخبرك بكيفية علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية.
من الطبيعي أن تتوقعي الشعور بالمتعة خلال العلاقة الحميمة، لكن للأسف قد يصعب تحقيق ذلك إذا كنتِ تعانين من الألم.
ومن المثير للإحباط أن هذا الأمر شائع أكثر مما تتخيلين؛ فحوالي 3 من كل 4 نساء يعانين من ألم أثناء الجماع في مرحلة ما من حياتهن، ومع ذلك هذا لا يعني أن عليكِ التعايش معه بصمت.
فقد تكون الآلام أو الوخزات أثناء العلاقة نتيجة أسباب متنوعة، كاعتماد وضعية جديدة أو وجود مشكلات عاطفية أو جسدية، وبالنسبة لكثير من النساء، يكون الألم مؤقتًا، لكنه قد يترك أثرًا نفسيًا ويؤدي إلى القلق أو التوتر تجاه العلاقة؛ لذا من المفيد معرفة السبب الحقيقي وراء شعوركِ بالألم.
يُعرف الألم أثناء العلاقة الحميمة أيضًا باسم "عسر الجماع"، وقد يكون مزعجًا أو حتى لا يُطاق.
ويختلف الإحساس به حسب السبب، حيث يمكن أن يكون الألم في بداية الإيلاج أو أثناء الإيلاج العميق، وقد تشعرين بحرقة عند المدخل، أو ألم حاد يشبه الطعن، أو حتى تشنجات شبيهة بآلام الدورة الشهرية.
بعض النساء يصفنه وكأن شيئًا يخدشهن أو كأن المنطقة خشنة مثل ورق الصنفرة.
بالتأكيد الشعور بالألم أثناء العلاقة قد يجعلكِ قلقة ويمنعكِ من التقرب من زوجك، وقد يبدو الأمر شخصيًا جدًا، لكنكِ لستِ وحدكِ.
الخطوة الأولى لحل المشكلة هي العمل مع طبيبتكِ لتحديد السبب.
وإليكِ أبرز الأسباب المحتملة لعسر الجماع:
قد يكون السبب ببساطة هو نقص الترطيب الطبيعي في المهبل، مما يؤدي إلى احتكاك مؤلم أثناء الإيلاج.
فعندما تشعرين بالإثارة، يزداد تدفق الدم إلى المهبل، مما يضغط على الأوعية ويدفع السوائل إلى الجدار المهبلي، فتشعرين بأنكِ "رطبة"، وتزداد هذه الرطوبة كلما طال وقت المداعبة قبل العلاقة، هذا الترطيب الطبيعي يساعد في جعل الجدار المهبلي أكثر سمكًا ومرونة، ويخفف من الاحتكاك.
فإذا كنتِ تعانين من الجفاف، لا يعني هذا بالضرورة أنكِ غير منجذبة لزوجك، بل ربما تحتاجين إلى وقت أطول قبل العلاقة، أو أن السبب هرموني.
الهرمون الأساسي المسؤول عن ترطيب المهبل هو الإستروجين، وانخفاضه يجعل الأنسجة المهبلية أكثر جفافًا، مما يزيد الألم، وهذا شائع لدى النساء المرضعات أو في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعده.
لكن الجفاف المهبلي لا يقتصر على هذه المراحل، فحوالي 17% من النساء بين عمر 18 إلى 50 يعانين من الجفاف أثناء العلاقة، حتى قبل دخول مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين، وسائل منع الحمل الهرمونية، وبعض مضادات الاكتئاب قد تسبب الجفاف أيضًا، لذا يجدر بكِ التحقق من الآثار الجانبية لأدويتك.
رغم أن العلاقة الحميمة فعل جسدي، إلا أن حالتكِ النفسية تؤثر بشكل كبير على استجابتك؛ فالقلق والاكتئاب مثلًا قد يخفضان مستوى الإثارة، ومشاعر مثل الخوف أو الخجل قد تجعل الاسترخاء أثناء العلاقة صعبًا؛ ولذلك إذا كانت لديكِ مشاعر سلبية تجاه العلاقة، ابدأي بالتحدث مع شخص موثوق مثل صديقة، أحد أفراد العائلة، أو معالجة نفسية.
أيضًا، التوتر المستمر قد يسبب شدًا في عضلات قاع الحوض، ويقلل من الإثارة؛ فإذا شعرتِ بألم في السابق، فمن الطبيعي أن يتولد لديكِ توتر أو خوف من العلاقة.
جدير بالذكر أنه يوجد لدى بعض النساء رد فعل تلقائي تجاه الإيلاج، ما يؤدي إلى انقباض عضلات قاع الحوض، وهو ما يُعرف باسم التشنج المهبلي الأولي، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بالخوف أو القلق من الإيلاج.
وهكذا، يمكن أن يتحول الألم إلى حلقة مفرغة من التوتر والخوف… لكن بالإمكان كسر هذه الحلقة.
أحيانًا يكون سبب الألم حالة صحية كامنة، وهذه قائمة شائعة لكنها ليست شاملة:
العدوى أيضًا من أسباب الألم الشائعة أثناء العلاقة، ومنها:
قد يبدو الألم أثناء العلاقة أمرًا خاصًا جدًا، لكنه لا يعني أنكِ وحدكِ.
إليكِ خطوات عملية للتعامل معه:
قد يصعب الحديث عن العلاقة الحميمة حتى مع الزوج، لكن إذا كنتِ لا تستمتعين بها أو تشعرين بالألم، يجب أن تُخبريه.
وتذكّري أن العلاقة مسؤولية مشتركة، ومن حقكِ الشعور بالراحة؛ فحل المشكلة سويًا قد يعزز الترابط بينكما ويحسن علاقتكما على المدى الطويل.
بعد فتح باب الحديث، يمكنكما تجربة أوضاع جديدة، مثلًا الوضعية التي تكونين فيها بالأعلى قد تقلل من الضغط أو من ملامسة الجدار الخلفي للمهبل، ويمكنكِ أيضًا التحكم بعمق الإيلاج.
إذا كنتِ تظنين أن الجفاف هو السبب، لا تترددي في استخدام المزلقات، فهي تضيف ترطيبًا وتقلل من الألم الناتج عن الاحتكاك.
الكثيرات يحتجن إلى مزلقات لـ علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية وجعل الإيلاج أكثر سلاسة، ولا عيب في استخدامها، سواء لحل مشكلة أو فقط لقضاء وقت ممتع يدوم أكثر.
بسبب تنوع الأسباب المحتملة، من المهم عدم الاعتماد على التشخيص الذاتي؛ فطبيبتكِ يمكنها مساعدتكِ أو إحالتكِ إلى مختصة.
وإذا شعرتِ بالحرج، تذكّري أن الأطباء معتادون على مثل هذه المواضيع، وغالبًا لن يُفاجَؤوا بشيء.
نعم، وبكل وضوح: في الغالبية العظمى من الحالات، يمكن علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية، خاصة إذا تم تحديد السبب بدقة واتُّبعت خطوات العلاج المناسبة لكل حالة.
إنّ الألم ليس قدرًا يجب التعايش معه، ولا هو أمرٌ "عادي" يجب السكوت عنه، بل هو نداء من الجسد أو النفس يطلب المساعدة، والمطمئن في الأمر أن الطب الحديث قد قطع شوطًا كبيرًا في علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية، سواء كان سببه جسديًا بحتًا، أو نفسيًا وعاطفيًا، أو حتى مزيجًا بين الاثنين.
ففي حالات الجفاف المهبلي، مثلًا، يمكن أن يؤدي استخدام المزلقات المناسبة أو العلاجات الهرمونية أو بعض التعديلات في نمط الحياة إلى تحسّن كبير وسريع.
أما في الحالات المرتبطة بالعوامل النفسية، فالعلاج السلوكي أو التحدث مع مختصة نفسية قد يُحدث فرقًا جذريًا في مدى تقبّل العلاقة وتخفيف التوتر المصاحب لها.
بل إن بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل بطانة الرحم المهاجرة أو التشنج المهبلي، رغم كونها معقدة نسبيًا، فإن التعامل الطبي معها من خلال الخطة العلاجية المناسبة والمتابعة المنتظمة يُمكن أن يؤدي إلى تحسّن ملموس في الأعراض، وصولًا إلى الشفاء التام أو التعايش المريح دون ألم.
ولكِ أن تعلمي، أختي العزيزة، أن الأمل في العلاج يزداد كلما تم التشخيص مبكرًا، وقلت المعاناة كلما كنتِ شجاعة في طلب المساعدة دون خجل أو تأخير.
إنّ تجاهل الألم بدافع الحياء أو الخوف قد يُفاقم الوضع ويؤثر على علاقتكِ الزوجية ونفسيتكِ على المدى الطويل، في حين أن الاعتراف به والسعي لحلّه هما أولى خطوات القوة.
والأجمل من ذلك؟
أنكِ لستِ وحدكِ في هذا الطريق، هناك طبيبات متخصصات، معالجات نفسيات، وخبيرات في الصحة الجنسية النسائية، كلهنّ في خدمتكِ ويملكن أدوات ووسائل فعّالة لمساعدتكِ.
ولا ننسى أيضًا دور الزوج المتفهم والداعم، الذي يمكن أن يكون عنصرًا أساسيًا في رحلة التعافي.
باختصار، نعم، علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية متاح، بل يُمكن أن يصبح الألم جزءًا من الماضي بمجرد أن تمدّي يدكِ لطلب الدعم المناسب.
خذي الخطوة الأولى بشجاعة، فالسعادة الجسدية والعاطفية حقٌ لكِ، وليست ترفًا مؤجلًا !
قد تندهشين حين تعلمين أن نمط حياتكِ اليومي، بما فيه ما تأكلين وتشربين، وعدد ساعات نومكِ، وحتى حركتكِ البدنية، قد يكون له تأثير مباشر على تجربتكِ الحميمة مع زوجكِ، وعلى علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية !
فالعلاقة الزوجية ليست مجرد تفاعل جسدي آني، بل هي انعكاس لحالتكِ الصحية العامة، وتوازن جسمكِ ونفسكِ من الداخل.
دعينا نتناول هذا الأمر من الجوانب التالية:
الترطيب الجيد لا يبدأ من الخارج باستخدام المزلقات فقط، بل من الداخل أيضًا؛ فجسمكِ يحتاج إلى كمية كافية من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية في المهبل.
عند حدوث الجفاف الداخلي، تقلّ الإفرازات الطبيعية، ويصبح الجدار المهبلي أقل مرونة، مما يجعل الاحتكاك أثناء العلاقة مؤلمًا.
لذلك يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، وخاصة في الأيام الحارة، أو عند بذل مجهود كبير، أو تناول أدوية مدرّة للبول.
نصيحة عملية: اجعلي زجاجة الماء رفيقتكِ اليومية، وابدئي يومكِ بكوب ماء دافئ على الريق لتحفيز الدورة الدموية.
الغذاء المتوازن لا يمنحكِ الطاقة فقط، بل يؤثر أيضًا على توازن الهرمونات، وصحة الأنسجة المهبلية، ومستوى الرغبة الجنسية.
أكثري من الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل السمك، وبالفيتامينات A وE والزنك، لأنها تحفز تجديد الخلايا وتحافظ على ليونة الأنسجة.
الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، والمكسرات النيئة، جميعها تعزز صحة الدورة الدموية وتساعد على إفراز مواد ترطيبية طبيعية.
في المقابل، الإفراط في السكريات والدهون المشبعة قد يؤدي إلى التهابات مزمنة أو اضطرابات هرمونية تؤثر سلبًا على العلاقة الحميمة.
نصيحة عملية: أضيفي ملعقة من بذور الكتان أو بذور الشيا إلى الزبادي أو السلطة يوميًا -واتركيها قليلًا قبل تناولها- فهي مصدر طبيعي ممتاز للأوميغا 3.
التمارين الرياضية المنتظمة -حتى لو كانت بسيطة كالمشي- تُعد وسيلة فعالة لتقوية عضلات الحوض، وتحفيز الدورة الدموية، وتقليل التوتر النفسي، وكلها عوامل تساهم في تخفيف الألم أثناء العلاقة.
نصيحة عملية: خصّصي 15 دقيقة فقط يوميًا للمشي السريع أو تمارين التمدد، وستلاحظين فرقًا خلال أسابيع.
الإفراط في الكافيين (كالقهوة والشاي الأسود والمشروبات الغازية) يُمكن أن يؤدي إلى الجفاف، ويؤثر على توازن الهرمونات، بل قد يسبب تهيجًا في الأنسجة الحساسة.
أما التدخين، فله تأثير خطير على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ويضعف الأنسجة المهبلية، مما يضاعف الشعور بالألم أثناء العلاقة، ويؤخر الشفاء من الالتهابات أو الجروح المهبلية.
نصيحة عملية: قلّلي استهلاك الكافيين تدريجيًا، وابدئي باستبدال كوب القهوة المسائي بشاي الأعشاب مثل البابونج أو الميرمية.
تذكّري… جسدكِ يستجيب لما تُطعمينه وما تمنحينه من رعاية؛ فإذا كنتِ تعانين من ألم أثناء العلاقة، فلا تهملي جانب التغذية ونمط الحياة، فهما جزء لا يتجزأ من علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية، بل قد يكونان العامل الحاسم في شفاءكِ واستعادة راحتكِ وثقتكِ بنفسكِ في العلاقة الزوجية.
الإجابة المختصرة: نعم، وبقوة!
لكن دعينا نذهب أعمق من مجرد "نعم"، لنتعرّف على كيف ولماذا تُعدّ تمارين كيجل واحدة من أكثر الوسائل الطبيعية فعالية لتخفيف وعلاج الألم أثناء العلاقة الزوجية.
تمارين كيجل هي تمارين بسيطة تهدف إلى تقوية عضلات قاع الحوض، وهي العضلات التي تدعم الرحم، المثانة، الأمعاء، والمهبل، ويمكنكِ الشعور بهذه العضلات إذا حاولتِ إيقاف تدفق البول فجأة، هذا هو قاع الحوض.
عندما تكون هذه العضلات ضعيفة أو متوترة أو غير منسقة، فقد تؤدي إلى مشاكل مثل الألم أثناء العلاقة، أو التشنج المهبلي، أو حتى تسرب البول.
عندما تقوَ عضلات المهبل، تصبح أكثر مرونة وتحكمًا، مما يُسهّل الإيلاج ويقلّل الشعور بالألم أو المقاومة.
التمارين المنتظمة تزيد من تدفق الدم إلى الأنسجة التناسلية، ما يُحسّن الترطيب الطبيعي ويُسرّع شفاء أي التهابات أو جروح طفيفة.
في بعض الحالات، يكون الألم ناتجًا عن انقباض مفرط لا إرادي في العضلات (كما في التشنج المهبلي)، وهنا تُساعد تمارين كيجل على تعليم العضلات كيف تنقبض وتسترخي بشكل سليم.
مما يُعزز من جودة العلاقة الحميمة، ويُخفف من التشنجات أو الشعور بعدم الراحة أثناء العلاقة.
التمرين بسيط ولا يحتاج إلى أدوات، فقط اتّبعي هذه الخطوات:
كما ذكرنا، يمكنكِ تحديد عضلة كيجل بمحاولة إيقاف التبول في منتصفه (لكن لا تكرري التمرين أثناء التبول).
شدّي العضلة برفق كأنكِ تمنعين البول أو الغازات، واحتفظي بالانقباض لمدة 5 ثوانٍ، ثم ارخيها 5 ثوانٍ.
قومي بـ10 تكرارات متتالية، 3 مرات يوميًا.
لا تحبسي نفسكِ أثناء التمرين، وركزي على استرخاء باقي الجسم.
متى تظهر النتائج؟
إذا واظبتِ على التمارين بانتظام، فقد تبدأين بملاحظة تحسن في غضون 4 إلى 6 أسابيع، مثل:
لكن الأهم من ذلك: هو أن تتعاملي مع التمرين كروتين للعناية بنفسكِ، وليس فقط كعلاج مؤقت.
تنبيه مهم:
رغم أن تمارين كيجل مفيدة لمعظم النساء، إلا أن بعض الحالات (مثل فرط التوتر في عضلات الحوض) قد تحتاج إلى إرخاء العضلات لا تقويتها.
لذلك يُنصح دائمًا باستشارة طبيبة متخصصة في صحة الحوض قبل بدء برنامج مكثف من التمارين، خاصة إن كان الألم حادًا أو مزمنًا.
إليكِ أفضل مشروب قبل العلاقة الحميمة لزيادة الرغبة الجنسية
الشيخوخة لا تغير قدرتك على التحمل فحسب، بل تغير شهيتك أيضًا! وهذا لا يمثل فقط خفة الحركة الجسدية والرغبة في تناول الطعام، ولكن أيضًا الدافع الجنسي لديك
أعذار تستخدمها المرأة للهروب من العلاقة الحميمة
كثيرًا ما نسمع شكوى من الأزواج عن أن هناك أعذار تستخدمها المرأة للهروب من العلاقة الحميمة، فما حقيقة هذه الأعذار ؟ قبل أن تكملي قراءة المقال انصحكِ بدعوة زوجك لقراءة هذا المقال معك لتوضيح بعض الأمور !
معطر الفم للمتزوجين سيغير مفهوم العلاقة الحميمة
يبرز معطر الفم للمتزوجين كعنصر بسيط لكنه فعال جدًا في تعزيز التقارب العاطفي والجسدي بين الزوجين. فالرائحة الجميلة ليست فقط مسألة جمالية