منذ اللحظة الأولى التي تُبشَّر فيها المرأة بأنها حامل، يبدأ قلبها ينبض بأسئلة كثيرة، وعلى رأسها: "هل الجنين ولد أم بنت؟" وبين حماس الأهل وفضول الصديقات، تبدأ رحلة التنبؤات والتكهنات، وتنتشر العبارات الشائعة التي تربط بين نوع الجنين وبين أعراض الحمل.
ولعلّ أكثر ما تتناقله الألسن، وتترصده الأعين، هو البحث الحثيث عن علامة الحمل بولد، تلك العلامات التي يُقال إنها تظهر على الحامل وتدلّ على أن ما في أحشائها صبي، قبل حتى أن يكشف السونار الحقيقة.
وبينما تبقى سلامة الحمل وصحة الجنين هي الأولوية القصوى، فمن الطبيعي أن تشعري بالفضول بشأن جنس طفلك عند الحمل، حيث يرغب كثير من الناس في معرفة جنس الجنين منذ لحظة الحصول على اختبار حمل إيجابي؛ فانتظار تسعة أشهر يُعدّ وقتًا طويلاً قبل لقاء صغيرك.
كما أن معرفة جنس الطفل يتيح لكِ البدء في اختيار الاسم، والاستعداد لاستقبال المولود الجميل، وتحديد لون الملابس وديكور غرفة المولود.
لكن، هل علامة الحمل بولد تستند إلى علم؟ أم أنها مجرد خرافات تناقلتها الجدات؟ في هذا المقال، نستعرض أشهر علامة الحمل بولد التي تؤمن بها الكثير من النساء، ونكشف مدى دقتها من وجهة نظر الطب، فتابعي القراءة إن كنتِ متحمّسة لاكتشاف الحقيقة!
عند حدوث الإخصاب -عندما يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضة- تُحدَّد الكروموسومات جنس طفلك، وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتطوّر الأعضاء التناسلية للجنين، ولكن جنس الطفل لا يتغير خلال فترة الحمل.
قد لا تعرفين جنس جنينك إلا بعد بضعة أشهر من الحمل، لكن هذا الجِنس قد تحدّد بالفعل منذ لحظة الإخصاب لأنه يعتمد على الجينات.
والحيوان المنوي هو من يحمل "القرار" بشأن جنس الجنين؛ وذلك لأن البويضات تحتوي دائمًا على كروموسومات XX، بينما الحيوانات المنوية قد تحمل XY؛ فإذا ساهم الحيوان المنوي بكروموسوم X، سيكون الجنين أنثى (XX)، وإذا ساهم بكروموسوم Y، سيكون الجنين ذكرًا (XY).
يعتقد البعض أنه يمكن التنبؤ بجنس الجنين من خلال صور السونار المبكر، أحيانًا في الأسبوع الثاني عشر فقط.
تشمل هذه الاعتقادات ما يلي:
تنطوي على فحص النتوء التناسلي، وهو الجزء الذي سيتطور لاحقًا إلى أعضاء تناسلية ذكرية أو أنثوية.
هذا النتوء يبدو متماثلاً في جميع الأجنة قبل الأسبوع الخامس عشر من الحمل، وتفترض النظرية أن زاوية النتوء يمكن أن تحدد جنس الطفل، لكن هذا لن يعتمد عليه الأطباء.
بحسب الدكتور سعد رمزي إسماعيل، فإن موقع المشيمة في الرحم قد يدل على جنس الجنين: فإذا تكونت المشيمة على الجانب الأيمن، يُقال إنه علامة الحمل بولد، وإذا تكونت على اليسار، فهي فتاة، لكن الخبراء لا يعتبرون هذه الطريقة دقيقة أو علمية.
يعتقد البعض أن نبض قلب الجنين يمكن أن يكشف عن جنسه: أقل من 140 نبضة في الدقيقة تعني علامة الحمل بولد ، وأكثر من 140 تعني فتاة، لكن الدراسات أظهرت أن هذا غير دقيق.
تنص "نظرية الجمجمة" على أن شكل وحجم جمجمة الجنين في السونار المبكر قد يدل على الجنس، وبينما يؤمن البعض بها، لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الطريقة.
يُقال إن البطن المنخفض علامة الحمل بولد ، والعالي على فتاة.
لكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد.
تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن حجم الثديين أثناء الحمل قد يرتبط بجنس الجنين، لكن الأطباء لا يعتمدون عليه كمؤشر حقيقي.
الحلمات الداكنة تعني علامة الحمل بولد، لكن في الحقيقة، يغمق لون الحلمة بسبب الهرمونات، بغض النظر عن جنس الجنين.
يُقال إن هذا الخط إذا امتد من السرة إلى الأسفل، فهي فتاة، وإذا امتد من السرة إلى الأضلاع، فهو علامة الحمل بولد، لكن لا يوجد دليل علمي على صحة هذا الاعتقاد.
تشير دراسة صغيرة إلى أن ضغط الدم قبل الحمل قد يدل على جنس الجنين، لكن الأطباء لا يستخدمون هذا المعيار مطلقًا.
انتشر اعتقاد بأن لون البول قد يكشف جنس الجنين، لكن لا يوجد علاقة بين اللون والجنس، إذ يتغير لون البول لأسباب غذائية أو صحية مختلفة.
يزعم البعض أن التوتر أثناء التخصيب يزيد فرصة إنجاب فتاة، صحيح أن تقليل التوتر مهم أثناء الحمل، لكن هذا الربط لا يستند إلى علم.
النسيان شائع في الحمل، وقد أظهرت دراسة أن الأمهات اللواتي حملن بفتيات أدّين بشكل أسوأ في اختبارات الذاكرة، لكنها دراسة صغيرة (39 امرأة فقط)، ولا يُعتد بنتائجها.
يعتقد البعض أن الأجنة الإناث تسبب تقلبًا أكبر في مزاج الأم بسبب هرمون الأستروجين، لكن الحقيقة أن جميع الحوامل قد يعانين من تقلبات مزاجية بغض النظر عن جنس الجنين.
يقال إن الجنين الأنثى يسبب غثيانًا أشد - وفي الحقيقة كانت هذه تجربتي الشخصية - لكن العلم لا يؤكد ذلك حيث تختلف شدة الغثيان من امرأة لآخرى وحتى من حمل لآخر لدى المرأة نفسها.
الاعتقاد الشائع أن الأنثى تسبب اشتهاء الحلويات، وعلامة الحمل بولد الرغبة في الموالح، لكن الرغبة في الطعام تتغير حسب الهرمونات واحتياجات الجسم الغذائية، لا حسب الجنس.
الخرافة تقول إن الأنثى "تسرق جمال أمها"، لكن الحقيقة أن الهرمونات تؤثر على الشعر والبشرة بشكل مختلف من امرأة لأخرى.
يُقال إن الوجه الممتلئ والمنتفخ يشير إلى فتاة، لكنه مجرد خيال لا أساس علمي له.
التغيرات في حرارة الجسم أثناء الحمل أمر طبيعي بسبب الهرمونات، ولا تدل على جنس الجنين.
مثل الجدول الصيني وتقويم المايا، واللذان يعتمدان على عمر الأم وشهر الإخصاب، ورغم أنه لا يوجد دليل علمي على صحتها، لكنها ممتعة للتجربة.
الجدول الصيني هو طريقة قديمة يُقال إنها كانت تُستخدم في الصين منذ أكثر من 700 سنة لتوقّع أو تحديد نوع الجنين (ولد أم بنت) بناءً على عُمر الأم القمري والشهر القمري الذي حدث فيه الحمل.
ويعتمد هذا الجدول على التقويم القمري الصيني وليس الميلادي، أي أنه يستخدم الحسابات المعتمدة على دورة القمر، وهي تختلف عن تواريخ التقويم الميلادي الذي نستخدمه في حياتنا اليومية.
آلية الجدول بسيطة جدًا:
يعني ببساطة، لو كان عمرك القمري 29 سنة، وحدث الحمل في الشهر الثالث القمري، فتقاطع العمر مع الشهر سيُظهر نوع الجنين المتوقع حسب الجدول.
هنا تكمن الصعوبة قليلاً، لأن العُمر القمري لا يُحسب بنفس طريقة العُمر الميلادي، وغالبًا يكون العمر القمري أكبر بسنة واحدة من العمر الميلادي، لكن أحيانًا، بناءً على تاريخ ميلاد الأم وتاريخ الحمل، قد يكون الفرق أكثر أو أقل.
وهناك مواقع إلكترونية وتطبيقات تساعدك على التحويل الدقيق من العمر الميلادي إلى القمري لتجنب الخطأ.
لكن مع ذلك، ما زالت كثير من النساء يحببن استخدامه و"اختباره"، خصوصًا لو كان عندهن أطفال سابقون ويردن مقارنة النتائج.
لأن جنس الجنين يُحدده نوع الحيوان المنوي الذي يلقّح البويضة:
وهذا لا علاقة له لا بعمر الأم، ولا بالشهر الذي حدث فيه الحمل، بل يتعلّق بعوامل بيولوجية وجينية داخل جسم الزوج والزوجة.
بعض النساء يستخدمن الجدول الصيني لمحاولة "اختيار" وقت الحمل بناءً على النتائج المتوقعة، فإذا كان الجدول يقول إن الحمل في شهر معين يؤدي إلى ولد، تُخطط المرأة للحمل في ذلك الشهر، لكن هذا لا يُعتبر دقيقة من الناحية العلمية.
يمكنكِ استخدامه للمرح أو المقارنة فقط، لكن لا تبني عليه توقعات أكيدة.
الوسيلة الوحيدة المؤكدة لـ معرفة نوع الجنين هي من خلال موعد طبي، حيث يمكن معرفة ذلك في وقت مبكر يصل إلى الأسبوع العاشر، ولكن غالبًا ما يتم تحديد الجنس بين الأسبوع الثامن عشر والثاني والعشرين من الحمل، وذلك من خلال فحص السونار (Ultrasound)، وهو آمن تمامًا ودقيق.
أثناء السونار، قد يستخدم الطبيب طريقة الخطوط الثلاثة (أو ما يُعرف بعلامة "الهمبرغر") لتحديد الجنس.
عندما تصل الحامل إلى الأسبوع السادس عشر تقريبًا من الحمل، يبدأ الطبيب باستخدام جهاز السونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية) لمحاولة تحديد جنس الجنين.
ومن أشهر الأساليب البصرية التي يعتمد عليها الأطباء في هذا السياق، ما يُعرف بـ طريقة الخطوط الثلاثة أو ما يُسمّى شعبيًا بـ "علامة الهمبرغر" (The Hamburger Sign)، والتي تشير إلى أن الجنين أنثى.
خلال فحص السونار، يُركّز الطبيب على المنطقة التناسلية للجنين، ويبحث عن ثلاثة خطوط بيضاء متوازية تظهر في تلك المنطقة، هذه الخطوط ليست عشوائية، بل تمثّل الأعضاء التناسلية الأنثوية:
الشفران الكبيران (Labia Majora): وهما يشكّلان الخطّين الخارجيين.
الشفران الصغيران والبظر (Labia Minora & Clitoris): ويظهران كخطّ ثالث بين الخطين الآخرين، أقصر وأدق.
وبسبب هذا الترتيب، يرى الأطباء أن شكل الخطوط الثلاثة يشبه إلى حدٍّ كبير شكل "شريحة الهمبرغر" في التصوير بالموجات فوق الصوتية، ولذلك أطلقوا عليها هذا الاسم غير الرسمي.
غالبًا ما تظهر علامة الخطوط الثلاثة بوضوح في الثلث الثاني من الحمل، أي بين الأسبوع 16 إلى 22، وتكون الرؤية أوضح كلما كان الجنين في وضعية مناسبة (مثل الوضع المائل مع تباعد الساقين).
ولكن في بعض الحالات، قد تكون الرؤية غير واضحة بسبب:
ومع ذلك، ينبغي دائمًا أن تتذكّر الأم أن هناك احتمالاً ضئيلاً للخطأ، خاصةً في الأسابيع الأولى من ظهور هذه العلامة، إذ يمكن أحيانًا أن يتم الخلط بين الأعضاء التناسلية الذكرية غير المكتملة وبين الخطوط الأنثوية في حال لم تكن الصورة واضحة تمامًا.
عندما يُجري الطبيب فحص السونار للكشف عن جنس الجنين، لا يبحث فقط عن غياب علامة الخطوط الثلاثة التي تشير إلى الأنثى، بل يبحث أيضًا عن علامات محددة تدل على أن الجنين ذكر.
وأشهر هذه العلامات البصرية تُعرف باسم "علامة السلحفاة" أو بالإنجليزية "Turtle Sign".
تُطلق هذه التسمية المجازية على الصورة التي تظهر فيها الأعضاء التناسلية الذكرية بوضوح أثناء السونار، حيث يظهر:
وبسبب هذا الشكل المميز، شَبَّه الأطباء مظهر المنطقة التناسلية الذكرية في السونار بسلحفاة تُطلّ برأسها من درعها، ومن هنا جاءت التسمية اللطيفة.
عادةً ما تظهر هذه العلامة بوضوح في الفترة ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 22 من الحمل، وكلما كانت وضعية الجنين أكثر ملاءمة (مثل أن تكون ساقاه مفتوحتين قليلاً أثناء الفحص)، زادت دقة التشخيص.
أحيانًا يمكن ملاحظة علامة السلحفاة حتى في وقت أبكر (من الأسبوع 13 أو 14)، لكن في هذه المرحلة المبكرة قد لا يكون العضو الذكري قد تطوّر بشكل كافٍ للتمييز بدقة، ما يجعل احتمالية الخطأ أعلى.
لكن – كما هو الحال دائمًا – تبقى هناك نسبة ضئيلة للخطأ، خصوصًا إذا كان الجنين في وضعية غير مثالية أو كان الحبل السري قريبًا من المنطقة التناسلية، مما قد يُربك الصورة ويجعل الطبيب يظن أنه عضو ذكري.
التمييز بين العلامتين يعتمد على وضوح الصورة ووضعية الجنين وتوقيت الفحص، فغالبًا ما تكون كلتا العلامتين واضحتين في الفترة الممتدة من الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، بشرط أن يكون الجنين في وضعية مناسبة تسمح للطبيب برؤية واضحة للمنطقة التناسلية.
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أنّ الخطأ وارد في بعض الحالات، خاصة عندما تكون الرؤية غير كافية أو يلتف الحبل السري حول المنطقة، ما قد يؤدي إلى تشخيص غير دقيق.
ولهذا يُنصح دائمًا بتأكيد النتيجة في جلسة لاحقة، أو اللجوء إلى فحوصات أكثر تقدمًا، مثل تحليل الحمض النووي من دم الأم، لمن ترغب في نتيجة شبه مؤكدة في مراحل مبكرة من الحمل.
لا، ليس بالضرورة.
فغثيان الصباح يرتبط بالتغيرات الهرمونية في جسم الحامل، وخاصة ارتفاع هرمون hCG، وليس بجنس الجنين.
ورغم أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الحمل ببنت قد يسبب غثيانًا أكثر حدة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على هذا العرض لتحديد النوع.
لا توجد أي علاقة علمية مثبتة.
فبرودة القدمين أثناء الحمل شائعة بسبب تغير الدورة الدموية والهرمونات، ولا تدل على نوع الجنين.
لا؛ فتقلبات المزاج أمر طبيعي في الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية، ولا تشير إلى أن الجنين ذكر أو أنثى.
لا، هذا غير دقيق.
فالتغييرات في الشعر خلال الحمل تعتمد على استجابة جسمك للهرمونات، ولا علاقة لها بجنس الجنين.
لا، الصداع عرض شائع أثناء الحمل.
ويحدث غالبًا في الثلث الأول نتيجة التغيرات الهرمونية، ولا توجد علاقة مثبتة بين الصداع ونوع الجنين، لكن يجب الانتباه في حال كان الصداع مصحوبًا بأعراض أخرى، فقد يكون علامة على حالة ما قبل تسمم الحمل.
لا، فتوزيع الوزن خلال الحمل يختلف من امرأة لأخرى بحسب شكل الجسم واتساع الرحم، وليس بحسب نوع الجنين.
لا.
يُعرف هذا التغير بـ"أنف الحمل"، وينتج عن توسّع الأوعية الدموية بسبب هرمون الإستروجين، مما يسبب التورم في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الأنف، ولا علاقة لذلك بجنس الجنين.
لا، تختلف حركة الجنين حسب وضعيته داخل الرحم ومراحل تطوره، أما قوة الحركة أو تكرارها لا يُعدّ مؤشرًا على نوع الجنين.
لا، فجفاف الجلد عرض طبيعي خلال الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، ولا يشير إلى أن الجنين ذكر.
ابتعدي عن طريقة ازالة شعر الجسم هذه أثناء الحمل
تتساءل العديد من النساء عن أفضل طريقة ازالة شعر الجسم أثناء الحمل، فهل هي باستخدام الليزر اثناء الحمل لتقليل نمو الشعر، حيث يتم استخدامه لمناطق الوجه
علامات الحمل بتوأم: كيف تكتشفينها منذ الأسابيع الأولى
هل ينتابك غثيان شديد في كل مرة ترين أو تشمين فيها الطعام؟ قد تكون هذه مجرد ردة فعل جسدك على الحمل، وقد تكون أيضًا إحدى علامات الحمل بتوأم !
ما الذي يفعله طفلي في الشهر الخامس من الحمل
مع حلول الشهر الخامس من الحمل، ستكونين قد وصلتِ رسميًا إلى منتصف الطريق ! نعم قد يبدو مرور عشرين أسبوعًا إنجازًا حقيقيًا، ومن الشائع جدًا