لا شك أن العلاقة مع اخت الزوج، تختلف وتتنوع بشكل كبير من امرأة لأخرى، ولنتحدث بصراحة: قد تكون هذه العلاقة رائعة وتمنحك رابطًا أخويًا حقيقيًا، أو قد تكون صعبة ومزعجة ! وبالطبع هناك الكثير من الحالات التي تقع في المنتصف.
لكن الحقيقة أن بناء علاقة صحية مع اخت الزوج يتطلب جهدًا، وبعض العمل، والإصرار، وإن كنتِ تسعين لتحسين هذه العلاقة، فاطمئني، سنخبركِ بكافة التفاصيل !
بصفتي كاتبة في مجال العلاقات، فقد صادفت العديد من النصائح والتجارب المتعلقة بعلاقات صعبة مع اخت الزوج، ومن أجل مساعدتكِ في تجاوز أي عقبات محتملة، قمتُ بجمع أفضل النصائح المجربة التي يمكن أن تساعدك على بناء علاقة ناجحة مع اخت الزوج.
وفيما يلي، نصائح عملية ومجربة لتحسين علاقتك بـ اخت الزوج وجعلها أفضل ما يمكن أن تكون عليه.
التواصل الصحي والمستمر هو أمر أساسي في أي علاقة، وبالطبع ينطبق الأمر ذاته على العلاقة مع اخت الزوج، بغضّ النظر عن موقفك في هذه العلاقة، فإن كونك متحدثة واضحة، صريحة، وصادقة سيساعدك كثيرًا في تجنّب سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى الخلافات.
لكن تذكّري: التواصل يعني أن تقومي أنتِ بالتواصل بنفسك، لكن استخدام طرف ثالث مثل الزوج أو أحد أفراد العائلة للحديث نيابة عنكِ نادرًا ما يكون فعّالًا.
بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التواصل مع اخت الزوج :
الصدق هو السياسة الأفضل دائمًا !
وإن كنتِ في موقف صعب يجعلكِ تشعرين بأن الصدق مستحيل، فتذكّري أن الكذب هو أسوأ ما يمكن فعله أثناء بناء الثقة، ويمكنك اختيار عدم الرد على سؤال ما، أو حجب بعض التفاصيل عندما يكون ذلك ضروريًا، لكن لا ينبغي أبدًا أن تكذبي صراحة. (تمامًا كما لا تفعلين مع صديقة أو أحد أفراد الأسرة.)
وتذكري، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تذكّري: ليس كل شيء يستحق الجدال، ولا كل نقطة يجب إثباتها، ولا كل معركة يجب الانتصار فيها !
علاقتك بـ اخت الزوج علاقة طويلة الأمد، ومن الطبيعي أن تحدث خلافات أو اختلافات في الرأي من حين إلى آخر، لكن ليس كل خلاف يستحق أن يُستنزف فيه وقتكِ وطاقتكِ؛ لذلك اختاري معارككِ بعناية، وتحدثي عندما تشعرين بالحاجة إلى ذلك، ولكن تعلمي أيضًا متى يكون الأفضل أن تتجاوزي الأمر، وركّزي على الأمور التي تستحق العناء فعلًا.
الحفاظ على منظور متوازن أمر بالغ الأهمية في أغلب المواقف والعلاقات، ولا تختلف العلاقة مع اخت الزوج عن ذلك، فحتى لو لم تكن الأمور على ما يرام، تذكّري أن أياً منكما لم يختر هذه العلاقة أو الوضع بالتحديد، لكنها مسؤوليتكما المشتركة أن تعملا على تحسينها.
ومن يدري؟ قد تنمو بينكما علاقة رائعة مع الوقت، فحتى إن لم تصبحا صديقتين مقربتين، فإن الوصول إلى احترام متبادل هو الهدف الأمثل.
غالبًا ما تصبح العلاقات مع اخت الزوج معقدة حين يتدخل الآخرون وخاصة الزوج أو بقية أفراد العائلة.
عندها تظهر الديناميكيات العائلية، والولاءات، والضغوط، مما يزيد الوضع تعقيدًا، وفي معظم الأحيان، يؤدي تدخل الآخرين إلى تفاقم الأمور؛ لذا كلما استطعتِ، احرصي على أن يبقى التواصل مباشرًا وثنائيًا بينكِ وبين اخت الزوج فقط.
لسنا نقول أن تُخفَي الأمور أو أن تحتفظي بأسرار، بل أن تتعاملي بنضج واحترام، ونعلم أن ذلك قد يكون أسهل قولاً من فعلاً.
تمامًا كما تعلمنا في صغرنا: "عاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم"، فمن المهم أن تمنحي اخت الزوج فرصة للمسامحة عندما يستدعي الأمر ذلك، فهذا بالضبط ما تتمنين أن تفعله هي أيضًا.
ونعم إن ممارسة المسامحة في أي علاقة ليست سهلة دائمًا، ولكن في نهاية اليوم، إذا كان الخطأ قابلاً للمغفرة، حاولي أن تتركي الضغينة وتمضي قدمًا، عامليها كما تحبين أن تُعاملي، الأمر أحيانًا بهذه البساطة.
إذا كنتِ بطبعكِ سريعة الانفعال، فهذه النصيحة قد تكون مفتاحًا للحفاظ على علاقة صحية مع اخت الزوج، التراجع خطوة للخلف، ومعرفة متى تتحدثين ومتى لا، أمر في غاية الأهمية.
عندما تكون المشاعر متوترة والقلوب مجروحة، من الطبيعي أن ترغبي في التعبير عما في داخلكِ، لكن في بعض الأحيان، الصمت -حتى لو للحظة فقط- يكون أفضل، فهو يمنحكما الوقت للتفكير، والمعالجة، والتهدئة، قبل قول شيء قد تندمين عليه لاحقًا.
الاعتراف بأنكِ كنتِ مخطئة أمر مزعج، لا شك! لكن الاعتراف بالخطأ هو جزء ضروري من كونكِ إنسانة محترمة وزوجة أخ ناضجة !
لا أحد دائمًا على صواب، وكلنا نرتكب أخطاء، ولكن حين تستطيعين الاعتراف بخطئكِ وتقديم اعتذار صادق، فإنكِ تُظهِرين للطرف الآخر أنكِ تفكرين بعمق، وتعترفين بمشاعرها، وترغبين في كسب ثقتها بأنكِ ستتصرفين بشكل أفضل في المستقبل.
نعم لا شك أنه أن تكوني زوجة لرجل ما يعني، بشكل أو بآخر، أنكِ أصبحتِ جزءًا من عائلته أيضًا، ولكن حين يتعلق الأمر بـ اخت الزوج، تجد بعض النساء أن الأمر قد يكون معقدًا قليلًا، وخصوصًا في كيفية بناء علاقة جيدة معها، وإليكِ دليلًا بسيطًا حول كيفية إنشاء علاقة طيبة مع اخت الزوج والحفاظ عليها.
خصصي وقتًا لتقضي لحظات ممتعة مع اخت الزوج، يمكنكما القيام بشيء تستمتعان به معًا، مثل الخَبز، التسوق، أو تدليل أنفسكما في صالون التجميل، أو حتى شيء بسيط كتناول غداء لطيف معًا.
تقديم هدية لها لا يُعدّ مجرد لفتة لطيفة، بل هو أيضًا وسيلة للتعبير عن اهتمامك بها، ولا داعي لأن تكون الهدية باهظة الثمن؛ حتى شيء بسيط مثل أحمر شفاه أنيق سيكون كافيًا.
إذا فاتكِ إرسال هدية لها في مناسبة خاصة، كعيد ميلادها أو يوم تخرجها، احرصي على تهنئتها شخصيًا أو حتى عبر رسالة افتراضية؛ فالكلمة الطيبة لا تُنسى.
في بعض الأحيان، عليكِ أن تخلعي عنكِ قبعة "زوجة الأخ" وتكوني مجرد صديقة لها ! استمعي إليها وكوني حاضرة من أجلها، فمع مرور الوقت، ستصبح الروابط بينكما أقوى.
طلب رأي شخص ما يُشعره بأهميته، وهذا ينطبق أيضًا على اخت الزوج، فقد تمتلك الكثير من النصائح والحيل المفيدة، لا سيما في التعامل مع حماتك.
لا تنسي أن تقدّمي لها مجاملة صادقة من وقت لآخر، سواء في مظهرها أو في شيء قامت بفعله، ويمكن أن يشمل ذلك الإعجاب بمنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تذكّري: قوليها فقط عندما تعنينها فعلًا.
من الرائع أن تكوني قريبة من اخت الزوج، حتى لدرجة أن تطلقي عليها لقب "أعز صديقاتي"، لكن من غير الحكمة أن تفتحي معها المشاكل الزوجية، خصوصًا إذا كان زوجك مرتبطًا عاطفيًا جدًا بشقيقته، تذكّري دائمًا: الدم يبقى أغلى من الماء!
كلما بدت وكأنها بحاجة لبعض الوقت لنفسها، من الجميل أن تقدّمي لها المساعدة، كأن تعرضي مجالسة أطفالها لساعة أو اثنتين، ستُقدّر لكِ هذا كثيرًا، كما أن مثل هذه المبادرات تعزز ثقتكِ بنفسكِ وتقوّي علاقتك بها.
سواء كانت أختًا من الدم أو بالمصاهرة، فإن الأخت تظل أختًا، وقد تقول أو تفعل أمورًا تُزعجكِ أحيانًا؛ لذا كما قلنا ببداية المقال.. هناك مواقف من الأفضل تجاهلها، وهناك أوقات يجب فيها أن تختاري معركتكِ بحكمة؛ لذا تعاملي مع الأمور بلطف وبطريقة بنّاءة.
عندما خطبتُ لزوجي، لم أكن قلقة من فكرة الزواج بقدر ما كنتُ متوجسة من علاقاتي الجديدة، وعلى رأسها "أخت الزوج".
كنت أسمع كثيرًا عن قصص الغيرة والمشاكل والصراعات، حتى أن صديقاتي كنّ يهوّلن لي الأمر: "أخت الزوج مستحيل تحبك! بتعتبرك أخذتِ أخوها منها!"، وكنتُ أبتسم، لكن في داخلي كنت أضع الحذر درعي الأول.
وحين قابلت أخت زوجي في أول زيارة للعائلة، فتاة في العشرينات، مرحة ومليئة بالحيوية، صافحتني بحرارة، وابتسمت ابتسامة بدت صادقة، لكن قلبي بقي متأهّبًا: "ربما تُجيد التمثيل"، قلتُ لنفسي، لكنها فاجأتني بسؤال بسيط: "تحبين الشاي المغربي؟ أنا دائمًا أعمله لأخوي، لكن اليوم حبيت أعمله لك."، وقتها شعرتُ بشيء يهتز في داخلي، هل من المعقول أن يكون هذا القلب الذي سمّروه بالاتهامات قادرًا على المودة؟!
بعد زواجي، كانت تزورنا كثيرًا، وكنت أحرص على أن أرحّب بها كأنها أختي، مرة أطبخ طبختها المفضلة، ومرة أهديها عطري، ومرة أطلب رأيها في تنسيق بيتي، لم أُحاول أن "أربحها"، بل عاملتها كما أحب أن تعاملني زوجة أخي.
بدأت بيننا محادثات عادية، ثم صارت تفضفض لي عن دراستها، ثم عن صديقتها التي خذلتها، ثم... عن أميها وطفولتها، شعرتُ أنني لم أعد "زوجة أخيها"، بل صديقتها.
ذات مرة، مرضتُ مرضًا شديدًا، وكان زوجي مسافرًا، لم أتوقع من أحد شيئًا، لكن فجأة دقّ جرس الباب، وكانت هي.
أحضرت لي شوربة، وأصرّت أن تبقى معي الليل كله.
قالت لي: "ما أقدر أنام وأنا أعرف إنك لحالك، أنتِ لست زوجة أخي، أنتِ أختي الثانية."
وقتها... بكيت. لم أبكِ من المرض، بل من الامتنان.
العلاقة بين زوجة الأخ وأخته حساسة، نعم ! لكنّها ليست محكومة بالعداوة كما يصوّرها البعض.
تعلّمتُ أن:
اليوم...نخرج سويًا، نضحك، نتهاتف في منتصف الليل، صرنا نُرسل لبعضنا رسائل طويلة في الأعياد، تهنئني عند الحمل، وتدعمني عند التعب.
وأجمل ما في الأمر؟ أني أصبحتُ قدوة في عائلة زوجي: "زوجة الأخ التي قلبت الموازين".
لم يخطر ببالي يومًا أنني سأكتب عن علاقتي بأخت زوجي بكل هذا الهدوء والامتنان، فقد كانت بدايتنا بعيدة كل البعد عن التفاهم أو الألفة.
منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها بيت عائلة زوجي، شعرت أن عيناها تراقبانني، لا بفضول عابر، بل بنظرة صارمة فيها الكثير من الحذر وربما الشك، كانت تكبرني بعامين، وتربطها بأخيها علاقة قوية، يضحكان كثيرًا، يتذكران مواقف قديمة، يتحدثان بلغتهما الخاصة التي لا أفهمها.
وكنتُ أنا... أشعر بالغُربة، كنتُ أرى نفسي دخيلة على علاقة وثيقة لا مكان لي فيها.
كنتُ أقول في نفسي: "إنها تحاول أن تحتفظ به لنفسها، لا تريد أن يشاركها قلبه أحد."
وربما كانت تقول في داخلها: "من هذه التي جاءت لتأخذ أخي؟"
لم تكن بيننا كلمات واضحة، لكن المسافة كانت تنطق بكل شيء.
وذات يوم، وبينما كنتُ مرهقة نفسيًّا، علّقت هي تعليقًا عابرًا على مظهري، جرحني دون أن تدري.
لم أعلّق وقتها، لكن في المساء كتبت لها رسالة: "أعلم أنكِ لم تقصدي الإساءة، لكن تعليقك أثّر في نفسي، وكنتُ أتمنى أن أشعر بالقبول بينكم."
ولم أتوقع ردًّا لطيفًا... لكن المفاجأة كانت أنها ردّت بعد وقتٍ قصير قائلة: "أعتذر لكِ من قلبي، والله ما كنت أقصد، وصدقيني، وجودكِ بيننا له أثر جميل.".. حينها شعرت أن جدارًا قد بدأ يتصدّع.
بدأتُ أقترب منها بلُطف، دون تصنّع، أرسلتُ لها صور أطفالي، استشرتها في إعداد وصفة، أحضرتُ لها هدية بسيطة ذات مرة.
وبالمقابل، فتحت قلبها لي تدريجيًّا، صارت تسألني عن أحوالي، وتدافع عني إذا حصل أي خلاف عابر في العائلة.
لم تتحوّل علاقتنا إلى مثالية في يومٍ وليلة، لكنها صارت صادقة وطيبة، وذلك كان كافيًا ليصنع بيننا مودة حقيقية.
اليوم... هي من أول الأشخاص الذين ألجأ إليهم حين أتعب.
وحين أنهك في رعاية أطفالي، ترسل لي برسالة تقول فيها: "هل أذهب بهم إلى الحديقة قليلًا لتستريحي؟"
وأحيانًا تفاجئني بوردة أو هدية رمزية مكتوب عليها: "لأنكِ أضفتِ إلى عائلتنا دفئًا لم نكن نعرفه."
صرتُ أراها اليوم بعينٍ مختلفة: لم تكن منافِسة، بل أختٌ جاءتني من طريقٍ آخر، فكانت هدية.
حين تزوّجت، كنتُ ممتلئة بالحماس لبناء علاقة جديدة ليس فقط مع زوجي، بل مع أسرته أيضًا، وخاصة أخته التي كثيرًا ما تحدّث عنها باعتزاز، كنت أتخيّل أننا سنصبح صديقتين مقرّبتين، نشارك التفاصيل، ونتبادل النصائح، ونتحالف لدعم زوجي في أيامه الصعبة، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا !
منذ الأيام الأولى، لاحظت أن أخت زوجي كانت تراقبني بنظرات غريبة، لا أستطيع وصفها سوى بالتحفّظ والريبة، لم تكن تبتسم لي كثيرًا، وكانت نادرًا ما تبدأ الحديث.. قلت في نفسي: "ربما تحتاج إلى وقت لتعتاد عليّ، لا بأس".
لكن بعد فترة، بدأ يظهر في تصرفاتها ما يؤكد شكوكي، كانت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخصّني: ملابسي، طعامي، وحتى طريقة حديثي مع زوجي! كانت كثيرًا ما تُبدي رأيها دون أن يُطلب منها، وتعلّق بعبارات مبطنة توحي بأنها لا تعتبرني جديرة بأخيها.
بدأت أتساءل: "هل أنا أبالغ؟ هل هذا مجرد سوء تفاهم؟" لكن المواقف بدأت تتكرّر.
وحين واجهت زوجي، لم أكن أريد أن أحرجه، أو أفتعل خلافًا بينه وبين أخته، لكن الأمور بدأت تؤثّر على نفسيتي، شعرت أنني في صراع غير متكافئ، أُحاكَم على كل شيء، دون فرصة حقيقية لأُفهَم أو أُقبَل.
فقلت له: "أنا أحترم علاقتك بأختك، وأحب أن نكون عائلة متماسكة، لكن تصرفاتها بدأت تؤذيني، لا أطلب منك أن تختار بيننا، بل أن تُدرك كيف تؤثّر كلمتها ونظراتها عليّ."
وكان رده ناضجًا ومحترمًا، قال لي: "أعرف أن أختي صريحة وربما تتجاوز أحيانًا، لكن صدّقيني، هي لا تقصد الأذى، سأحدثها، وأطلب منها أن تكون ألطف وأرحب بك كجزء من حياتي."
بصراحة؟ الأمور لم تنقلب رأسًا على عقب، لكنها بدأت تتحسّن.
أظن أن زوجي تحدّث معها فعلًا، فبدأت تعاملني بنبرة أكثر احترامًا، حتى وإن كانت لا تزال تتحفّظ في تعاملها، لم نصبح صديقتين، ولا أتوقع أن نصبح، لكننا على الأقل وصلنا إلى مساحة من التفاهم والاحترام المتبادل، وهذا كافٍ بالنسبة لي.
العلاقات مع أهل الزوج، خاصة الأخوات، ليست دائمًا سهلة، أحيانًا تكون مليئة بالتحديات، خاصة عندما تشعر إحداهن بأن هناك امرأة "خَطفت" أخاها منها، لكن الصبر، والحوار الهادئ، وتفهم الخلفيات النفسية وراء التصرفات، يمكن أن يخفف كثيرًا من حدّة التوتر.
اليوم، أستطيع أن أقول إنني لستُ ضحية، بل امرأة اختارت أن تتعامل بنضج مع وضعٍ حساس.
لم أردّ الإساءة بإساءة، ولم أستسلم للحزن أو الانعزال، فقط وضعت حدودًا، وأبقيت قلبي مفتوحًا... وما زلتُ آمل في أن تتحسّن علاقتنا يومًا ما.
حين تزوجت، لم يكن زوجي هو الوحيد الذي دخل حياتي، بل دخلت عائلته كلها أيضًا، لم أكن أتخيل أن علاقتي بأخت زوجي ستُصبح بهذا التعقيد، وأنها ستؤثر على زواجي إلى هذا الحد.
عندما تعرّفت على أخت زوجي للمرة الأولى، رحّبت بي بحرارة، كانت تضحك معي وتُشعرني أنني أصبحت جزءًا من العائلة ! صدّقتها، بل أني ظننت أنها ستكون صديقة لي، أختًا ثانية، لكنها لم تكن كذلك.
مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ تصرفات غريبة، نظراتها لم تكن دائمًا ودودة، وتعليقاتها كانت تحمل سخرية خفية، كانت تراقب كل حركة أقوم بها، تنتقدني أمام الآخرين، وتتنافس معي على حب والدتها.
أشعرتني أخت زوجي بأنني دخيلة على عائلتهم، وكأنني سرقت أخاها منها، كانت تتدخل في قراراتنا، تُملي عليه ما يفعل، وتغضب إن لم يستجب لرأيها، بل كانت تتصل به يوميًا، أحيانًا أكثر من مرة، وتغضب إن لم يرد، بدأت أشعر أنني لا أحتلّ المرتبة الأولى في حياة زوجي.
في البداية، كنت أكتم غضبي، لكن الأمور زادت عن حدّها، ففاتحت زوجي بالأمر، لم يكن من السهل عليه تقبّل كلامي، فهذه أخته التي يحبها ويحترمها، شعرت وكأنني أهاجم جزءًا من كيانه، فحاول أن يُقنعني بأنني أبالغ، وأنها فقط "تحبّه كثيرًا".
لكنني لم أكن أبالغ، كانت تتعمد إفساد الأوقات التي نقضيها سويًا، وتحرّضه ضدي بطريقة غير مباشرة، لم يكن الأمر عن حب، بل عن تملّك.
بدأ زوجي يتوتر بيني وبينها، كلما حدث خلاف، كانت تتدخل، وحين كنت أطلب منه أن يضع حدودًا لعلاقته بها، كان يشعر بالذنب، في بعض الأحيان، كنت أشعر أنني أتنافس مع أخته على قلبه، وكأنني الزوجة الثانية.
لقد بكيت كثيرًا، وتمنّيت لو أنني لم أتزوّج في عائلة متشبّكة بهذا الشكل، تمنّيت لو أن زوجي استطاع أن يرى الأمور من منظوري.
عندما شعرت أن زواجي مهدد فعليًا، جلست مع زوجي جلسة هادئة وصريحة، أخبرته أنني لا أطلب منه أن يقطع علاقته بأخته، بل فقط أن يُدرك أنها تتصرف بأنانية، وأن زواجنا يحتاج إلى حماية.
أخبرته أنني بحاجة إليه أن يكون زوجي أولًا، قبل أن يكون أخًا مُطيعًا.
شيئًا فشيئًا، بدأ يُلاحظ تصرفاتها، خاصة حين بدأت تُبدي غيرة من كل إنجاز أحققه، أو كل لحظة سعادة نعيشها سويًا، فهم زوجي أخيرًا أن هناك مشكلة حقيقية.
الأمور لم تصبح مثالية، لكنها تحسنت، وضع زوجي بعض الحدود، وبدأ يُظهر لي احترامه ودعمه أمامها، لم تتغير أخت زوجي كثيرًا، لكنها على الأقل عرفت أنني لست وحدي، وأن هناك رجلًا يقف إلى جانبي.
1. لا تسكتي طويلًا: فـ المشاعر المكبوتة تتحوّل إلى مرارة، فعبّري عن شعورك بهدوء.
2. لا تهاجميها أمام زوجك: تحدثي عن السلوك، لا عن الشخص.
3. اطلبي دعم زوجك دون أن تُشعريه بأنه تحت الاختيار: اجعليه يرى ما ترين، بدلًا من أن تطلبي منه اتخاذ موقف فوري.
4. كوني ذكية: لا تتركي الفرصة لها لتُفسد سعادتك، لكن ثبّتي علاقتك بزوجك، فكلما تقويت علاقتكما، كلما خمدت تدخلاتها.
5. لا تفقدي احترامك لنفسك: مهما حاولت أخت الزوج استفزازك، لا تنزلي إلى مستواها، حافظي على كرامتك.
إذا فعلت حماتك هذه الأشياء فهي تغار منكِ
حماتي.. كيف اعرف إذا ما كانت تغار مني، وكيف اتعامل معها ؟! اعلمي بداية ملكتي أن بوسعك أن تتفهمي موقف حماتك جيدًا، حين تضعين نفسك مكانها
10 علامات على أن هذه الخطوبة ستنتهي بزواج موفق وسعيد
في هذا المقال، سنساعدك على طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك، وتقييم العلاقة من جميع الجوانب، حتى تدخلي الزواج بثقة ووضوح
انتبهي هذه هي نقاط ضعف زوجك أمام أي امرأة
كما أن من نقاط الضعف أمثلة كثيرة يمكن أن اخبرك بها مثل تفضيلات كل رجل المختلفة بشأن جسد المرأة، ولكن الانجذاب إليه أمر مشترك ومفروغ منه !