غياب هذا العنصر الغذائي هو السبب وراء تشتت الانتباه عند طفلك

غياب هذا العنصر الغذائي هو السبب وراء تشتت الانتباه عند طفلك

عزيزتي الأم التي تسعى لتربية طفل ذكيّ، يقظ، لا يصحّ أن تتجاهلي أثر التغذية غير المتوازنة على صحة طفلك، جسديًا وعقليًا. عندما تغيب العناصر الغذائية الأساسية من وجباته، يبدأ تشتت الانتباه، كثرة النسيان، ضعف التركيز في المدرسة، في المنزل، وحتى في اللعب. هذا ليس أمرًا بسيطًا أو عبثيًّا  إنه دعوة للانتباه والتغيير الآن.

 

غياب هذا العنصر الغذائي هو السبب وراء تشتت الانتباه عند طفلك

في هذا المقال، سنتعرّف معًا على:

كيف تؤثر التغذية غير المتوازنة على النمو البدني والعقلي

أيّ العناصر الغذائية بالضبط تُعزز التركيز والذاكرة

العادات التي تُعرض الطفل لنقص تلك العناصر

كيف نُعدّ وجبة مثالية تُشبع جسمه وتغذي دماغه

خطوات عملية للأم لتطبيق التوازن الغذائي يوميًّا

 

أولًا: ما معنى التغذية غير المتوازنة وما مدى انتشارها

التغذية غير المتوازنة تعني أن الطفل لا يحصل في نظامه الغذائي على الكمية الكافية والمتنوِّعة من المغذيات التي يحتاجها جسمه وعقله للنمو الطبيعي. قد تكون مشكلة نقص في السعرات، نقص في البروتين، نقص في الفيتامينات أو المعادن (المعادن الدقيقة أو micronutrients) كالحديد والزنك، أو الأحماض الدهنية المفيدة (مثل أوميغا-3)، أو مزيج من هذه الأمور.

الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين لا يتناولون غذاء متنوعًا يعانون من:

ضعف في النمو الجسدي (طول، وزن) أو تأخّر النمو.

ضعف في الأداء المعرفي: التركيز، الذاكرة، الانتباه، القدرة على حل المشكلات.

مخاطِر أعلى للإصابة بفقر الدم، التهابات؛ جِهاز مناعة أقل كفاءة.

ومن المفيد أن تعلمي أن حتى في الدول التي تُعتبر موفّرة للغذاء، قد يوجد نقص في بعض العناصر الدقيقة لدى الأطفال لعدة أسباب: الأطعمة المصنعة، تفضيل السكّريات والوجبات السريعة، قلة استهلاك الأسماك أو البروتين الحيواني، نقص الخضروات والفواكه، أو حمية غير متوازنة.

 

ثانيًا: كيف تؤثر التغذية على الصحة الجسدية والعقلية

 

الصحة الجسدية

نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم، ضعف نقل الأكسجين في الدم، إرهاق، شحوب، بطء في نمو العضلات والعظام.

نقص البروتين قد يؤثر على بناء الأنسجة، النمو العضلي، وتجديد الخلايا. الجسم عندما لا يمتلك بروتينًا كافيًا لا يُعطي الأولوية للدماغ بقدر ما يُعطيها للبقاء.

نقص الفيتامين د (Vitamin D) يؤثر على امتصاص الكالسيوم، ما يُضعف بناء العظام والأسنان، وقد يُساهم في ضعف مناعة الجسم.

 

الصحة العقلية والمعرفية

تركيز الطفل والذاكرة: الدماغ يحتاج إلى الأحماض الدهنية الأساسية، الحديد، الزنك، فيتامينات ب-B، حمض الفوليك، الكولين، فيتامين B12 وغيرها لكي يصنع الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، وهي التي تُساعد في التركيز، المزاج، الانتباه.

 

نتائج دراسات: مراجعة منهجية أظهرت أن التدخُّل الغذائي (supplementation) بالحديد أو عدة معادن دقيقة للأطفال الذين يعانون من نقص غذائي يحسّن قدراتهم المعرفية في اختبارات الانتباه والذاكرة.

 

التأخّير الأكاديمي والسلوكي: نقص العناصر قد يؤدي إلى تشتّت الانتباه، ضعف في التحصيل المدرسي، أحيانًا مشاكل سلوكية نتيجة شعور الطفل بالتعب أو القلق أو اضطراب المزاج.

 

ثالثًا: أيّ العناصر الغذائية تحديدًا تُشكل فارقًا في التركيز والذاكرة؟

إليك أهم العناصر التي لا يُمكن الاستغناء عنها، وما دور كلّ منها، وكيف يمكن توفيره في وجبات الطفل.

الحديد (Iron) ضروري لتكوين الهيموجلوبين لنقل الأكسجين إلى الدماغ. أيضًا مهم لتطور الميالين والناقلات العصبية. نقصه يؤثر سلبًا على الذاكرة والقدرة على التركيز. اللحوم الحمراء، الكبد، الدجاج، البقوليات (العدس، الفول)، الخضروات الورقية الداكنة، الحبوب المدعّمة. تعب، شحوب، ضعف التركيز، تساقط الشعر، ضعف المناعة.

 

أحماض أوميغا-3 الدهنية (Omega-3, خصوصًا DHA/EPA) تُشكّل بنى خلايا الدماغ، وتعزز مرونة الخلايا العصبية، تساعد في التركيز والتعلّم والأداء المعرفي العام. الأسماك الدهنية (السلمون، السردين، الماكريل)، بذور الكتان، عين الجمل، زيت الزيتون وبعض الزيوت النباتية. ضعف الانتباه، تأخر في اللغة، ضعف الذاكرة، قد ملاحظة سلوك تشتّت.

 

الزنك (Zinc) مهم في تصنيع وبناء البروتينات العصبية، يعزز التعلم والذاكرة، يلعب دورًا في النمو العقلي والجسدي. اللحوم، الأسماك، المكسرات، البقوليات، الحبوب الكاملة. ضعف النمو، تأخر في الكلام، ضعف المناعة، ضعف التعلّم.

 

فيتامينات ب-Complex (B6, B12، حمض الفوليك (Folate)) مهمة لتكوين الناقلات العصبية، الطاقة لخلايا الدماغ، وتكوين خلايا الدم الحمراء. نقصها يؤثر على المزاج، الذاكرة، التركيز، وقد يسبب ضياع الوعي الذهني. اللحوم، الأسماك، الحليب، البيض، الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، الفواكه المجففة. تعب، خمول، ضعف الذاكرة، صعوبة في التعلم، شحوب أو أنيميا.

 

الكولين (Choline) يلعب دورًا في بناء أغشية الخلايا العصبية، يساعد في نقل الإشارات العصبية، أثبتت بعض الدراسات أن توفر الكولين يساعد في تحسين قدرات اللغة والتعلم المبكر. البيض، اللحوم، منتجات الألبان، فول الصويا، بعض الخضروات. ضعف التعلم، تأخر الكلام، ربما تشتّت.

 

فيتامين د (Vitamin D) ليس فقط لدعم العظام، بل له تأثيرات على وظائف الخلايا العصبية والمناعة، وهناك أدلة أن نقصه قد يرتبط بمشاكل في النوم، المزاج، قد تقلل أداء الانتباه. التعرض لأشعة الشمس، الأسماك الدهنية، الحليب المدعّم، بعض الزبدة والجيلاتين النباتي المدعّم. تعب، ضعف العظام، ضعف المناعة، تأثر المزاج، وربما ضعف الأداء الذهني إذا نقص شديد.

 

الفيتامينات المضادة للأكسدة (Vitamin A, C, E) تحمي خلايا الدماغ من التأكسد، تحارب الجذور الحرة، تحافظ على صحة الخلايا العصبية، ضرورية للنمو البصري والذاكرة. الفواكه الملونة، الخضروات الورقية، الفلفل، الحمضيات، المكسرات، الزيوت الصحية. ضعف النظر، التهابات أكثر، تأخر النمو في الأجزاء التي تحتاج للأكسدة العالية مثل الدماغ.

 

البروتين (Protein) لبناء الخلايا العصبية، إنتاج الإنزيمات والناقلات العصبية، دعم النمو العام. بدون بروتين كافي لا تستطيع خلايا الدماغ أن تعمل بكفاءة. اللحوم، الدجاج، الأسماك، البيض، البقوليات، المكسرات، منتجات الألبان. ضعف النمو، ضعف العضلات، تأخر في التعلم، تعب عام.

 

رابعًا: هذه العادات البسيطة التي تُغيب هذا العنصر المهم

حتى لو كنتِ تراعي الطعام “نوعًا ما”، قد تقعين في بعض العادات التي تُهدر المحتوى الغذائي أو تمنع امتصاصه، مما يسبب نقصًا دون أن تشعري:

 

1. الوجبات المعالجة والوجبات السريعة

تحتوي على نسبة عالية من السكريات المكرّرة، الدهون المشبعة، الأملاح، وقلة من الفيتامينات والمعادن. كثير من الاطفال يفضّلون هذه الوجبات مما يقلل من التنوع والغذاء الصحي. هذه الوجبات غالبًا ما تقِلّل امتصاص الحديد أو الزنك بسبب المواد المثبّطة مثل الفايتيت (phytates) في بعض الحبوب غير المعالجة.

 

2. تجاهل وجبة الإفطار أو تناولها بسرعة كبيرة

الإفطار مهم جدًا لتركيز الطفل في بداية اليوم؛ لأن الجسم يُحرق الجلوكوز الذي من الصعب أن يأتي يوميًا من وجبة متوازنة بعد نوم طويل. إذا بدأ يومه دون طاقة كافية، التركيز والذاكرة سيتأثّران.

 

3. قلة التنوع الغذائي

حتى لو تناول الطفل وجبتين صحيّتين، إذا اعتمد الغذاء على نوعين أو ثلاثة فقط من المكونات (مثل الخبز واللبن فقط)، قد تنقصه المعادن أو الفيتامينات التي تأتي من الخضروات والفواكه والأسماك والمكسرات.

 

4. الماء والنوم والتعرّض للضوء

نقص الماء يُضعف التركيز، والنوم غير الكافي يُقلّل من قدرة الدماغ على الاستشفاء وتنظيم الدماغ للنشاط. النوم السيئ يمكن أن يزيد من هرمونات التوتر التي تُضعف الوظائف المعرفية. اشعاع الشاشات قبل النوم أيضًا يضرّ بالنوم ويفسده.

 

5. الإفراط في السكريات والمشروبات الغازية

تُعطي طاقة سريعة لكن سرعان ما تتراجع، تؤدي إلى "هبوط سكر الدم" الذي يسبب شعورًا بالإرهاق والتشتّت بعد فترة قصيرة، وضررًا على الأوعية الدموية والأعصاب عند الاستمرار.

 

خامسًا: كيف تبدّلين الآن إعداد وجبة مثالية لتعزيز التركيز والذاكرة

إليكِ اقتراح لوجبة “الكفلة” أو الوجبة المسائية (أو أي وجبة تضمنينها قبل النوم أو بعد المدرسة) تكون متوازنة ومُعزّزة للنمو العقلي:

 

مكونات الوجبة المثالية

مصدر جيد للبروتين: مثل الدجاج المشوي، السمك، اللحم المفروم قليل الدهن، البيض، أو بدائل نباتية إذا كانت تُستهلك بشكل صحي (فول، عدس، حمص).

أحماض أوميغا-3: إدراج سمك دهني مرة أو مرتين في الأسبوع (سلمون، ماكريل)، أو إن لم يكن ممكنًا، بذور كتان أو مكسرات بجانب الوجبة.

خضروات ملونة: قد تكون مطبوخة أو نية، كالسبانخ، الجزر، الفلفل، البروكلي، البنجر، مع لمسة زيت زيتون.

فواكه طازجة: مضافة للوجبة أو كتحلية طبيعية، مثل التفاح، البرتقال، التوت، الموز.

حبوب كاملة أو نشويات صحية: أرز بني، خبز من حبوب كاملة، بطاطا مشوية، كينوا، أو برغل. هذا يضمن طاقة مستدامة عوضًا عن الطفرات السريعة للسكر.

منتجات الألبان أو بدائلها الغنية بالكالسيوم: حليب، لبن، جبن، زبادي — يساعد فيتامين د والكالسيوم مع بعض العناصر الأخرى لصحة العظام والدعم العام.

مكملات إذا لزم الأمر تحت إشراف طبي: إذا وُجد نقص معين (حديد، فيتامين B12، فيتامين د مثلاً)، الطبيب قد يوصي بدواء أو مكمل غذائي.

 

مثال عملي لوجبة كاملة

 سمك مشوي مع قطعة لحم سمك السلمون أو التونة، مع أرز بني، سلطة خضروات ملونة بها سبانخ وجزر وفلفل مع زيت زيتون، فاكهة طازجة مثل تفاح أو توت، كوب لبن أو زبادي مع ملعقة عين الجمل المفرومة أو بذور الكتان.

 

هذه الوجبة تجمع البروتين، الأوميغا-3، الحديد، الزنك، فيتامينات ب، الفيتامينات المضادة للأكسدة، النشويات الصحية، والماء.

 

سادسًا: خطة مكوّنة من خطوات عملية يمكن تطبيقها يوميًّا

لتحويل النظرية إلى فعل، إليكِ خطة مُبسّطة للأسبوع تمكنكِ من ضمان أن طفلكِ يحصل على التغذية التي يحتاجها لتعزيز تركيزه وذاكرته:

 

1. اليوم الأول والثاني

راقبي ما يأكل طفلكِ على مدار اليوم: استخدمي دفترًا أو تطبيقًا لتسجيل الوجبات.

تأكدي من وجود مصدر بروتين في كل وجبة.

 

2. اليوم الثالث والرابع

أضيفي السمك مرة واحدة على الأقل إن لم يكن موجودًا.

خضّات خضراء أو فواكه في الوجبات الخفيفة أو كتحلية.

 

3. اليوم الخامس والسادس

قلّلي من الوجبات المعالجة / الوجبات السريعة.

تأكدي أن الإفطار موجود ومغذٍ: بيض أو لبن مع فواكه أو حبوب كاملة.

 

4. اليوم السابع

قيّمي ما تم: هل شكّلت هذه التغييرات فرقًا في تركيز وسلوك الطفل؟

تحدثي مع طفلك: كيف يشعر بعد أن غيّرت الأطعمة؟ هل يشعر بنشاط؟ هل يستطيع التركيز أفضل في المدرسة أو في اللعب؟

كرّري هذه الخطة أسبوعيًا، وأدخلي تغييرات تدريجية حسب الحاجة.

 

سابعًا: متى تستلزم الأمور استشارة طبية؟

حتى مع التغذية المثالية، هناك حالات تستلزم زيارة للطبيبة أو الطبيب:

- إذا لاحظتِ أن طفلكِ يعاني من فقر الدم الشديد أو أن الدم يكشف وجود أنيميا غير معالجة (شقّة، تعب مستمر، شحوب).

- إذا تأخّر النطق أو المهارات الحركية أو ظلت لديهم صعوبات في التركيز رغم الجهود.

- في حالة وجود أمراض مزمنة أو استخدام أدوية قد تؤثر على امتصاص المغذّيات.

- إذا كانت هناك أعراض مثل طفح جلدي، نمو بطيء جدًا، تعب شديد، مشاكل في النوم المزمنة.

 

دعم طفلكِ يبدأ من الداخل

عزيزتي الأم، العناية بتغذية طفلك ليست رفاهية، بل ضرورة عاجلة. غياب عنصر غذائي مهم مثل الحديد أو أحماض أوميغا-3 أو الزنك  قد يبدو شيئًا بسيطًا، لكنه قادر أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تركيز الطفل، في ذاكرته، في قدرته على التعلم. التغذية غير المتوازنة تؤثر جسديًا وعقليًا، لكن كل تغيير صغير تُسهمين فيه من الآن يُحدث أثرًا طويل الأمد.

أنتِ تستطيعين أن تركّبي الوجبة الصحيحة مع البروتين، الخضروات، الفواكه، اللحوم أو بدائلها، السمك أو الأوميغا-3، الفيتامينات والمعادن  وتُدخلي التغيير بطريقة محبّبة ولطيفة. لا تنتظري حتى يصبح الأمر مشكلة. اعتبري هذا المقال بداية طريق جديد لصحة طفلكِ النفسية والجسدية، لطاقة أفضل، تركيز أعلى، ذاكرة أقوى، وفرحة أكبر لنفسه ولك.

ذات صلة

تحصين الأطفال يحفظهم من كل شر! اكتشفي كيف تفعلي ذلك

تحصين الأطفال يحفظهم من كل شر! اكتشفي كيف تفعلي ذلك

يمكن للمسلم الدعاء بما يشاء من الأدعية الصحيحة التي يستعين بها لـ تحصين الأطفال والأحباء، ومن الأدعية التي يستأنس بها في ذلك

282
ما هو طول ووزن الطفل الطبيعي طوال مراحل الطفولة

ما هو طول ووزن الطفل الطبيعي طوال مراحل الطفولة

تتساءل الكثير من الأمهات عما إذا كان أطفالهن أكبر أو أصغر من الأطفال الآخرين في نفس عمرهم، لذلك سنعطيكِ مقياسًا لـ طول ووزن الطفل

23
دلال وتربية في آنٍ واحد .. كيف تحل الجدة هذه المعادلة بكل حب؟

دلال وتربية في آنٍ واحد .. كيف تحل الجدة هذه المعادلة بكل حب؟

القليل منا يعتقد أنه ليس هناك أي اختلاف في الطريقة التي تؤثر بها جدات الأب والأم على أحفادهن، ولكن وفقًا للعلماء، هناك شيء مميز نحصل عليه من جداتنا

843

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

أساسيات رعاية الأطفال حديثي الولادة: ما يجب معرفته!

صحة الطفل

أساسيات رعاية الأطفال حديثي الولادة: ما يجب معرفته!

ما يجب الانتباه إليه لرعاية طفل رضيع، وأنواع الجداول الزمنية التي يجب اتباعها، وما لا داعي للقلق بشأنه على الإطلاق.

كيف تعرفين ان طفلك مصاب بديدان البطن وما هي الحلول؟

صحة الطفل

كيف تعرفين ان طفلك مصاب بديدان البطن وما هي الحلول؟

من الممكن منع الاصابة بالدود من خلال شرب المياه المكررة والسباحة في مسابح تحتوي على الكلورين والمحافظة على النظافة باستمرار

كيف أعلم ابنتي عن الدورة الشهرية؟ ومتى أبدأ معها؟

صحة الطفل

كيف أعلم ابنتي عن الدورة الشهرية؟ ومتى أبدأ معها؟

لا يجب ان تكون الدورة الشهرية الأولى مفاجأة بالنسبة للفتاة دون سابق معرفة بها.

Powered by Madar Software